مروان صاحب الـ ١٧ عاما : أنا مريض بالإيدز والحقن "ضيعتني"
بعد مانشرناه عن مغامرة " بوابات" ابليس" في نيل المنوفية التي اخترقتها الجمهورية أون لاين لكشف المستور بعد رسائل كثيرة من قراءها عن " شياطين المية" من تجار الصنف الذين اختاروا موقعا استراتيجيا للهروب من حملات الداخلية على النيل ويربطهم بأربع محافظات لتكوين " دواليب المخدرات" في " قوارب" يمتلئ بها الكيف بكافة انواعه وخاصة " البودرة".
كما كشفنا أن من يحرس تلك " القوراب" هم " نادورجية " مسلحة بالسلاح الابيض وغيره وينتحلون صفة الصيادين وكيف تمكنا من خلال ادوات بسيطة ساعدتنا على " التنكر" للدخول الى عالمهم كقارب وجلباب اسود وصاج وورنيش كانوا صكا لدخولنا لمملكة الشر في " العبسي" وسردنا كيف يعمل البلطجيه و" النادورجيه" بنظام " الورديه" لصالح المعلم " الكبير" وسر فتاة " البودرة" الملقبة بـ " جنية المية" ، كما كشفت المغامرة الصحفية عن استخدام تجار المخدرات للاطفال هناك في نقل سمومهم للتمويه من ناحية ومن ناحية اخرى كون " يوميتهم '" تكون اقل من البالغين .
بعد كشفنا لاسرار المنطقة التي ربطت حدودها المائية باربع محافظات جعلت منها موقعا استراتيجيا سهلا للتنقل وبيع البضاعة المشبوهة وسهولة ترويجها والهرب ايضا ، حيث لاتستطيع مأمورية مركز على حدود مديرية اخرى وهي اجراءات يفهمها المشبوهين وارباب السوابق واستغلوها.
وبعد ازاحتنا " الستار" عن المكان واسراره جاءت الينا رسالة ومكالمة حزينة ربما لم يعد هناك حلا نقدمه للمساعدة فقد سبق السيف العزل مثلما يفهم صاحبها ولكنه اراد ان يحكي الكثير ليكون عبرة وعظة خاصة انه من ضحايا هذا المكان الذي فرح كثيرا ان احدا كشف الستار عنه على هؤلاء المجرمون الذين يبثون السموم في عروق شباب الوطن ان يتوقفوا : "الاول شكرا جدا لانكم كتبتم عن المكان ده .. المكان اللي ضيعني وضيع شباب غيري ولسه هيضيع .. المكان اللي بيخشوا على رجله لازم يطلع منه مريض او مجرم او ميطلعش خالص بيبقي عمره انتهى بـ " الاوفر دوز " وارتاح واريح اللي حواليه " كان هذا بداية حديث مروان الذي سنرمز له بهذا الاسم مثلما طلب والذي اضاف " انا مكنتش مصدق لما قريت الموضوع سواء هنا قي الملحق او لما دورت وجبته أون لاين ، ومحتفظ بالعدد ، مش مصدق ان حد عرف يكتب عنهم ويكشفهم ، اه احنا غلطنا كشباب اننا وقعنا في سكة الادمان بس ده ميمنعش انهم " ابالسه" فعلا و "مصّوا دمنا" .. انا من قرية في الغربية على النيل جنب "مسجد وصيف" واحدة من المحافظات اللى قراها ومراكزها انضرت وكان بتتوزع فيها " البودرة " و "الضرب" من ولاد" ه .. معروف دولابهم اللي كان واصل صيته للمخافظات اللي حوالينا كمان"
اضاف " مروان" " الحكاية بدأت مع صديق سوء خدني وعلمني اشرب "حشيش" لحد لما الموضوع اتطور وجربت اول " حقنة مخدرات" وبقيت مدمن وبعدها اكتشفت لما حاول اهلي يعالجوني وهما بيحللولي اني مريض إيدز عشان يكون ده الصدمة اللي فوقتني حقيقي بس بعد فوات الاوان "
اكمل مروان: "قررت اتصل بيكم واقولكم حكايتي اللي شبه حكايات شباب كتير بس بنهايات مختلفة كلها سودة ومميتة ومدمرة ليهم وللي خواليهم انا حبيت اكفر عن جزء من اللي عملته في اهلي كنت بسرق عشان اجيب " المخدرات " واضربهم وادي النتيجة ، انا قررت اتكلم عشان حكايتي تكون عبرة وعظة"
تبقي تجارة المخدرات احد الحروب الشرسة التي تتعرض لها الدول والمراد منها النيل من شبابها ومستقبلها وتبقي الداخلية المصرية بكافة ادراتها وقطاعها المعني حائط صد لكل من تسول له نفسه الاتجار في المخدرات حيث تشرع في ضربات استباقية مستمرة للقبض على مروجيها وتجارها .
اترك تعليق