يحدث التسمم الغذائي نتيجة تناول أطعمة ملوثة بالبكتيريا أو الطفيليات أو الفيروسات أو السموم، وقد تتسبب بعض الأطعمة في التسمم الغذائي أكثر من غيرها، وذلك لاحتوائها على نسبة كبيرة من البكتيريا التي تتكاثر بها، وخاصةً في حالة تخزينها أو تحضيرها أو طهيها بطريقة غير صحيحة.
تعد الدواجن من ضمن أطعمة تتكاثر فيها البكتيريا أكثر من غيرها، تحتوي الدواجن النيئة، مثل: الدجاج، والديك الرومي، والبط على نوعين من البكتيريا، وهما البكتيريا العطيفة ، وبكتيريا السالمونيلا والتي عادةً ما توجد في الأحشاء والريش.
تنتقل غالبًا هذه البكتيريا إلى الدواجن أثناء عملية الذبح، ويمكن أن تبقى على قيد الحياة حتى يتم طهيها.
يجب التأكد من طهي الدواجن جيدًا لتقليل مخاطر هذه البكتيريا، كما يجب تنظيف كافة الأواني والأسطح المستخدمة في التقطيع أو الغسل حتى لا تنتقل إليها البكتيريا وتسبب تلوث مختلف أنحاء المطبخ.
على الرغم من الفوائد العديد للخضروات، ولكنها يمكن أن تصبح مصدرًا كبيرًا للبكتيريا في حالة عدم غسلها جيدًا وتناولها وهي نيئة، حيث إنه
يمكن أن تتسبب الخضروات في الإصابة بالتسمم الغذائي، وخاصةً الخس، والسبانخ، والملفوف، والكرفس، والطماطم حيث أنها أكثر عرضة للتلوث بالبكتيريا الضارة، مثل: السالمونيلا، والليستيريا، والإشريكية القولونية.
يوجد عدة طرق لانتقال البكتيريا إلى هذه الأطعمة، وأبرزها ماء التربة الذي يتم زراعتها بها، كما أن المعدات غير النظيفة التي تستخدم في تجميع وتقطيع هذه الخضروات تعد سببً رئيسيًا لانتقال البكتيريا.
يجب غسل أوراق الخضروات جيدًا قبل تناولها لتقليل مخاطر بكتيريا الخضروات، ولا ينصح بشراء أكياس السلطة الجاهزة كما يفضل عدم تناول السلطة خارج المنزل.
تعد الأسماك والمحار من ضمن أطعمة تتكاثر فيها البكتيريا أكثر من غيرها ومصدر شائع للتسمم الغذائي الناتج عن البكتيريا، ففي حالة عدم تخزين الأسماك بدرجة الحرارة الصحيحة، فسوف تشكل خطورة على الصحة؛ لأنها تصبح بيئة خصبة لنمو وتكاثر البكتيريا.
يجب القيام بتبريد المأكولات البحرية قبل الطهي لتفادي هذه المخاطر، والتأكد من طهيها جيدًا قبل تناولها.
يمكن أن يتلوث الأرز غير المطهي بكتيريا العصوية الشمعية، وهي عبارة عن بكتيريا تنتج السموم التي تؤدي إلى التسمم الغذائي، ينصح بتقديم الأرز بمجرد طبخه، وفي حالة وجود كمية إضافية يجب الإسراع بوضعه في الثلّاجة.
تعد اللحوم من ضمن القائمة أيضًا أكثر من غيرها، يمكن أن تنتقل البكتيريا إلى اللحوم نتيجة سوء التنظيف والتخزين، واستخدام معدات غير نظيفة بشكل متكرر.
يجب تناولها على الفور بعد طهيها، أو تخزينها في الثلّاجة لحين تناولها.
عملية البسترة هي القيام بتسخين الحليب السائل حتى الغليان لقتل الكائنات الحية الدقيقة التي تضر بالصحة وتسبب التسمم.
ولتفادي هذه المخاطر ينصح بشراء منتجات الحليب المبستر والتأكد من تبريدها جيدًا بعد فتحها وعدم استخدامها بعد انتهاء تاريخ صلاحيتها.
يعد البيض من أكثر أنواع الأغذية الهامة لصحة الجسم ولكنه يشكل خطورة على الصحة في حالة تناوله نيئًا أو عدم طهيه جيدًا، ولتقليل مخاطر البكتيريا في البيض يجب التأكد من طهيه جيدًا قبل تناوله والتخلص من القشرة دون ملامسة البيض أو الأسطح المختلفة، كما ينبغي غسل اليدين جيدًا بعد الإمساك بالبيض.
تعد الفواكه من ضمن أطعمة تتكاثر فيها البكتيريا أكثر من غيرها، يمكن أن تصاب الفواكه ببكتيريا الليستيريا نتيجة زراعة مجموعة من أنواع الفواكه على الأرض، مثل: البطيخ، والشمام، والتي تنمو على القشرة ثم تدخل إلى الثمرة.
يساعد غسل الفواكه جيدًا في تقليل هذه المخاطر، ويجب التأكد من غسل القشرة جيدًا قبل تقطيعها ثم وضعها في الثلّاجة وعدم تركها في درجة حرارة الغرفة العادية.
ينصح بتجنب سلطات الفواكه الجاهزة، والتي لا يتم تبريدها أو تخزينها داخل المبرد.
يمكن أن تتسبب البراعم في التسمم الغذائي، مثل: براعم عباد الشمس، وبراعم الفول، وغيرها، وذلك لاحتوائها على بعض أنواع البكتيريا مثل السالمونيلا، والإشريكية القولونية، والليستيريا.
ويساعد طهي البراعم في قتل أي بكتيريا ضارة بها، وبالتالي تنخفض فرص الإصابة بـ"التسمم الغذائي"، وينصح أن تتجنب الحوامل تناول هذه البراعم حتى لا تشكل خطورة على صحتها وصحة الجنين.
اترك تعليق