أكد الخبراء أن اضطراب الهزال يؤدي إلى ضمور العضلات كما أنه يسبب تغييرات في التمثيل الغذائي، مما يجعل من الصعب إيقاف فقدان الوزن، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Diagnostics ، يمكن أن يكون فقدان الوزن في حالة الهزال شديدًا، حيث يفقد المرضى أكثر من 5 في المائة من وزن الجسم في غضون 6 أشهر فقط، مما يقلل من جودة الحياة.

مراحل الهزال

هناك ثلاث مراحل رئيسية للضمور العضلي الهيكلي يجب أن تعرفها:
1. ما قبل الهزال

هذه مرحلة مبكرة حيث يعاني المريض من فقدان خفيف للوزن (أقل من 5% من وزن الجسم) خلال 6 إلى 12 شهرًا. تشمل الأعراض الأخرى انخفاض الشهية والتغيرات الأيضية. إنها المرحلة التي يمكن أن تساعد فيها التدخلات الطبية في إدارة الحالة.

2. الهزال

في هذه المرحلة من الهزال، يحدث فقدان كبير للوزن (أكثر من 5 في المائة من وزن الجسم) في غضون 6 إلى 12 شهرًا. تشمل الأعراض الأخرى ضمور العضلات، وانخفاض الشهية ، والتغيرات الأيضية الشديدة. يعاني المرضى أيضًا من انخفاض القدرة الوظيفية، والتعب، والالتهاب.

3. الهزال المقاوم

تتسبب هذه المرحلة المتقدمة في فقدان أكثر من 20% من وزنك المعتاد. وقد تتسبب أيضًا في ضمور العضلات الشديد، والاستجابة الضئيلة للتغذية، وسوء التشخيص، وغالبًا ما يكون متوسط ​​العمر المتوقع محدودًا.

مضاعفات الهزال

يمكن أن يؤدي الهزال إلى العديد من المضاعفات الخطيرة. وأكثرها وضوحًا هو فقدان الوزن الشديد، بما في ذلك ضمور العضلات، مما يضعف الجسم ويقلل من قوته. ومن المضاعفات الأخرى:

1. زيادة التعب: يمكن أن يؤدي فقدان كتلة العضلات والضعف العام إلى إرهاق مستمر، مما يؤثر على الأداء اليومي ونوعية الحياة بشكل عام.

2. مضاعفات القلب: يمكن أن تؤثر هذه الحالة أيضًا على وظائف القلب، مما قد يؤدي إلى فشل القلب بسبب الضغط الإضافي على الجهاز القلبي الوعائي.

3. ضعف الجهاز المناعي: يضعف الهزال الجهاز المناعي، مما يجعلك عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض الشائعة.

4. التعافي المتأخر: يزيد فقدان العضلات والدهون أيضًا من خطر الإصابة بقرح الضغط ويجعل من الصعب على الجسم التعافي من الجراحة أو المرض.

ونتيجة لهذه المضاعفات، يؤدي الهزال إلى تفاقم التشخيص العام بشكل كبير ويمكن أن يؤدي إلى انخفاض جودة الحياة وقصر العمر.

علاج الهزال

أولاً، عليك أن تفهم أنه لا يوجد علاج محدد أو طريقة لعكس الحالة. والهدف من العلاج هو تحسين الأعراض وجودة الحياة. وفيما يلي كيفية التعامل مع الحالة:

-  منشطات الشهية: يمكن للأدوية مثل أسيتات ميجيسترول (ميجاس) أن تساعد في تعزيز الشهية.

-    مضادات القيء ومحسنات المزاج: يمكن للأدوية مثل الدرونابينول (مارينول) أن تعالج الغثيان وتحسن الشهية وتحسن المزاج.

-   الأدوية المضادة للالتهابات: يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب، وهو عامل رئيسي في الهزال.

-    التدخلات الغذائية: تتضمن التركيز على الأنظمة الغذائية عالية السعرات الحرارية والبروتينات ، وأحيانًا المكملات الغذائية لمكافحة فقدان الوزن وهزال العضلات.

-    ممارسة التمارين الرياضية: يمكن أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية في الحفاظ على كتلة العضلات واللياقة البدنية بشكل عام.

الأمر المهم هو أن العلاج يركز على معالجة المرض الأساسي الذي يسبب الهزال، سواء كان السرطان، أو قصور القلب، أو أي حالة مزمنة أخرى.