هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

مصر تطلق أكبر نهر صناعي.. في العالم

طوله يصل 114 كيلو متراً.. ويحول الصحراء إلي جنة خضراء

تقنيات حديثة في معالجة المياه لتحقيق الأمن المائي والغذائي

أكد الخبراء إن إنشاء نهر صناعي في مصر له أهمية بالغة في تحقيق الأمن المائي والغذائي علي المستوي الداخلي ويساهم تحقيق الأمن المائي في تنويع مصادر المياه المتاحة للاستخدام وذلك من خلال إعلان مصر عن بدء تنفيذ أكبر نهر صناعي في العالم يمتد بطول 114 كيلو مترا بتكلفة تصل إلي 160 مليار جنيه حيث يهدف المشروع إلي استغلال مياه الصرف الزراعي والجوفية والسطحية بعد معالجتها. ليصبح هذا النهر ركيزة أساسية في مشروع الدلتا الجديدة بالصحراء الغربية فهذا المشروع سيعزز من قدرة مصر علي استغلال مواردها المائية بشكل أكبر كفاءة واستدامة.


يهدف المشروع الي استغلال مياه الصرف الزراعي والمياه الجوفية والسطحية بعد معالجتها ليصبح هذا النهر ركيزة أساسية في مشروع الدلتا الجديدة بالصحراء الغربية.

الدكتور محمد شهاب:

يعزز قدرتنا علي استغلال الموارد المائية

بشكل أكثر كفاءة واستدامة

أكد الدكتور محمد شهاب أستاذ الاقتصاد بجامعة دمياط أنه لاشك في أن مصر تقع في قلب مشكله المياه. وإذا كان النفط استمر لفترة طويله هو المورد المهيمن علي الجغرافيا الاقتصادية والسياسية لمنطقة الشرق الأوسط والعالم. فقد أصبحت المياه من الآن ومستقبلاً هي السائل الذي لا يقل أهمية بوصفة سلاحاً سياسياً واقتصاديا.
أشار إلي الحقائق والأرقام التي تشير إلي أنه لا تزيد الموارد المائية المتجددة في مصر عن 62.3 مليار متر مكعب سنوياً منها 55.5 مليار من نهر النيل تتحكم فيها اثيوبيا والسودان بدرجات متفاوتة مع ظهور معضلة سد النهضة ونحو 5.5 مليار مياه جوفية ونحو 1.3 مليار من الأمطار التي تسقط علي أراضي الدلتا ونستفيد منها في الري. وبالتالي بقسمة هذه الموارد المائية علي عدد السكان يكون نصيب الفرد حالياً من المياه المتجددة نحو 600 متر مكعب فقط ونقترب من حد الفقر المدقع أو المزمن والمقدر بأقل من 500 متر مكعب للفرد سنوياً. ولتقليل الفجوة المائية المصرية المقدرة بنحو 43 مليار متر مكعب سنوياً تقوم مصر بإعادة استخدام نحو 20 مليار متر مكعب من مياه المخلفات المعالجة أو المخلوطة والمخففة مع مياه الترع لنقل الفجوة المائية.
أضاف أن خطوة عملاقة نحو تحقيق الأمن المائي والزراعي لتحقيق الأمن الغذائي ويهدف المشروع إلي استغلال مياه الصرف الزراعي والجوفية والسطحية بعد معالجتها. ليصبح هذا النهر ركيزة أساسية في مشروع الدلتا الجديدة بالصحراء الغربية. حيث يقوم المشروع علي معالجة المياه بمحطة مياه الحمام التي تعتبر أكبر محطة معالجة في العالم. إلي جانب يتكون النهر الصناعي من جزء عبارة عن مواسير تحت الأرض تمتد بطول 22 كيلو مترا وجزء آخر في شكل مسار مفتوح يمتد بطول 92 كيلو مترا يهدف المشروع إلي زراعة 2.2 مليون فدان ضمن مشروع الدلتا الجديدة سعياً لتحقيق الهدف الإستراتيجي بإضافة مساحات جديدة من الرقعة الزراعية لتنمية الموارد الاقتصادية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي وتقليل فجوة الاستيراد وإقامة مجتمعات عمرانية وزراعية وصناعية جديدة تسهم في استيعاب الزيادة السكانية وإضافة المزيد من فرص العمل وزيادة الدخل للمواطنين.
نوة إلي أن المشروع يعزز من قدرة مصر علي استغلال مواردها المائية بشكل أكثر كفاءة وإستدامة حيث يعتمد المشروع علي تقنيات حديثة في معالجة المياه وتسهم في الحفاظ علي الموارد الطبيعية وتقليل الأثر البيئي السلبي ويعزز من التنوع البيولوجي في هذه المناطق.

