هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

مؤتمر "الأعلي للشئون الإسلامية" رسالة تقدير كبيرة للمرأة.. في "الجمهورية الجديدة"
المرأة,المرأة,التغيير الإيجابي
المرأة,المرأة,التغيير الإيجابي

الأم ركيزة أساسية لنشر الوعي في مجتمعها وإحداث  التغيير الإيجابي

اكدت القيادات النسائية أن المرأة الواعية هي الركيزة الأساسية لنشر الوعي في مجتمعها. وإحداث  التغيير الإيجابي. بوعيها وإدراكها. وأثرها الإيجابي في تنمية المجتمع وتطويره وبناء مجتمع متقدم ومستنير


تلعب دورا مهما في التربية  والتنمية.. وتستحق  الدعم لاستكمال مهمتها في بناء مصر المستقبل
حملات ومبادرات لبناء الوعي المجتمعي بالمدن و القري ..بهدف التصدي للموروثات السلبية صوت
تشكيل الوعي يبدأ من الأم لأولادها ..في  تربيتهم علي حب الوطن  والتصدي للمخاطر التي تواجهه
تمثل مصنع رجال يحملون مسئولية النواحي التعليمية والتربوية والفكرية والاقتصادية والسياسية.
لايمكن لأي مجتمع  أن يستقيم  بدون المرأة الواعية القادرة علي حماية نفسها وأسرتها من التطرف الفكري

قالو للجمهورية أون لاين بمناسبة انعقاد مؤتمر "دور المرأة في بناء الوعي "والذي تنظمه وزارة الأوقاف ويشرف برعاية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي ان المرأة المصرية هي خط الدفاع الثالث لمجتمعها ضد اي مخاطر تحيط به وأنها المسئولة عن تربية النشيء علي القيم النبيلة والتي تؤهلهم التكيف مع كل الظروف

تقول الدكتورة سهام جبريل عضو المجلس القومي للمراة ورئيسة لجنة المحافظات والبرلمانية السابقةالجمهورية أون لاين أن المرأة تمثل محور الاستقرار والأمان داخل الأسرة خصوصا في بناء وعي الأبناء وهي مسئولية  كبيرة. انطلاقا من حديث النبي صلي الله عليه وسلم: "كُلُّكُمْ رَاعي ومَسْئُولى عن رَعِيَّتِهِ» فَالإِمَامُ رَاعي وهو مَسْئُولى عن رَعِيَّتِهِ. والرَّجُلُ في أهْلِهِ رَاعي وهو مَسْئُولى عن رَعِيَّتِهِ. والمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةى وهي مَسْئُولَةى عن رَعِيَّتِهَا. والخَادِمُ في مَالِ سَيِّدِهِ رَاعي

فالمرأة تلعب دورا مهما في التربية والبناء والتنمية  ولابد أن يكون لها الدعم من كافة الجهات لاستكمال هذا الدور الهام لبناء مصر المستقبل

وقالت ان دور المرأة مهم  في بناء الوعي  المجتمعي فضلا عن دورها  الهام في تعزيز قيم التسامح والتعايش وصنع وبناء السلام سواء داخل الأسرة أو داخل المجتمع . ومما لاشك فيه أن الدولة المصرية قامت بدور هام من أجل  تمكين المرأة. كتجربة رائدة يبني عليها في مجال حقوق الإنسان واهتمت بمجالات  عدة ومن تمكين المرأة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والقانونية والمجتمعية وهذا مما يعزز بناء الشخصية القوية وتعزيز  دور المرأة في إرساء قيم التعايش. وصنع وبناء السلام في المجتمع  ودعم مشاركتها القوية في البنا والتنمية والدفع بها لتفعيل وممارسة  ادوراها المتعددة كام ومربية اجيال ومحور استقرار للأسرة وتعليم وتقويم الأبناء

المرأة في عملية بناء الوعي. كركيزة أساسية في مختلف النواحي. باعتبارها صانعة الرجال. من خلال تصحيح المفاهيم للأبناء والنشء. حيث يمثل  هذا الدور  بمثابة درع واقية ضد المؤثرات السلبية الخارجية ذات التأثير المباشر والقوي في تكوين شخصية النشء. مما يترجم دورها الكبير في بث القيم الأخلاقية والدينية فيهم.

