فى زيارة عاجله لمستشار شيخ_الأزهر الأستاذ الدكتورة نهلة الصعيدي لمركز كنوز الإسلام لجلالة السلطان حاج حسن البلقيه، ومتحف بروناي الوطني الذي أنشئ عام 1965، ويضم مجموعة واسعة من أهم المعروضات الأثرية والتاريخية، تقارب ١٥٠٠ قطعة فنية، منها العاج والمدافع، وهذا ما جعل المتحف بمثابة معرض تعليمي وثقافي يعمل على جذب الزوار الأجانب والمهتمين أيضاً من سكان بروناي.
وصرحت مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين والأجانب الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي أنها في لقائها مع جلالة السلطان حسن البلقيه، سلطان بروناي، كان واجبًا أن أُهدي إليه ما يليق بمقامه، وإني لم أجد هديةً خيرًا من «الكلمة»، وما أجمل الكلمةَ وأجلاها وأنورَها وأنفعَها إذا كانت تستلهم من تاريخنا المجيد ما يقيم مستقبلنا السعيد.. نعم، هذا هو النهج الذي خطَّته لنفسها سلسلة «نساء مشرقات» التي صدر منها حتى الآن ثلاثُ إشراقات مترجَماتٌ إلى الإنجليزية والأردية.
«نساء مشرقات» سلسلة استضأتُ فيها بنماذج مشرقة من نساء أمتنا، فاستلهمت من سِيَرهنَّ الماجدة، المفعمة بالصدق والعلم والعمل، دروسًا وعِبَرًا فأقمتها مناراتِ هدايةٍ لنساء عصرنا على طريق المجد والرُّقي وصناعة الأجيال.
كلي أمل - كما وصلتْ هذه السلسلة إلى يد سلطان بروناي، على ما كان بينها وبينه من بُعد المسافة - أن تصل إلى يد كل مسلمة، بل إلى كل امرأة في هذه الدنيا؛ حتى يقفن على إسهام نساء أمتنا في بناء الحضارة الإنسانية؛ فيكون ذلك زادًا لهن في حياتهنَّ.
اترك تعليق