هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

نقابة المرشدين السياحيين تحتفى بذكرى وفاة شيخ المرشدين صالح شعلان

إحتفت نقابة المرشدين السياحيين الفرعية بالأقصر بالذكرى السادسة لوفاة أحد أعلام المهنة والملقب ب " شيخ المرشدين " الحاج صالح شعلان


ونشرت صفحة النقابة على موقع التواصل " فيس بوك " نبذة تعريفية عن شيخ المرشدين وقالت أنه من مواليد النجع التحتاني بعائلة البقريين بمنطقة الكرنك ولد عام 1944 وتدرج فى مراحل التعليم حتى ذاع صيته كمرشد سياحى متفرد بأسلوبه فى الإرشاد السياحى.
 

وتميز الراحل بأنه كان له طابعه الخاص الذى يتفرد به عبارة عن إرتداء جلباب والإمساك بعصى ليتكئ عليها منذ عمله كمرشد سياحى عام 1979 بعدها أطلق عليه أبناء المهنة لقب “شيخ المرشدين” بإعتباره من أقدم المرشدين السياحيين سنا وعلل ذلك بأنه يجب على كل فرد الاعتزاز بثقافته وتفرده عن الثقافات الأخرى حيث أن “الجلابية” كانت هى الملبس الأساسى والرسمى للمرشدين السياحيين في محافظة الأقصر ووقتها لم يكن يختلف عن الآخرين ولكن مع تغير الزمن وتعاقب الأجيال ظل هو فقط من يرتدى الجلباب البلدى ولم يكن يراها عائقا خلال ساعات العمل.

وقالت النقابة انه طوال رحلة عطاء لشيخ المرشدين الراحل منذ سبعينات القرن الماضى كان “البقرى” سفيرا لمصر وممثلا لها بجلبابه البلدى وذلك فى إنجلترا وفرنسا حيث شرح تاريخ مصر القديم وحضارة الفراعنة وهو يرتدى جلبابه البلدى وساعة بكاتينة فى المتحف البريطانى ومتحف اللوفر والتقى كل من “الأمير تشارلز 1979 اللورد منتباتن والرئيس الليبى الراحل معمر القذافى والفنان رشدى أباظة والفنان شكرى سرحان وغيرهم من مشاهير عالم السياسة وعالم الفن وشرح لهم آثار مص كما مثل بلده فى قبرص عام 1989 فى المؤتمر الدولى للمرشدين السياحيين وتم انتخابه عضوًا فى اللجنة الدائمة الدولية للسياحة.

وكان “البقرى” دائما يمسك بيده “العصا” والتى يجب أن تناسب لون حذائه حتى يستكمل هندامه الذى يعكس الشخصية المصرية لذلك فهو دائمًا يشترى العصا من أى بلد يزوره أو تهدى إليه من أصدقائه والتى يراعيها ويحافظ عليها مثلها مثل أحب أبنائه إلى قلبه فكان يمتلك عصي من جنوب أفريقيا وأخرى من أمريكا وثالثة من أيرلندا وإنجلترا وعصى أخرى كلفته 42 جنيه إسترلينى من إنجلترا وعصى أخيرة اشتراها بـ600 جنيه وهى عصى “يسى باشا” أحد أعيان الأقصر الكبار والذى هو الآخر من عائلة ذائعة الصيت إلى الآن ولها دور تاريخى في حزب الوفد وكل عصى لها ذكرى وطابع خاص ما بين عصى مرصعة بالفضة وأخرى من العاج والعنبر.

كما كان لشيخ المرشدين الراحل وجهة نظر خاصة فى التغييرات التى شهدتها محافظة الأقصر خلال السنوات الأخيرة حيث رآها بعينه وأصابته أحداث أعمال التطوير وهدم القصور التراثية بالحزن والإحباط حيث تهدم معها ذكريات عاشها مع رفقائه فى العمل إضافة إلى الأزمات السياحية التى كانت تعانى منها المحافظة .

وشهد شيخ المرشدين بداية أزمات القطاع السياحى فى وقت نكسة 1967 حيث كانت الوفود السياحية من الجنسية الروسية هى السواد الأعظم فيما شهدت قلة فى عدد السائحين الأمريكان وبعد عام 1979 وانتهاء الحروب بدأ الرواج السياحى شهدت مصر آنذاك توافد السياح من مختلف الجنسيات إلى الأقصر خاصة وأنه كان يرى أن الأحداث السياسية لها تأثيرها على السياحة ويجب أن يشعر السائح بالأمان قبل زيارته أى بلد ولكنه في كل الأحوال كان يرفض أن يتعامل مع “السائح الإسرائيلى” فكان يعتبر أنه العدو ولا زالوا كذلك.

وكان لشيخ المهنة دورا كبيرا في تأسيس نقابة المرشدين السياحيين حيث كان العاملون فى القطاع السياحى يعتمدون على “جمعية المرشدين السياحيين” فى الستينيات والتى مازالت إلى الآن فى الأقصر ثم تم إنشاء نقابة للمرشدين السياحيين بالأقصر عام ١٩٨٣ وبقى زميلا ومعلما للعديد من الأجيال حتى توقف عن العمل كمرشد سياحى منذ ٢٠٠٨ إلى أن رحل عن عالمنا يوم الجمعه الموافق ٦ يوليه ٢٠١٨ وسط حزن الجميع من بلدته ومن وسط الارشاد السياحي عن عمر يناهز ٧٤ عام تاركا خلفه سيره طيبة .





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق