هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

في مغامرة خطرة

" الجمهورية اون لاين" تخترق "بوابات إبليس"  في نيل المنوفية!!

" شياطين الميه" اختاروا موقع استراتيجي للهروب من حملات الداخليه ويربط اربع محافظات 

"دواليب " المخدرات "مراكب" مسلحة و  الكيف بأنواعه في " البلطي"  و " الديلرات" منتحلو صفه " صيادين" !!

قارب و "جلباب اسود" و صاج" و " ورنيش" كانوا صك دخولنا لمملكة الشر بـ" ميت العبسي" 

حكاية وكر " الجسر" في " ميت العبسي و " النادورجية" ارباب سوابق" ويعملون بنظام " الورديات" و سر " جنية الميه" ! 

"طفل المخدرات" يوميته ١٥٠جنيه وتذكرة الهيروين ب ٨٠ جنيه والشريط ب ٦٠ و ١٠٠ جنيه والحشيش الاغلى 

 


قارب قديم ومجداف و "جلباب" اسمر و "طبق صاج" به بعض السمك البلطي النيلي المختلف الحجم و ورنيش لتغيير المظهر  كانت الأدوات لدخولنا لبوابات " ابليس   " .. هكذا يطلقون عليها .. هنا لا وجود للقانون سوى بنود صنعها الخارجون عنه من ارباب السوابق والحاملين على كواهلهم احكاما بعشرات السنوات وهاربين منها مختفين في المنطقه يعملون كنادورجيه لبوابات لمملكة " ابليس" المائيه

حدودها المائيه الثلاثة التي ربطتها باربع محافظات جعلت منها موقعا استراتيجيا سهلا للتنقل وبيع البضاعه المشبوهه وسهولة ترويجها وايضا الهرب .. الهرب بسهولة بين حدود القرى الفاصله بين محافظات فلا تستطيع مأموريه مركز شرطه تدخل على مديريه اخرى وتداهمها دون اجراءات مطوله اخرى وهو مايفهمه جيدا واستغله هؤلاء المجرمون والمشبوهون

" جرب الحته البلطي دي .. بطارخ بطارخ".٠٠ قالها بطريقته السمجه لزبون " الكيف" الذي يقف على قارعه المدق الطويل الواصل الى نهاية الجسر النيل حيث بداية الوكر حيث كان يقف الديلر وقبله بقليل النادورجي الذي رمقنا بنظرات كلها شر قبل ان يلقي عليه مرشدنا الصحفي الذي هو من اهل المنطقه والرافض لوجود هؤلاء الخارجين عن القانون في المكان السلام لنعدو بامان ، خطواتنا كانت سريعه كانت اعيننا تتفقد المكان الذي بات كمدق زراعي قبل ان نرى الديلر الذي يبرم صفقته مع " الزبون" الذي ماهو الا واحد من صف مكون من العشرات من " عبدة الكيف" الذين قدموا لـ " يقضوا" بمصطلح " الضريبه" او المدمنين ..الغريب ان الساعه كانت التاسعه صباحا وهو ما لفتنا اليه نظر مرشدنا والذي ضحك وقال " يااستاذه بدري من عمرك .. ده كده الدنيا مفيهاش شغل ... بتبقي ازحم من كده ... عموما شويه وهتلاقي الطابور ده بالميات غير بقي شباب من كل الاعمار وعربيات من كل صنف ولون لحد تاني بوم الصبح" واضاف وهو يخفض صوته " اصلهم بيقسموها لا مؤخذها ورديات .. صبيان وديلرات ودليفري ونادورجيه .. كل واحد ٨ ساعات "!
-نظرت له في دهشه " ٨ساعات" ؟؛!!
-فرد بنبرة سخرية" اه عاملين نفسهم موظفين " وضحك واكمل " وكل واحد ليه يوميته" !

هنا .. ممالك " شياطين الماء" .. " اوكار ابليس" التي تؤرق ثلاث محافظات واقفة على حدودهم توزع سمومها محاطة ب " نادورجية " مسلحين" ويستخدم تجار بضاعتها المشبوهه القوارب لنقل المخدرات بكافة اشكالها متخفيين بين الصيادين وبوسائل جديده معتقدين انهم بعيدين عن اعين الامن ومتسببين في هلاك الكثير من الشباب وضياع مستقبلهم اما بالموت بالاوفر دوز او بقضاء سنوات من اعمارهم خلف القضبان بتهم التعاطي او الانهيار صحيا بامراض فتاكه سببها او تنقلها المخدرات 

" الجمهوريه اون لاين" تأخذكم في واحده من المغامرات الخطرة والتي هي استكمال لمغامرات حملة " امسك تاجر موت" التي تستهدف كشف اوكار المخدرات كدور للاعلام الوطني الهادف وابراز دور وزارة الداخليه وجهودها المستمره في محاربه هذه التجارة المشبوهة يوميا بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه بالاتجار في المواد المخدره وتحريز الكثير من المواد المخدره المشبوهه في ضربات استباقيه والتفاعل مع المواطنين حين ابلاغهم عن اماكن الاوكار 


البداية

" رسالة " جاءتنا على رقم  الحمله والذي نتركه دوما للتواصل مع المواطنين ٠١١٥٧٨٢٢٢٧٧ عبر واتساب ، رساله قال صاحبها " ابني مات اوفر دوز .. عارفه مات ازاي .. مات من مكان بعيد بيجيب منه بودره .. واصحابه هيحصلوه لو ملحقتوش .. انا من سكان القاهره وكانوا بيسافروله مخصوص"  

حادثناه هاتفيا وقبل ان نبدأ اي كلام اجهش بالبكاء وقال في حسرة " اه هو مات وكان مهندس زي الفل .. بس انا عالاقل اخد تاره ولو انقذت اي شاب من مصيره ابقي ارتحت" 

تفاصيل بسيطه استطعنا الحصول عليها من والد طالب الهندسة الذي رحل ب الاوفر دوز قبل ان يحصل على شهادة البكالوريوس ويقر عين والده به في قصه اشبه بالمأساه لنبدأ نحن التخطيط للمغامره التي ستدخلنا للوكر الذي جمعنا معلومات عنه اشبه بالتحريات كانت كلها اهوالا ... وكر " ابليس النيل" بقرية ميت العبسي 

كان لزاما ان نكون شبه الموجودين بالمكان حتى لانلفت الانظار مثلما قال لنا مرشدنا " صبحي" هكذا سنرمز لاسمه ومرشدنا هنا هو مرشد صحفي ليس مرشد مباحث انما هو مرشد انساني ساقه ضميره للمساعده رافضا وضعا خطا ومات ابن اخته ايضا ب " الاوفر دوز" بالجرعة الزائده  منذ اعوام من ذات الوكر الذي يسكنه شياطين يبثون سمومهم في عروق شباب الوطن 

عليك الوصول اولا الى " ميت بره" ثم ركوب " توكتوك" لتصل " ميت العبسي" حيث كان في انتظارنا " صبحي" الذي اقتادنا الى مقربه من المكان الذي لن نذكره تفصيليا حتى لاتنكشف هوية مرشدنا .. هناك على الجسر  في " ميت العبسي" مركز قويسنا في محافظه المنوفيه تبدأ القصه  وربما تنتهي منها عمليات البيع والشراء التي تستمر بين المنوفيه والغربيه في الغرب والقليوبيه والدقهليه في الشرق في المكان الذي اختاره " ابالسه النيل" لممارسة نشاطهم المائي المشبوه مكان مميز واستراتيجي 

"المعلمين الكبار" المشهورين بأولاد " ه" والذين يسيطرون على المنطقه ويتبعهم كل النادورجيه المسلحين ليس فقط بسلاح ابيض فبعضهم يحمل بنادق لاتعلم ان كان معه ترخيصها ففي الغالب غير مرخصه ويخبئها في القارب .. القارب الذي تحول الى " وكر مائي" متنقل ينقل  لتجار التجزئه  المخدرات بين المحافظات بسهوله ويسر دون ان يثير الشبهات واضعا صندوقا من السمك كتمويه ظاهره البلطي وباطنه " البانجو" و" الهيرويين"  

لا حديث هنا سوا عن "اوكار ابليس المائيه"  وعن نادورجيته الذين يحفظون حدود كل محافظه للهرب من من دوريات الشرطه ومطاردتها من كل مديريه وكيف انهم يستغلون الامر وان من يتم القبص عليهم فقط المتعاطون .. جلسنا هناك كبائعي "سمك" ليتاح لنا التنقل بين الجسر والشط والمياه، بين حين واخر كنا نلمح تحرك النادورجيه الذين يرمقون الغريب بنطرات حاده خوفا من ان يكون " مباحث" على حد تغبيرهم، ثلاثة ايام طوال ونحن نتابع اوضاع " وكر" نهاره قبل ليه تحول الى جهنم فالبيع يعتبر علني وطريقة العرض على الزبائن مع العراك معهم احيانا تكون مفزعه  والطبقات الاجتماعيه التي تأتي من كل صنف ولون واغلب من يعملون من الصبيان من قريه " تفاهنا العزب" بالغربيه .. هناك بطول الجسر على امتداده ستجد المراهقين من الشباب والبنات يتعاطون " البودره"  ومن يعطيهم ايضا  مراهقين من الشباب وبعصهم اطفال تصل اعمارهم ل١٥ عاما وهذه لوحدها جريمه اخرى .. وبالطبع يعمد تجار المخدرات لتشغيل هذا السن كونه لايثير الشبهات وبيوميه اقل

اقتربنا منه بعد ان اعتاد رؤيتنا " قال اسمي احمد وابويا صياد وبيشم  فقالوله هات احمد نشغله ونديك يوميه ١٥٠ جنيه فقال ماشي واشتغلت" هكذا اختصر حكايته عندما سألناه وعن بضاعته قال " ببيع تذكرة البودرة ب ٨٠ جنيه و الشريط في ب ٦٠ وف ١٠٠ وف حشيش بس غالي " داعبناه " وابوك بيديك من يوميتك بقي؟!" فقال " اه بيديني ٢٥ كل يوم" فسالناه " بتروح مدرسه" فقال "كنت بروح بس طلعني منها من زمان" !

 هناك تجلس " جنية البحر" هكذا يطلقون عليها حيث باعت نفسها للشيطان واصبحت واحده من " ديلرات" ولاد "ه" حيث تنتظر صباحا القارب الذي يأتي لها بحصتها من المواد المخدره المراد توزيعها فيما تكون منتظراه بصاج " السمك" لتفرش عليه بضاعتها بين اسماكها البريئه منها كتمويه وترحل لزبائنها 

تظل تجارة المخدرات واحده من الحروب الشرسه التي تحاربها الدول للحفاظ على عقول اجيالها وعلى مستقبلها وتظل وزاره الداخليه درعا قويا يضرب يوميا بضربات استباقيه في مجهوداتها التي تعرض يوميا الكثير من الضبطيات والقبض على تجار الصنف فتحية لكل القطاعات والادارات المنوط بها التصدي لهذه السموم وردع تجارها الذين يبثونها في في عروق شباب الوطن ... حملة امسك تاجر موت معك ايها المواطن من اجل اعلام وطني هادف يهدف الى كونه كتف بكتف مع مؤسسات الدولة لاجل وطن افضل ولتشجيع كل الايجابيات وتسليط الضوء عليها وعلى المجهودات التي تقوم بها وزاره الداخليه في قطاعتها ومساعدتك في حل ماهو سلبي راسلنا على واتساب ٠١١٥٧٨٢٢٢٧٧





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق