اذا كانت المرأة متهمة دائما بممارسة الغيبة والنميمة وبصرف النظر سواء كان الاتهام باطلا او صحيحا فإننا كبشر نخطىء احيانا وفينا من تكذب وتغتاب وتنم وربما اشياء اخرى ونلجا الى الله بالاستغفار والتوبة ونشعر بأن الأمر كأن لم يكن ومن ثم نشعر بالراحة..ولكن ما يصيبنا بالقلق هو الوقوع فى هذه الأخطاء اثناء الصيام ويتملكنا الخوف هل صيامنا مقبول ام باطل ؟ السؤال كان قد اجاب عنه فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه ونشر على موقعه الالكترونى فقال:_x000D_
إذا قرأنا قول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:183).عرفنا ماهي الحكمة من إيجاب الصوم وهي التقوى والتعبد لله سبحانه وتعالى،والتقوى هي ترك المحارم وهي عند الإطلاق تشمل فعل المأمور به، وترك المحظور، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:((من لم يدع قول الزور، والعمل به، والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه))وعلى هذا يتأكد على الصائم اجتناب المحرمات من الأقوال والأفعال، فلا يغتاب الناس، ولا يكذب، ولا ينم بينهم، ولا يبيع بيعاً محرماً، ويجتنب جميع المحرمات شهرا ًكاملاً فإن نفسه سوف تستقيم بقية العام._x000D_
ولكن المؤسف أن كثيراً من الصائمين لا يفرقون بين يوم صومهم وفطرهم، فهم على العادة التي هم عليها من الأقوال المحرمة من كذب، وغش، وغيره، ولا تشعر أن عليه وقار الصوم، وهذه الأفعال لا تبطل الصوم، ولكن تنقص أجره، وربما عند المعادلة تضيع أجر الصوم.
اترك تعليق