رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
"حكاية لعبة".. عندما يجتمع "هانكس والفخراني" في أعظم عمل كرتوني!
عندما تعلم أن من قام بالأداء الصوتي لبطل فيلم الرسوم المتحركة الأكثر شهرة حول العالم "حكاية لعبة" هو الفنان العالمي "توم هانكس". وعندما تعلم أن من قام بدبلجة الدور إلي اللهجة المصرية أحد أشهر النجوم في مصر والوطن العربي الفنان القدير يحيي الفخراني ومعه أحمد بدير ومني زكي وهاني رمزي وآخرون. فاعلم أنك بحق أمام عمل استثنائي بكل المقاييس.
لست من هواة متابعة أفلام الكرتون. في الصغر كنت أتابع أفلام: "مازنجر" و"كعبول" و"توم آند جيري" و"الكابتن ماجد" و"سلاحف النينجا". وقبل سنوات أعجبت بفيلم كرتون حديث بعنوان "أب" أو "عم فريد زين". وسبب تعلقي به كانت أغنية للفنان وائل جسار مُركبة علي لقطات من فيلم الكرتون "لأعلي" أو "أب" لرحلة عمر "عم فريد زين" ورفيقة عمره "إلي" منذ الصغر ثم الزواج ثم الكهولة ثم وفاة "إلي" علي كلمات أغنية "جسار" "عمري ما نسيتك ولا أقدر أعيش حياتي إلا بيك"!
الغريب أنني كنت أعتقد أن الفيلم قد انتهي بوفاة "إلي" ومع انتهاء أغنية المطرب اللبناني. لكن اكتشفت بعد ذلك أن بوفاة "إلي" يبدأ الفيلم أصلا. وتبدأ قصة المغامرة بين "فريد زين" والطفل بطل العمل "رامز". حيث سيخوضان معا رحلة طويلة من الإثارة والتشويق.
بعدها شاهدت لقطات متفرقة لأعمال تبدو شهيرة مثل "الأسد الملك" و"سندباد" و"علاء الدين". ولكن لم أشاهد فيلما كاملا بأجزائه الثلاث سوي "حكاية لعبة" من انتاج والت ديزني بداية من العام 1995. وللعلم فإن للفيلم جزء رابع ولكنه لم يقنعني. فأخرجته من حساباتي.
في فيلم "حكاية لعبة" ستتعرف علي مجموعة من الأبطال علي رأسهم "وودي" الشخصية الرئيسية في الفيلم. وصديقه "باظ يطير" الفيلم مليء بالرسائل الأخلاقية ويأتي في مقدمتها أن يكون الإنسان "صاحب صاحبه" ولا يتخلي أحدهما عن الآخر وقت الشدائد. إلي جانب معاني أخري كثيرة مثل التضحية والوفاء وروح الأسرة الواحدة.
أما أكثر ما لفت نظري. بعد أن حرصت علي مشاهدة النسختين الإنجليزية بصوت "هانكس" والمصرية بصوت "الفخراني". هو مهارة فريق الترجمة الذي استطاع بكل حرفية نقل المضمون الإنجليزي إلي اللهجة المصرية بتصرفات بارعة. أبرزها علي سبيل المثال لا الحصر اسم البطل الثاني في الفيلم من "لايت يير" إلي "يطير". وأيضا هناك جملة جميلة جدا تقول "اسمه وقوع بس بشياكة". وبرع فيها المترجم إلي أقصي حد.
"حكاية لعبة". ثلاث أجزاء من المتعة للصغير والكبير. ويعد الفيلم نقلة نوعية في استخدام تقنية الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد في أفلام الكرتون.
اترك تعليق