الدكتور السيد خضر:

تنويع مصادر المياه.. أمن قومي

ويخلق فرص عمل جديدة في كل المجالات

يري الدكتور السيد خضر الخبير الاقتصادي أن إنشاء نهر صناعي في مصر له أهمية بالغة في تحقيق الأمن المائي والغذائي علي المستوي الداخلي ويساهم في تحقيق الأمن المائي في تنويع مصادر المياه المتاحة للاستخدام. خاصة مع محدودية موارد نهر النيل حيث يوفر إمدادات إضافية للزراعة والأغراض المنزلية والصناعية وبالتالي يقلل من اعتماد مصر علي مصادر المياه الخارجية والتبعية لها. بالإضافة إلي أنه يساهم في التخفيف من ندرة المياه وآثار الجفاف والتغيرات المناخية حيث يوفر المياه اللازمة للزراعة وتوسيع الرقعة الزراعية وأيضاً يسهم في زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية. كما يعزز الاكتفاء الذاتي من المنتجات الغذائية وتقليل الاعتماد علي الواردات.
أشار إلي أن المشروع سيساعد علي تحقيق الأمن الغذائي للسكان وسيكون له تأثير علي عملية التنمية الزراعية والصناعية في المناطق المحيطة بالنهر الصناعي وأيضا يخلق فرص عمل جديدة في مختلف المجالات المرتبطة بالمشروع. بالإضافة إلي الإسهام في تحسين مستويات المعيشة للسكان والحد من الفقر والبطالة. وأيضا يعزز التكامل الاقتصادي بين المحافظات والمناطق المختلفة في مصر إلي جانب الاستدامة البيئية تساعد في الحفاظ علي موارد المياه العذبة في نهر النيل.
أضاف إلي أن إنشاء النهر سيقلل من الضغط علي المصادر المائية الطبيعية ويخفف من آثار التلوث ويحسن من التوازن البيئي ويدعم الحفاظ علي النظم الايكولوجية. بالإضافة إلي أن إنشاء نهر صناعي في مصر سيكون له آثار إيجابية متعددة علي الأمن المائي والغذائي للبلاد. إلي جانب الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وهو مشروع استراتيجي يلبي احتياجات التنمية المستدامة في مصر حيث يساعد في توفير مصادر إضافية للمياه لتلبية الطلب المتزايد نتيجة النمو السكاني والتنمية الاقتصادية وأيضا يخفف الضغط علي نهر النيل ويساهم في الحفاظ علي المخزون المائي له. ويساعد في تقليل إعتماد مصر علي مصادر المياه الخارجية كنهر النيل مما يعزز السيادة المائية للدوله. كما يمكن استخدام المياه المحلاة أو المعالجة في هذا النهر الصناعي لأغراض الشرب والزراعة والصناعة.
أوضح أن الأمن الغذائي يساهم في توسيع الرقعة الزراعية وزيادة الإنتاج الزراعي من خلال توفير المياه اللازمة أيضا يمكن استخدام المياه في ري المحاصيل الزراعية عالية القيمة والاكثر إحتياجا للمياه. كما يساعد في تنمية الثروة الحيوانية من خلال توفير المياه للمواشي والأعلاف وأيضاً يعزز الأمن الغذائي علي المستوي القومي والأسري من خلال زيادة الإنتاج الغذائي المحلي.
نوه إلي دعم إقامة مشروعات زراعية وصناعية جديدة في المناطق المحيطة بالنهر الصناعي يخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في مجالات التشييد والتشغيل والصيانة وأيضا يساهم في تطوير البنية التحتية والخدمات في المناطق المجاورة للنهر. بالإضافة إلي تعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية في المجالات المرتبطة بالمشروع. كما يساعد في تحسين مستويات المعيشة والحد من الفقر في المناطق المستفيدة.

الدكتور محمد إبراهيم:

النهر الاصطناعي العملاق.. شريان حياة جديدة

زيادة الرقعة الزراعية يحقق حلمنا في الاكتفاء الذاتي

قال الدكتور محمد إبراهيم أستاذ المبيدات بقسم وقاية النبات كلية الزراعة جامعة أسيوط أن الدوله المصرية تسعي جاهدة إلي زيادة الرقعة الزراعية من خلال استصلاح وزراعة مساحات شاسعة من الأراضي الجديدة بغرض إنتاج محاصيل زراعية متنوعة لزيادة الإنتاجية خاصة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية ولتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي وتوفير فرص عمل وتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتقليل فاتورة الاستيراد وزيادة الصادرات والتركيز علي الحفاظ علي الموارد المتاحة والبيئة وزيادة القدرة علي التنافس العالمي. ولتحقيق كل هذا لابد من التغلب علي التحديات الصعبة خاصة نقص الموارد المائية اللازمة لتوفير المياه للري. لهذا شرعت الدوله المصرية في إنشاء عدة مشاريع عملاقة من أهمها النهر الاصطناعي العملاق في قلب الصحراء الغربية والذي يعد من أضخم المشاريع الحديثة في الفترة الحالية من حيث الأهمية الاقتصادية والهندسية والذي يعتمد علي استغلال مياه الصرف الزراعي والجوفي والسطحي أفضل استغلال. ويبلغ طول النهر 114كم وبهذا فهو يعد الأطول من نوعه في العالم بتكلفة مبدأية حوالي 160 مليار جنيه.
أشار إلي أهم أهداف إنشاء هذا النهر تزويد مشروع الدلتا الجديدة والتي تبلغ مساحتها 2.2 مليون فدان بالمياه الصالحة للري وقد تم الانتهاء من أجزاء كبيرة من مشروع النهر من مد المواسير تحت الأرض بنسبة 35% والمسار المفتوح للنهر بنسبة 65% ومن المخطط أن ينتج النهر 10 ملايين متر مكعب من المياه ومازال العمل جاري حتي الانتهاء منه في أقرب وقت. ومن الجدير بالذكر إن هذا النهر يعظم قدرة مصر علي تحقيق الأمن المائي والزراعي وتحويل المناطق الصحراوية إلي مناطق زراعية ومأهولة بالسكان ومزدهرة بالأنشطة الحيوية والتي تهدف إلي تحقيق مبادئ وأهداف التنمية الشامله والمستدامة للدوله المصرية في المستقبل القريب.

الدكتور محمد عابدين:

زراعة 2.2 مليون فدان اخري باستخدام المياه الجديدة

نقل نوعية جديدة وأمل كبير للمستقبل

أوضح الدكتور محمد عابدين الخبير الزراعي والباحث في وراثة وتربية النبات أن مصر أعلنت عن بدء تنفيذ النهر الصناعي الأكبر في العالم في خطوة سباقة نحو تحقيق الأمن الغذائي هذا المشروع الضخم من ضمن جهود الدوله المبذوله لزيادة الرقعة الزراعية وتعزيز الاستفادة من الموارد المائية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة فهو يهدف إلي استغلال أمثل لمياه الصرف الزراعي المهدرة بعد معالجتها معالجة ثلاثية ليصبح هذا النهر ركيزة أساسية في مشروع الدلتا الجديدة ومستقبل مصر. حيث تتم معالجة المياه بمحطة مياه الحمام بمحافظة مرسي مطروح التي تم التخطيط إلي أن تكون أكبر محطة معالجة في العالم بأحدث النظم الحديثة وبأعلي مستويات الجودة حيث سيتم من خلالها معالجة مياه الصرف الزراعي والمياه الجوفية لتصبح في صورة آمنة لأغراض الري والزراعة.
أشار إلي أن النهر الصناعي يتكون من مسارين رئيسيين أولا مسار مغطي وطوله 22 كم وثانيا المسار المفتوح وطوله 92كم هذا المشروع الواعد في مجال إدارة الموارد المائية والزراعية سيكون له دور كبير مؤثر في تحقيق الاكتفاء الذاتي من معظم المحاصيل الزراعية الأساسية حيث من المتوقع زراعة قرابة 2.2 مليون فدان باستخدام المياه بعد معالجتها علاوة علي التوسع في زراعة الغابات الشجرية وتجارة وصناعة الأخشاب بالإضافة إلي أنه سيخلق فرص عمل جديدة للشباب وسينتج عنه تكوين مجتمعات عمرانية واجتماعية قائمة علي الزراعة والصناعات المرتبطة بها في الدلتا الجديدة ومع قربها من منافذ التصدير والدعم اللوجستي مما يساهم في تقليل فاتورة الاستيراد وتوفير العمله الأجنبية.
نوة إلي أن اعتماد المشروع علي التقنيات الحديثة في معالجة المياه سيضمن تحقيق أعلي مستويات الكفاءة من الاستخدام الأمثل للمياه مما سينعكس تباعاً علي تقليل الآثار البيئية والتلوث الناشئ من مياه الصرف الصحي الفير معالج هذا المشروع الحضاري سيكون نقلة نوعية في مستقبل الزراعة وملف المياه وسيكون شريان حياة جديد وأمل للمستقبل يضاف إلي سجل النجاحات التي حققتها الحكومة الفترة الماضية في التوسع الراسي والافقي وتعزيز الاستفادة من الموارد المائية والبشرية.

الد كتور عباس شراقي:

عمل هندسي ضخم يتكون من ثلاث قنوات

يمنع إلقاء المياه في البحر الابيض المتوسط

أوضح الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوُيا والموارد المائية بجامعة القاهرة أن النهر الصناعي هو عبارة عن قناة أو ترعة لنقل مياه الري لأحد أضخم المشروعات الزراعية المصرية في العصر الحديث لري حوالي 2.2 مليون فدان غرب دلتا النيل. وهو يعد نهرا عملاقا من حيث الإنشاءات الهندسية والأهمية الاقتصادية حيث أنه عمل هندسي ضخم يتكون من ثلاث قنوات يتم إنشاؤها في ظروف مختلفة عن باقي قنوات أخري في مصر ويقوم بنقل المياه إلي اراضي صحراوية تزداد ارتفاعاً عن نهر النيل. كلما أتجهنا غربا حتي منسوب حوالي 150م ويشق النهر الصحراء المصرية بطول 114كم بتكلفة 160 مليار جنيه منها22 كم يمر فيها مجموعة مكونة من 10 أنابيب بمجموع أطوال 220 كم. وتطلب إنشاء عدد 22 محطة رفع للمياه في أماكن مختلفة. كما يحتوي المسار علي أكثر من 81 عمل هندسي من قناطر وكباري سيارات ومشاة لخدمة المشروع.
أشار إلي أن النهر يعتمد علي ثلاث مصادر للمياه أولها من مشروع المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الزراعي لنقل 7.5 مليون متر مكعب/ يوم من محطة الدلتا الجديدة الجاري إنشاؤها وسوف تكون من أكبر محطات معالجة المياه في العالم وتستمد مياهها من مصرف المكس بدلاً من إلقائها في البحر المتوسط وتلوث شواطئ الإسكندرية ثانياً من مياه النيل النقية سوف يتم نقلها من خلال ترعة عملاقة من فرع رشيد بمقدار 10 ملايين م/3يوم وهذا يتطلب تدبير هذه الكمية من الحصة المائية الثابتة من مياه النيل عند طريق تحسين طرق الري في الوادي والدلتا. ثالثاً من خزان المياه الجوفية منطقة غرب وجنوب العلمين عن طريق حفر آبار جوفية تتناسب الملوحة فيها للزراعة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق