العنف جزء لا يتجزأ من استراتيجية الجماعة الاخوانية الارهابية للوصول إلى حكم مصر، وعندما صدر بيان 3 يوليو 2013 الذى أنهى حكم الجماعة الارهابية، جن جنونهم وحاولوا إحراق مصر وارتكبوا أبشع الانتهاكات فى تاريخ البلاد وشنوا العديد من العمليات الارهابية فى مختلف المحافظات.. لكن الدولة بكل أطيافها ومؤسساتها تصدت للمؤامرة وأسقطت الجماعة، بعد أن أسقطت القناع الذي استترت خلفه علي مدار عقود.
قبل قيام ثورة 30 يونيو قامت عناصر الجماعة الارهابية بإطلاق النار على المتظاهرين الرافضين لحكم الاخوان من فوق سطح مكتب الارشاد، ما أسفر عن مقتل 12 واصابة 48، وفى الثانى من يوليو 2013 وقعت اشتباكات عنيفه بين عناصر الجماعة الارهابية وأهالى منطقة بين السرايات أسفرت عن مقتل 23 من أبناء الشعب واصابه 220، وفى 5 يوليو 2013 شهدت مدينة الاسكندرية اشتباكات بالاسلحة النارية والبيضاء وزجاجات المولوتوف. ما أدي إلي سقوط 12 قتيلاً و18 مصاباً.
وفى 26 يوليو 2013 أطلق أنصار الجماعة الارهابية النيران على أهالى المنطقة المؤيدين لثورة 30 يونيو، ما أسفر عن وقوع 5 قتلى واصابة 72.
وفى 29 يوليو 2013 اعلنت المنصة الرئيسية للاعتصام فى ميدان النهضة عن انضمام عناصر من السلفية الجهادية وتنظيم القاعدة رافعين أعلام تنظيم القاعدة وتم العثور علي 11 جثة و10 مصابين من آثار التعذيب في اعتصام رابعة والنهضة.. هذه الأحداث الدموية مجرد نموذج ومؤشر لما أرادوه لمصر بأن تتحول إلي بحيرات من الدماء.. دماء المصريين بكل توجهاتهم.
حرق وتدمير
بدأت عمليات الحرق والتدمير من قبل انصار الجماعة منذ بداية قوات الامن بفض الاعتصام المسلح وكانت الكنائس وأقسام الشرطة وبعض المنشآت الحكومية صاحبة النصيب الأكبر من عمليات الحرق وتدمير، ومن الامثلة على ذلك حرق كلية الهندسة فى 14 اغسطس 2013 بعد الانتهاء من فض اعتصام رابعة قامت الجماعة الارهابية بإحراق مبني كليه الهندسة، كما أشعلوا النار فى حديقة الاورمان على خلفية تجمعهم فى ميدان النهضة وقاموا بإحراق وزارة المالية وإحراق مقر الامن الوطنى بالشرقية واقتحام مبنى نيابة ومحكمة بني سويف وأشعلوا النار في قسم شرطة الوراق وحرقوا قسم شرطة كرداسة وقاموا بالتمثيل بجثث الضباط، ما أسفر عن استشهاد مأمور القسم ونائبه ونحو 12 ضابطاً وفرد شرطة، وحرق عدد من السيارات ومدرعات الشرطة.
ذبحوا المصلين في مسجد الروضة.. بشمال سيناء
قتلوا 307 معظمهم من كبار السن والأطفال
دمروا 70 كنيسة بجميع المحافظات واستولوا علي محتوياتها
سجل جنائي وإرهابي حافل منسوب لجماعة الإخوان، لم يتوقف عند المراكز وأقسام الشرطة فقط، بل امتد إلى استهداف المدنيين والمساجد حتى أصبح لهم نصيب الأسد في أهم القضايا التى شهدتها مصر قبل 30 يونيو 2013، وما بعدها من أزمات كانوا خلالها طرفاً وفاعلاً تخريبياً بالقول والفعل.. ولن ينسى التاريخ جرائم الإخوان بحق الوطن والمصريين واستهدافهم لدور العبادة على حد سواء وعلى رأسها مذبحة المصلين في مسجد الروضة فى شمال سيناء، التي أسفرت عن استشهاد 305 بينهم 27 طفلاً، فضلاً عن عدد من كبار السن تجاوز عددهم الستين و128 مصاباً وذلك فى 24 نوفمبر 2017، كما استهدفت الجماعة الإرهابية الكنائس والأقباط..حيث تم الاعتداء على نحو 70 كنيسة ومنشأة قبطية فى محافظات القاهرة والجيزة والفيوم والمنيا وسوهاج والسويس وأسيوط وبنى سويف والعريش مثل هجوم كنيسة العذراء بالوراق، الذى جاء فى 21 اكتوبر 2013.. حيث أطلق ملثمان النيران على كنيسة العذراء بالوراق أثناء انعقاد إكليل داخل الكنيسة أسفر عن سقوط 4 قتلي من بينهم طفلة 8 أعوام وأكثر من 20 مصاباً، بالإضافة إلى حرق دير العذراء والانبا إبرام بالمنيا الذي جاء فى 4 يوليو 2013 عقب بيان عزل مرسى وتم حرق الدير وما بداخله من محتويات كنيسة العذراء الأثرية وأيضا كنيسة مارجرجس ومبنى خدمات ومقر إقامة الأسقف وحرق كنيسة الإصلاح بقرية دلجا بدير مواس إلى جانب مهاجمة كنيسة مارمينا بمنطقة أبوهلال بالمنيا وأيضا مهاجمة كنيسة الأنبا موسي الأسود وقذفها وإلقاء زجاجات المولوتوف بمنطقة أبوهلال وحرق كنائس ماريوحنا والإنجلية والمعمدانية بمركز بني مزار، وواصلت الجماعة الإرهابية هجمومها وعنفها ضد المصريين. خاصة مع حريق كنيسة مارجرجس بحدائق القبة. الذي تسبب في إثارة الذعر والرعب فى نفوس المواطنين جميعاً والأقباط خاصة. فيما دبرت الجماعة الإرهابية تفجيرا جديداً في ذات اليوم شهدته احدى الكنائس في مدينة رفح، واستهدفت الجماعة الإرهابية الكنيسة الإنجيلية بالهرم في 12 نوفمبر 2015.. حيث تم إطلاق نار على الكنيسة الإنجيلية فى الهرم من مجهولين يستقلون دراجة بخارية، ما تسبب بإصابة شرطي من أفراد حماية الكنيسة، بالإضافة إلى استهداف كنيسة العذراء بأكتوبر في 28 يناير 2014، ما أدى إلى مقتل رقيب شرطة وإصابة آخرين وإستمر عنف وإرهاب الإخوان لاستهداف كنيسة مارمرقس الكاثوليكية بالمنيا فى 1 يناير 2015، بعد مقتل أمين ومساعد شرطة كانا يحرسان الكنيسة، ما أدى إلى إثارة الفزع بين أهالى المنطقة.
تفجير الكنيسة المرقسية بالعباسية.. ومارجرجس
امتدت جرائم الإخوان لارتكاب انفجار الكاتدرائية المرقسية بالعباسية فى 11 ديسمبر 2016، ما أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة 31 آخرون، ونفذ الإرهابيون عملهم الإجرامى الخسيس بحق الاقباط مستخدمين عبوة ناسفة تزن 12 كيلو جراماً، بالإضافة إلى تفجير كنيستين بطنطا والإسكندرية فى 9 إبريل 2017.. حيث تزامن التفجير مع توافد المسيحيين لصلاة الأحد والاحتفال بعيد السعف، إلى جانب استهداف كنيسة مارجرجس ونجم عن الانفجار وفاة 29 شخصاً وإصابة 76 آخرين، بينما أسفر تفجير كنيسة مارمرقس الانتحارى عن وفاة 17 وإصابة 48 شخصاً. وفي 29 ديسمبر 2017 استهدف هجوم إرهابي كنيسة مارمينا بحلوان نتج عنها استشهاد 10 أشخاص وإصابة 5 آخرين، وكشفت الأجهزة الأمنية أن منفذ الهجوم من تنظيم داعش وتم إطلاق أعيرة نارية تجاهه. أدت إلي إصابته وإلقاء القبض عليه.
تدمير مبنى مديرية أمن الدقهلية وبنك الإسكندرية
ومسرح المنصورة وعمارة الأسر المنتجة
وقع انفجار مبنى مديرية أمن الدقهلية فى ليلة 24 ديسمبر 2013.. حيث راح ضحيته 16 شهيداً من ضباط وأفراد الشرطة و102 مصاب آخرين بينهم اللواء سامى الميهى مدير الأمن آنذاك، بالإضافة لتدمير مبنى المديرية و3 مباني مجاورة هى: بنك الاسكندرية ومسرح المنصورة وعمارة الأسر المنتجة. بخلاف عشرات المحلات بمنطقة العباسي، وتم تنفيذ العمل الإرهابي من خلال سيارة مفخخة يقودها انتحاري، اقتحمت الحواجز الحديدية قبل أن تنفجر فى الشارع الفاصل بين مبني المديرية ومسرح المنصورة.
تعود الأحداث إلى تعرض مدينة المنصورة لأكبر عملية إرهابية فى عمق الأراضي المصرية بعد ثورة 30 يونيو.. حيث قامت جماعة الإخوان بالتنسيق مع جماعة أنصار بيت المقدس فى منتصف ليلة 24 ديسمبر عام 2013 بتفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية بسيارة مفخخة محملة بنحو طن من مادة شديدة الانفجار "TNT"، وبعد عدة أيام أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس مسئوليتها عن الحادث ونشر فيديو لمنفذ العملية إمام مرعي الشهير بأبومريم. وبالفعل تأكدت مباحث الدقهلية والأمن الوطني أنه منفذ العملية، بعد العثور على أصبع للانتحارى على مبنى مجاور للمديرية بسبب شدة الانفجار.. حيث تمكنت مباحث الدقهلية ومباحث الأمن الوطنى يوم 3 يناير 2014 من ضبط الخلية الإرهابية المسئولة عن التفجير فى مدينتى بلقاس ونبروه وعددهم 14 متهماً.
.. وإرهابيون في الشوارع.. وثكنات إخوانية فى اعتصامى رابعة والنهضة
أجواء ملتهبة وأشخاص يحملون السلاح وأعمال عنف وتحريض على قتل واغتيالات هكذا كان المشهد فى عام 2013 بسبب اعتصامى رابعة والنهضة المسلحين.. حيث لجأت جماعة الإخوان للعنف والدم بعد إطاحة الشعب المصرى بالرئيس المعزول محمد مرسى عقب ثورة شعبية خرج فيها جموع الشعب المصرى للمطالبة بإنهاء حكم جماعة الإخوان، تحولت إشارة رابعة العدوية بالقاهرة وميدان النهضة فى الجيزة لمكانين لتجمعات العناصر الإخوانية المسلحة التى أعلنت استهداف مؤسسات الدولة والشخصيات العامة وتنفيذ سلسلة اغتيالات مطالبين بعودتهم للحكم، فإما الحكم أو القتل.
رجال الجيش والشرطة أعادوا الأمن والاستقرار
بعد القبض على عناصر القاعدة والجهاديين
لم تكن مؤسسات الدولة تقف مكتوفة الأيدى أمام هذا الخطر الداهم الذى يهدد استقرار البلاد، فجاء فض اعتصام رابعة والنهضة فى 14 أغسطس 2013 لإنهاء هذا الخطر من أجل عودة الحياة إلى طبيعهتا، وتزامنا مع فض الاعتصامين المسلحين تسللت عناصر إرهابية لاستهداف مؤسسات الدولة، لاسيما المواقع الشرطية ودور العبادة، خاصة الكنائس لحرقها وتصدى جموع الشعب المصرى لهذه المحاولات الإرهابية الجبانة، وخلال هذه الأحداث سقط عدد من الشهداء وهم يسطرون ملالمح بطولية فى الفداء قدموا الأرواح من أجل أن نحيا فى سلام وأمان على ورأسهم شهداء الشرطة فى كرداسة وغيرهم من البطال الذين سجلوا أسمائهم فى سجلات الشرف.
اترك تعليق