هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

ورد النيل.. ثروة قومية منسية

يغزو الترع والمصارف.. يمنع وصول المياه للنهايات..
يهدد ملايين الأفدنة بالبوار

الخــــــــــــبراء:
الثروة السمكية على كف عفريت.. استخدامه علفاً للحيوانات
ووقوداً حيوياً وسماد طبيعى يوفر الملايين لخزانة الدولة

ورد النيل ينتشر بالترع والمصارف بجميع المحافظات كالهشيم.. موطنة الأصلى حوض نهر الأمازون فى قارة أمريكا الجنوبية ومنها أنتشر إلى العديد من دول العالم ومنها مصر.. حيث دخل إليها عن طريق مهندس إنجليزى كان يعمل بمصر فى عهد الخديوى عباس وأحضره معه كنبات زينة لجمال زهرته.. بعد ذلك انتشر فى المجارى المائية بمصر خاصة عند البحيرات والمصبات كما أن محمد علي أدخل ورد النيل مصر ليزين به نافورة القصر ولم يتوقع أحد أنها سوف تنتشر وتتكاثر بهذا الشكل وتستهلك جزءا من مياه النيل وكان فيضان النيل يطهر النهر تلقائيا بإلقاء الأعشاب بما فيها ورد النيل فى البحر المتوسط ليموت فى المياه المالحة وذلك قبل بناء السد العالى.


وزارة الرى و الموارد المائية، تتعاون مع إحدى الجامعات المصرية لدراسة تحويل هذه النباتات خاصة ورد النيل إلى "كمبوست زراعى" "بمعنى تحويلها إلى أسمدة" لخلق عائد اقتصادى لهذه النباتات، مما يسهل التخلص منها ويخفض من العبء الملقى على خزانة الدولة.

يتكاثر ورد النيل بسرعة فائقة بطريقتى التبرعم والتقطع والبذور ويؤثر بالسلب على جودة المياه ويقلل محتواها من الأكسجين مما ينتج بيئة مائية غير صالحة للأحياء المائية النافعة بالإضافة إهدار كميات كبيرة من المياه.. حيث يستهلك النبات الواحد لتر من الماء يومياً، كما يحجب وصول ضوء الشمس إلى الأحياء المائية الأخرى و بخاصة الهائمات النباتية.. كما أنه مأوى للعديد من القواقع مثل البلهارسيا و الزواحف مثل الثعابين.

ورد النيل فى مصر يتم مقاومته بعدة طرق منها الطرق اليدوية والبيولوجية والكيميائية والأكثر استخداما الطرق الميكانيكية لضمان عدم تلوث البيئة، كما توجد بعض المحاولات للاستفادة من ورد النيل لانتاج وقود حيوى، أو استخدامه فى تحسين التربة الزراعية كسماد لما يحتويه من بعض العناصر الكيميائية أو استخدامه كعلف للحيوانات.

يصنف ورد النيل ضمن النباتات شركة المياه وله أضراره الكبيرة لذلك شرعت وزارة الرى لاجتثاثة للحد من انتشاره وبحسب محللين نجحت وزارة الرى فى إدراك المشكلة لكنها فى حاجة إلى إمكانيات تقنية وعلمية للسيطرة على هذه الظاهرة البيئية.

"الشيطان الأزرق".. يوفر الكثير من العملة الصعبة

كتب - مصطفي الشهاوي:
بعد أن كان ورد النيل يمثل صداعاً كبيراً لدى المزارعين و الصيادين و المسئولين عن الري نتيجة لاستهلاكها كميات كبيرة من المياه، فضلاً عن تغطيته الكاملة للمجارى المائية مما يعيق عملية الصيد و الري، كشفت الأبحاث العلمية عن فوائد كبيرة لنبات ورد النيل التى حولته من سارق للمياه إلى ثروة قومية تدر دخلاً كبيراً وتوفر الكثير من العملة الصعبة.

قال الباحث الزراعى علي توفيق، أن نبات ورد النيل عشب مائى معمر طاف يعيش بالماء العذب، يتميز بأزهاره الجميلة التى تعد سببا رئيسيا فى نقله إلى خارج موطنه الاصلى وانما بمعدلات خطيرة إلى نسب متفجرة فشلت عندها كل جهود الإنسان لمكافحته، والنبات مصنف حاليا أخطر عشب مائى على الاطلاق.. حيث يواجه بصلابة جهود المكافحة منذ بضعة عقود.

ونظرا لأخطار النبات الجسيمة اطلق عليه مسميات عديدة منها " الشيطان الازرق، الرعب، اللعنة"، وقد انفق فى مكافحته ملايين الدولارات كما ألقيت عليه الاف الاطنان من الكيميائيات دون أية نتيجة فعالة للتخلص منه.

اتجهت جهود المكافحة إلى محاولة استغلال النبات والاستفادة به على امل ان ينقلب من عدو وخصم إلى صديق طبيعى يمد الإنسان بمصادر نافعة كالورق والبروتين وعلف الحيوان ويساعده على مكافحة تلوث الماء، وقد ركزت عديد من الدراسات فى العقود الأخيرة بأنحاء العالم على دراسة النبات من كافة الزوايا ووصلت تلك الدراسات إلى عدة الاف هذا إلى جانب وجود العديد من الجمعيات العلمية التى تهتم بهذا النبات والنباتات المائية الأخرى فى مختلف دول العالم.

ويعرف نبات ورد النيل أو ياسنت الماء Water hyacinth علميا باسم Eichhornia وينتمى إلى الفصيلة البونتديرية Ponteederiaceae، التى تخضع للرتبة الليلية، Liliales "Hutchinson، J.،1959،P.7" وكل أنواع هذه الفصيلة نباتات مائية توجد فى المياه العذبة والمناطق الدفيئة على سطح الأرض، وقد دلت إحدى الدراسات على زيادة مساحة سطح النبات بقيمة 6-10% فى اليوم الواحد، ما تضاعفت المساحة التى يغطيها كل حوالى 6 ايام (Bagnall,L.O.et al,1974,P.55)، ويستطيع النبات ان ينمو بكثافة وسمك كبير وقوة تماسك مرتفعة لدرجة ان الانسان يستطيع ان يمشى فوقه.

مشاكل ورد النيل فى المنوفية

ينتشر ورد النيل خلال الربيع و الصيف فى فرع رشيد وبحر شبين الكوم والبحر الفرعونى الممتد بين مراكز الباجور وأشمون ومنوف مما غطى المياه وتسبب فى صعوبة تحرك مراكب الصيد لأداء عملها اليومى ثم يبدأ جفافه مع الخريف ويظل فترة سكون طول فصل الشتاء.

قال سامح إبراهيم من كبار الصيادين، أن انتشار ورد النيل خاصة مع فصل الصيف يؤدى إلى تبخر كميات كبيرة من المياه، بالإضافة إلى أن ورد النيل يشرب كميات أكبر من المياه الأمر الذى يؤدى إلى انخفاض منسوب المياه سنويا إلى أكثر من 6 أمتارپ الأمر الذى يجبرنا على أن نقوم بترك القوارب بالمياه ومتابعة الصيد مترجلين حتى نخرج إلى شاطئ الفرع فى إعاقة أكبر مشيراً إلى أن المياه عندما ينخفض منسوبها يؤدى إلى تدمير كمية كبيرة من الزريعة للأسماك بالإضافة إلى نفوق كميات أكبر من السمك الكبير، الذى يتعرض للموت عقب انخفاض منسوب المياه، الأمر الذى يقلل الكميات المتواجدة من الأسماك بشكل كبير، ويجعل الاعتماد على الصيد فى تلك الأوقات أمرا مستحيلا.

ناشد خالد عز الدين المسئولين بسرعة تطهير البحر الفرعونى قائلاً : "أن جميع الصيادين بقرية كفر الخضرة مركز الباجور يشتكون من صعوبة الصيد وسط انتشار ورد النيل بهذا الشكل مما يعيق تحركهم والقيام بعملهم خاصة أن مصدر رزقهم الوحيد هو صيد الأسماك من البحر الفرعوني" .

قال حسن إسماعيل تركى مهندس زراعى أن أسباب خطورة ورد النيل ترجعپ لانتشارها السريع وينمو بسرعة كبيرة.. حيث يستطيع تكاثره بسرعة من خلال الأجزاء النباتية المتفرعة والبذور، هذا يؤدي إلى تكاثر كثيف وسريع. مما يؤثر سلبًا على النباتات الأخرى والحياة البحرية الطبيعية.

ومن أهم مشاكله استهلاكه للمياه و أثبتت الدراسات أن النبات الواحد يستهلك يوميا ما بين نصف إلى لتر كامل من المياه بحسب حجم النبات، وبذلك يصبح الإجمالى العام لفقد المياه سنويا ما يقارب 3.5 مليار متر مكعب.

رسالة ماجستير تحدد بالأرقام مخاطر ورد النيل

حددت الباحثة آية نصرالدين محمود احمد سالم 2020، فى رسالة الماجستير، مخاطر ورد النيل نلخصها فيما يلي:

الأخطار علي الخصائص الهيدرولوجية
يعد نبات ورد النيل الأخطر بين الأعشاب المائية على الإطلاق ويقع ترتيبه الثامن بين اخطر الاعشاب و من يسبقه فى الخطورة اعشاب على اليابس، ويحتوى النبات على كمية هائلة من الماء تبلغ 93-96% من وزنه، وله قدرة فائقة على النمو والتكاثر قد تصل بانتاجيته إلى اكثر من 200 طن / 2.3805 فدان، 20 جرام/م2/يوم ومعدل نمو قد يتجاوز 20 جرام/م2/يوم، وفى زمن تتضاعف إعداده من 5-15 يوميا، وقدرته على تحمل الظروف غير المواتية، ويعد ذلك أهم الأسباب فى تدعيم انتشار النبات وتضخم أخطاره حتى تم تسميته فى بعض البلدان بأسماء دالة على خطورته.

الأخطار على الخصائص الهيدروليكية
يخلق النبات مشاكل عديدة خاصة تلك المتعلقة باستخدام وإدارة الموارد المائية، وفي نمواته الكثيفة، يعوق النبات تدفق المياه فى مجرى النيل، ويتداخل مع الملاحة والمحطات الهيدروليكية، كما تمثل تجمعات النبات ثقلا أمام المنشآت المائية مآخذ محطات مياه الشرب وماكينات الري بضغط التيارات المائية، فيهدد تلك المنشآت وقد يتلف محطات المياه وماكينات الري ويعوق ادائها، ويتسبب النبات ايضا في تغيير درجة وكثافة التجمع، يسبب وجود النبات خفضا للكفاءة الهيدروليكية بمقدار 40%.

وقد انخفض تدفق المياه بسبب وجود النبات بلغ 35 - 45% في مجري فرع دمياط "153، 168 " وثبت من ناحية أخري احتواء النبات على مواد كيميائية تتسبب فى الإضرار بنمو بعض المحاصيل وتنطلق هذه المواد من تحلل بقايا النبات الميتة في البيئة المائية، وقد تصل تلك المواد إلى الحقول المنزرعة وذلك عند ري الأرض بمياه يعيش فيها النبات خاصة فى المناطق الضحلة.

الأخطار على بيئة الأسماك
يؤثر نبات ورد النيل على الأسماك.. حيث ينخفض إنتاج الأسماك، تسبب النبات فى فقد اكثر من 45 الف كيلوجرام من الأسماك فى عام واحد وقد نقصت كميات الأسماك فى إحدى الدراسات من 500 كيلوجراما للهكتار فى حالة عدم وجود النبات إلى 260 كيلوجراما عند وجود غطاء النبات يمثل ربع مساحة المسطح المائي للفرع وتسبب التجمعات الكثيفة للنبات نقص الاكسجين الذائب وبالتالى القضاء على الأسماك فى المياه الضحلة يجعل النبات مناطق التكاثر ووضع بيض الأسماك غير ملائمة لهاپكما لا يستطيع الصيادون الوصول إلى مناطق الصيد، وتهدد حياة الصيادين بالقوارب الصغيرة اضطرارهم إلى الاتجاه للاماكن العميقة ذات التيارات الشديدة ودفعهم إلى تحويل نشاطهم إلى المياه المكشوفة القريبة من قلب المجرى..حيث يزداد العمق و من ثم زيادة سرعة التيارات.. كما يعوق النبات عمليات الانقاذ والاغاثة والمطاردة، أكدت بعض الدراسات أن النبات ساعد ذات مرة على هروب بعض المجرمين والهاربين من العدالة على عبور مجرى فرع رشيد متخفيا أسفل كتل النبات الطافية ومستخدما للتنفس ساقا مجوفة من نبات الغاب.

الأخطار على الصحة العامة
يمثل ورد النيل مأوى مصدرا لغذاء عديد من الكائنات الحيوانية المائية الضارة وبعض ناقلات الامراض مثل الملاريا والتهاب الدماغ وغيرها وفى مجرى فرع دمياط، تفضل قواقع البلهارسيا نبات الهلس وهو من النباتات المغمورة الشائعة ثم نبات ورد النيل وتوصلت إحدى الدراسات على النبات فى فرع دمياط شمال مدينة بنها عديد من أنواع القواقع الضارة والنافعة.

الأخطار على جودة المياه
من التأثيرات غير المباشرة للنبات تأثيره على الماء نفسه، فيتسبب غطائه النباتى فى وجود رائحة كريهة للماء ووجود مواد ملونة وعالقة، بالإضافة إلى تسببه فى نقص الاكسجين المذاب و يزيد من تركيز ثانى اكسيد الكربون بالماء ويخفض من درجة شفافية الماء كما يزيد تحلل بقايا الأوراق والجذور الميتة من الاحتياج البيولوجى للاكسجين والاحتياج الكيميائى للاكسجين والتأثير على مدى استخدام المياه فى الشرب.

الأخطار معالجة الأخطار
نتيجة للأضرار التى تهدد الإنسان وصحته وممتلكاته والناتجة عن وجود هذا النبات تتخذ بعض الدول العديد من الإجراءات الوقائية وإجراءات المكافحة، أهمها رفع الوعى عند الأهالى لمعرفة خطورة النبات وللحد من انتشاره، ومنها طباعة النشرات والمطبوعات الاعلامية المجانية التى توزع عن طريق وزارة البيئة، للتعرف بالنبات والإبلاغ عن اماكن وجوده خاصة أمام السدود والبحيرات العذبة تتوصل الدراسة إلى ضرورة الانتباه إلى هذه الظاهرة فى مجرى النيل كله فى مصر لما يسببه من أخطار متعددة يمكن أن تضر بالحصة المائية لمصر وتوجيه الأبحاث للمزيد عن آثار نبات ورد النيل خاصة فى فرعى رشيد و دمياط والمجارى المائية والمصارف الزراعية فى دلتا النيل.

وقود حيوي
كشف الدكتور خالد شلبي الأستاذ بكلية العلوم، أن هناك الكثير من الأفكار التى تخلق من هذا المصدر وقودا حيويا وآن الأوان لتطبيقها، لخلق قيمة اقتصادية تدفع للحرص على التطهير الدائم للمجارى المائية من هذا النبات.

سماد للتربة الرملية
أشار الدكتور محمد سلطان بكلية الزراعة جامعة المنوفية، إلي استخدام ورد النيل فى تسميد التربة خاصة الرملية يمكن أن يحسن بعض الخصائص الفيزيائية والكيميائية للتربة ويزود المحاصيل الزراعية بالكثير من العناصر الغذائية، وستكون أقل من الأسمدة العضوية الشائعة فى السوق.

أعلاف عالية القيمة
نبات ورد النيل يمكن استخدامه كعلف للماشية بشرط عدم وجود أى من العناصر الثقيلة فى المياه التى يوجد بها، لقدرته الكبيرة على امتصاص تلك العناصر من المياه.

فلاتر تنقية
وحصل الفريق البحثى الذى يقوده الدكتور مدحت إبراهيم، من قسم الطيف بشعبة البحوث الفيزيقية بالمركز القومي للبحوث، على براءة اختراع فى ديسمبر 2015 حول طريقة لتنقية المياه من المخلفات الصناعة باستخدام ورد النيل.

يعتمد المنتج على تحويل ورد النيل لمسحوق بعد تجفيفه، ثم خلطه بمادة بوليمرية لها خاصية امتصاص المخلفات غير العضوية، وهى مادة كيتوزان، ويتم الجمع بين المسحوق والكيتوزان على هيئة كرات متناهية الصغر، حجمها يتراوح بين 700 لـ 900 ميكرومتر.

هذه الكريات عند وضعها فى المياه المحملة بالمخلفات غير العضوية مثل الرصاص والكادميوم تقوم بجذب تلك المخلفات.

يستهلك نصف مليار لتر مكعب مياه سنويا..
تكفى لزراعة 100 ألف فدان
يدخل في صناعة الخشب الحبيبى.. مصدر للوقود الحيوى

دكتور محمد يوسف:
ورد النيل نعمة وليس نقمة

كتب - احمد عسله:
يغزو نبات ورد النيل العديد من الترع والمصارف ليلتهم كميات كبيرة من المياه.. الغريب ان عمليات التطهير المستمرة تكلف الدولة الكثير من الأموال ومع ذلك لا تغني ولاتسمن من جوع حيث يتم القاء ناتج التطهير على جانبى الترع مما يؤدى إلى تكاثرها مرة اخرى.

كلف المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية الري، بالتنسيق مع رؤساء المراكز والمدن والأحياء بوضع خطة عمل للبدء فى أعمال تطهير الترع والمصارف ورفع ما بها من ورد النيل والمخلفات والقمامة والتى تعيق حركة المياه وتتسبب فى انبعاث روائح كريهة تضر بالبيئة والصحة العامة للمواطنين وضمان وصول مياه الرى للأراضى الزراعية مع التشديد على رفع ناتج التطهير من على جانبى الطرق واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المقاولين المتقاعسين تنفيذًا لخطة المحافظة للحفاظ على البيئة وإعادة الوجه الحضارى والجمالى لمدن المحافظة.

قال الدكتور محمد يوسف أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، أن هناك العديد من المعوقات والتحديات التى تواجه قطاع الموارد المائية والرى والتى من خلالها يحدث فقد كبير للمياه الصالحة للزراعة..حيث يمثل ورد النيل أحد أهم المعوقات التى تعترض مجرى نهر النيل وكذلك الترع والمصارف الأمر الذى يؤدى إلى فقدان مايقرب من نصف مليار متر مكعب مياه صالحة لقطاع الزراعة نتيجة عمليات النتح المستمرة من ورد النيل ليس هذا فحسب بل يعتبر مأوى للقواقع والبزاقات والثعابين والفئران والآفات الحشرية والحيوانية التى تعيش بالماء.

ليس هذا فقط بل لورد النيل تأثير اقتصادي..حيث يمكن أن يعوق حركة المراكب والقوارب وأنشطة الصيد والزراعة المائية ويتسبب فى تكوين طبقة كثيفة من الأعشاب على سطح الماء مما يعيق استخدام المياه لأغراض مختلفة ويتسبب فى تكوين بيئة غير صحية للكائنات المائية.

أشار يوسف إلى أن ورد النيل من أهم النباتات والحشائش التى تمثل خطورة فى مجرى نهر النيل والترع والمصارف.. حيث يمتص الاكسجين الذائب فى الماء فيؤثر على خواص الماء الطبيعية وعلى الكائنات الحية الدقيقة الموجودة فى مجرى مياه نهر النيل أو الترع أو المصارف ويمتص ورد النيل كميات كبيره جدا من الماء تصل إلى حوالى نصف مليار متر مكعب سنوياً لذلك من وجهة نظري كمتخصص فى مجال الزراعة يمكن تحويل النقمة على نعمه او تحويل الأزمة إلى فرصة من خلال استخدام ورد النيل فى الصناعة خاصة صناعة الزراعة فيمكن صناعة الأسمدة العضوية اللازمة لاستصلاح الأراضى الصحراوية خاصة مشروع الدلتا الجديدة ومشروع توشكى الخير ومشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى ومشروع تنمية شمال ووسط سيناء بهدف زيادة خصوبة وحيوية التربة وبالتالى ترشيد استخدام الأسمدة الكيماوية.

أضاف خبير الزراعة الحيوية يمكن اضافه ورد النيل المجفف إلى قش الأرز والمخلفات النباتية والمخلفات الحيوانية مفيد جدا فى صناعة الكومبوست و فيرمى كومبوست الهام للتربة الزراعية حيث يؤدى إلى زيادة الخصوبة وزيادة حيوية التربة.

أشار إلى مجفف ورد النيل يحتوى على 13.5% نيتروجين و30% بوتاسيوم و 1.5% كالسيوم 1.2% مغنيسيوم و1.2% دهون و0.17% حديد وكلها مغذيات هامة للنباتات ويمكن صناعة الورق والخشب خاصة الخشب الحبيبى من ورد النيل المجفف وصناعه الوقود الحيوى.. حيث ان كل واحد كيلو جرام من ورد النيل الجاف يعطى 300 لتر من البيوجاز بالإضافة إلى صناعة أعلاف الحيوانات من ورد النيل بعد إزالة بذوره وصناعة السيلاج ويمكن استخلاص البروتينات من العصر وكذلك صناعة الكمبوست و فيرمى كومبوست بعد استبعاد الجذور لا تحتوى على العناصر الثقيلة خاصة الزئبق والكادميوم والرصاص.

أشار خبير الزراعة، أنه يمكن انتاج غاز الهيدروجين من ورد النيل.. حيث أن ورد النيل يحتوى على 25% سيليلوز وعلى 30% هيمو سيليلوز.. حيث بواسطة بكتيريا لا هوائية يمكن تحويل المركبات العضوية مثل السليلوز والهيميسليلوز إلى غاز الهيدروجين الحيوى والهيدروجين الحيوى والذى يستخدم بديل لإنتاج الطاقة..

حيث يمكن استخدام اضافة البكتيريا الاكتينو بكتيريا Actinobacteria والاكتين مايسس Actinomyces على مسحوق ورد النيل المجفف فى الشمس لمده سبعه ايام تقوم البكتيريا بتحويل المركبات العضوية إلى سكريات ثم هضمه وإنتاج خليط من الغازات منها غاز الهيدروجين الحيوى.. حيث كل واحد جرام من مسحوق ورد النيل يعطى نص متر مكعب هيدروجين حيوى، بالإضافة إلى صناعة الأمونيا واستخدامه فى عمليات الهدرجة فى مجال الصناعة.

