منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، في 7 أكتوبر الماضي، لجأ مئات الآلاف من النازحين في القطاع إلى مدارس الإيواء، بحثًا عن مكان آمن من القصف الإسرائيلين لكن جيش الاحتلال استهدف مدارس الإيواء بالقصف الصاروخي، وارتكب مجازر عديدة، أحدثها مجزرة مدرسة التابعين شرقي مدينة غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن مصادر محلية، أن طيران الاحتلال الحربي قصف مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في منطقة الصحابة بحي الدرج شرقي مدينة غزة، بثلاثة صواريخ بشكل مباشر، وذلك خلال أداء المواطنين صلاة الفجر في المصلى.
وأضافت المصادر أن القصف أدى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة 150، غالبيتهم أطفال ونساء، فيما لم تتمكن فرق الإنقاذ والدفاع المدني من انتشال جثامين جميع الشهداء، مع التخوف من ارتفاع أعدادهم.
وأوضحت فرق الإنقاذ أن أغلب الإصابات التي تم نقلها إلى مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) حالتها خطيرة جدًا، وهناك كميات كبيرة من الأشلاء والأجساد الممزقة موجودة بداخل المستشفى لم يتم التعرف على أصحابها، بسبب تفحم وتمزق أجساد معظم الشهداء، وتحولها إلى أشلاء.
وباستهداف مدرسة "التابعين" يرتفع عدد المدارس التي تؤوي نازحين، وقصفها الاحتلال في مدينة غزة فقط خلال أسبوع واحد فقط إلى 6.
وأمس الأول الخميس، استُشهِد 15 مواطنا وأُصيب العشرات، بينهم أطفال، إثر استهداف طائرات الاحتلال الحربية مدرستي "الزهراء" و"عبد الفتاح حمود"، اللتين تؤويان نازحين بحي التفاح شرقي مدينة غزة.
وفي 4 أغسطس الجاري، استُشهِد 30 مواطنا وأُصيب العشرات معظمهم أطفال، في قصف استهدف مدرستي النصر وحسن سلامة في حي النصر غربي المدينة.
وباليوم السابق 3 أغسطس، استُشهِد 16 فلسطينيًا وأُصيب آخرون في قصف استهدف مدرسة حمامة التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان شمالي المدينة.
اترك تعليق