آلاف شيعوا الجثمان.. والحزن فى كل مكان

رحلت عن الدنيا  عروس المنيا نانسي ميخائيل 25 سنه طالبة بالفرقة الثالثة كلية تجارة شعبة ادارة اعمال قبل اتمام زفافها بدقائق  فكل من تعامل معه حزن جميع من يعرفها من أصدقائها وزملائها واحبائها ونعاها بكلمات مؤثرة عبر صفحات التواصل الاجتماعي الفيس بوك والتليجرام و انستجرام وتحول الي سرداق عزاء  

فى مشهد مهيب تهتز له الأبدان جسدت روح الأخوة والمحبة بين نسيجي الأمة.. حيث خرج الالف من أبناء مركز ومدينة مغاغة وبني مزار تودع جثمان نانسي ميخائيل عروس المنيا إلى مثواها الأخير بمدافن العائلة بالقرب من قرية الكوم الأخضر بمركز مغاغة، عقب اتمام صلاة الجنازة بكنيسة السيدة العذراء إلى مثواها الاخير بمقابر اسرتها بالقرب من قريتها وسط حالة من الذهول و الحزن الشديد الذى سيطرة على المشيعين.

البداية عندما تلقى اللواء محمد ضبش مساعد وزير الداخلية لامن المنيا، إخطارا من مدير مستشفي مصر المحبة بمدينة بني مزار بوصول نانسي ميخائيل يونان، 25 سنة، مقيمة بقرية الكوم الأخضر بمركز مغاغة متأثرة بأزمة قلبية وفشل عمليات إنقاذها بالتنفس الصناعي.

وبسؤال اللواء حاتم ربيع مدير المباحث خالها رضا صبحي قال أن العروسة حضرت من منزل أسرتها بالقاهرة الى بيت العائلة بالكوم الأخضر بمركز مغاغة ثم ذهبنا، لالتقاط الصور التذكارية بإحدي قاعات استيشن التصوير بني مزار مع خطيبها وعقب التصوير تعرضت للأزمة القلبية قبل الذهاب للكنيسة لاقامة مراسم صلاة إكليل الزواج بكنيسة الاقباط الانجلية بقرية صندفا زمام مركز بني مزار.

 افاد تقرير مفتش صحة بني مزار ثان وفاة العروسة اثر هبوط حاد في الدورة الدموية و توقف في القلب والتنفس و امر المستشار أحمد السيد رئيس نيابة مركز بني مزار بتسليم الجثمان الي ذويهما والتصريح بدفن الجثة لعدم وجود شبهة جنائية.

الساعة كانت تقترب من السادسة و54 دقيقة مساءا وكانت نانسي وخطيبها واسرة العروسين تغمرهما الفرحة والبهجة لاقامة صلاة الاكليل بالكنيسة بقرية صندفا بني مزار  لما يتبقي علي موعد الاكليل سواء 15 دقيقة تقريبا و يبدء راعي الكنيسة في اتمام مراسم الزفاف الا ان القدر لم يمهلها تلك اللحظة التي تمنتها وسعت نحوها لتحقيق حلمها بالارتباط والزواح كباقي زميلاتها فجاءة اثناء استقلال السيارة بعد تصوير الاستيشن اخبرت خطيبها بضيق التنفس وانها مش قادرة تاخد نفسها وهرعوا الي مستشفي مصر الخير لاسعافها الا ان ربنا استرد وديعته ولفظت انفاسها الاخيرة اثر توقف القلب وهبوط حاد  بالدورة الدموية حاول الاطباء اسعافها بشتي الطرق الا انها بأت كل المحاولات بالفشل.

قال كيرلس انا ميخائيل  27 سنه شقيق نانسي مندوب مبيعات  فقدت نور عيني وحياتي أصبحت هباء لاتساوي شئيا عائش بالجسد بلا روح  كانت الصاعقة عندما توقفت سيارة العروسة عقب تصوير الاستيشن مع خطيبها شعرت بضيق في التنفس فهرعنا إلي المستشفي ولكن هي إرادة ربنا اولا واخيرا ذهبت اختي بلا عودة  لم اتملك نفسي من شدة وهول  الصدمة وامتلكني الحزن لانها كانت كل شئ حلو في حياتي انا وبابا وماما وشقيقته الصغري راحت نانسي وراحت كل حاجة حلوه في حياتنا بشوف صورته في كل مكان في البيت كأنها جالسة معنا وتتحدث معنا ومعانا في كل شي لايصدقه عقل أنها انتقلت إلي السماء في لحظة ربنا يصبرنا ويقوينا علي فراقك يانانسي.