أعلنت شركة حلوان للالات والمعدات "مصنع 999 الحربى" عن وصول الدفعة الأولى من السيارة كيوت Qute بديل التوك توك إلى مقر المصنع بحلوان، وذلك بعد توريدها من الهند استعداداً لطرحها تجريبيا أمام المواطنين، قبل أن تبدأ الإنتاج الحربي فى تصنيعها محلياً خلال الفترة المقبلة.

وكان وزير الدولة للإنتاج الحربى قد أعلن مطلع الأسبوع الجارى، عن وصول نحو 200 مركبة بديلة التوك توك، من الهند خلال أسبوعين.. مشيراً إلى أنه سيتم بيعها مرخصة من داخل المصنع للتجربة على المدن، على أن تحدد إحدى الشركات الخاصة سعر السيارة.

ومن جانبهم رحب الخبراء فى مختلف التخصصات بفكرة السيارة الكهربائية بديلة التوك توك فهم يرون أنها فكرة جيدة للغاية إذا تم تطويرها وإحلال الطاقة الكهربائية كطاقة نظيفة وموفرة محل الوقود العادي والذي يتسبب في تلوث البيئة وله أثار ضارة على صحة الإنسان خاصة وأن التوك توك وايضا بديلة "كيوت" يسيران وسط الكتل السكانية في الشوارع الضيقة.

فيما أشار البعض إلى صلاحية سير بديل التوك توك فى المدن الجديدة حفاظاً على المنظر الجمالى والشكل الحضارى لتلك المدن، فى حين سيظل التوك توك نفسه متواجدا فى المناطق الشعبية الضيقة والأحياء الشعبية لأنها ذات حارات وشوارع ضيقة يصعب تنقل السيارة الكهربائية داخلها.

وزير الإنتاج الحربى: "بديلة التوك توك" يتم ترخيصها من المرور
استيراد أول 200 سيارة صغيرة .. بالتزامن مع بدء التصنيع
السيارة الجديدة تعمل بمحرك مزدوج بالبنزين والغاز الطبيعى

كتب - عاطف مكرم:
أكد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربى، أنه تم استيراد أول 200 سيارة صغيرة ستعمل بديل للتوكتوك، وذلك تزامنًا مع تجهيزات بدء إنتاج وتصنيع سيارة صغيرة للعمل كبديل للتوكتوك، بالتعاون مع إحدي شركات القطاع الخاص الوطنية.

أضاف أن الوزارة ستعمل على تصنيع السيارات البديلة للتوكتوك، أما خدمات ما بعد البيع والتسويق والبيع للسيارة، ستكون مسئولية إحدى شركات القطاع الخاص.

وكشف وزير الدولة للإنتاج الحربى، عن أبرز مواصفات السيارة البديلة للتوكتوك التى ستقوم الوزارة بتصنيعها، موضحًا أنها ستصنع لتعمل بواسطة البنزين والغاز الطبيعي.

وقال وزير الدولة للإنتاج الحربى، سنعمل مع القطاع الخاص على تصنيع السيارة الجديدة، لتعمل بمحرك ثنائى مزدوج، ليتيح عمل السيارة بالبنزين والغاز الطبيعى.

أشار الى إن التوكتوك يمثل مشكلة قومية لمصر، وأن السيارة البديلة للتوكتوك ستكون مرخصة من المرور، وذات 4 أبواب، موضحًا أنه ربما يتم منع سير التوكتوك فى بعض المناطق بعد توفير السيارات الجديدة البديلة للتوكتوك بكميات كافية.

المستشار أسامة أبو المجد ..
رئيس رابطة تجار السيارات:
التوك توك لا يتناسب مع شبكة الطرق .. في مصر

قال المستشار أسامة أبو المجد رئيس رابطة تجار السيارات أن هناك فرق بين السيارة الكهربائية وبين التوك توك فالسيارة ذات حجم صغير بسعة 7 راكب تعرف بإسم المشروع فى الإسكندرية والتمناية فى القاهرة أى كان المسمى فى حجم السوزوكى فإذا كانت تعمل بالكهرباء فهى تعتبر شيئا جيدا للغاية.

أوضح أن التوك توك منظومة خطأ يجب إعادة تقييمها بالكامل، فالتوك توك أحد علامات دول العالم الثالث فهذه الظاهرة لا تليق أن تكون متواجدة فى مصر خاصة فى ظل تواجد شبكة الطرق والمواصلات، إذن اصبح تواجد التوك توك فى مصر أمرا غير مناسب.

نوه إلي أن السيارة الجديدة سواء تعمل بالكهرباء أو البنزين لن تحل مشكلة التوك توك وستظل الأزمة قائمة دون جدوي.

منتصر زيتون .. رئيس شعبة السيارات بكفر الشيخ:
الحل الأمثل للقضاء على الفوضى الحالية..
وسيكون لدينا منظومة مرخصة

أوضح منتصر زيتون رئيس شعبة السيارات بكفر الشيخ وعضو الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد العام بالغرف التجارية أنه بالفعل تم الإعلان عن سيارة كهربائية عن طريق احدى كليات الهندسة بالشراكة مع الهيئة الهندسية وتم الإعلان عنها من قبل الهيئة منها سيارة تعمل بالغاز وأخري بالكهرباء.

أضاف ان السيارة الكهربائية بديلة التوك توك ستحل مشكلة كبيرة حيث سيتم ترخيصها لكي تسير بشكل رسمي وتعمل بطاقة نظيفة. ولن ينتج عنها تلوث، أما بالنسبة للسعر سيكون قريبا من سعر التوك توك، وسيعمل هذا المشروع بشكل حضاري وسيقضي علي فوضي التوك توك الذي نعاني منه جميعاً، فهي تعد فكرة ناجحة للغاية.

أضاف أنه يتمني رؤية السيارة بديل التوك توك قريباً على الطرق، إلي جانب أن وقت نزول السيارة ستكون متاحة للجميع من خلال منافذ تابعة لشبكة توزيع معتمدة، لذلك أعتقد فى حالة البدء بـ 200 سيارة ستحدث طفرة وستعطى أولوية للجهات التنفيذية بسحب التوك توك من الطرق.

 أشار إلى انه في حالة وجود بديل للتوك توك سيتم عمل إحلال لهذه المنظومة بالكامل بالإضافة إلى أنها طاقة نظيفة ستصبح منظومة ناجحة للغاية.

دكتور حمدي عرفة .. خبير الإدارة المحلية:
دور كبير للقطاع الخاص في مشروع السيارة الجديدة

عبر الدكتور حمدى عرفة أستاذ الإدارة العامة والمحلية عن ارتياحه من قرارات الحكومة مؤخراً فيما يتعلق بتوفير سيارات بديلة للتوك توك بقوله إن هذا القرار صائب، لكنه يحتاج إلى تكاتف 14 وزارة لإنهاء الملف، وأن لم يتم ذلك سنحتاج إلى 17 عاماً للإنجاز فضلاً لنجاح الملف سنحتاج إلى محطات لشحن السيارات الجديدة بالكهرباء والسرعة يجب إدخال القطاع الخاص لإنجاز هذا الملف فضلاً عن أن 5.31 مليون توك توك فى المحافظات تحتاج إلى 480 مليار جنيه لتوفير سيارات بديلة من الطبيعى أن يتحملها أصحاب التكاتك بالقسط.

تابع أن التوك توك تسبب فى اضاعة  مليارات الجنيهات سنوياً فى صورة إصدار تراخيص وتجديد رخص ومخالفات مرورية كانت ستدخل في موازنة الدولة، والسيارة الجديدة ستكون منظومة مرخصة ومنتظمة وإدارتها تتبع الدولة.

دكتور علاء الناظر .. خبير الإدارة العامة والمحلية:
ننتظرها بأسعار معقولة .. مع توافر خدمات ما بعد البيع

يري الدكتور علاء الناظر خبير الإدارة العامة والمحلية أن مشاكل التوك توك تجاوزت كل الخطوط الحمراء وارتبط إسم التوك توك بأعمال إجرامية عديدة في الشارع كالسرقة والقتل والاغتصاب والخطف خاصة أن معظم التكاتك غير مرخصة والمرخص منها 10% فقط بدون لوحات معدنية تشير إلي بيانات صاحبها مما يساعد علي إرتكاب الجرائم واستحالة الوصول إلي مرتكب الجريمة وكانت المشكلة الأخطر هي قيادة الأطفال بواسطة صبية دون سن العاشرة، مما يؤدي إلي حدوث حوادث تصادم ودهس المواطنين، لذلك لجأت الحكومة وفكرت في منظومة تعالج كل هذه المشاكل والأزمات، فالسيارة الكيوت ستكون مرخصة ويسوقها شخص يحمل رخصة ومغلقة وبها خصوصية كما أنها تحافظ علي البيئة.

يري أن وجود وزارة الإنتاج الحربي كمصنع يعطي بعدا إيجابيا لهذه السيارة حيث يضمن المشتري جودة المنتج وخدمات ما بعد البيع وتصنيعها محلياً يعمل علي توفير قطع الغيار لهذه السيارة. ولكي تنجح هذه السيارة يجب توفيرها بأسعار منخفضة وأقل من سعر التوك والتأكد من مطابقتها لشروط الأمن والسلامة وتوفير مراكز خدمة وصيانة للسيارة يبعث علي الاطمئنان بتقديم خدمات فعلية وحقيقية لما بعد البيع ويأتي هذا التوجه ضمن إتجاه الدولة لتوطين مختلف الصناعات ذلك دعماً لخطط واستراتيجيات الأخري المستدامة بالدولة من خلال الاعتماد علي التصنيع المحلي.

