داخل غرفة محكمة الغلق بجامعة كورنيل.وتحت مراقبة بالغة التعقيد. توجد بقرة. حيث يسجل العلماء بدقة ما تأكله وما تشربه. وهم يفتحون الغرفة مرة واحدة يوميًا. وذلك للحد من أي اختلالات في بيئتها. ويتم قياس كل نفس تأخذه أو تزفره. وما يحتوي عليه أنفاسها من الهيدروجين والكربون. والأكسجين.
الأهم بالنسبة لهذه الدراسة الحديثة. غاز الميثان.الذي يتكون بشكل طبيعي ويتسرب من آبار البترول والغاز وتحلل القمامة وحتي تجشؤ البقر. وهو من أقوي غازات الاحتباس الحراري.
يقول دان بلاوشتاين-ريجتو. مدير الأغذية والزراعة بمعهد بريكثرو بالولايات المتحدة: "هناك وعي متزايد بأن الحد من انبعاثات الميثان هو أسرع وسيلة للحد من الاحتباس الحراري".
ويقدر الباحثون أن الأبقار مسؤولة عن 30% من انبعاثات الميثان بالولايات المتحدة. وهي من المجترات.كالماعز والأغنام. ويحتويتجشؤ الماشيةعلي الميثان.
وذكر موقع كريستيان ساينس مونيتور أنه يوجد 28.2 مليون رأس من الماشية بأمريكا. و9.36 مليون بقرة حلوب و33.6 مليون عجل. وتمتلك الهند. 61 مليون. ولدي البرازيل. 234 مليونًا.
ومع ضغوط صناع السياسات ودعاة المناخ. تحاول الشركات الزراعية والعلماء جعل البقرة الحلوب أكثر إنتاجية.لتقليل عددالقطعان. وكذلك للحد من نسبة الميثان في تجشؤ الأبقار.
يقول بلاوشتاين-ريجتو: "التجشؤ عملية بيولوجية. والماشية ليست آلات.فكل حيوان مختلف عن غيره. ويصعب قياس الميثان لكل بقرة. ويتغير قياسه طبقً المكان إقامتها وعمرها وما تأكله.
ويستخدم الباحثون حاليًا صندوقًا يسميGreenFeedوهو عالي التقنية. وعندما تضع البقرة رأسها فيه لتناول الطعام. يقيس الصندوق الميثان والغازات الأخري. وهذاالصندوق محمول. ويمكن للمُزارع استخدامه في مواقع مختلفة.
ولكن غرف التنفس دقيقة للغاية. وهي تقيس الميثان وتراقب المدخلات والمخرجات التي تعطي أدلة حول صحة الحيوان. وكذلك غازات الاحتباس الحراريالأخري. مثل أكسيد النيتروز.
وقليل من مراكز الأبحاث تركز علي الميثان والثروة الحيوانية. لكن الشركات التي تهدفللربح مهتمة بنتائجها.
وعند اختبار مادة مضافة للأعلاف.لتخفيض انبعاث الميثان. يجب ألا تؤذي البقرة أو تؤثر علي سلامة الغذاء. ويجب أن تفيدالمزارعين الذين يكرهون الإنفاق علي منتجات جديدة قد لا تفيدهم.
في جامعة كاليفورنيا. يقيس الباحثون ما يحدث عندما تأكل الأبقار بقايا العنب من صناعة النبي.وتوصلوالنتائج واعدة.انخفضت انبعاثات الميثان بنسبة 12% وتوقفت الانبعاثات الناتجة عن إلقائها في مقلب النفايات.وبدا أن ثفل العنب يحسن جودة الحليب.
اترك تعليق