أضافت أن المجلس يقوم بدور كبير في عملية تعز يز الوعي لدي المرأة من  خلال الحملات والمبادرات التي  تستهدف بناء الوعي المجتمعي في المدن و القري داخل المحافظات.  بهدف التصدي للموروثات السلبية التي تهدد المجتمع وتعديلها لصالح المرأة والأسرة والمجتمع  منها برامج طرق الأبواب للتوعية وحماية الأسرة وحملات لاني رجل لدعم مشاركة الرجل في عملية التوعية ودعم الشراكة بين الرجال والنساء  وإيصال برنامج دوي ونورا تحت رعاية السيدة انتصار السيس الذي يهدف إلي توعية الفتيات وبناء شخصية متوازنة للفتاة وتفهم هذا الدور والحق لها من خلال حوار أسري إيجابي لبناء  المستقبل

قالت النائبة سناء السعيد عضو مجلس النواب وعضو المجلس القومي للمراة ورئيسة لجنة المشاركة السياسية الحقيقة ان دور المرأة في تنمية الوعي والحفاظ علي الأسرة والمجتمع من أهم الأدوار التي يمكن أن تقوم بها المرأة المصرية ونحن كمجلس قومي للمرأة نركز علي ذلك الهدف في كل القري والنجوع وكان لنا تجربة في ثورة 30 يونيو 2013 حيث انتفضت  المرأة بحسها الوطني  بخوفها وحرصها علي بلدها وأولادها. واسرتها .كان لدينا الأرضية التي نتحرك بها مع المرأة المصرية والتي تشعر وتدرك كل قضايا الوطن وما يحيط به من أخطار. دائما وابدا نؤكد أن تشكيل الوعي يبدأ من المرأة والأم لأولادها في مجتمعها وبالتالي مردود ذلك كبير علي الوطن وفاعل. ولدينا تجارب عملية فعندما نقول أن المرأة تربي أولادها علي حب الوطن والحفاظ عليه والتصدي للمخاطر التي تواجه الوطن والتي تحاك به. فالمرأة هي حصن الأمان وخط الدفاع الثالث وهي حامي الحمي وهي التي تغرس في نفوس أولادها كل القيم الجميلة .ومن هنا يتم مراعاة كل هذه الابعاد.ونتوجه إليها إلي بيتها من خلال المجلس القومي للمراة وحملات طرق الأبواب ورسائل التوعية نتحاور معها في كل الموضوعات بدء من غلاء الأسعار. مرورا بترشيد الاستهلاك. وتوضيح الحقائق

ونعترف ان لدينا أزمات لابد ان يتجاوزها. بدورها بتعلم أولادها ان يتقبلوا ويتعايشوا مع ظروف صعبة قاسية .كل هذه تبدأ وتنتهي عند المرأة بتنمية الوعي لدي الأسرة وبناء الوعي للأجيال القادمة

وتحدثت عن المؤتمر الذي يشرف برعاية فخامة الرئيس وتنظيم من قبل وزارة الأوقاف  ووصفته بأنه مهم في الوقت  الحالي والتأكيد علي أن عنوانة في غاية الأهمية يحمل الكثير من المعاني والرسائل. المرأة في بناء الوعي. مسميات مترابطة في هذه المرحلة العصيبة لأننا في بؤرة  الأحداث ونعيش بين دول تعيش ظروف الحروب والنزاعات. حفظ الله بلدنا مصر المحروسة وحفظ الله الأسرة المصريه والمرأة المصرية وتحيا مصر ام الدنيا دائما وابدا

قالت النائبة مايسة عطوة عضو لجنة التضامن الإجتماعي بمجلس النواب أن المرأة لها دور كبير في بناء الوعي وتصحيح مفاهيم الأبناء والنشء وبث  القيم الأخلاقية والدينية لديهم . والدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي لها تجربة رائدة في دعم وتمكين المرأة المصرية ودعم حضورها في قلب مسيرة العمل الوطني. إدراكًا لدورها المهم في تشكيل وصياغة ماضي وحاضر ومستقبل هذا الوطن. في ظل الجمهورية الجديدة.
واكدت النائبة مايسة عطوة أن الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس السيسي أعطت الأولوية القصوي لدعم المرأة. ووضعت خطة قومية متمثلة في الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 والتي تهدف إلي تعزيز مكانة المرأة علي مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. حيث تم الاهتمام بتحسين جودة التعليم والتدريب المهني لتمكين المرأة من اكتساب المهارات المطلوبة في سوق العمل وتطوير سياسات لضمان التزام القطاع الخاص بتمثيل مناسب للمرأة في مجالس إدارات الشركات. علاوة علي الاهتمام بتنوع القطاعات الاقتصادية المتوطنة بالمحافظات وجذب صناعات تستطيع خلق فرص مباشرة وغير مباشرة عبر سلاسل القيمة لتشغيل النساء» وتفعيل السياسات والإجراءات التي تشجع النساء علي إقامة مشروعاتهن الخاصة.

وأكدت النائبة مايسة عطوة أنه لأول مرة شاهدنا أكبر تمثيل المرأة المصرية في الحكومة والمجالس النيابية وكافة القطاعات.كما  تحظي المرأة المصرية باهتمامي ودعمي غير مسبوق من القيادة السياسية» دعمًا يُلبي طموحاتِها ويتناسبُ مع مكانتِها الرفيعة في المجتمع. ويحفِّز الطاقاتِ الكامنةَ غير َ المحدودةِ التي وهبها اللهُ للمرأةِ المصرية. لذلك تُمثل قضايا المرأة وجهود تمكيِنها سياسيًا. واقتصاديًا. واجتماعيًا نقطةَ التقاءِ مُضيئة في جميعِ محاورِ رؤية الدولة وبرامجها التنموية. التي تُعطي الأولوية لاعتباراتِ النوع الاجتماعي بدءًا من التخطيطِ التنموي. امتدادًا للمساهمة في الإنتاج وفرص العمل والتشغيل وصولاً لتبوء الوظائفِ القيادية. ومراكز صنع القرار.
وقالت عضو مجلس النواب أن للمرأة دورا كبيرا في تصحيح المفاهيم المتعلقة بوعي الأبناء بالمنزل. وزرع مكارم الأخلاق في نفوس أبنائها. كما أن للمرأة دورا كبيرا في بناء الوعي للأبناء وللأسرة. والذي يبدأ مبكرا. فالتنشئة الاجتماعية السليمة للمرأة امتداد لجيل سليم. يعلم كيفية اتخاذ القرار. وتحمل المسئولية. من سن مبكرة.
وأكدت عضو مجلس النواب أن للمرأة دوراً فعالاً في استقرار الأسرة. مما يؤدي إلي استقرار المجتمع. لأنها أما كانت أو أختا أو زوجة أو بنتا تمثل مصنع الرجال. الذين يحملون مسئولية النواحي التعليمية والتربوية والفكرية والاقتصادية والسياسية.

وأشادت النائبة مايسة عطوة بأهمية المؤتمر الدولي الأول للواعظات "دور المرأة في بناء الوعي". والذي تنظمه وزارة الأوقاف لمدة يومين ويشهده الرئيس عبد الفتاح السيسي. والذي ينعقد بمشاركة أكثر من 60 دولة. بشخصيات فاعلة إقليميًّا ودوليًّا. والذي يعد كرسالة تقدير للمرأة الأم والأخت وتقدير لكل سيدة علي ارض مصر.

وقالت الداعية منال المسلاوي الواعظة بوزارة الأوقاف  المرأة صانعة الرجال وهي عمود أساسي من أعمدة المجتمع وتقوم بأدوار متعددة فهي أم وأخت وابنة وزوجة. ولا يمكن لأحد أن ينكر دورها وقديمًا قالوا المرأة نصف المجتمع. واليوم يقولون بل هي المجتمع كله لإيمانهم بأهمية دورها علي مستوي الأسرة والمجتمع. فهي نصف المجتمع وراعية للنصف الأخر ويتضح هذا المعني من حديث النبي "صلي الله عليه وسلم": "كُلُّكُمْ رَاعي ومَسْئُولى عن رَعِيَّتِهِ» فَالإِمَامُ رَاعي وهو مَسْئُولى عن رَعِيَّتِهِ. والرَّجُلُ في أهْلِهِ رَاعي وهو مَسْئُولى عن رَعِيَّتِهِ. والمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةى وهي مَسْئُولَةى عن رَعِيَّتِهَا. والخَادِمُ في مَالِ سَيِّدِهِ رَاعي وهو مَسْئُولى عن رَعِيَّتِهِ. والرَّجُلُ في مَالِ أبِيهِ رَاعي وهو مَسْئُولى عن رَعِيَّتِهِ. فَكُلُّكُمْ رَاعي وكُلُّكُمْ مَسْئُولى عن رَعِيَّتِهِ". فحُسن قيام المرأة بدورها تجاه أفراد أسرتها يتضح في مخرجات هذه الأسرة للمجتمع من أبناء صالحين مخلصين في كل المجالات قادرين علي العطاء بإخلاص. فالمرأة هي حصن الأمان للأسرة والسد المنيع الذي يعمل علي حماية الأسرة من الإنحراف والتطرف الفكري والديني. والأسرة هي نواة المجتمع فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع بأكمله. وإذا فسدت الأسرة للأسف الشديد يكون فسادها سبب في فساد المجتمع وانحرافه.

