هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

نعيش ونفتكر 

حسين فوزي مخرج روائع لا تنسي.. وسناء مظهر الفاتنة التي ظلمها جمالها

في يوم 6 أغسطس، نتذكر شخصيتين بارزتين في عالم الفن المصري، اللذين تركا بصمات لا تُنسى في مجالاتهما.


 


حسين فوزي، المخرج والمنتج السينمائي الذي أبدع في تقديم أفلام رائعة؛ وسناء مظهر، الفنانة الجميلة التي أسرت قلوب المشاهدين بأدائها المميز.                    

                   حسين فوزي
ولد حسين فوزي في 4 سبتمبر عام 1904 بمدينة المنصورة، وهو الشقيق الأوسط بين الأكبر المخرج أحمد جلال ، والأصغر المخرج عباس كامل، وكما يتضح من اختلاف الأسماء، فقد حرص كل منهم أن تكون له شخصيته الفنية المستقلة.


حاز على دبلومة مدرسة الفنون الجميلة من العاصمة اﻹيطالية روما، ثم واصل الدراسة في العاصمة الفرنسية باريس، ثم عاد إلى مصر، وعمل في مجالات الصحافة والدعاية واﻹعلان وهو من عائلة كانت تهتم بالفنون والثقافة ، تأثر منذ صغره بالسينما والمسرح، مما دفعه لدراسة الفنون في باريس، حيث تعرّف على التيارات السينمائية الحديثة في ذلك الوقت.


بدأ مشواره الفني كمخرج ومنتج، مقدماً العديد من الأفلام التي حققت نجاحاً كبيراً. كانت له قدرة فريدة على مزج الكوميديا بالدراما، مما جعل أفلامه محبوبة لدى الجماهير. 


بدأ حسين فوزي العمل السينمائي من خلال التمثيل في أفلام " ليلى، شجرة الدر" ثم شارك في تأسيس شركة افلام الشباب، وبعدها بسنوات قام بإطلاق شركة اﻹنتاج الخاصة به، والتي قدم من خلالها العديد من الأفلام التي أخرجها وأنتجها بنفسه، ومن أشهر الأفلام التي أخرجها: "أحب الغلط، بلبل أفندي، بلدي وخفة، فتاة السيرك، تمر حنة" وكان متزوجا من الفنانة الاستعراضية نعيمة عاكف .


من أبرز أعماله: " معلش يا زهر" بطولة زكي رستم وشادية وكارم محمود وميمي شكيب وعبد الفتاح القصري وهو من الأفلام الاجتماعية الكوميدية الخفيفة وفي نفس الوقت بها خط درامي يعكس الحياة اليومية والمشكلات الاجتماعية بأسلوب خفيف.
"سماعات الحب" وهو فيلم رومانسي يناقش قصة حب معقدة، ويبرز قدرات فوزي في الإخراج السينمائي.


"بنت الحتة" فيلم درامي يتناول قصة فتاة من حي شعبي تكافح لتحقيق أحلامها.


في عام 1936 قدم نجيب الريحاني بطولة ثاني أفلامه السينمائية بسلامته عاوز يتجوز، والذي اعتمد فيه على واحدة من مسرحياته التي تقوم على شخصيته الأثيرة كشكش بك. فشل الفيلم، رغم أنه بطولة أشهر نجم كوميدي، فاضطر حسين فوزي، الذي كان يعمل مساعداً للإخراج في الفيلم، إلى البقاء في باريس، حيث كان يتم تصوير الفيلم، من أجل البحث عن ذاته. هناك، درس وتعلَّم كل مراحل العمل السينمائي، بداية من كتابة السيناريو والحوار، مروراً بمراحل إدارة الإنتاج والتصوير والمونتاج، وصولاً إلى الإخراج، ليتمكَّن من إتقان فن السينما في باريس. غير أنه عندما عاد إلى مصر، لم يجد الفرصة المناسبة التي يفرغ فيها شحنته الفنية التي جمعها في باريس، فعاد إلى الرسم، وتخصص هذه المرة في ملصقات الأفلام السينمائية، أو ما يطلق عليه «الأفيش»، وفي عام 1939 نجح في إقناع عزيزة أمير بالعودة إلى السينما، منحته فرصة الكتابة والإخراج لفيلم بياعة التفاح عام 1939 المأخوذ عن مسرحية بيغماليون لبرنارد شو، فحقق الفيلم نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وأعطى حسين فوزي جواز المرور والاستمرار كمخرج سينمائي.

قدم بعد ذلك مجموعة من الأفلام منها أحب الغلط والصبر طيب ويوم في العالي وصباح الخير.


و تعتبر سنة 1949 نقطة تحول في حياته إذا يلتقي بالفنانة نعيمة عاكف التي التقطها المخرج أحمد كامل مرسي لتؤدي رقصة على أغنية المطرب عبد العزيز محمود وهي أغنية " يا مزوق يا ورد في عوده " في فيلم "ست البيت " 1949، وفي نفس العام يشاهدها المخرج عباس كامل فيصحبه لمشاهدتها، سند إليها بطولة فيلمها الأول " العيش والملح" أمام المطرب" سعد عبد الوهاب"، وحقق الفيلم إيرادات ضخمة شجعته على احتكار جهودها في الأفلام التي يقوم بإخراجها، وعلى الرغم من فارق السن الكبير بينهما فقد تزوجها عام 1953، وإشتركا في فترة زواجهما في 16 فيلم منها " لهاليبو وبابا عريس والنمر وتمر حنة وأخرها فيلم أحبك يا حسن".

 

تزوج حسين فوزي ثلاث مرات، الأولى من اليوغسلافية "بالميرا توبش" عام 1931 وانجب منها ولديه أمير ومراد. الثانية كانت من الفنانة "نعيمة عاكف" عام 1953 واستمر زواجهما 5 سنوات. المرة الثالثة كانت من الفنانة "ليلى طاهر"  عام 1959 وطلقا عام 1962.


يُعتبر حسين فوزي من الرواد الذين ساهموا في تطوير السينما المصرية ووضع أسس جديدة للإنتاج السينمائي. تأثرت به أجيال عديدة من المخرجين والمنتجين، وما زالت أفلامه تُعرض وتُشاهد حتى اليوم.
  توفى في عام 1962 عن عمر يناهز 58 عامًا.

                       سناء مظهر والجمال الظالم
هي فنانة مصرية كان جمالها هو السبب في تأخر نجوميتها عكس كثيرات من فنانات جيلها ، فقد كانت سناء مظهر المولودة في ١٧ أغسطس 1932 من جيل الجميلات اللواتي ظهرن في حقبة الستينيات وبالفعل لمعت من خلال دورها في الاسكتش الغنائي ، فقد كانت سناء مظهر إحدى الفتيات الثلاث في فيلم "بائعة الجرائد" مع ماجدة ونعيمة عاكف، قدمت العديد من الأعمال السينيمائية المميزة منها "مدرستي الحسناء"و "شاطئ المرح"، وُلدت في القاهرة لعائلة مهتمة بالفنون .


قدمت ١٣ عملاً كانت كافية جداً لتعرف الجمهور عليها، وتمييز أدائها الهادئ في "مدرستي الحسناء" مع هند رستم، والمتطفل في "جريمة في الحي الهادي" مع رشدي أباظة ونادية لطفي، والمشاغب في "شاطئ المرح" مع نجاة وحسن يوسف، والارستقراطية في "أغلى من حياتي "مع شادية وصلاح ذو الفقار.


كما شاركت في العديد من الأعمال التاريخية مثل "على هامش السيرة" وأدت أيضاً دور الملكة بلقيس. 


قابلت سناء مظهر صعوبات كثيرة وغيرة فنية، بسبب جمالها الاوربي إذ كانت شقراء وكان ذلك يسبب حساسية لدى بعض النجمات اللاتي طلبن منها تغيير لون شعرها، كما اعتادت تصميم كل تفاصيل شخصيتها الفنية بنفسها من تسريحة الشعر وربطات الشعر التي اشتهرت بها والإكسسوارات.


شاركت سناء مظهر في العديد من الأفلام والمسلسلات التي حققت نجاحاً كبيراً بفضل موهبتها وجمالها الطبيعي. 


قدمت ادوار لها تأثير كبير في افلام "شيء من الخوف" فيلم درامي تناول قصة حب في ظل ظروف قاسية، وكان لأدائها تأثير كبير في نجاح الفيلم.


"بئر الحرمان" فيلم نفسي يعالج قضايا الاضطراب النفسي والانفصام، وقد أظهرت مظهر فيه قدرات تمثيلية استثنائية.

تميزت سناء مظهر بجمالها الطبيعي وأدائها الرائع الذي جعلها واحدة من الوجوه الجميلة التي لم تنساها السينما المصرية و استطاعت أن تترك بصمة لا تُنسى في عالم الفن، وألهمت العديد من الممثلات الشابات.


تزوجت من رائد طيار "حسن الأقصري"، ولكنه استشهد في ٨ يونيو ١٩٦٧


سناء فضلت أن تعيش في هدوء بعيداً عن بريق النجومية والشهرة، واختارت أن تعيش حياتها كأي امرأة مصرية عادية، ارتدت الحجاب واعتزلت الفن تماماً عام 1985 ، ولكنها دائما ما كانت تصرح بأنها لم تخجل من أي عمل قدمته بعد اعتزالها، كما أنها رفضت أدوار الإغراء بإصرار، لأن المخرجين كانوا يريدون خصرها في هذا الدور وهو الشيء الذي لم تفضله ويُذكر أنهم عرضوا عليها إحدى أعمال يوسف السباعي، واعتذرت عنه لأن به مشاهد إغراء. توفيت صباح يوم 6 أغسطس.


في ذكرى رحيلهما، نحتفل بإرث هؤلاء الفنانين العظام الذين ساهموا بشكل كبير في تطوير الفنون في العالم العربي. سيظل ذكرهم حيًا في قلوبنا وأعمالهم مصدر إلهام للأجيال القادمة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق