إن الله سبحانه وتعالى يبتلي من يشاء من عباده بأنواع من الإبتلاءات والمحن تمحيصا وتنقية لهم ، ليبلغوا أجل الغايات ، وأعلى الدرجات .
يقول ربنا جل وعلا : { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}
( سورة البقرة )
وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال:- *« إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضى ، ومن سخط فله السخط »* [صحيح الجامع:2110]
ومن عظيم فضل الله على عباده ، أنه سبحانه إذا ابتلى العبد كتب له الأجر ، وكلما زاد البلاء زاد معه الثواب ، ولكن ذلك مرهون بالرضى والصبر على الابتلاء وعدم التسخط .. عندئذ يكون الاجر من الله بدون حساب يقول الحق تبارك وتعالى: { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }
نسأل الله أن يقدر لنا ولكم الخير كله عاجله وآجله ، وأن يرزقنا الرضى بالقدر حيث يكون والصبر عليه ، وأسعد الله مساءكم ..
اترك تعليق