الايمان بالملائكة ركن هام فى الإسلام _فهم خلقُ من نور جُبل على طاعة الله تعالى مُكرمون كل منهم له مهام و دور مُحدد لا يأكلون ولا يشربون كالبشر لا يُصنفوا كالجنس البشرى ذكر أو أنثى.
و يُعد الروح الامين جبريل عليه السلام احد اكثر الملائكة المُقربين للمولى عز وجل وباقوال العلماء هو من اُشير اليه فى قول الله تعالى "تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ _وَالرُّوحُ_ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ" القدر-4
وفى مذاهب العلماء انه لا زال يتنزل الى الارض كل عام فى ليلة القدر
وجبريل عليه السلام اوكل الله تعالى اليه تنزيل وحى السماء على رُسله وانبيائه عليهم جميعاً اتم الصلاة والتسليم ومدهم بالمشورة والمعونة
فنجده علم نوح عليه السلام بناء السُفن ونجى ابراهيم عليه السلام من نار النمرود وكان مع موسى عليه السلام لتمكينه من نجاته من مكائد فرعون وهو من بشر زكريا عليه السلام بيحى وهو من نفخ فى مريم بنت عمران وبشرها بولادة عيسى عليه السلام
كما انه كان الروح الامين الموكل بالوحى على محمد صل الله عليه وسلم وصحبه فى ليلة الاسراء والمعراج وكان يأتيه فى المدينة على صورة دحية الكلبى
من صفاته الخلقية
انه شديد القوى فقد رفع المدائن السبع لآل لوط بأرادة الله تعالى و له 600 جناح قال فيه _قال فيه ابن عباس رضى الله عنهما _انه ذو منظر حسن _وقال قتادة ذو خلق طويل حسن
القابه
ومن القابة التى ذكرها القرآن والسنة _روح القدس _الروح الامين_امين الوحى_الناموس الاكبر _شديد القوى
قالت الافتاء فيه ان _سبب تسمية جبريل عليه السلام بالروح القدس أنه خُلِق بتكوين الله له روحًا من عنده من غير ولادة والد؛ كما سُمي سيدنا عيسى ابن مريم روحًا للسبب ذاته، وفي ذلك تشريف وتكريم له من الله تعالى، وبيانًا لعلو مرتبته، وأيضًا لأنه ممَّا يحيى الله تعالى به الدين، كما يحيي الجسد بالروح.
وجاء ذكر جبريل عليه السلام بأسمه فى القرآن فى سورتين هما سورة البقرة _وسورة التحريم
_فى قوله تعالى "قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ"البقرة- 97
_وكذلك فى قوله "مَن كَانَ عَدُوًّا لِّله وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ الله عَدُو لِّلْكَافِرِينَ"البقرة -98
_ في قوله: "وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ"التحريم- 4
وذُكر بلقب الروح الامين فى قوله تعالى
_"وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ"الشعراء 192 – 193
وذُكر بصفاته فى قول المولى عز وجل
_"عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىَ * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىَ * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىَ * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىَ"النجم -5 – 8 _ أي ذو قوة.
اترك تعليق