توصلت دراسة جديدة إلى طريقة علاجية جديدة تستهدف مرض الزهايمر في مرحلة مبكرة.
فمرض الزهايمر يؤثر على الملايين في جميع أنحاء العالم و ينشأ المرض من تراكم لويحات الأميلويد في الدماغ .
وووفق موقع "هندوستان تايمز" كشفت دراسة أجراها علماء في جامعة ميونيخ التقنية (TUM) عن السبب وراء كونها خطرًا أكثر خفية وصغيرًا - مونومر أميلويد بيتا (Aβ).
وإذا تم استهداف ذلك في وقت مبكر، فمن الممكن أن يوقف هذا المرض المدمر في مساراته حتى قبل أن يبدأ. تنمو أجزاء البروتين الصغيرة وتتجمع معًا لتسبب الفوضى في الدماغ. إنها أساس لويحات الأميلويد الأكبر حجمًا. قبل أن تتطور اللويحات، تشكل مونومرات Aβ تهديدًا كبيرًا وتسبب الضرر من تلقاء نفسها. لقد فتح الأصل الجديد آفاقًا جديدة لعلاج مرض الزهايمر.
في وقت سابق، كان التركيز الأساسي يتركز على لويحات الأميلويد التي تتشكل لاحقًا في التشخيص. لكن الآن، يقوم الباحثون بتغيير هدف علاجهم لمكافحة مونومرات Aβ، التي تتطور في المرحلة المبكرة من المرض. ولمواجهة المونومرات، قام الباحثون بإعداد ألياف بروتينية تسمى أنتيكالين.
يتصرف مضاد الأنتيكالين، المسمى أيضًا H1GA، مثل الإسفنج الجزيئي، حيث يمتص مونومرات Aβ الخطيرة قبل أن تنتقل إلى مستويات مثيرة للقلق. ومن خلال منع هذه المونومرات من التكتل معًا، يهدف الباحثون إلى منع مرض الزهايمر من الانتشار. ومن خلال اتخاذ الاحتياطات اللازمة في المراحل الأولية باستخدام المضاد الحيوي، يأمل الباحثون في الوقاية من مرض الزهايمر. سيساعد التغيير في تركيز العلاج أيضًا على التعافي بشكل أفضل.
ومع ذلك، فإن مضاد الأنتيكالين غير متوفر للبشر ويتم اختباره حاليًا على الفئران. حققت نتيجة الاختبار التوقعات وتمت بنجاح. وقام الباحثون بمراقبة نشاط الدماغ لدى الفئران الحية. لقد قاموا بإعطاء عقار Aβ-anticalin مباشرة إلى الحصين، وهي منطقة مهمة في الدماغ للذاكرة والتعلم، في الفئران المعدلة وراثيا لتطوير مرض الزهايمر.
وكانت النتائج مثيرة للإعجاب، حيث قلل عقار Aβ-anticalin بشكل كبير من النشاط العصبي المفرط والمفرط في التحفيز لدى الفئران المصابة بمرض الزهايمر. ويُنظر إلى هذا النشاط الزائد على أنه علامة إنذار مبكر للمرض. من خلال منع مونومرات Aβ من تكوين كتل ضارة، أوقف المضاد بشكل فعال هذا الضرر المبكر وحافظ على وظيفة خلايا الدماغ الطبيعية. وعلى الرغم من الطريق الطويل الذي يتعين علينا قطعه في التجارب البشرية، إلا أن هذه النتيجة تبعث على الأمل وتكشف عن مسار علاج أفضل لمرض الزهايمر.
اترك تعليق