نجلاء سامي.. نقيب سائقي التوك توك:
مناسبة جدا في المدن الجديدة فقط
ولا خلاف علي أهمية التوك توك في الأحياء الشعبية

أكدت نجلاء سامي نقيب سائقى التوك توك أن السيارة الجديدة ذات 4 عجلات لن تكون بديلة للتوك توك في الأحياء الشعبية مثل بولاق أو أرض اللواء أو إمبابة وغيرها من المناطق، لأن هذه المناطق عبارة عن حارات صغيرة لذلك يلجأ إليها كبار السن. لتوصيلهم إلي منازلهم داخل الحوارى والأزقة الضيقة فهو يعد الوسيلة الأقرب والمريحة لتلك الفئة.

أضافت أن السيارة الجديدة ستعمل على حدوث تكدس كثيف فى المناطق الشعبية لأن هناك بالفعل عربات ميكروباص للأشخاص، لذلك السيارة الجديدة غير مناسب في الأحياء الشعبية ولكن في المدن الجديدة ستكون لها مستقبل في أكتوبر وحدائق الأهرام والتجمع وغيرها من المدن الجديدة، فالتوك توك لا يصلح السير في هذه الأماكن خاصة أن تلك الأماكن تتسم بإتساع شوارعها التى تسمح بمرور السيارات الكهربائية بها، لذلك ضرورة استبدال التوك توك بالسيارة الكهربائية فى المدن الجديدة خاصة عند خروج تلك السيارة الي الشوارع الرئيسية ستحافظ على المنظر الجمالى لتلك المنطقة.

نوهت إلى أن التوك توك فى الأحياء الشعبية يمكن أن يكون مشروعا ناجحا للغاية عندما يكون تحت رعاية الدولة يشترط تواجد هناك تراخيص وأيضاً مراعاة الأعمار التى تعمل على التوك توك بإن يكون حاصل على محو للأمية ومنع عمل الأطفال الصغار على التوك توك لتجنب حدوث حوادث على الطرق وأيضاً يكون للتوك توك خط سير ورخصة قيادة لضمان عدم الخروج إلي الشوارع الرئيسية لإرتكاب حوادث أو جرائم والسير في الحارات والأزقة فقط أما بالنسبة للسيارة تسير في أي مكان.

سائقو التوك توك:
لا تناسب المناطق الشعبية.. ونتمنى طرحها بالتقسيط

أكد عدد من سائقي التوك توك فى المناطق الشعبية خاصة أن سياراتهم قلقهم الشديد من تبعات القرار وآثاره السلبية عليهم خاصة تعتبر هذه الوسيلة مصدر رزقهم الوحيد.

أحمد يحيى ومحمد حسن: نعتمد على التوك توك فى تدبير نفقاتنا الخاصة وجزء منها يذهب إلي الإنفاق على أسرنا وليس لدينا أي وسيلة أخري للكسب، واذا كانت أسعار السيارة الجديدة مناسبة لنا سنشتريها فورا.

المواطنون:
التوك توك.. مناسب لكبار السن ولذوي الإعاقة أكثر
"الكيوت" ستكون مرخصة.. ولن يقودها الصبية الصغار

اختلف المواطنون بين مؤيد ومعارض لمشروع السيارة الجديدة بديلة التوك توك، فالبعض يؤيد فكرة القضاء علي التوك توك والبعض الآخر يؤيد فكرة السيارة الجديدة بديلة التوك توك في جميع محافظات مصر.

* إيمان حسن وصباح السيد "ربات منزل": لا نؤيد هذه الفكرة لأننا نستعين بالتوك توك بشكل يومي لعدم قدرتنا على السير مسافات طويلة ونأمل فى التراجع عن هذا القرار رأفة بكبار السن والمرضي وذوي الإعاقة.

* رجب الحسيني وعلي حسن- أعمال حرة: نؤيد فكرة السيارة الكهربائية بديلة التوك توك، لأن التوك توك تسبب في هجر الشباب الحرف المختلفة، فالصيبة يرفضون الآن تعلم المهن الحرفية ويفضلون العمل علي التوك توك.

* وليد محمد وخالد محمد : لا نؤيد هذه الفكرة لأننا نعيش فى أماكن شعبية يصعب دخول السيارة الصغيرة إلى حارتنا وشوارعنا، فالتوك توك هو الوسيلة الوحيدة التى يمكنها دخول الحوارى والأزقة ولكن فى حالة تعميم القرار نأمل فى توفير تلك السيارات وبيعها لنا على أقساط حتى نستطيع شراءها.