أزور العلمين للمرة الأولي.. وأتشوق للقاء الجمهور المصري بعد غياب عامين

"النجاح في مصر محطة مهمة في حياة أي فنان".. بهذه الجملة أكدت الفنانة اللبنانية ديانا حداد مدي عشقها لمصر وحماسها الكبير لحفلها في مهرجان العلمين بالمسرح الروماني. المقرر إقامته في 10 أغسطس الجاري.

قالت حداد في حوارها مع "الجمهورية أون لاين": مصر محطة مهمة جدًا في نجاح مسيرة أي فنان. وأنا من البداية تربطني علاقة حب مع الجمهور المصري من خلال الأغنيات والحفلات اللي قدمتها. وعلاقتي بمصر وأهل مصر حبايبي الغاليين تسودها كل الحب والتقدير. وحريصة دائمًا علي تقديم الأغنية المصرية اللي نجحت فيها منذ بدايتي. وقدمت العديد من الحفلات الرائعة بهذا البلد الكبير.

تحاورت" الجمهورية أون لاين" مع ديانا حول خطتها الفنية القادمة. خاصة مع انتشار الأغاني "السينجل" واعتماد عدد كبير من الجمهور علي نوعية هذه الأغاني بدلاً من طرح ألبومات. بالاضافة إلي رأيها في السوشيال ميديا ومدي تأثيرها علي الجمهور. وتشوقها للقاء جمهورها المصري في حفلها القادم وما تستعد .

حماس كبير يسيطر علي جمهورك المصري قبل أيام من حفلك بمهرجان العلمين... ماذا عن شعورك؟
أشعر بمشاعر جميلة جداً. وخاصة إنه تربطني علاقة حب قديمة مع جمهوري المصري. وبالتاكيد سعيدة بمشاركتي في هذا المهرجان الضخم .

بالتأكيد لديك برنامج مميز للحفل.. ما أبرز تفاصيله. وأي الأغاني ستقدمينها؟
نعم حريصة علي أن أقدم جدول مختلف في هذا الحفل. تتنوع أغنياته بين القديم والجديد. وشاركت جمهوري بأقتراحات الأغاني عبر حساباتي الرسمية. ولكنني أتركها مفاجاة في الحفل. ليكون لها طابع خاص وتفاعل فوري .

هل هذة المرة الأولي التي ستزورين فيها مدينة العلمين؟ كيف تري التطور الذي حدث فيها. وتحولها لمدينة ساحرة وسياحية مهمة؟
نعم.. إنها المرة الأولي لي في مدينة العلمين. ومتحمسة جداً لزيارتها وتواجدي فيها. وخاصة بعدما سمعت عن معالمها السياحية الخلابة وبحرها المميز.

أنت من النجمات التي شاركتي في "ليالي التليفزيون" و"ليالي اضواء المدينة".. برأيك هل سيكون مهرجان العلمين منافس قوي لهم؟
كل برنامج وفترة لها طابعها الخاص ونكهتها المختلفة. وبالتاكيد التنوع بما هو جديد يفيد في إثراء الجمهور.

ما أبرز ذكرياتك في هذه الليالي. التي كانت مليئة بالشجن والنجاحات لكثير من نجوم الوطن العربي؟
أجمل الذكريات واللحظات الحلوة والجميلة هي التي أعيشها بين أهلي وأحبابي الذين يستقبلوني بكل حب وتقدير. وأنا ممتنة لكل ما قدموه لي.

اخر حفل لك بمصر كان عام 2022 في مهرجان الموسيقي العربية.. ألم تري أنها فترة غياب كبيرة علي جمهورك المصري؟ وما سر هذا الغياب؟
بالفعل غيابي كان كحضور إعلامي. ولكني متواجدة بأعمالي المصرية الجميلة. التي كنت سبباً في انطلاقاتي. و أنا دائما أكون سعيدة بأي دعوي تجمعني مع جمهوري في مصر. وسأكون حريصة بالفترة القادمة علي تكثيف حفلاتي هنا وبجميع الفاعليات. وحفلتي بالأوبرا في مهرجان الموسيقي كانت ليلة رائعة. فكنت أشعر بسعادة. لا يمكن وصفها. فكان لدي حرص كبير علي اللقاء بجمهور دار الأوبرا المصرية. الذي أعلم جيدًا إنه جمهور ذواق للفن. وكان لدي شوق كبير لهم والوقوف والغناء أمامهم.

تصدرت التريند بأغنية "الناس الحلوة" ولاقت ردود أفعال كبيرة.. هل توقعتي أن تحصد كل هذه الأصداء؟
اغنية "الناس الحلوة" كلها فرح وسعادة تفاعل الجمهور معها بشكل واسع. منذ الساعات الأولي من إصدارها. وهذا يثبت علاقة المحبة المتبادلة بيني وبين الجمهور.

