تحل الأيام القادمة ذكرى وفاة لورنس العرب الفنان عمر الشريف، والذى رحل عن عالمنا يوم 10 يوليو 2015 إثر نوبة قلبية حادة عن عمر يناهز 83. عاما ،، ودفن في مقبرة السيدة نفيسة .
كان للفنان عمر الشريف العديد من العلاقات النسائية الا أنه كان دائما يقول أن الفنانة فاتن حمامة هي حبه الوحيد حيث قال في أحد اللقاءات "الحب في حياتي مسألة منتهية منذ نحو 30 عاما بعد انفصالي عن فاتن حمامة ولم أجد لدى أي امرأة التقيت بها الحب الذي كنت أبحث عنه".
قصة الحب
بداية من قصة الحب التي لن يمحوها الزمن وبطلتها زوجته الوحيدة فاتن حمامة حبه الأول والأخير الذي هز خبر زيجتهما أرجاء الوطن العربي، مرورا بأشهر نجمات العالم التي ظهرن بجواره وشاركهن أدوار البطولة.
بدأت أول قصة حب في حياة الشريف في العاصمة الفرنسية، باريس، حيث سافر مع والدته، وهناك تعرف على فتاة تدعى يان لي مولر، وسعد كثيرًا عندما عرف أنها أيضا في زيارة لباريس وأنها تعيش في الإسكندرية.
ورغم حبه للفتاة رفض والده بشدة الزواج منها، لأنها مسيحية بروتستانتية، وعائلة شلهوب مسيحية كاثوليكية، وكانت الصدمة الأولى عاطفيًا في حياته، ولم يكتف والده بذلك بل اصطحبه معه للعيش في القاهرة، وزادت أحزانه، بعد علمه أنها تزوجت شابا آخر غيره.
تعود قصة الحب التي هزت أرجاء الوسط الفني بأكمله إلى عام 1954، أثناء تحضير المخرج الراحل يوسف شاهين لفيلم «صراع في الوادي»، ورشحت فاتن لبطولة الفيلم، وكانت لا تزال زوجة المخرج عز الدين ذوالفقار، ورشح لدور البطولة أمامها الفنان شكري سرحان، لكن اعترضت فاتن عليه، دفع شاهين إلى ترشيح وجها جديدا ليلعب البطولة أمامها، فرشح زميل دراسته في كلية فيكتوريا بالإسكندرية، ميشيل شلهوب الذي عمل بعد تخرجه في شركات والده تاجر الأخشاب، و يفكر في السفر للخارج لدراسة السينما أو العمل بها.
وعرض شاهين الوجه الجديد عليها، طلبت حمامة منه تمثيل أحد المشاهد، وكانت بداية نجومية ميشيل شلهوب، الذي أصبح النجم العالمي عمر الشريف فيما بعد.
وأثناء تصوير هذا الفيلم حدث الطلاق بين حمامة وزوجها المخرج، عز الدين ذو الفقار عام 1954، يقال إن السبب كان موافقتها على القبلة التي كانت موجودة ضمن سيناريو الفيلم، رغم أنها كانت معروفة برفضها أي مشهد أو لقطة فيها قبلة، وبعدها بدأت قصة الحب بينها وبين «الشريف».
تزوجا بعد أن أشهر الشريف إسلامه في عام 1955، وأنجبا ابنهما طارق وهو الابن الوحيد لـالشريف، وقدما معا على المستوى الفني عددا من الأفلام التي تعتبر علامة في تاريخ السينما المصرية، من بينها في صراع في النيل 1956 ونهر الحب 1960.
ونهاية الزواج كانت في هدوء يليق بحبيبين، فقد كان سفر الشريف للخارج للعمل بهوليود قابله رفض من فاتن للسفر معه وترك مصر، كان سبب الانفصال عام 1974، وقال الشريف وقتها: «تركتها لا أريد أن أخونها، ولأنني أريد أن أكون وفيا لها طوال حياتي.
اترك تعليق