فدور المرأة يتمثل بجانب رعايتها لأفراد الأسرة في غرس قيم ومبادئ وأخلاقيات الإسلام وغرس الإنتماء للوطن وحبه وتوجيه أفراد أسرتها لحب الوطن والحرص علي النهوض به والحفاظ عليه. ولا يكون ذلك إلا من خلال قيامها بتنشئة الأبناء التنشئة الدينية الصحيحة منذ الصغر وتعوديهم علي أداء ما افترضه الله عليهم من عبادات في أوقاتها.  ومتابعتهم متابعة دقيقة حتي إذا ما وجدت خلل في سلوك الأبناء سارعت فورًا لمعالجة هذا الخلل بالتوجيه والنصح والإرشاد.
وخاصة بعد أن أصبحنا في عالم مفتوح من خلال الإنترنت ولا يمكن السيطرة علي الأفكار والآراء التي لا تتوافق من ديننا ولا أخلاقنا وعاداتنا إلا من خلال تحصين الأبناء بعقيدتنا وبأخلاقيات ديننا.

فلا يمكن أن يستقيم المجتمع بدون المرأة الواعية القادرة علي حماية نفسها وأسرتها من التطرف والإنحراف الفكري. فليست كل امرأة تصلح لهذا الدور.

 لذلك كانت عناية الإسلام بتكوين الإسرة وبينت لنا السنة النبوية من هي الزوجة التي تصلح لهذا الدور من خلال الضوابط التي وضعت لاختيار الزوجة ومنها "تُنكَحُ المرأةُ لأربَعي: لِمالِها. ولحَسَبِها. ولِجَمالِها. ولِدِينِها» فاظفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَرِبَت يداك". فخير متاع الدنيا المرأة الصالحة الواعية التي تحمل أمانة المسئولية علي أعناقها.

أضافت وكانت ولازالت المرأة محور اهتمام الدولة المصرية. حيث تضع المرأة ودعمها وتمكينها في أولي إهتماماتها  فتعمل الدولة علي توفير كل السبل لها التي تعينها في أداء رسالتها. إيمانًا من الدولة المصرية بأهمية دور المرأة  ومكانتها.
فالتاريخ حافل وملئ بقصص كفاح وتضحيات المرأة ودورها في بناء الحضارات.

وكان من تكريم الدولة المصرية للمرأة أن خصص لها الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2017 عام المرأة. وقد وجه سيداة الرئيس بضرورة تمكين المرأة في كافة المجالات. وهذا بالفعل ما قامت به الحكومة المصرية تنفيذًا لتعليمات سيادة

الرئيس وإيمانًا منها بدور المرأة ومكانتها.

فالمرأة شريك في كافة نجاحات المجتمع فقد خرجت المرأة إلي جانب الرجل في كل الثورات  وخرجت للعمل في كل المجالات وتقلدت كل المناصب وأثبتت نجاحها بجدارة

وفي تصريحات خاصة"الجمهورية أون لاين "قالت الدكتورة فييبي فوزي وكيلة مجلس الشيوخ للوهلة الأولي يُبرز الإعلان عن تنظيم وزارة الأوقاف مؤتمر "دور المرأة في بناء الوعي" التقدير الكبير الذي تكنه الجمهورية الجديدة لعظيمات مصر.  فالمؤتمر حسب ما أعلن فضيلة الدكتور أسامة الأزهري وزير الاوقاف يأتي كرسالة لأبراز دور المرأة المصرية المثقفة الواعية في شأن هو من أهم شئون المجتمع المصري. ولا يمكن النظر إلي هذا المؤتمر الذي يعقد بمشاركة علماء ومتخصصين وباحثين من نحو ستين دولة من مختلف دول العالم. دون الأخذ في الإعتبار حقيقتين من الأهمية بمكان: أولاهما أن الإقرار بدور المرأة المصرية وقدرتها علي تنمية الوعي في اسرتها ومجتمعها يأتي انطلاقاً من أن هذا الوعي هو أحد روافد إعادة بناء الإنسان المصري. وذلك عبر ترسيخ طموح الشعب المصري في دولة مدنية متقدمة تتمتع بكل ملامح الحرية والتعددية واستثمار قدرات الإنسان المصري بكل فئاته. والحقيقة الثانية هي أن مثل هذا المؤتمر لم يكن ليعقد دون ان يكون قد تحقق هدف غالي للجمهورية الجديدة. وهو تمكين المرأة المصرية علي الأصعدة السياسية والإقتصادية والاجتماعية. بما يجسد بحق ملامح مشروع وطني متكامل ويبلور رؤية عميقة لدور المرأة المصرية في الدولة والمجتمع. إذ تحقق للمرأة من الإنجازات ما يسمح بأن يصنع فارقاً واضحاً في المنظور العام لمكانتها داخل المجتمع. وبما يؤكد هذا المفهوم الذي بات فلسفة مكتملة الأركان تنفذها كل مؤسسات الدولة. وما المؤتمر الذي نحن بصدده اليوم إلا أحد تجليات ذلك.

 وقد أحسن المؤتمر باختيار عدة محاور بالغة الأهمية يمكن من خلالها مناقشة دور المرأة في بناء الوعي. إذ نتطلع جميعا لتعظيم هذا الدور خاصة في مجالات بناء الوعي الديني والثقافي وتنشئة الطفل عبر أسرة متماسكة وقادرة علي خدمة مجتمعها. كذلك أهمية هذا الدور الذي تقوم به المرأة في تعزيز قيم التسامح والتعايش وصنع وبناء السلام.

وللحقيقة فإنني أقدر عالياً إختيار هذا الموضوع كمحور تدور حوله أعمال المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلي للشؤون الإسلامية فهو موضوع أعتبره الأخطر في قضية بناء الإنسان المصري والذي طالما نادي الرئيس السيسي بضرورة التنبه اليه ومنحه الوقت والجهد. فبدون الوعي يمكن أن تذهب جهود التنمية الجبارة التي تدور رحاها في كل شبر من أرض المحروسة هباءً. كما انني اتصور أنه الموضوع الذي يحتل المكانة الأولي في اجندة اهتمامات الدولة المصرية. التي وإن كانت تولي جل اهتمامها لتحسين مستوي المعيشة اقتصادياً واجتماعياً. ورفع مستوي الخدمات المقدمة للمواطنين من الفئات كافة. إلا إنها في الوقت نفسه تهتم قبل كل ذلك ببناء الإنسان المصري وتنمية وعيه والوصول به الي المستوي الذي يليق بمصر اسماً وتاريخاً وحضارة. واذا كانت المرأة المصرية قد نجحت في كل ما تولته من مهام وطنية. سياسية كانت أو اقتصادية او اجتماعية او غيرها. فإنها مرشحة أيضا لأن تقوم بدور بالغ الخطورة في بناء الوعي لأبنائها وأسرتها. ونحن علي يقين من نجاحها في هذه المهمة إذ طالما كانت المرأة المصرية أيقونة النجاح في كل المراحل الحاسمة من عمر الوطن.

وبصفة عامة فالمراة المصرية قادرة علي بناء الوعي من خلال دورها كأم وزوجة ومسؤولة إلي جانب الرجل عن سلامة الأسرة وسلامة افرادها. وأري أنها الأجدر في مجال بث الوعي السياسي والوطني الذي يمكن من خلاله تعريف الأبناء بما يجري علي أرض بلدهم من مشروع وطني كبير يؤهل مصر لأن تنتقل بخطوات عملاقة إلي مصاف الدول الحديثة والمتطورة. كما أتصور أنها قادرة علي خلق روح المواطنة والانتماء للوطن. ونبذ التطرف والبعد عن العنف من خلال دورها في تنشئة الأبناء وبما ينجم عنه نشر ثقافة قبول الآخر والسلام والاستقرار الاجتماعي. وبالمناسبة فإن بناء الوعي لا يقتصر فقط علي القضايا الاجتماعية والأسرية لكنه يتخطي ذلك الي ترقية وعي الأجيال الجديدة بتاريخ مصر وحضارتها ومكانتها بين الشعوب. وابراز القضايا والتحديات التي تواجه مصر حاليا علي الصعيد الخارجي و الحرص علي تماسك المجتمع وتكامله بما يسمح له بالوقوف صفا واحدا في مواجهة مختلف المشكلات داخلية وخارجية.

 علي أي الأحوال. فالحديث يطول في هذا الشأن وأتصور أن المؤتمر الذي يدور موضوعه حول دور المرأة في بناء الوعي سوف يناقش بالتفصيل من خلال جلساته. والأبحاث المقدمة له جهود الدولة المصرية للارتقاء بدور المرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع وما ينتظر منها في مجال ترقية الوعي المجتمعي  بالمتغيرات الجارية علي الاصعدة كافة. فكل التمنيات الطيبة بمناقشات مثمرة وتوصيات تحقق ما نتطلع اليه جميعا. وتمثل اجندة عمل تتبناها مختلف الهيئات المعنية بمساندة المرأة ودعم دورها المجتمعي خلال المرحلة المقبل

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق