رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
خلص على صديق عمره دون رحمة داخل مقابر الرحمة
"أسامة ومحمد" جمعتهما الصداقة وفرقهما المال.. حتى اللقمة كانا يتقاسماها سوياً.. يفترقا فقط عند الخلود للنوم.. وصباح كل باكر يستيقظ كلاً منهما على مكالمة للآخر يطمئن عليه.. ولم يكن أحد يتصور أن يحدث خلافاً بينهما مهما كان من كثرة ارتباطهما ببعض.
انه المال ياصديقى.. إلى أن حدث بينهما خلافاً شديداً وتخلل الشيطان بينهما ودقت ساعة الشيطان.. وقرر "محمد" أن ينسي الصداقة والأخوة ولم يعد ينظر إلا على حقه بأن يسلب من صديق عمره وخطط ونفذ بمنتهى الإتقان.
وأعد كميناً محكماً إلي صديق عمره واستدرجه بحجة العتاب والتحدث سوياً.. وبالفعل حضر أسامة من أجله بعد أن نجح "محمد" باستدراجه إلى المقابر.
وفجأة أخرج من بين ملابسه السكين وانهال علي صاحب عمره بالطعنات حتي فارق الحياة ثم لاذ بالفرار.. معتقداً أن جريمته لم يكتشفها أحد.. ولكن يقظة رجال الشرقية بمركز ههيا تمكنت من كشف خيوط الجريمة البشعة.. وألقت القبض علي المتهم في إحدي المنازل واعترف بجريمته.
كان قد تلقى اللواء عمرو رؤوف مساعد وزير الداخلية مدير امن الشرقية اخطارا من اللواء حسن النحرواي مدير المباحث الجنائية بمقتل "أسامة ع أ ت" 18 عامًا، مقيم بقرية الزرزمون التابعة لمركز ههيا، وجرى نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة.
انتقلت قوة أمنية إلى مكان الواقعة وتبين أن وراء ارتكاب الجريمة صديقه "محمد" 18 عامًا، من نفس القرية وتوصلت التحريات إلى وجود خلافات بينهما قام على أثرها المتهم باستدراج المجنى عليه إلى مقابر القرية وأخرج من طيات ملابسه سلاح أبيض "سكين" وسدد له طعنة أودت بحياته فى الحال وفر هارباً.
عقب تقنين الإجراءات اللازمة تم ضبط المتهم والسلاح المستخدم فى الجريمة وأمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق.
أعربت أسرة المجنى عليه عن بالغ حزنهم لمقتل ابنهم على يد صديقه خائن العيش والملح وطالبوا بالقصاص العادل من المتهم لتبرد نار قلوبهم من الحزن على فلذة كبدهم وليرتاح فى قبره.
اترك تعليق