رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
أستاذ الفقه المُقارن بجامعة الأزهر
احذر من قول "لو" .. فكل أمور الله تعالى مقدرة
مع انتظار أبنائنا طلبة الثانوية العامة لنتيجتها _ نُذكر بحديث الإيمان والإسلام والإحسان الذى قال فيه النبى صل الله عليه وسلم "وأن تؤمن بالقدر كله خيره وشره، حلوه ومره"
وفى سياق هذا الحديث قال الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه المُقارن بجامعة الازهر الشريف _ إن الأمور التي تحدث للإنسان أثناء رحلته في الحياة إنما هي أمور مقدرة بتقدير الله عز وجل منذ الأزل، بل جرى تقديرها وإثباتها قبل أن يجيء الإنسان إلى هذه الحياة.
واستشهد على ذلك بقوله تعالى "وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ" سورة الحجر، الآية 21)،
وقوله عز وجل:"إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ" سورة القمر، الآية 49 "
وبما جاء فى كتاب الله تعالى "مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ"سورة الحديد، الآيتان 22
وافاد انه على هذا لا يجوز للانسان أن يستعمل "لو" إذا كانت تُستخدم للتحسر على شيء مضى من أمور الدنيا
وبين ان النبى صلى الله عليه وسلم قال"وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا، فإن لو تفتح عمل الشيطان، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل"رواه مسلم
ولفت الى ان الانسان اذا استعمل لو بقصد التمني لفعل الخير، فإنه يكون جائزة.
اترك تعليق