هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

حلقه جديدة بالجامع الأزهر لترسيخ القيم الإسلامية لدى النشء

عقد الجامع الأزهر الشريف اليوم، حلقة جديدة من ملتقى الطفل، والذي يأتي تحت عنوان: " الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح"، وذلك في إطار مواصلة الجامع الأزهر والرواق الأزهري، جهودهما في توعية النشء بالآداب الإسلامية والأخلاقيات السليمة النابعة من صحيح الدين، وحاضر في الملتقى أ. أحمد عبد اللَّه، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف.


فى البداية: بيَّن أ. أحمد عبد الله، أن من عظيم الأيام يومَ عاشوراء، وهو العاشر من شهر الله المُحرَّم، فهو يوم عظيم مبارك صالح، عظَّم الله شأنه وأعلى منزلته، وجاء في فضله وفضل صيامه أحاديثُ كثيرة عن النبي ، فهو اليوم الذي نجَّى اللهُ تعالى فيه موسى عليه السلام، وأغرق فرعون وجنده، وفرَّق فيه بين الحق والباطل، قَالَ تَعَالَى عَنِ الْحَدَثِ العظيم: ﴿فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ * فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ * وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ * وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ﴾، وقال تعالى: ﴿وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ * آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ﴾.

 وأوضح الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية، أن موسى عليه السلام صام هذا وقومُهُ شكرًا لله تعالى، وصامه اليهودُ من بعده؛ فصامه النبيُّ ، وأمر بصيامه؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: (مَا هَذَا؟، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى عليه السلام فنحن نصومه، فقَالَ النبي : نحن أَحَقُّ وأولى بِمُوسَى مِنْكُمْ، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ). وفي رواية: «هذا يوم عظيم»؛ لأن النبي ، والذين آمنوا معه أولى الناس بالأنبياء السابقين؛ كما قال تعالى: ﴿إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ﴾، فرسول الله هو أحقُّ وأوْلَى بموسى من اليهود؛ لأنهم كفروا به وحرَّفوا وانحرفوا، وقيل أيضًا: إنه اليوم الذي أنجى الله فيه نوحًا عليه السلام وقومَهُ، واستوت فيه السفينةُ على الجودي؛ كما في رواية الإمام أحمد وزاد: «وهو الذي استوت فيه السفينة على الجودي فصامه نوح شكرًا».

وتابع: إنه يوم جليل قدرُه حتى عند أهل الجاهلية، وجاء النبي بالإسلام فزاده فضلًا وقدرًا؛ فقد روى البخاري في صحيحه عن عائشةَ رضيَ اللّهُ عنها قالت: (كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ تَرَكَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ)، فكان صيامه في أول الأمر على الوجوب، ثم نُسِخ بفرض رمضان، وبيَّن الباحث فضل صيام هذا اليوم، حيث وضح لنا النبي فضل صيام يوم عاشوراء بأنه يكفر ذنوب سنة كاملة؛ ففي صحيح مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي قال: (صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ).

وفي نهاية الملتقى، اختتم الباحث حديثه بالإجابة عن بعض الأسئلة حول الموضوع، وأثناء الشرح استخدم الباحث بعض الشرائح التوضيحية، معتمداً على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعاً لهم على المشاركة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق