تلك هي الرسالة الرئيسية التي يريد صناع فيلم "ملائكة وشياطين" توصيلها إلي المشاهد. الفيلم الذي صدر في العام 2009 من بطولة النجم المخضرم توم هانكس. والمأخوذ عن رواية للكاتب الشهير "دان براون". تدور أحداثه حول يوم تنصيب بابا الفاتيكان. والتصوير تم في مدينة روما بإيطاليا. إلي جانب ستوديوهات لوس أنجلوس.
البروفيسور "روبرت لانجدون" من جامعة هارفارد الأمريكية. الذي يلعب بطولته هانكس. جاء من الولايات المتحدة إلي إيطاليا ليعمل علي حل جريمة قتل عالم الفيزياء الاب "سيلفانو بونتيفوجيلو". ومنع وقوع عمل إرهابي ضد الفاتيكان.
الخطر هذه المرة يأتي من جماعة يطلق عليهم "المستنيرون" وهي جماعة تضع العلم فوق الدين. وتريد الإنتقام من رجال المؤسسة الدينية التي كانت وراء اغتيال الكثير من العلماء عبر العصور. حتي يظل رجال الدين هم المهيمنين علي عقول العوام من الشعب في كل الأقطار. وجاء دورهم للإنتقام وإعلاء كلمة العلم علي الدين.
أحداث الفيلم مثيرة. وسريعة. الخونة في كل مكان. سواء في الجهاز الأمني. أو في المؤسسة الدينية نفسها. وعلي رأي المثل القائل: "اللي تحسبه موسي يطلع فرعون". لذلك سنجد في العمل عدة "تويستات" تقلب رأس المشاهد بين الحين والآخر.
ومثلما أجاد هانكس في أداء دور القائد العسكري. وفي دور الشاب الرومانسي. وفي دور المحامي. أجاد في فيلم "ملائكة وشياطين" دور أستاذ الجامعة المتخصص في الرموز. وفك طلاسم اللغات القديمة. بقوة شخصيته وحضوره الطاغي. وإمساكه الجيد بتلابيب الشخصية التي يقدمها أمام الشاشة.
بقي أن نعرف أن فيلم "ملائكة وشياطين". للمخرج الأمريكي رون هاورد. أثار لدي عرضه في دور السينما جدلا كبيرا في أوساط العلماء والرأي العام إزاء الفرق بين الحقيقة والخيال العلمي وبين التهويل المثير للهلع والإثارة المطلوبة للحبكة الدرامية في القصة.
اترك تعليق