اشار يوسف إلى ان ورد النيل مصدر لانتاج الطاقه النظيفه فى ظل التغيرات المناخيه العالميه لذلك مصر تسعى جاهده لانتاج الهيدروجين الاخضر الخالى من الكربون لانتاج الطاقه النظيفه لحمايه البيئه من التلوث ويمكن استخدام ورد النيل فى صناعه الاوراق السمراء والكرتون والالواح الورقية.. حيث يمكن صناعه الخشب البلاستيكى وذلك بخلط ورد ألياف النيل إلى مخلوط قش الأرز بنسبة 1:1 ويمكن صناعة الخشب البلاستيكى وذلك بخلط مجروش البلاستيك إلى مجفف ورد النيل إلى قش الأرز بنسبه  1:1:2 وانتاج واستخلاص المعادن من جذور ورد النيل حيث يمكن استخلاص وانتاج الكوبلت والنيكل وذلك من فصل جذور ورد النيل وتحرق وتستخلص هذه المعادن من الرماد الناتج من الحرق ايضا يمكن استخراج عنصر البوتاسيوم من ورد النيل حيث يمثل عنصر البوتاسيوم 5% من الماده الجافه لورد النيل كسماد عضوى رخيص يجود فى الاراضى الرمليه حيث اضافه ورد النيل للتربه الرمليه والطينيه يؤدى الى ذات انتاج فدان كما يمكن انتاج الفحم النباتى وانتاج البيوجاز من ورد النيل وذلك عن طريق تجفيف ورد النيل ويتم خلط 25% من روث الماشيه مع 75% من ورد النيل المجفف لانتاج اعلي معدل من البيوجاز وانتاج الاحبال والخيوط من ورد النيل وانتاج المفارش والستائر من ورد النيل المجفف وايضا استخدام ورد النيل فى تنقيه مياه الصرف الصناعى والصحى من المعادن الثقيله وذلك باضافه مسحوق ورد النيل المجفف اليى البوليمرات مثل الكيتوزان وخلطهم على هيئه كريات صغيره توضع هذه الكريات بالماء المشبع بالعناصر الثقيله مثل الرصاص والكادميوم والزئبق والرصاص حيث تقوم تلك الكريات بجذبها والتخلص منها.

أضاف يوسف أن القيادة السياسية تبذل مجهود كبير فى تطوير قطاعات الدولة خاصة قطاع الزراعة والعمل على توفير كميات المياه اللازمة للزراعة خلال تلك الفترة حيث تقوم بتنفيذ مشروعات عملاقة مثل مشروع تأهيل وتبطين الترع والمساقى مشروع التحول من الرى بالغمر إلى الرى بالتنقيط ومشروع الـ 100,000 فدان صوب زراعيه ومشروع الرى الذكى و الزراعة الذكية ومشروع محطة معالجة مياه مصر فى بحر البقر ببورسعيد وكلها مشاريع هدفها ترشيد استخدام المياه وتوفير مايقرب من 5 مليارات متر مكعب مياه يمكن استخدامها في قطاع الزراعة .

أكد يوسف أن مشكله ورد النيل فى الترع والمصارف ونهر النيل تعمل على انقاص واختزال ما يقرب من نصف مليار متر مكعب ماء من حصة المياه الصالحة للزراعة حيث ان نصف مليار متر مكعب ماء يكفى لزراعة وري 100 ألف فدان ارض زراعيه وواحد فدان يعول اسره كامله مكونه من خمسه افراد فبالتالي ال 100 الف فدان يعول 100 ألف أسرة مكونة من خمس أفراد يعني هذا يؤكد أن نصف مليون فرد يتأثر بانقاص واختزال المياه الناتجة من الأثر السلبى لوجود ورد النيل فى مياه الترع والمصارف ونهر النيل لذلك جهود القيادة السياسية في تطوير قطاعات الدوله خاصه الزراعة والمشاريع القومية هام جدا جدا لترشيد استخدام المياه.

قال محمد يوسف وفي مجال تخصصي الدقيق وهو المكافحة البيولوجية تمكنا من تربية وإكثار نوعين من السوس الذى يتغذى فقط على ورد النيل بهدف ترشيد استخدام المبيدات الحشرية فى المكافحة حفاظاً على الثروة السمكية والتنوع البيولوجى بالماء حيث بدأ الفكر فى المكافحة البيولوجية لنبات ورد النيل بدلا من استخدام المبيدات التى تؤثر على الثروة السمكية وذلك بتربية وإكثار نوعين من الصوص هذا النوع من السوس يتغذى على اوراق ورد النيل كبديل المكافحة الكيميائية أو الميكانيكية حيث ينشط هذين النوعين من السوس وتضع البيض ليلا على اوراق ورد النيل حيث يفضل النوع Neochetina eichhorniae الأوراق الحديثة النمو بينما النوعپ Neochetina brush يفضل الأوراق المتقدمة النمو والاعناق الغضة حيث تضع البيضه فى نسيج الورقة لورد النيل وعلى درجة حرارة 23 درجة مئوية ورطوبة 71% يفقس البيض بعد تسع أو ثمان ايام حيث تقوم اليرقات والحشرات الكاملة للسوس بالتغذية على الأوراق والسويقات حيث تنخر اليرقات نفقا سطحيا متجها إلى منطقة التاج وفيها تصنع جيوب تستقر داخلها اليرقات البالغة بالتالى يمكن مكافحة ورد النيل بطرق بيولوجية بعيدا عن المبيدات الحشرية.

ايضا يمكن استخدام عناصر أخرى من عناصر المكافحة البيولوجية لمكافحة ورد النيل مثل استخدام فطرپ Cercospora romanii الذى يتطفل على نباتات ورد النيل دون حدوث اى أضرار للأسماك وذلك من خلال مكافحة معتدلة متكاملة مع مكافحة كيميائية وجرعات تحت مميتة من مبيد كيميائى موصى به وكذلك يمكن استخدام الحلم أو الاكاروس Orthogaluma terebrantis كعنصر مساعد مع حشرة السوس حيث أصبحت هذه العناصر المجتمعة أكثر سيطرة على النبات المائى المذكور مما لو استعملت كل منهما على حدا.

غابة خضراء.. تعوق حركة مراكب الصيد..
تمنع وصول المياه لنهايات الترع

كتب - مصطفى عبد الراضى:
مأساة حقيقية يعيشها المزارعين والصيادين مع بداية ظهور فصل الربيع والصيف حيث يبدأ نبات ورد النيل فى الانتشار بالترع والمصارف يشكل صداعا فى رأسپ للمواطنين والصيادين بمحافظة سوهاج بسبب كثرة النبات مما يؤدى إلى تغطية الترع والمصارف والتهام كميات كبيرة من مياه الرى والتى تؤثر بشكل كبير على الأراضى الزراعية وخاصة فى نهاية الترع.

يقول علي الجدي "صياد"، نبات ورد النيل يشكل عائقا أمام الصيادين حيث تتوقف عمليات الصيد لانتشارها السريع بالمجارى المائية والترع والمصارف على مستوى المحافظة.

وأضافت الدكتورة هالة عبد الحميد مدير جمعية جنوب الصعيد للتنمية وعضو جمعية عين البيئة أن مشكلة ورد النيل يعانى منها أكثر من 2مليون مزارع وأكثر من 5 آلاف صياد من أبناء محافظة سوهاج وتحتاج إلى حلول فورية وعاجلة خاصة أن هذا النبات الذى يلتهم كميات كبيرة من مياه الرى ويمنع وصولها لنهايات الترع والمساقى على مستوى المحافظة و أثبتت الدراسات القديمة والحديثة أنه يمكن الاستفادة منه اقتصاديا بتحويله إلى أعلاف حيوانية.

وأضافت عبدالحميد، أن أجزاء واسعة من المجارى المائية والترع الرئيسية والمصارف العمومية على مستوى المحافظة وغيرها أصبحت غابة خضراء من ورد النيل تعوق حركة مراكب الصيد وتمنع وصول مياه نهر النيل إلى الأراضى الزراعية صيفا وشتاء، والمشكلة تبحث عن حلول عاجلة والحل فى أيدى مسئولى الرى سواء على مستوى الوزارة أو على المديرية وفروعها بالمراكز حيث أدى عدم تطهير المجارى المائية خاصة الترع والمصارف بالمناطق البعيدة إلى ظهور ورد النيل بكثافة شديدة حتى تحول إلى مشكلة حقيقية لأنه يلتهم كميات كبيرة من مياه الرى ويمنع وصول المياه إلى جميع الأراضى خاصة الواقعة نهايات الترع والمصارف.

حملات مكبرة لتطهير الترع والمصارف..
استخدامه فى تحسين التربة الزراعية

المنيا - نبيل يوسف:
قضت مبادرة تبطين الترع والمصارف بمحافظة المنيا على اكثر من 50% من الحشائش والنباتات داخل هذه الترع والمصارف.. حيث أن ورد النيل يتسبب فى إعاقة وصول المياه لنهايات الترع وخنق الترع والمصارف وتسبب تعب كبير للمزارعين أثناء رى الارض بالاضافة لاصابتهم بالأمراض خاصة البلهارسيا و تسكن داخل هذه النباتات الثعابين.

وجه اللواء عماد كدواني محافظ المنيا الدكتور عمر صفوت يوسف وكيل وزارة الزراعة بالمنيا والمهندس عبد الحميد البركاوي وكيل وزارة الرى والصرف بالمنيا بتقديم النصح والإرشاد والتوعية للمزارعين وتطهير الترع والمصارف باستمرار.. حيث يقوم الإرشاد الزراعى بالمحافظة بتوجيه المزارعين بان بتحويل النبات الضار بالمياه إلى قيمة غذائية للمحاصيل الزراعية عن طريق تجميعة وتنشيفه مدرسة ووضعه فى الأرض الزراعية مثل السماد العضوى والذى ارتفع سعرة ليكون بديل قوى لتحسين التربة الزراعية وله استفادة اخرى وهو ان يتم استخدامه علف للحيوانات لما له من قيمة غذائية كبيرة العلف وان يوفر مبالغ مالية كبيرة للمربين للماشية و الأغنام.

يقول المهندس ميشيل مجدي فكري، أن ورد النيل يتسبب فى تكوين طبقة كثيفة من الأعشاب على سطح الماء، مما يعيق استخدام المياه لأغراض مختلفة ويتسبب فى تكوين بيئة غير صحية و يؤثر على صحة البشر واستهلاك كمية كبيرة من المياه مما يفقد مبادرة تبطين الترع والمصارف والتى تكلفت المليارات من الجنيهات قيمتها المرجوة منها وهو الحفاظ على المياه دون فقد او تسريب من الترع والمصارف الطينية.

أكد الدكتور عمرو صفوت وكيل وزارة الزراعة بالمنيا بأن الإرشاد الزراعى بمراكز المحافظة يقوم بتوعية وإرشاد المزارعين وعقد لقاءات وندوات لتعريفهم خطورة ترك ورد النيل او القاء القمامة داخل الترع والمصارف ولابد من الاستخدام الأمثل عن طريق تطهير الترع وكذلك ازالة الحشائش والنباتات من هذه الترع والمصارف وتجميع هذه النباتات وتجفيفها ودرسها واستخدامها فى لسماد الأرض الزراعية لأن القيمة الغذائية للنبات فى هذا السماد عالية جداً وكذلك يتم استخدام هذا النبات بعد درسة فى علف للحيوانات مما يؤدى إلى توفير مبالغ مالية كبيرة للمزارعين ومربى الحيوانات والاستفادة من كمية المياه داخل هذه الترع والمصارف وان يروي الفلاح ارضه بكل ارياحية وعدم مشقة.

آفة مزمنة تطارد المزارعين .. انتشاره ببحر شبين
لشريان الرئيسى لرى آلاف الأفدنة الزراعية.. كارثة

الغربية - عادل ابو شامية:
أصبحت ظاهرة انتشار نباتات ورد النيل الترع والمجاري المائية التى تقوم برى الاف الافدنه من الاراضى الزراعية بمحافظة الغربية وبعض المحافظات الأخرى المجاورة تمثل مشكله كبيره وخطيره تؤرق المزارعين لتسببهپ فى منع وصول مياه الرى إلى نهايات الترع مما أصبح يهدد الاف الافدنة من الأراضى الزراعية بالجفاف والبوار بسبب الفاقد الكبير فى المياه التى تلتهمها نباتات ورد النيل التى تغطى الترع وتمنع وصول المياه للعديد من الأراضى الزراعية.

كما تحجب الشمس عن المياه أحيانا مما يؤثر على الثروة السمكية بمعظم مجارى وفروع نهر النيل وأصبحت مأوى والقواقع والحشرات الضارة والزواحف السامة مثل الثعابين.

ويكشف محمد العفيفى أحد المزارعين بمركز قطور عن مشكلة خطيرة تتركز فى بحر شبين الذى يعتبر الشريان الرئيسى لرى وتغذية الاف الافدنة الزراعية فى ثلاث محافظات هى الغربية والدقهلية وكفر الشيخ.. مشيراً بأن نباتات ورد النيل تنتشر بكثافة كبيرة على جانبى بحر شبين هذا الشريان الحيوى والهام الذى يغذى ثلاث محافظات بمياه الرى وهو ما جعل نسبة فاقد مياه الرى كبيرة وفي بعض الأحيان لا تصل إلى نهايات الترع مما أصبح يهدد مساحات كبيرة فى المحافظات الثلاث بالبوار والجفاف لعدم وصول مياه الرى مما يضطر أصحاب هذه الأراضى إلى الاستعانة بمياه بعض المصارف التى تكون احيانا غير صالحة لإنقاذ زراعتهم وهو مؤشر خطير.

أشار علي الشوني صياد من مركز بسيون بأن فرع النيل برشيد يتميز بوجود ثروة سمكية هائلة يعتمد عليها عدد كبير من الصيادين كمصدر رزقهم الوحيد الا ان انتشار نباتات ورد النيل بكثافة كبيرة على ضفاف فروع النيل أصبح يعوق حركة الصيد بسبب صعوبة حركة مراكب الصيد فى المياه كما أنها تؤثر أيضا على جودة المياه بسبب انخفاض نسبة الأكسجين فى الأماكن التى تنمو فيها نباتات ورد النيل مما يؤدى لظهور انواع كثيره من البكتيريا والحشرات التى تسبب أمراض تنتشر فى البيئة السمكية كما أن موت هذه النباتات فى مكان نموها يؤدى بعد تحللها إلى مواد عضوية تستقر فى قاع المياه وتؤدى إلى هروب الأسماك من هذه المناطق وطالب بضرورة تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالاستمرار فى تطهير الترع من نباتات ورد النيل التى أصبحت تهدد الثروة الزراعية والسمكية.

أشار أحمد حسين صياد بمركز سمنود إلى أن ظاهرة انتشار نباتات ورد النيل بكثافة عالية فى فروع النيل والمجارى المائية يمنع ضوء الشمس من الوصول مسطحات مائية كبيرة مما يؤدى إلى نفوق كميات كبيرة من الأسماك وينتج عن ذلك خسائر فادحة للصيادين وهو ما يجب سرعة وضرورة التصدى له من جانب الدولة للتخلص من هذه المشكلة من خلال خطة تطهير الترع من نباتات ورد النيل الذى ينمو بشكل سريع ويهدد الثروة الزراعية والسمكية.

أكد إبراهيم سالم من مركز زفتى بأنه لابد من سرعة تطهير المجارى المائيه من نباتات ورد النيل ومخلفات القمامة.. مشيرًا بأن ذلك سوف ينقذ الأراضى الزراعية الخصبة من البوار نتيجة عدم وصول مياه الرى المطلوبة إليها مؤكدا بأن نباتات وحشائش ورد النيل تمتص معظم المياه قبل وصولها إلى الأراضى الزراعية.

وناشد مسئولى وزارة الرى والموارد المائية بسرعة البحث عن إيجاد حلول عاجلة للتخلص من هذه المشكلة واستغلال نباتات ورد النيل فى تصنيعها كعلف للحيوانات لأنها غنية بنسبة كبيرة من البروتينات.

بينما أوضح مسئولو مديرية الرى بالغربية بأن هناك خطة بالفعل لتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى للقضاء على مشكلة انتشار نباتات وحشائش ورد النيل على جانبى فرعى النيل رشيد ودمياط وجميع فروعه المارة بجميع مدن ومراكز محافظة الغربية بعد أن أصبحت تمثل أزمة لمعظم الفلاحين نتيجة وجود صعوبة فى عمليات رى الأراضى الزراعية بسبب عدم وصول مياه الرى إليها مما أصبح يهدد الاف الافدنة من الاراضى الزراعية بالبوار وحتى يمكن تفادى إهدار فاقد كبير من مياه، النيل أصبحت تضيع بدون فائده بجانب إعاقة حركة الصيد سواء بهروب الأسماك من الأماكن التى تنتشر فيها نباتات ورد النيل بكثافة أو إعاقة حركة مراكب الصيد بسبب انتشارها بكثافة على جانبى الترع والمصارف والمجارى المائية.

وأكدوا بأنه تم التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة فى تطهير المجارى المائية للتخلص من هذه الظاهرة وهناك متابعة مستمرة من خلال حملات يومية لمتابعة ما يتم تنفيذه أولا بأول من أجل التخلص من هذه المشكلة للتغلب على أزمة نقص مياه الرى وصولها إلى الأراضى الزراعية التى تتعرض للجفاف.

كما سيتم استغلال مياه المصارف العمومية حتى لا يتم إهدارها بلا فائده لاستخدامها فى نظام الرى التكميلى.

بيئة خصبة للقواقع والبلهارسيا..
الطريقة التقليدية لمقاومته غير مجدية

شجرة واحدة تكفى إغلاق مجرى مائى فى شهرين

الدقهلية - إيمان الميهى وأيمن العماوى:
تعتبر أراضى الدقهلية نهايات مياه النيل ويجب الحفاظ على الترع من انتشار ورد النيل اولا بأول حيث يعتمد أكثر من 300 ألف فدان فى ريها على مياه الصرف الزراعى وهي المنطقة الواقعة شمال الدقهلية بمركز بلقاس ولا تصل إليها مياه النيل حيث تم رصد انتشار نبات ورد النيل بكثرة فى الترع الفرعية والتى تعوق سير المياه إلى النهائيات.

خبراء الزراعة والرى وضعوا روشتة للقضاء على هذه النباتات التى تلتهم جزءا كبيرا من المياه وتعود بالسلب على رى الأراضى وتتسبب فى عجز المياه.

يقول المهندس عبد الغني شومان مدير عام رى الدقهلية سابقاً، يطفو نبات ورد النيل على المسطحات المائية ويتكاثر بسرعة كبيرة وممكن لنبات واحد أن ينقسم إلى عشرات النباتات وبإمكان نبات أن يغلق مجرى مائى على مدار شهرين إذا لم يتم التخلص منه بعيداً عن مصدر المياه ويستهلك النبات الواحد اكثر من لتر مياه وتزداد كمية الإستهلاك مع ارتفاع درجات الحرارة حيث تتبخر المياه بالأوراق ويضطر النبات امتصاص كمية أخرى للحفاظ على دورة حياته.

أضاف، شومان هناك العديد من أوجه المقاومة والقضاء على هذا النبات ومنها أنه أثناء التطهير لابد من وجود مركب صغير بعمال لجمع بقايا النبات والقاؤه بعيداً عن المياه لتنتهى دورة حياته وهناك أيضا طريقة رش المبيدات التى تعمل على موت خلايا النمو وتوقفه ولكن ممكن ان تتسبب فى أضرار للمزروعات وليست مرغوبة.

أكد المهندس أحمد حلمي مستشار زراعي جمعيات الإستصلاح، أن ورد النيل يكلفنا سنويا ملايين الجنيهات ويجب التخلص منه نهائيا لأنه بيئة صالحة لانتشار القواقع والثعابين والحشرات الضارة التى تؤثر على حياة الإنسان والحيوان وتسبب فى انتشار الأمراض وخاصة البلهارسيا.

أضاف أن الطريقة الوحيدة للتخلص من هذا النبات هو جمع بقايا النباتات بعد عملية التطهير ومتابعة ظهور النباتات ونزعها يدوياً أولا بأول.

مكافحة ورد النيل  ميكانيكيا بالقليوبية..وبيولوجيا باستخدام الحشرات
المهندس احمد نزيه :
تطهير ترع بطول 2391 كم بتكلفة 22 مليون جنيه بنسبة 56%

كتب - أحمد منصور:
تواصل أجهزة الزراعة والري بالقليوبية برعاية وتوجيهات المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية جهودها فى مكافحة نبات ورد النيل الذى يؤثر بشكل مباشر على ارتفاع نسبة فقد الماء بالترع والمصارف وإعاقة حركة مياه الرى بالقنوات المائية وتكاثر الحشرات والقواقع والزواحف الضارة فضلا عن تأثيرة على الثروة السمكية من خلال تقليل كمية الاكسجين الذائب فى الماء.

كما تتضافر جهود الأجهزة فى مكافحة النبات الذى يؤثر على تيار المياه وماكينات الرى باستخدام رفع النبات من الماء ميكانيكيا وبيولوجيا.

أكد المهندس رجب الشحات وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، نبات ورد النيل من أخطر الحشائش المائية وهو نبات مائى طاف حر الحركة يحتوى على كمية هائلة من الماء تصل إلى 93-96% وله قدرة فائقة على النمو والتكاثر الخضرى وتحمل الظروف المختلفة ما يساهم فى تدعيم انتشار النبات.

أشار للنبات اضرار عديدة منها إعاقة حركة مياه الرى والصرف فى القنوات المائية وبخاصة الترع والمصارف والعمل على زيادة الترسيب، كذلك تأثيرة على المنشأت المائية وماكينات الرى والأهم من ذلك زيادة فقد الماء بنسبة كبيرة خلال عملية النتح..هذا بجانب نمو وتكاثر الحشرات الضارة والقواقع وإضعاف تيار المياه والمساعدة على نقل تلك القواقع من مكان لآخر منها قواقع البلهارسيا والدودة الكبدية وغيرها.

وتوفير بيئة لتخفيف الزواحف الخطرة والثعابين وتقليل كمية الاكسجين الذائب فى الماء من خلال تنفس الجذور وخاصة فى المناطق الضحلة شديدة الإصابة ما يهدد حياة الأسماك.

أكد المهندس احمد نزيه وكيل وزارة الري بالقليوبية، أن أعمال مكافحة نبات ورد النيل تتم بالتنسيق مع الزراعة برفع النبات ميكانيكيا من الماء وذلك بعد التوقف عن استخدام المبيدات لتأثيرها على البيئة وتعتبر هذه المكافحة ناجحة نظرا لكون النبات حر الحركة وليس له جذور فى عمق رواسب القاع تعوق عمليات جمعه، هذا بجانب المكافحة البيولوجية باستخدام حشرات متخصصة تطلقها الزراعة يتم إدخالها من الموطن الأصلى للنبات.

اشار"نزيه" أن اطوال الترع بدائرة الإدارة العامة لري القليوبية تبلغ 1377 نستهدف نزع حشائش وتطهير 2391 كم بتكلفة قدرها 22 مليون 129 ألف جنيه تم تنفيذ 122054 كم بنسبة تنفيذ 56%.

كما أن إجمالي أطوال المصارف 447 كم بدائرة الإدارة العامة لصرف القليوبية مستهدف نزع حشائش وتطهير 005كم بتكلفة 44820 مليون جنيه تم تنفيذ 450 كم بنسبة تنفيذ 90% واطوال نهر النيل داخل المحافظة 63 كم بتكلفة 7541200 تم تنفيذ 5.41 كم بنسبة تنفيذ 864.65%.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق