هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

تجويع وتعذيب ونهش أجساد باستخدام الكلاب.. مأساة في سجون الاحتلال

100 جرام خبز وحبة خيار وكيس لبن فقط لكل معتقل علي مدار اليوم

كشف محامي هيئة شئون الأسري والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية خالد محاجنة. عن شهادات جديدة بشأن تعذيب أسري من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي. شملت الاغتصاب والتجويع.


وقال محاجنة في مؤتمر صحفي عقده في مقر الهيئة برام الله وسط الضفة الغربية المحتلة. إنه زار الأحد الماضي. معتقلين اثنين من قطاع غزة في سجن عوفر (وسط الضفة). وهما الصحفي محمد عرب. والأسير طارق عابد.

أضاف: "قبل نقل عرب بأسبوع من معسكر سدي تيمان (جنوب إسرائيل) إلي سجن عوفر. استشهد أحد المعتقلين المرضي الذي توسل مرارا لعلاجه. إلا أنّه استشهد بعد الاعتداء عليه".

ومطلع يونيو الماضي. بدأت المحكمة العليا بإسرائيل النظر في التماس من 5 جمعيات حقوقية إسرائيلية يطالب بإغلاق فوري لمعتقل "سدي تيمان" العسكري. إثر تقارير عن تعذيب وقتل معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة داخله.

وتابع محاجنة: "تعرض الصحفي عرب للاستجواب داخل معسكر سدي تيمان حول زيارة المحامي له الشهر الماضي. والتفاصيل التي رواها. وتم تهديده بمعاقبته علي نقله للمحامي التفاصيل".

وروي عرب. وفق المحامي محاجنة. تفاصيل تعرض معتقلين من غزة لهتك العرض. ولفت إلي أن معتقلا تعرض لهذه الفعلة حاليا بحالة صحية ونفسية صعبة جدا.

وأضاف أن "معتقل آخر تم تعريته بشكل كامل. وضربه بصعقات كهربائية. إلي جانب أساليب أخري استخدمت للاعتداء علي الأسري جنسيا. من الصعب شرحها".

تفاصيل أخري رواها عرب حول أساليب التعذيب. بحسب محاجنة. حيث "يتم وضع المعتقلين علي الأرض وأيديهم مكبلة وراء رؤوسهم. وتقوم الكلاب بنهش أجسادهم. إلي جانب عمليات الشبح الذي يرافقه الاعتداء عليهم بالضرب من خلال الكلاب البوليسية".

وقال المحامي إن الصحفي عرب لم يكن مدركا أنه موجود في سجن عوفر. إلا بعد أن بلغته بذلك. وأشار المحامي إلي أنه "تم نقل عرب إلي سجن عوفر رفقة نحو 100 أسير. وهم معصوبو الأعين. وكان المعتقلون يظنون أنهم نقلوا لمعسكر قريب من غزة."

وبين أن أكثر من "100 معتقل مرضي ومصابين وجرحي. يصرخون من شدة الألم. وقد تركوا بلا علاج". وبشأن أماكن الاحتجاز. نقل محاجنة عن الصحفي المعتقل قوله: "الزنازين في سجن عوفر عبارة عن غرف صغيرة الحجم وبدون تهوية.

فيها أسرة حديد بلا فرشات ولا وسائد ولا أغطية. يحتجز في الغرفة نحو 25 معتقل. قسم ينام علي الحديد وقسم علي الأرض". وأشار إلي أن "لكل معتقل 100 جرام خبزا. وحبة خيار أو بندورة. وكيس لبن. علي مدار اليوم". وأضاف: "داخل الغرف الحمام مكشوف أمام الجميع. مع وجود كاميرات".

وتابع المحامي في نقله الشهادة: "في عوفر يوجد عنبرين "عنبر جهنم". و"عنبر جحيم" وكلاهما للتعذيب. داخل الغرف لا يمكنهم رؤية الأسري الذين يتم تعذيبهم داخل هذين القسمين. ولكن يسمعون صراخ الأسري وقت التعذيب".

وتقدر سلطة السجون الإسرائيلية وجود أكثر من 9 آلاف معتقل فلسطيني. بينما لا يوجد حصيلة معلنة عن عدد المعتقلين من غزة. ومنذ بدء معاركه البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر الماضي. اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال. وأفرج عن عدد ضئيل منهم لاحقا. بينما لا يزال مصير الآخرين مجهولا وسط شهادات عن عمليات تعذيب ممنهج بحق المعتقلين.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق