نواب الشعب يرحبون .. والمستفيدون خائفون

أعلن الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية الجديد انه سيسعي خلال الفترة القادمة لتوصيل الدعم لمستحقيه الحقيقيين واستبعاد كل الفئات القادرة من الحصول علي دعم محدودي ومتوسطي الدخل مؤكداً انه لن يسمح باستبعاد أي مواطن مستحق للدعم.

أشار الي أنه يتم باستمرار تنقية بطاقات التموين لاستبعاد غير المستحقين مؤكداً ان الوزارة حددت 6 حالات يتم فيها إلغاء بطاقات التموين فوراً وهي:

عدم صرف صاحب البطاقة للسلع التموينية أو الخبز لمدة 6 أشهر والسفر للخارج مع بقاء الاسم في بطاقة التموين وتجاوز الراتب الشهري للمستفيد 9600 جنيه وامتلاك صاحب البطاقة حيازة زراعية تزيد مساحتها علي 10 أفدنة أو سيارة موديل 2018 فما فوق ووصول فاتوره الكهرباء الشهريه للمستفيد الي 800 جنيه وفي حالة وفاة المستفيد يتم حذفه من بطاقه التموين فورا.ً

أكد أحمد كمال المتحدث باسم وزارة التموين ومعاون الوزير للمشروعات أن الوزير شريف فاروق فيها يعمل جاهداً علي تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الرامية الي الاهتمام بالمواطنين وضمان استقرار السلع وتحسين جودة الخدمات والشراء المقدمة للمستفيدين من بطاقات الدعم.

يؤكد الخبير التمويني هشام كامل ضرورة إعادة النظر في عملية تنقية بطاقات التموين خلال الفترة المقبله لضمان وصول الدعم الي المستحقين بشكل أفضل.

أضاف أن قاعدة بيانات مستحقي الدعم بحاجة لمراجعة شاملة حيث يوجد ما لا يقل عن 7 ملايين مواطن غير مؤهلين للحصول علي الدعم حتي الآن.

اقترح الخبير التموني زيادة قيمة احتساب فرق نقاط الخبز الي 50 قرشا بدلا من 10 قروش بهدف تشجيع المواطنين علي الحصول فقط علي كمية الخبز التي يحتاجونها وتوفير مبالغ مالية لشراء السلع الأخري مما يساهم في توفير القمح والدقيق.

من ناحية أخري أكد أعضاء مجلس النواب أن إعادة النظر في بطاقات التموين التي يستفيد بها الملايين من المواطنين بالحصول علي سلع مدعمة تعد من المحددات الأساسية في منظومة عمل وزارة التموين حاليا في عهد الوزير الجديد مع ضرورة الأخذ في الاعتبار التطورات الجديدة.

قال طارق عبد العزيز إن إعادة تنقية البطاقات التموينية أمر ضروري ولكن يجب أن يتم علي أساس حدوث متغيرات جديدة في المجتمع فلم تعد مثلا السيارات الصغيرة أو المسماة بالشعبية من الموجبات لإلغاء بطاقات التموين لصاحبها مثلاً وأيضا من يملك سيارة تاكسي وليس سائقا عليها يجب ان نضع في اعتبارنا أن هذا المواطن مسئول عن أسرة وأبناء ومصروفات مدارس وغيره من المتطلبات بينما يكون مطلوبا منه أن يدخر جزءا من إيراداته لدفع الأقساط أو قيمة استخراج رخصة القيادة وغيرها كل هذه أعباء.

قالت رحاب الغول ان استبعاد البعض من دائرة الاستفادة من دعم البطاقات التموينية أمر واجب ولكن يجب أن يكون هناك تحديد دقيق لمن لا يستحق الدعم حتي لا تكون الأمور عرضة للجدل المثير حول قواعد لا نعلمها وأري ضرورة ان يتم إعادة منظومة المستفيدين من الدعم من عدمه بالتنسيق مع نواب الشعب ووزير التموين فنحن أدري بظروف أبناء دوائرنا.

قالت إنه يجب ان نحرص علي استمرار الدعم لأبناء الصعيد خاصة في القري حيث يعيشون في بيوت هي ملك لهم وأعتقد ان هذا المنزل غالبا ما يكون ورثا من أقاربه ولم يتم بناؤه حديثا.

ويمسك بأطراف الحديث خالد خلف الله ويقول ان استبعاد من يعمل في الخارج من البطاقات التموينية يجب ان يكون قاصرا علي من يعمل هناك بمفرده لأن أسرته تقيم في مصر.

أضاف أن كثيراً من العاملين في الخارج من أصحاب المهن البسيطة وهو ما يتطلب أخذهم في الاعتبار عند إعادة النطر في الدعم بالبطاقات التموينية.

اقترح عادل عامر أن يتم خلال إعادة منظومة الدعم بالبطاقات التموينية الأخذ في الاعتبار المستجدات علي الساحة السلعية بحيث لا يحرم مواطن من الدعم هو أحوج ما يكون إليه في ظل الارتفاع في أسعار العديد من السلع إضافة الي ضرورة الاستمرار بنظام نقاط الخبز حتي يستفيد المواطن صاحب الأسرة الكبيرة بصفة خاصة ولك علينا ان نعمل علي متابعة أوضاع المواطنين من المحذوفين من البطاقات حتي نواكب ما يحدث من تطورات في العالم.

أكدت الفت المزلاوي أنه يجب ان تعمل وزارة التموين من أجل وضع ضوابط جديدة لإضافة المواليد علي بطاقات التموين من خلال دراسات عملية حتي يستفيد المواطنون من نقاط الخبز أو أن ننظر إلي إمكانية إصدار بطاقات تموينية للحصول علي الخبز فقط حتي بعد إلغاء بطاقة التموين له مشيدا بإعلان وزير التموين شريف فاروق تنقيه ومراجعة كل البطاقات التموينية الذين يحصلون علي الدعم التمويني. ومعرفة من المستحق من عدمه.

أضافت انه مما يشير إلي حجم التغير في إعادة منظومة الدعم ما أعلنته وزارة التموين من أن عملية تنقية البطاقات ستكون مع عدة وزارات. منها الصحة. والزراعة. والكهرباء. والهجرة. والإسكان. والخارجية. والاتصالات. والتنمية المحلية. والتربية والتعليم وأن هناك محددات خاصة لتنقية البطاقات أبرزها» السفر للخارج دون تقديم مستند بذلك لوزارة التموين. وسرقة الكهرباء.

قالت سولاف درويش إنه يجب النظر عند إعادة النظر في الدعم بالنسبة لأصحاب السيارات النظر في موديلات السيارات. ومصاريف المدارس. وحالات الوفاة. والتعدي علي الأراضي الزراعية. وبعض القضايا التي سيتم الكشف عنها من قبل وزارة الداخلية.

أوضحت انه يجب الأخذ في الاعتبار الزيادات المتوقعة في أسعار الكهرباء ضمن محددات الاستبعاد. حيث قيل ان الاستبعاد لمن تصل فاتورة استهلاك كهرباء لأكثر من 650 كيلو وات شهريا. أو فاتورة استهلاك المحمول أكثر من 800 جنيه خلال الشهر الواحد. أو أن تكون مصاريف المدارس 30 ألف جنيه سنويًا فأكثر للفرد الواحد داخل الأسرة. أو من يمتلك سيارة فارهة أو سيارة موديل 2014 فأحدث. أو من يمتلك حيازة زراعية بمساحات كبيرة. أو من يسافر إلي خارج البلاد. بالإضافة إلي شاغلي الوظائف العليا.

وانتقد النائب محمد عزت عرفات عضو مجلس النواب. ضعف الرقابة من قبل وزارة التموين علي السوق.

أشار النائب إلي أن الإشكالية ليست أزمة نقود إنما إدارة ورقابة. قائلا: "المطاعم أصبحت تبيع قشر الفول لأن سعره أصبح 80 جنيها. والعدس والأرز أسعارهم ارتفعت واري أنه لابد من اضافة سلع جديده علي البطاقة التموينية.

وقال النائب محمود قاسم ان بطاقات التموين هي ملاذ الفقير الآمن فهناك أسرة بسيطة عايشة علي معاش تكافل وكرامة تصرف ازاي في الغلاء ده فالأسرة البسيطة عشان تصرف هي وعيالها ميكفهاش 6 آلاف جنيه ولا 10 آلاف جنيه".

وقال النائب علاء قريطم: انه لابد من اداء حكومي متميز لصالح المواطن وألا نترك التجار يتلاعبون في السلع والأسعار ويجب ان يتم ذلك قبل اعادة النظر في البطاقات التموينيه بالحذف او الاضافة

وقال النائب أحمد قورة: "ما تقوم به وزارة التموين من قرارات وجهود في الأسعار ينصب مباشرة علي الفقراء. وهناك أزمات مصطنعة من قبل التجار. ويجب ضبط منظومة الخبز وهو مايجب ان نبدا به

وتساءلت النائبة آمال رزق الله: "أين الأمن الغذائي للمواطن النهاردة والبطاقات التموينية بدلا ما نزودها بنقصها وعلينا ان ننظر بعين الاعتبار لمحدودي الدخل.

التسعيرة الجبرية

قال النائب إيهاب عبد العظيم. ان وزير التموين الجديد يسعي لتخطي أزمات كثيرة. لكن كل النجوع والقري تعاني من زيادة الأسعار ولابد ونحن نتجه الي اعادة منظومة الدعم ان نعمل ايضا علي تطبيق التسعيرة الجبرية علي المواد الغذائية والحد من السوق السوداء نظرا لأن المواطن يئن".
بدوره قال النائب أحمد يحيي: "الشعب صامد والمواطن يبحث عن الزيت والسكر والأرز ويجب زيادة كمياتها علي البطاقات التموينية.
وأثار النائب علي العساس. مشكلات بطاقات التموين. وعدم قدرة العديد من المستحقين علي الحصول علي بطاقات التموين. كما طالب بحل مشكلات المخابز وتوفيرها في القري.