هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

شهادات مروعة للمفرج عنهم من سجون الاحتلال

تعذيب وحشى وصعق بالكهرباء وتجويع ومهاجمة الكلاب

أدلي معتقلون أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلى عنهم الخميس الماضى، بشهادات مروعة عن أساليب تعذيب مختلفة تعرضوا لها في أقبية السجون بعد اعتقالهم من قطاع غزة.


قال المفرج عنهم أثناء وجودهم فى مستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة إنهم تعرضوا لتعذيب وحشى وتنكيل وتجويع وصعق بالكهرباء ومهاجمة الكلاب.

أفرج الاحتلال عن 64 فلسطينياً اعتقلهم من غزة خلال عدوانه المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضى، إضافة إلى إفراجه عن سيدتين من القطاع اعتقلتا أثناء مرافقتهما لمرضى يتلقون العلاج داخل أراضى الـ 48.

وصل 22 معتقلاً من بين المفرج عنهم إلى المستشفى، بينما توجه الآخرون للبحث عن عائلاتهم.

قال أحمد أحمد: اعتقلنا عند معبر كرم أبوسالم "جنوب"، وهناك عصبوا أعيننا وبدأت جولات التعذيب، التى شملت ضرب وتنكيل وتجويع بشكل لم نكن نتخيله مطلقاً.

أضاف أحمد الذى اعتقل لمدة 46 يوماً قضاها متنقلاً بين سجن عوفر والنقب وسجن آخر فى القدس المحتلة: كان جيش الاحتلال يجبرنا على الجلوس قرفصاء، معصوبى الأعين، ويمنعوننا من الحركة أو الحديث مع أى شخص.

عن جولات التحقيق، قال: كانوا يحققون معنا ويهددوننا بالقتل إن لم نتحدث، والبعض لم يستطع تحمل التعذيب، فاعترف بأشياء لم يرتكبها فقط لوقف التعذيب.

فيما أوضح إبراهيم سالم الذى اعتقل من مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال القطاع فى 11 ديسمبر أنه تعرض خلال اعتقاله لتعذيب وتجويع وتحقيق صعب بشكل يومى.

قال: تركت زوجتى وأبنائى مصابين فى العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان ولم أكن أعرف مصيرهم.

أضاف: تم نقلى من سجن لآخر، ولم نعرف طعم النوم..حيث نقضى أوقاتاً طويلة جالسين على ركبنا، وتعرضنا لشتى أنواع التعذيب.

أوضح أن جنود الاحتلال أجبروه على ارتداء زى عسكرى وحاولوا إنزاله فى نفق لكنه رفض، فعذبوه بشكل قاس على كرسى كهربائى وبدأوا بعمليات الضرب والتنكيل.

أما محمد جبر من شمال غزة، فقال: اعتُقلت فى 17 نوفمبر من حاجز صلاح الدين، واقتادونى إلى أماكن مجهولة بينما كنت معصوب الأعين ومقيد الأيدى، وتعرضنا للضرب الشديد لمدة 8 أيام ونحن عراة.

أضاف: تعرضت لجروح وتم خلع ظفر أحد أصابع قدمى، ولم أتلقَ أى علاج، وفقدت 40 كيلو جراماً من وزنى.

أردف: كان وضعى الصحى صعباً للغاية، فأنا مريض بالسكرى وضغط الدم، ولم أتلقَ العلاج الكافى.

خلال الأشهر الماضية أطلق الاحتلال الإسرائيلى سراح عشرات المعتقلين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا تدهوراً فى أوضاعهم الصحية.

منذ أن بدأ اجتياحه البرى بغزة فى 27 أكتوبر، اعتقل الاحتلال آلاف المواطنين، بينهم نساء وأطفال وعاملون فى الطواقم الصحية، وأفرج لاحقاً عن عدد ضئيل منهم، فيما مازال مصير الآخرين مجهولاً.

كشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض معتقلين من غزة لتعذيب وإهمال طبي. أسفر عن استشهاد عدد منهم في معسكرات وسجون الاحتلال.

أعلنت هيئة شئون الأسري والمحررين ونادى الأسير الفلسطينى، استشهاد المعتقل إسلام السرساوى "42 عاماً" من حى الشجاعية فى غزة، الذى اعتقل خلال الاقتحام الأخير لمستشفى الشفاء، نتيجة لتعرضه للتعذيب داخل معسكر "سديه تيمان"، وهو واحد من بين عشرات المعتقلين الذين ارتقوا فى سجون ومعسكرات الاحتلال ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم.

بيّنت الهيئة والنادى أنّه بارتقاء المعتقل سرساوى، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 257، منهم 20 معتقلاً ارتقوا منذ بدء حرب الإبادة وهم ممن تم الإعلان عن هوياتهم، بالإضافة إلى عشرات المعتقلين الشهداء من غزة، ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم.

منذ 7 أكتوبر تشن إسرائيل- القوة القائمة بالاحتلال- حرباً على قطاع غزة، خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرارى مجلس الأمن الدولى بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنسانى بغزة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق