ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية. إن العنف يستخدم علي نطاق واسع ضد المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
وذكرت الصحيفة في مقال نشرته. أن معتقلا فلسطينيا تعرض للضرب علي يد أحد الجنود. ما أدي إلي كسر ضلوعه ووفاته. كما توفي معتقل آخر نتيجة عدم علاج مرضه المزمن. وثالث نتيجة عدم التدخل رغم صراخه لطلب المساعدة لساعات.
وأوضحت "واشنطن بوست" أن هؤلاء الأشخاص الثلاثة هم من بين 13 فلسطينيا من الضفة الغربية وأراضي الـ48 توفوا في السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023
وفي حديثها للصحيفة. قالت المديرة التنفيذية لمنظمة "هموكيد" لحقوق الإنسان جيسيكا مونتيل: "العنف في كل مكان. الاكتظاظ. كل سجين قابلناه فقد 30 كيلوجراما من وزنه".
وسجل شهود عيان قيام الحراس بمداهمة جميع الزنازين في العنبر. وتقييد أيدي النزلاء قبل ضربهم.وقال أحد الشهود. وهو معتقل سابق يبلغ 28 عاما. إن الحراس اعتدوا عليهم "كأنهم مجانين". وركلوهم وضربوهم بالهراوات.
وذكر إبراهيم شقيق عبد الرحمن المعري "33 عاما" الذي توفي بسجن مجدو في نوفمبر. أن أخاه تم احتجازه علي حاجز مؤقت في فبراير/ شباط 2023وذكر إبراهيم أنه كان قد فقد الاتصال بشقيقه بعد 7 أكتوبر 2023وفي تقرير تشريح الجثة الذي فحصه الدكتور داني روزين من جمعية "أطباء من أجل حقوق الإنسان بإسرائيل". ذُكر أنه تم كسر ضلوع المعري. وشوهدت تشوهات في الظهر والورك والذراع الأيسر والرأس والرقبة.
وقال خيري حمد "32 عاما". الذي كان محتجزا في القسم نفسه. إن المعري ألقي علي الدرج وهو مقيد اليدين وعاني نزفا من رأسه. بحجة أنه رد بكلمات علي الحراس أثناء تفتيش الزنزانة.وأفاد بأن المعري تُرك لساعات وهو يتألم ويطلب العون حتي فارق الحياة.
وقالت جماعات حقوق الإنسان إن الظروف في السجون الإسرائيلية المزدحمة تدهورت بشكل خطير منذ هجمات حماس علي إسرائيل. ووصف السجناء الفلسطينيون السابقون الضرب الروتيني. الذي يتم في كثير من الأحيان علي زنازين أو أقسام كاملة. عادة بالهراوات وأحيانا بالكلاب. وقالوا إنهم حرموا من الغذاء الكافي والرعاية الطبية وتعرضوا للإساءة النفسية والجسدية.
وقالت "واشنطن بوست" إنه في حين ركز الاهتمام والإدانة الدوليان علي محنة المعتقلين في غزة ــ وخاصة في موقع سدي تيمان العسكري سيئ السمعة ــ يقول المدافعون عن حقوق الإنسان إن هناك أزمة أعمق وأكثر منهجية في النظام الجزائي الإسرائيلي.
ويعزو تال شتاينر. المدير التنفيذي للجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل. الانتهاكات. جزئيا. إلي جو الانتقام في إسرائيل في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر. وقالت "إنها مزيج من المشاعر الفردية السلبية والعنيفة للغاية. ودعم صناع السياسات والافتقار إلي المساءلة".
وكان مدير الشاباك رونين بار حذر في رسالة إلي سلطات السجون في 26 يونيو من أن الظروف في سجون البلاد قد تؤدي إلي المزيد من الإجراءات القانونية الدولية.
وكتب في رسالة "تواجه إسرائيل صعوبة في صد الادعاءات ضدها. والتي بعضها علي الأقل مبرر".
نظام السجون الذي بني لاستيعاب 14500 سجين. كان يضم 21000 سجين. كما جاء في الرسالة. هذا بالإضافة إلي ما يقدر بنحو 2500 سجين من غزة. معظمهم محتجزون في منشآت عسكرية.
وخلص بار إلي أن "أزمة السجن تخلق تهديدات للأمن القومي الإسرائيلي. وعلاقاتها الخارجية وقدرتها علي تحقيق أهداف الحرب التي حددتها لنفسها".
ولكن إيتمار بن غفير. وزير الأمن القومي اليميني المتطرف في إسرائيل الذي يشرف علي نظام السجون. لم يعتذر عن "حربه" علي المعتقلين الفلسطينيين. ففي منشور علي موقع "إكس" هذا الشهر ردا علي بار. تفاخر بأنه "قلل بشكل كبير" من وقت الاستحمام وقدم "قائمة طعام بسيطة".وقال إن الحل الأبسط للاكتظاظ في السجون هو "الإعدام بإطلاق رصاصة بالرأس".
وجاء تقرير " واشنطن بوست" عن تعذيب المعتقلين في سجون الاحتلال. في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية. إنه تم إيقاف 9 من جنود الاحتلال للتحقيق معهم بتهمة تعذيب معتقلين فلسطينيين والاعتداء عليهم جنسيا. في سجن "سديه تيمان" الذي يُحتجز فيه معتقلو قطاع غزة. منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر 2023
وأعلن الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير. مع أعضاء كنيست وعناصر من أحزاب اليمين المتطرف دعمهم للجنود الذين عذبوا المعتقلين الفلسطينيين.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي من حزب "الليكود" إيلي كوهين. في منشور علي "إكس": "علينا جميعا أن نحتضنهم ونحييهم. وليس بالتأكيد أن نستجوبهم ونذلهم".
ودافع رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية من "الليكود" يولي أدلشتاين. عن الجنود أيضا عبر "إكس": "لن أستسلم لمشهد اليوم في قاعدة سدي تيمان. جنودنا ليسوا مجرمين وهذه المطاردة الدنيئة لجنودنا غير مقبولة بالنسبة لي".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إن مواجهات اندلعت بين جنود الاحتلال وبين محققي الشرطة الإسرائيلية بعد وصولهم الي السجن الذي قالت تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية انه يشهد عمليات تعذيب واسعة ضد المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة.
وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس قدمته مؤسسات حقوقية إسرائيلية لإغلاق سجن "سديه تيمان" سيء السمعة» حيث يتعرض المعتقلون من غزة لتعذيب وإهمال طبي.
ومنذ بداية العدوان علي غزة. حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي قاعدة "سديه تيمان" إلي سجن لاعتقال المواطنين من قطاع غزة. في ظروف غير إنسانية. حيث يبقون مكبلي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين طوال الوقت. ويتعرضون لتعذيب وحشي.
ووفقاً لمنظمة الضمير لحقوق السجناء الفلسطينيين. كان هناك رقم قياسي بلغ 9700 معتقل أمني فلسطيني في السجون الإسرائيلية.وقالت المنظمة إن نحو 3380 معتقلا كانوا محتجزين إداريا. دون تهمة أو محاكمة. ولا تشمل الأرقام السجناء من غزة» ولم تكشف السلطات الإسرائيلية بالضبط عن عدد المعتقلين أو مكان احتجازهم.
اترك تعليق