هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

ماذا يحدث فى سوق الدواجن ؟!!

رغم تراجع الإقبال عليها فى العيد.. أسعار الفراخ زادت..!!
رئيس الشعبة:
كبار التجار يسيطرون علي الأسواق
عودة البورصة ضرورة.. لانضباط المنظومة

دكتور محمد شهاب:
الموجة الحارة تتسبب فى نفوق قطعان الدواجن

ماذا يحدث فى سوق الدواجن..؟!! سؤال تردد على ألسنة المواطنين.. حيث تراجع اقبال المصريين على اللحوم خلال العيد وأدى إلى إنخفاض معدلات الطلب على الدواجن، مما يشير إلى ضرورة حدوث تراجع فى أسعارها حسب قوانين العرض والطلب أو على أقل تقدير حدوث استقرار فى أسعارها دون زيادة إلا أن الذى حدث أن أسعار الدواجن استمرت فى الصعود..!!


"الجمهورية أون لاين" نزلت  إلى الأسواق والتقت المسئولين والخبراء والمواطنين.. فماذا قالوا..؟!.

أكد الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية، إن سوق الدواجن يحتوى على مشاكل كثيرة فهناك صعود وهبوط فى الأسعار فى الوقت الحالى خاصة أن الدواجن بعد حدوث الأزمة الكبرى فى عام 2022م، والتى نتج عنها خروج 40% من المربين، وجاء عيد الفطر هذا العام ليحدث إرتفاع فى الأسعار وصل إلى 105 جنيهات للكيلو الواحد وهى أسعار مبالغ فيها ولكن عندما نتحدث عن الوضع الحالى بعدما حدث إستقرار فى سعر الصرف وتحركت الدولة تحركا إيجابيا فى توفير الدولار لكى يتم استيراد مستلزمات الإنتاج من الذرة والصويا والمركزات و الأعلاف حدث استقرار والدليل على ذلك إن سعر الصرف من قبل وصل إلى 70 جنيها والآن حدث ثبات لسعر الصرف من 47 إلى 48 جنيها بالإضافة إلى عند تقديم التاجر للفاتورة يبدأ الحصول على الاعتماد لبدء الاستيراد.

أشار إلى أنه فى عيد الأضحى، ازداد الطلب على اللحوم الحمراء وقل الطلب على اللحوم البيضاء وكان من المفترض أن يؤدى ذلك إلى استقرار وإنخفاض الأسعار ولكن جاء مشكلة إنقطاع التيار الكهربائى ورغم أنه لا يؤثر على كبار ومتوسطى المنتجين لأنه لديهم استعداد للتحول مباشرة عند انقطاع التيار لكن نسبة النافق من الدواجن تكون لدى المنتج الصغير نتيجة لعدم وجود شفاطات أو مراوح وهذه هى المشكلة الأساسية.

أضاف إلى وجود الهيئة العامة للخدمات البيطرية والإدارة المركزية فى حالة حدوث أى مشكلة صحية وهناك تحركات إيجابية من قبل هذه الجهات المعنية وهناك إستجابة سريعة ولا أحد يؤثر فى هذه الجزئية ولكن فى المجمل العام هناك استقرار فى الصناعة إلى جانب أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر سلباً، أما فى الوضع الحالى لابد من انخفاض أسعار الدواجن أكثر من ذلك أما بالنسبة للمسيطرين على السوق هم كبار المنتجين لأن لديهم إمكانيات مثل الفراخ الأمهات والتسمين والبياض والمفرخات والمجازر ولكن المنتج الصغير لديه مزارعة عند حدوث أى مشكلة يلجأ للخروج من السوق.

ليس لدينا بورصة

أوضح أنه لابد أن تنخفض أسعار الدواجن إلى أدنى مستوى فى العام رغم إنها فى فترة من الفترات فى بداية هذا العام وصلت إلي 68و 69 جنيه، لكن هذه المرة ستعود إلى أدنى مستوى ربما يكون إلي ما كان عليه من قبل دخول الارتفاعات بعد رمضان عندما عندما وصلت إلي 77 جنيها وهذا ما نتوقعه بالنسبة للخبرات التراكمية للأعوام السابقة والوضع الحالى وكان من المفترض أن تصبح الدواجن فى أدنى أسعارها اعتباراً من أول أيام العيد الأضحى إلى 21 يوما بعد ذلك وهذا على حسب الخبرات التراكمية، لكن الواقع ليس لديه معايير وأسس تستطيع من خلالها انخفاض الأسعار وبالنسبة لموضوع البورصة ليس لدينا بورصة ولكن لدينا مجموعة من السماسرة والسمسار عبارة عن وسيط هو من يقوم بالجمع ما بين صاحب المزرعة وتاجر الجملة الذي يقوم بالتوريد لتاجر التجزئة، لذلك لابد أن يكون لدينا بورصة حقيقية وكانت تدار من قبل فى عهد المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية الأسبق بشكل جيد وهذه البورصة كان لها مجلس إدارة والآن مشكلتنا الأساسية عدم وجود مجلس إدارة والموضوع أصبح سماسرة، ولكى يكون هناك انضباط لمنظومة الثروة الداجنة فى مصر لابد من تفعيل دور البورصة من خلال تواجد مجلس إدارة يتكون من عدة جهات هى الغرف التجارية وإتحاد منتجي الدواجن ووزارة الزراعة والتموين والتنمية المحلية.. حيث لها دور فى عمل بورص فرعية فى كل المحافظات تحصل على السعر الرسمى من خلال بورصة القليوبية.. حيث هى المسئولة عن تحديد سعر اليوم حسب التكلفة الفعلية والعلف والكتكوت والأدوية البيطرية بالإضافة إلى 5% مكسب للتاجر فى هذه الحالة يحدث إنضباط للسوق.

نوه إلى ضرورة إنضباط الحلقات الوسيطة من خلال الجهات الرقابية، فالأن فى بعض الأحيان الحلقات الوسيطة تقوم برفع سعر مبالغ فيه وليس هناك رقابة عليها.

الموجة الحارة

أوضح الدكتور محمد شهاب أستاذ الاقتصاد بجامعة دمياط، أنه مع قدوم عيد الأضحى المبارك يزداد إقبال المصريين على اللحوم الحمراء، مما يعنى إنخفاض معدلات الطلب على الدواجن، مما يشير إلى ضرورة حدوث التراجع فى أسعارها حسب قوانين العرض والطلب أو على أقل تقدير حدوث استقرار فى أسعارها دون زيادة، ولكن ما يحدث فى سوق الدواجن الأن يعد لغزاً يحتاج إلى تفسير خاصة مع تزايد الاسعار المستمر وعدم إستقرارها فى الأسواق، بالإضافة إلى حدوث مجموعة من المتغيرات الاقتصادية جاء على رأسها انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه المصرى والقضاء على الفجوة بين السعر الرسمى وأسعار السوق الموازية للدولار، مما ينتج عنه مؤخراً حدوث انخفاض كبير فى أسعار مدخلات صناعة الدواجن بوجه عام وبوجه خاص اسعار الاعلاف التى انخفضت إلى أكثر من النصف.. حيث تراجع سعر طن الذرة من 20 ألف جنيه للطن إلى نحو 11 ألفا، وكذلك إنخفاض سعر طن الصويا إلى نحو 20 ألف جنيه بعد أن بلغ نحو 45 ألف جنيه، وكان من الطبيعي أن ينعكس ذلك علي أسعار الدواجن والبيض إلا أن ذلك لم يحدث، واستمرت الأسعار فى الصعود ودون مبرر موضوعى واحد.

أكد أنه فى محاولة لتفسير هذا التناقض ظهرت العديد من الأسباب على الساحة منها الموجة الحارة الشديدة والتى كان لها دور كبير فى نفوق أعداد كبيرة من قطعان الدواجن ..حيث تزداد حالات نفوق الكتاكيت والدواجن مع أرتفاع درجات الحرارة والأعتماد على نظم تهوية فقط فى الكثير من المزارع الفردية التى لا يوجد بها غالباً أجهزة تكييف مناسبة، وربما تكون مشكلة تخفيف الاحمال فى بعض المناطق قد ساهمت هى الأخرى فى إزدياد حالات النفوق، ونتيجة لعدم قدرة المربين على توفير مولدات كهربائيه، فقد بلغت أسعار الدواجن قبل تخفيف الاحمال 77 جنيها لكيلو الدواجن البيضاء فى المزرعة، وبالتالى أرتفعت الأسعار إلى 20 فى المائة.. حيث تباع للمستهلك بسعر 95 إلى 100 جنيه للكيلو، ومن المؤكد أن التجار يستغلون انقطاع التيار الكهربائي من أجل رفع أسعار الدواجن.. حيث أن انقطاع الكهرباء له تأثير لكنه تأثير لا يصل إلى هذا الارتفاع فى الأسعار.

من يسيطر..؟!

أشار إلى أنه منذ تعطل العمل ببورصة الدواجن فى 2011م مما يثير التساؤلات حول من يسيطر على هذا السوق الذى يتسم بالتجزئة الشديدة ويبدو أن تواجد السماسرة فى منظومة الدواجن يجعلهم يتحكمون فى تسعير الدواجن فى السوق المحلى من خلال تسويق مزارع المربين وعرضها على التجار والاتفاق على تحديد سعر البيع والتنفيذ بين الطرفين قبل عملية الشراء والدخول للعنابر للتحميل وهو الأمر الذى يحتاج إلى مراجعة لإعادة الانضباط للسوق، ومما يؤكد ما سبق قيام جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية مؤخراً بتحريك الدعوى الجنائية ضد 7 أحكام المادة (6/ا) من قانون حماية المنافسة رقم 3 لسنة 2005م وذلك لاتفاقهم على تحديد سعر بيع كيلو اللحم الحى من دواجن التسمين البيضاء الذى يتم بيعه من المزارع إلى تجار الجملة مما يؤثر سلباً على الأسعار فى حلقات التداول.

دمج السماسرة في الاقتصاد

أضاف، إلى ضرورة العمل على دمج السماسرة فى الأقتصاد الرسمى بإصدار تراخيص للسماسرة ووضعهم تحت رقابة حكومية وتفعيل بورصة الدواجن مما يوفر شبكة معلومات عن الإنتاج الداجنى وحلقاته بكل محافظة وتتيح التنسيق بين المنتج والتاجر والمجازر بحيث يمكن الاستعانة بقاعدة البيانات لديها وتساعد أيضا على الحفاظ على فئة صغار المربين الذين يتكبدون خسائر سنوية بسبب التفاوت فى المنظومة التسعيرية من جانب الكيانات الكبرى خاصة أنهم يمثلون أكثر من 60% من السوق.

نوه إلى ضرورة العمل على التوسع فى زراعة محاصيل الأعلاف المختلفة وتفعيل الزراعات التعاقدية، لزيادة إنتاج الذرة الصفراء المستخدمة فى الأعلاف ودراسة إستيراد أقماح بمستوى وأسعار أقل لدخولها فى الأعلاف لتقليل الأسعار وتفعيل الرقابة على تداول الأدوية البيطرية، لوقف تداول أى أدوية بيطرية غير مسجلة والبحث عن آلية لإعداد قاعدة بيانات سليمة لقطاع الدواجن لإتخاذ قرارات سليمة وفقاً لمعلومات دقيقة مع تنظيم عملية استيراد الدواجن لحماية صناعة الدواجن المحلية وأيضا وضع آلية لدخول صغار المنتجين بإتحاد منتجى الدواجن وإفتتاح فروع لإتحاد منتجى الدواجن فى المحافظات خاصة ذات الكثافة فى تلك الصناعة وكذلك تسهيل إجراءات ترخيص المزارع وإعداد حوافز تشجيعية لمن يسعى للترخيص.

دكتور السيد خضر:
هذه أهم أسباب ارتفاع أسعار الدواجن
لابد من فتح المزيد من منافذ البيع الحكومية
تخصيص قروض ميسرة للمربين والمزارعين

أشار الدكتور السيد خضر الخبير الاقتصادي، أن صناعة الدواجن تعتبر قطاعاً استراتيُيا ذا أهمية كبيرة على المستويات الغذائية والاقتصادية والاجتماعية فى مصر من خلال الأهمية الغذائية.. حيث تعد منتجات الدواجن مصدراً هاماً للبروتين الحيوانى فى النظام الغذائى المصرى.. حيث توفر الدواجن بديلاً إقتصادياً للحوم الحمراء الأكثر تكلفة.. حيث تساهم فى تحسين الأمن الغذائى وتلبية الاحتياجات الغذائية للسكان، كما أرى أن من أهم العوامل التى أدت إلى إرتفاع أسعار الدواجن فى مصر رغم إنخفاض أسعار مستلزمات الأعلاف بنسبة كبيرة زيادة التكاليف الإنتاجية الأخرى على الرغم من إنخفاض أسعار الأعلاف بنسبة تصل إلى أكثر من 52% إلا أن هناك زيادة فى تكاليف العمالة والطاقة والنقل والرعاية البيطرية والتى أدت إلى ارتفاع إجمالى تكاليف الإنتاج كذلك الطلب المرتفع على الدواجن ..هناك زيادة فى الطلب على منتجات الدواجن بسبب ارتفاع أسعار اللحوم الأخرى مما أدى إلى ارتفاع الأسعار كذلك ارتفاع أسعار المحروقات والكهرباء..حيث زيادة تكاليف الطاقة أدت إلى ارتفاع تكاليف التشغيل والنقل للمزارع والمصانع.

أضاف، إلى محدودية الإنتاج من خلال عدم كفاية الإنتاج المحلى للوفاء بالطلب المتزايد ادى إلى الإعتماد على الاستيراد بأسعار مرتفعة ومن أجل معالجة ارتفاع أسعار الدواجن يجب فتح المزيد من منافذ البيع الحكومية.. حيث تقوم الحكومة بطرح كميات من الدواجن بأسعار مدعومة من خلال شبكة من المنافذ الحكومية، إعفاء مستلزمات الإنتاج من الجمارك والضرائب من خلال إعفاء بعض مستلزمات الإنتاج مثل الأعلاف والأدوية البيطرية من الجمارك والضرائب لتخفيف الأعباء على المنتجين.

نوه خضر، إلى ضرورة تخصيص قروض ميسرة للمربين أيضا توفير قروض بفوائد منخفضة للمزارعين والمربين لتمكينهم من تطوير مزارعهم وزيادة إنتاجيتها وفرض ضوابط على أسعار البيع من خلال فرض حد أقصى لأسعار بيع الدواجن للمستهلكين لمنع المغالاة فى الأسعار وتكثيف الرقابة والمتابعة.. حيث تقوم الجهات الرقابية بمتابعة الأسواق والتصدى لأى ممارسات احتكارية أو مضاربات فى الأسعار وأيضا تشجيع الاستثمار فى مشاريع إنتاج الدواجن أيضا طرح حزم تحفيزية وتيسيرات للمستثمرين لزيادة الإنتاج المحلى.

دكتور محمد عفيفي:
مطلوب تحييد دور السماسرة.. ووضع أسعار استرشادية

أوضح الدكتور محمد عفيفى أمين عام النقابة العامة للأطباء البيطريين ورئيس المعمل المرجعى للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجنى بجمصة، أن صناعة الدواجن تعانى من العديد من المشاكل التى تؤثر سلبا عليها ونتيجة عشوائية الصناعة وكذلك نظام التربية فى العنابر المفتوحة غير المغلقة يجعل هناك صعوبة فى التربية السليمة المربحة بدون خسائر متكررة، وصناعة الدواجن يمكن إعتبارها مثل صناعة السيارات محلياً بمعنى أنها صناعة تركيب ولكن مكوناتها الأساسية مستوردة فى أغلبها من الخارج وأهم مثال لذلك هى التغذية التى تدخل بنسبة 75-80% من إجمالى تكلفة التربية للطيور ومكونات الأعلاف الأساسية من ذرة صفراء وصويا يتم استيرادها من الخارج وهناك عوامل كثيرة تؤدى لارتفاع هذا المكون فى الصناعة سواء الأسعار العالمية أو مؤخراً تحريك سعر الصرف الرسمى من 31 جنيهاً إلى حوالى 48 جنيهاً، وبالتالى يتم حالياً الإفراج عنها بالموانئ بالسعر الدولارى الجديد، وهناك ايضا مكون الأدوية واللقاحات التى زادت خلال الشهور السابقة عدة مرات زيادات عشوائية دون رقابة فعلية نظراً لعدم التزام الشركات بكتابة تسعير للإدوية البيطرية واللقاحات كما هو الحال بالنسبة للإدوية البشرية والتى يصدر بتسعيرها قرارات إلزامية من الدولة.

أشار عفيفي، إلى أن هناك عامل أكثر أهمية يمكن أن تفسر الزيادة الأخيرة للإسعار وهو التغييرات المناخية التى نعانى منها وشدة ارتفاع درجات الحرارة ففى إطار التربية فى عنابر نظام مفتوح يصعب فيه التحكم فى بيئة العنابر الداخلية ويجعلها أكثر استجابة وتأثرا بالإجواء خارج العنبر من ارتفاع حرارة ورطوبة وسوء تهوية، مما يجعل الطيور تتعرض لإجهاد حرارى ونفوق لأعداد كبيرة وخاصة فى الأعمار الأكبر التى اقتربت من مرحلة التسويق وبالتالى تزيد خسارة المربى ويقل العرض ويزداد السعر.

أضاف إلى وجود مشكلة الطاقة والكهرباء بمصر..حيث أن العنابر تحتاج الطاقة سواء كهرباء لإنارتها أو لتشغيل المراوح والشفاطات وخلايا التبريد وغيرها من تجهيزات المزرعة وبالتالى يؤدى ذلك لنفوق الطيور نتيجة الإجهاد الحرارى وسوء التهوية وارتفاع الرطوبة.

يرى أنه بجانب الكهرباء تتواجد مشكلة المحروقات وارتفاع أسعارها المستمر وهى مطلوبة فى حالة احتياجنا لمولدات الكهرباء لتعويض إنقطاع الكهرباء وبالتالى تزداد أيضا تكلفة التربية وهنا ترتفع الأسعار، إجمالاً لكل ما سبق نجد أن هناك ارتفاع أسعار مدخلات إنتاج وقصور فى الطاقة والكهرباء ونفوق أعداد كبيرة تصل نسبتها لأكثر من 25% وقلة المعروض بالأسواق مع زيادة الطلب قبل عيد الأضحى نظراً لإتجاه المستهلك للدواجن وتأجيله اللحوم الحمراء ليوم العيد، لذا يجب أن نكرر أهمية انعقاد مؤتمر ولجنة عليا حكومية لدعم صناعة وطنية هامة لها دور فعال فى توفير البروتين الحيوانى ويحدث فيها اكتفاء ذاتي فى فترات كثيرة ويجب إتجاه الدولة لدعم مدخلات الصناعة وتوفير الطاقة أيضا لها كقطاع حيوي هام يوفر غذاء آمن وأرخص للمواطن بالمقارنة باللحوم الحمراء.

دكتور حمدى الصوالحى: 
أسعار الأعلاف زادت من 6 آلاف جنيه إلى 22 ألفاً
لا أحد يعرف متى ستتوقف الارتفاعات

قال الدكتور حمدى الصوالحى أستاذ الاقتصاد الزراعى بالمركز القومي للبحوث، أن صناعة الدواجن فى مصر تعد صناعة استراتيجية ذات أهمية كبيرة فى اقتصاديات الإنتاج الحيوانى وهذه الصناعة تضم عدداً كبيراً من العمال ورأس المال أساسها يقوم على الأعلاف، فالأعلاف تمثل 65%من تكاليف إنتاج لحوم الدواجن وبالتالى فإن أى تغير فى أسعار الأعلاف فى مصر سينعكس على أسعار بيع الدواجن للمستهلكين فسعر البيع قبل هذه الأزمة كان مناسباً منوها إلى أن سعر طن العلف كان 6 آلاف جنيه وقتها كان سعر الدواجن حوالى 22 جنيها للكيلو الواحد من الدواجن الحية لذلك الزيادة التى حدثت فى الآونة الأخيرة هى زيادة كبيرة للغاية وهذه الزيادة نتيجة لارتفاع أسعار الأعلاف من 6 آلاف جنيه إلى 22 ألف جنيه حالياً ولا أحد يعرف إلى متي ستتوقف هذه الأسعار؟!.

أضاف الصوالحى، أنه بعيداً عن الدولار فإن مشكلة الأعلاف فى مصر تتوقف على توافر الذرة الصفراء التى يتم استيرادها من الخارج نظراً لإحتياجاتنا إلى 4 أو 5 ملايين طن فى السنة يتم إستيرادهم سنوياً من الذرة الصفراء وقد تصل إلى 6 ملايين طن هذه الكمية تدخل فى صناعة الدواجن، فمن الصعب زراعة مساحة لانتاج 5 أو 6 ملايين طن فى مصر حالياً وتحتاج إلى وقت طويل وأيضا تحتاج إلى دعم من الحكومة لأصحاب المزارع حتى يتم إنتاج الذرة الصفراء فى الموسم الصيفى الذى يتنافس مع الأرز الذى يعد هو المحصول الغذائى الرئيسى فى مصر.

أشار الدكتور الصوالحى إلى عدم وجود حلول أو بدائل أخرى حالياً فى المدى القريب لأنه لابد من الاعتماد على الذرة الصفراء وفول الصويا المستورد من الخارج وفى حالة ارتفاع أسعار الذرة والصويا أكثر من ذلك، فأننا سنجد صعوبة فى الحصول على هذه المحاصيل نتيجة لعدم توافر الدولار فهذا سيؤدى إلى توقف المنتجين عن إنتاج الدواجن إلى جانب أن هذه الصناعة لا يوجد بديل آخر لها فهى قائمة على كتكوت وأدوية وتغذية ثلاثة مكونات فالتغذية 65% من صناعة الدواجن ،فلابد من توافر الذرة الصفراء حتى تستطيع المصانع المحلية إنتاج علف الدواجن.

أصحاب محلات الدواجن :
نعم الأسعار ترتفع بأستمرار.. والأعلاف أهم الأسباب

أكد أصحاب المحلات أن هناك ارتفاع ملحوظ فى أسعار الدواجن منذ فترة وهذا ناتج عن ارتفاع أسعار الأعلاف ونأمل فى حدوث انخفاض خلال الأيام القادمة حتى يستطيع المواطن البسيط شراء ما يكفيه هو وأسرته من هذه اللحوم البيضاء.

يقول كل من على وعبده الصعيدى "تجار": أسعار الدواجن فى تزايد مستمر منذ عيد الفطر لهذا العام والاقبال على عملية الشراء أصبح ضعيف..حيث يلجأ الزبون إلى شراء كميات أقل بسبب ارتفاع الأسعار لذلك نأمل فى انخفاض الأسعار لحدوث حركة رواج من جديد.

أحمد يوسف ووائل نبيل "تجار": هذا العام الإقبال على شراء الفراخ البيضاء أكثر من اللحوم الحمراء وذلك لأن أسعار الدواجن أقل من أسعار اللحوم وعلى الرغم من ذلك نأمل فى انخفاض أسعار الدواجن لعودة حركة البيع والشراء بكثرة مرة أخرى.

المواطــــــــنون :
توقعنا انخفاض أسعار الدواجن فى العيد وفوجئنا بزيادتها..!!

أكد المواطنون أنهم كانوا يتوقعون انخفاض أسعار الدواجن خلال أيام عيد الأضحى المبارك إلا أنهم فوجئوا بارتفاع أسعار الدواجن.

يقول كل من علي حسن وشوقى السيد "أعمال حرة": جئنا إلى السوق لشراء إحتياجاتنا من الفراخ البيضاء لاحظنا ارتفاع أسعارها فقررنا شراء هياكل وأجنحة نظراً لانخفاض أسعارها عن الفراخ.

فوزية حسين وسعاد متولى "ربات منزل" أسعار الفراخ مرتفعة من عيد الفطر ولكنها أقل فى السعر من اللحوم الحمراء فهى الملاذ الوحيد خاصة أننا لدينا أبناء وأحفاد اعتادوا على تناول الغداء معنا ونتمنى فى إنخفاض أسعارها.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق