هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الإهمال العاطفي خطأ.. لا يغفره الأبناء للآباء

بوابة للاضطرابات النفسية والعقلية للطفل.. وعدم تفاعله مع الآخرين

د. أحمد علام : الطلاق وخلل العلاقات بين الزوجين ..يصيب النشء بالاكتئاب والفصام

د. وسام منير : الحرمان يقضي علي الإحساس بالأمان ويضعف الشخصية ويؤدي الي الرغبة في الانتحار

عبير عبد الله : لابد من احتواء الإبنة المراهقة وإشباع عاطفة الأولاد بالأحضان المستمرة

تعد فتره الطفولة من أهم المراحل التي تتشكل فيها الشخصية والهوية العاطفية للطفل فاذا تعرض للإهمال العاطفي في هذه الفترة فإنه يؤثر عليه بشكل كبير في طريقة نموه العاطفي والإجتماعي في المستقبل ويؤدي هذا الحرمان إلي فقدان الطفل الثقه بالنفس والشعور بالعزلة والوحدة الدائمة فالعاطفة والحنان والحب لهم خصوصية وطبيعة متفردة لا يجدها الطفل إلا عند أبويه وخاصة الام التي يجد معها الطفل الراحة والأمان والاحتواء مما يخلق طفلا سويا منسجما مع المحيطين به.


واهمال الطفل عاطفيا في بيئته ومدرسته واسرته المحيطة به يمثل خطرا كبيرا عليه وعلي مفاهيمه ومعتقداته وطريقة تفكيره في المستقبل فالاهمال العاطفي خطأ لا يغفره الأبناء للآباء.

د. أحمد علام استشاري العلاقات الأسرية والاجتماعية:

الإهمال العاطفي للأبناء ظاهره خطيرة في مجتمعنا فالأبناء يحتاجون إلي العاطفة بشكل كبير من آبائهم وأمهاتهم منذ طفولتهم حتي مرحلة المراهقه وأحيانا يحتاج الطفل إلي العاطفة في عمر ما بعد الـ 20 عاما فيبحث الطفل دائما علي العاطفه من أقرب الناس له وأحيانا في أوقات معينة يفتقد هذه العواطف من خلال انشغال الآباء والأمهات بعملهم او حدوث الطلاق بين الزوجين أو عدم اتفاق الزوج مع زوجته وخلل علاقتهما الزوجية والأسرية معا فينعكس ذلك علي تصرفاتهما مع الأبناء ويلقيان باللوم علي بعضهم البعض وأحيانا يكون الطفل شبيها في تصرفاته لأحد الأبوين سواء الأب او الأم فبالتالي يبدا الطرف الآخر في إهمال الطفل عاطفياً ومعاملته معاملة عنيفة ومهملة او يأتي الإهمال أيضا نتيجه لوجود أبناء آخرين أصغر منه في السن فيمكن أن يكون الطفل الثاني او الثالث سببا في اهمال الطفل الأول أو الأصغر منه وأحيانا نجد أن تفضيل البنات عن الأولاد او العكس هو أحد أهم الأسباب او انشغال الأب والأم في عملهما ووجود مواقف حياتيه يشوبها التوتر والقلق وليس بالضرورة أن يكون بين الزوجين بل يكون داخل اطار الأسرة ويجعلهم يميلون عاطفياً تجاه أحد الأبناء وبعض الأشخاص يعتقدون أن التربية لابد أن تكون صارمة وعنيفة مع الأبناء خاصة مع الأولاد فهذا ليس صحيحاً فيولد طفلا عنيفا محروما عاطفياً ويفتقد الثقة بنفسه ويؤدي أيضا الي تاخره الدراسي وشعوره الزائد في بعد الأب والأم عنه مما يؤدي الي قسوة الأبناء علي الآباء ويؤدي الي الإحساس بمشاعر الحقد والغيرة والكراهية للآخرين وهذه الأسباب هي نتيجة الإهمال العاطفي للأبناء. بالاضافة الي أن الامراض النفسية التي يمر بها الطفل في مراحل حياته مثل الاكتئاب و الفصام وبعض المشاعر السلبية التي تؤدي بهم إلي الإحباط والفشل فلا يمكن أن نتعامل مع الأبناء بإهمال عاطفي ونجدهم أسوياء.

د.وسام منير خبيرة الاستشارات النفسيه والتربوية:

تعد فترة الطفولة المبكرة من أهم المراحل في حياة الطفل وهي مرحلة ننمي فيها جميع جوانب الشخصية له وحدوث أي اضطراب نفسي أو عقلي للطفل في هذه المرحله يؤثر علي باقي جوانب النمو فالاهمال العاطفي يعد البوابة الاولي لحدوث العديد من الإضطرابات النفسية والعقلية للطفل في عدم شعور الطفل بالحب والانتماء داخل اسرته فهي من اكثر العوامل السلبية التي تؤثر عليه نتيجه للاهمال العاطفي أهمها فشل الاب والام في تلبية احتياجات الطفل النفسية والاجتماعية وشعور الطفل الدائم بالعزلة والوحده وفقدان احساس الطفل بالامان طوال الوقت والإحساس بأنه يعيش لوحده منفردا مما يؤدي الي حدوث اضطرابات في الحالة المزاجية له معظم الوقت.

ويؤدي الإهمال العاطفي للطفل الي ضعف الثقه بالنفس وفقدان رغبته في الحديث مع الاخرين واصابته باضطرابات القلق واضطرابات ما بعد الصدمه والشعور بالاكتئاب الشديد والرغبه احيانا في الانتحار كما ان الطفل الذي يفتقد الشعور بالعاطفه من الابوين يتعرض دائما للاستغلال العاطفي ويحول حياته الي جحيم ويتسبب له في تاخر نموه العقلي وطريقه تعامله مع الاخرين وطريقه التعبير عن نفسه بوضوح ويجد ايضا صعوبه في تكوين علاقات وصداقات مع الاخرين فعلي الاب والام اظهار الحب الدائم للابناء والعاطفه واحتضان الطفل معظم الوقت والاقتراب منه والتحدث معه واشعاره بالثقه والأمان.

د.عبير عبد الله باحثة ماجيستير صحة نفسية:

تقول احتواء الأبناء والإحساس بهم واشباع احتياجاتهم العاطفية وتحديدا للبنات امر في غاية الاهمية فالطفل يحتاج إلي العاطفة منذ الولادة. .فاشباع العاطفة لديه يعزز ثقته بنفسه ويمنعه من الاصابة باضطرابات المشاعر خاصه للبنات في سن المراهقه فإذا لم تحصل علي حب وحنان وإشباع من الاب والام مع الأسف يؤدي الي بحثها عن العاطفة خارج نطاق الاسرة مما يؤدي بها الي مشكلات عديده فعدم إشباع الحب والاهتمام يؤدي الي الجوع العاطفي فالتربيه ما هي الا احتواء واشباع للعواطف سواء للابناء او البنات فمن اول ولاده الطفل واصبح مهمه الام والاب كبيره جدا في اشباع عاطفه الابناء لان الحضن والحنان والاحتواء والاقتراب منهم يقيهم من الامراض النفسيه والعقليه في المستقبل ويؤدي بهم الي الطريق الصحيح فهناك بعض العلامات تشير الي الإهمال العاطفي فاذا ظهر علي الطفل الشعور بحساسية بشكل كبير تجاه الاشياء والتخوف دائما من التعامل مع الاخرين والبكاء الدائم حيث يعد البكاء عند الطفل المحروم عاطفياً نقطه الضعف فهو يخشي من إظهار مشاعره ويحب الوحدة كما أن المعاملة القاسية والشدة والضرب للابناء يترتب عليها آثار نفسية سيئة وكذلك الإفراط في الدلال والاستجابة لجميع طلبات الاطفال أمر خاطئ فلابد ان يكون المعاملة معتدلة. فالتدليل المفرط غير صحيح ولا القسوة الشديدة هي الحل.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق