فرحتان، سكنتا منزل عبدالقوي ابراهيم عبدالوهاب خليل، بأبو حمص، الأولى كانت في نجاح ابنه محمد الباهر في الثانوية العامة «علمي علوم»، والثانية بعد تعديل نتيجة الثانوية، حيث جاء محمد عبدالقوي في المركز العاشر مكرر بعد إضافة درجتي مادة الفيزياء.
العاشر على الجمهورية: القرآن والقرب من الله سر التفوق .. والثانوية بلا مدارس
والده: نحن تسعة إخوة .. 99 في المائة من الأبناء «أطباء» والسر في القرآن
محمد لا زال غير مصدق، وكأنه يستعيد المشهد الأول، فالزغاريد تكررت والفرحة والشربات يُوزع من جديد، وكأن النتيجة تظهر للمرة الأولى، لكنه يرى أن الأمر ربما كان أفضل لو كان من أول مرة.
محمد لم يتحدث إليه أحد من مسؤولي وزارة التربية والتعليم .. فقط الإعلاميين ومحرري مواقع السوشيال ميديا، لكن ما يعنيه هي فرحة أبيه وأمه وإخوته، وله ثلاثة إخوة، الأكبر هو إبراهيم الطالب بالسنة الرابعة بكلية الطب البيطري.
عن سر تفوقه في الدراسة، يقول محمد عبدالقوي: القرب من الله، والقرآن الكريم الذي يحفظه كاملاً، وترتيب وقته بين الدروس والمذاكرة، حيث كان يذاكر حسب تأكيده حوالي 7 ساعات يومياً.
محمد كان في المركز الـ 19 على الثانوية، والأول على الادارة، قبل التعديل، وأمنيته لا زالت على حالها، وهي أن يلتحق بكلية الطب بجامعة الإسكندرية.
محمد أكد أنه لم يكن يذهب إلى المدرسة، لأنه باختصار «لم تكن هناك مدرسة» .. لا يوجد فصل في المدرسة للصف الثالث الثانوي، واعتماده مثل كل زملائه كان على الدروس الخصوصية، متمنياً أن يكون هناك حل لهذا الأمر، وأن تعود المدرسة لتكون ملاذ الطلاب الأول.
سألنا محمد: هل فكرت في التقدم بتظلم من النتيجة الأولى، فأكد أنه لم يفكر في ذلك إطلاقاً، فالنتيجة لديه لم تتغير كثيراً، وكل ما حدث أنه تقدم عدة مراكز، والنتيجة تساعده في تحقيق أمنيته وأمنية أهله وهو الأهم.
وقال والده عبدالقوي إبراهيم خليل: فضل من ربنا كبير، نحن حمدناه في المرة الأولى فزادنا، والله يقول: «ولئن شكرتم لأزيدنكم»، والأهم أن ربنا حقق حلم محمد، وهو دخول كلية الطب.
وعن سر تفوق محمد، قال والده: السر في القرآن، فأخوه إبراهيم خاتم القران، ومريم أختهما في الجزء 22، وإسراء الصغيرة في ثالثة ابتدائي في الجزء الثامن.
وقال: نحن تسعة إخوة، ربنا والدنا رحمه الله على القرآن والرضا والطاعة، 5 أولاد و4 بنات، والحمد لله، 99 في المائة من الأبناء والبنات في الأسرة الكبيرة أطباء.
اترك تعليق