واحاطته بالدقائق والخفايا سبحانه كأحاطته بالجلى من غير فرق _وعلى قياس ذلك يأتى رفقه واللطفه فلا يدخلان تحت الحصر او الحد
وفى هذا الشأن قال الامام الغزالى (إنما يستحِقُّ هذا الاسمَ اى "اللطيف" من يعلَمُ دقائِقَ المصالحِ وغوامِضَها، وما دَقَّ منها وما لَطُف فإذا اجتمع الرِّفقُ في الفِعلِ واللُّطفُ في الإدراكِ، تمَّ معنى اللُّطفِ)
_وقد ورد فى كتاب الله تعالى قوله "يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ"لقمان: 16
_وهو القائل "أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ "تبارك: 14
و فى معنى اللطيف بعباده قال الشيخ احمد ربيع الازهرى من علماء الازهر الشريف _قال البعض: "لطيفٌ بعباده أجمعين؛ يعصونه فيسترهم، ويكفرونه فيُمهِلُهم، ويرجونه فلا يخذلهم، وينكسرون له فيجبرهم
غفر لبغيٍّ سقت كلبًا، ورحم إنسانًا جبر قلبًا، فلا يأسَ وهو الرحيم، ولا خوفَ وهو العليم، ولا حزنَ وهو الكريم الحليم."
اترك تعليق