قدمتي أغاني بلهجات مختلفة. ولكن الأغاني باللهجة المصرية لها باع خاص بين جمهور الوطن العربي.. كيف تري تفاعل الجمهور مع غنائك باللهجة المصرية؟
نعم.. أنا أحب الغناء بلهجات مختلفة علي مدي مشواري الغنائي. ولدي جمهور في كل الوطن العربي. ولكن اللهجة المصرية أساسية في أغنياتي. وخاصة إنني أجد تفاعل جميل ورائع  من الجمهور علي أغنياتي المصرية. لذلك اشوق محبيني للأغنية الجديدة التي سأطرحها الفترة القادمة وستكون ايضاً باللهجة المصرية. ولكنها ستكون مفاجأة .

وما رأيك بمن يرفض من الفنانين الغناء بلهجة أخري بخلاف لغته الأم؟
انا احترم هذا الأمر. كل فنان له قناعاته الخاصة. وسياسيته في طرح فنه وأغنياته للجمهور. لذلك لا أري أزمة .

هل هناك معايير بعينها تحرصين علي وجودها في الأغاني الخاصة بك؟
أهم شئ لدي أن أحب الأغنية وأشعر إنها إضافة لمسيرتي الفنية. فأنا لا أبحث عن الاسم قدر تقديمي لأعمال تكون مميزة ومختلفة. وفيها إضافة لنجاحاتي.

يعتبر دويتو "ماس ولولي" من أنجح الدويتوهات التي تم تقديمها علي الساحة الغنائية.. ألم تفكرين في تكرار التجربة؟
أفكر بالطبع. وخاصة ان كل أغنية قدمتها كانت تفرض صوتا وحالة معينة. وبالفعل قدمت رصيدا جيدا من الدويتوهات التي مازالت عالقة في أذهان الجمهور. ولكن العمل المناسب يخلق الدويتو المميز. "في أشياء رح تسمعوها قريباً " وهناك مفاجأت قادمة سأفاجئ جمهوري بها.

من تفكرين تقديم الدويتو معه أو معها؟
لا يوجد فنان معين في ذهني. ولكنني مع أي فنان يضيف لي ويكون الأغنية مناسبة لنا. لأن كل عمل يفرض صوت وطابع معين علي حسب ستايل الاغنية.

نجوم الغناء يلجئون بالفترة الاخيرة للسينجل.. كيف تري هذا الأمر؟
 "السينجل" أفضل لضمان ترويجه. ووصوله لأكبر عدد من الجماهير. وأنا كنت من أوائل الفنانين التي أشجع علي السناجل. لأنها تنال حقها من الانتشار والنجاح. وتوفر الوقت والتكلفة المادية الكبيرة لإنتاج ألبوم غنائي كامل. كما أن الألبوم يحتاج إلي جهد كبير كي أقدم من خلاله أغاني ترضي أذواق الجمهور. إلي جانب هذا فالجمهور يركز علي أغنية أو أغنيتين من الألبوم ويتجاهل الباقي. فيجب أن تكون جميع الأغاني قوية لكي تجذبهم.    

انتشر الفترة الماضية تجارب الذكاء الاصطناعي.. ما رأيك بها؟
كل فترة يظهر شئ جديد في عالم التكنولوجيا. بما يخص الفن. ولا اعتبره شئ خاطئ. بل هو مواكبة للتطوير. ولكنه لن يكون بديلاً للفنان.

أنت من الفنانات اللاتي تبتعدين عن الأضواء .. هل هذا فقط سر نجاحك وصمودك واستمرار نجوميتك حتي الآن أمام كل مغريات العصر والاعتماد علي التريند؟
أنا أؤمن أن البعيد. يشتاق الناس له بشكل أكبر. وبالرغم من ذلك الفنان لن يعد بعيداً عن جمهوره. كما كان في السابق. نظراً لوجود السوشيال ميديا أصبح جميع الفنانين بحالة قرب مع جمهورهم. وأصبح دائمون التواجد. لذلك علي ان اختار الظهور بالشكل الذي يناسبني. ويضيف لي. لأن الأمر ليس بكمية الظهور. ولكن بنوعية الأشياء التي نقدمها للجمهور.

كيف تري تأثير السوشيال ميديا في حياتنا.. وايضا علي الوسط الموسيقي الغنائي؟
السوشيال ميديا لا شك أنها أصبحت مهمة جدا. لكن في الوقت ذاته هي سلاح ذو حدين. فبجانب إيجابياتها في التواصل مع الجمهور للفنان وقربنا من محبين. لكن من جهة أخري أفقدتنا الحياة الأسرية التي تعودنا عليها . وبنفس الوقت اظهر حقيقة بعض الفنانين.