نضم أعضاء مجلس النواب الي الحملات التي اندلعت في غالبية دول العالم لإلغاء موقع التيك توك علي الشبكة العنكبوتية مؤكدين أن ما يعرض به من فيديوهات وغيره لا تليق بالمستوي والمحتوي المطلوب في مصر اضافة الي ما يشكله من خطر علي الشباب والاطفال.
قال احمد بدوي رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ان إلغاء هذا التطبيق في مصر أصبح يشكل ضرورة وأولوية من أجل حماية شبابنا بل واطفالنا من الوقوع في فخ هذا التطبيق الذي ينشر فيديوهات تحمل أنماط غريبة علي المصريين عموما بالاضافة الي ما تشكله من خطورة علي الأطفال ويبث فيديوهات من شأنها أن تتناقض مع عادات وتقاليد مجتمعنا.
أشار"بدوي" الي ان اللجنة سوف تعقد اجتماعا قريبا مع المسئولين عن قطاع الإنترنت لبحث الإمكانيات الفنية لالغاء وحجب هذا الموقع في مصر الكترونيا بل أن هناك أموراً اخري سوف تبحثها اللجنة لتنقية السوشيال ميديا مما يؤثر سلبا علي مجتمعنا وتقاليدنا وعاداتنا ويشكل خطرا علي الأجيال القادمة.
تحدي كتم الأنفاس
قالت النائبة ايناس عبدالحليم في طلب الإحاطة المقدم منها بشأن انتشار صور ومقاطع فيديو لطلاب بالمرحلتين الإعدادية والثانوية يقومون بتقليد "تحدي كتم الأنفاس" المنتشر علي تطبيق "تيك توك" واثار ذلك جدلا وتباينا في الآراء بين أعضاء البرلمان.
قالت عضو مجلس النواب. ان "تحدي كتم الأنفاس" أو" تحدي الموت" المنتشر علي السوشيال ميديا يهدد حياة مستخدميه. خاصة الأطفال والمراهقين. الذين أصبحوا ضحايا للعديد من الممارسات الخاطئة التي تمارس ويروج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "تيك توك".
أكملت عضو مجلس النواب. أن هذا التحدي المرعب والمميت الذي أُطلق عليه "التعايم أو كتم الأنفاس" يختبر قدرة مستخدميه علي قوة التحمل. والمدي الزمني لاستيعابهم كتم وحبس الأنفاس. ومخاطره عديدة. تصل إلي حد إزهاق تلك الأوراح المتهافتة علي ذلك التحدي. ويؤدي الاستمرار في كتم الأنفاس إلي فقدان الوعي يتطور الأمر بعدها إلي الوفاة.
أكملت د. ايناس عبد الحليم. أن هناك حالات وفاة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي "تيك توك" للعديد من الحالات التي راح ضحية تحدي "الموت"..
ومن أشهر الذين راحوا ضحية تحدي الموت. شاب يبلغ من العمر 18 عاما. الذي لقي مصرعه اختناقًا خلال مشاركته في تحدي كتم الأنفاس علي تطبيق تيك توك. بعد أن أغلق علي نفسه باب غرفته. واستخدم هاتفه لتصوير التحدي وهو يقوم به. لكن انتبه له أحد من أسرته وهو فاقد للوعي. وتم نقله علي الفور إلي المستشفي لكنه فارق الحياة.
طالبت د. ايناس عبد الحليم. عضو مجلس النواب. بضرورة تحرك أجهزة الدولة جميعا لاسيما وزارة التربية والتعليم وكذا الاتصالات لإغلاق تطبيق التيك توك المميت لأولادنا وأطفالنا.
كما طالبت وزارة التربية والتعليم بتكثيف الرقابة داخل المدارس والتحقيق بالواقعة ومخاطبة المدارس بمتابعة الطلاب وتكثيف الإشراف المدرسي وتوعيتهم بمخاطر التقليد لتلك التصرفات الشاذة والخاطئة.
حملات توعية
فيما. طالبت مرثا محروس وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب. بإطلاق حملات توعية بشأن أخطار التحديات التي تعرض علي برامج التيك توك وغيرها التي كان أبرزها في الفترة الأخيرة تحدي كتم الأنفاس حول ضررها وتسببها في إزهاق الأرواح.
أكدت أن اطلاق حملات توعية في هذا الصدد سيكون فعالاً جدًا لمراقبة الأسرة لأبنائهم. لافتة إلي أنه ليس من اختصاص أي جهة أن تحذف أو تحجب تطبيقاً أو موقعاً يسلط الضوء علي هذه التحديات وغيرها من السلوكيات الخاطئة إلا عن طريق أمر قضائي واجب النفاذ.
أشارت النائبة مرثا محروس. إلي أن لجنة الاتصالات بالنواب غير منوطة بحجب هذه المواقع او التطبيقات وهناك كثير من الحوادث التي تمت علي أرض الواقع بسبب هذه التطبيقات والتحديات التي يقوم بها الأشخاص الذين يقلدون تقليدًا أعمي لمثل هذه التحديات الغريبة والتي تؤدي إلي إزهاق الأرواح وينبغي إطلاق حملات توعية مكثفة تستهدف أولياء الأمور في هذا الشأن.
أكدت النائبة أن حجب التطبيق أو استخدام الأدوات البرلمانية في هذا الشأن لن يقضي علي المشكلة. وأنه من الممكن أن يتم إلغاء التطبيق ولكن مازالت الفكرة في رءوس الأطفال ويجب توعيتهم بخطورتها حتي يفرقون بين الضار والنافع بالنسبة لهم.
قالت النائبة سولاف درويش ان هناك طلابا بالمدارس يقومون بهذه التحديات ويمكن السيطرة عليهم من خلال الرقابة المكثفة من جانب المدرسين والمشرف لكن ماذا نفعل في حال خروج الطالب من المدرسة مؤكدة علي ضرورة إلقاء الضوء علي التوعية الأسرية لأنه أمر ضروري جدًا.
محتويات سيئة
من جانبها. أكدت نجلاء العسيلي عضو لجنة التعليم والبحث العلمي ضرورة إطلاق حملة للتوعية بمخاطر المحتويات التي تعرض علي برامج تيك توك وخاصة تحديات كتم الانفاس.
قالت "العسيلي" ان برامج التيك توك يوجد بها محتويات سيئة وسلبية تؤثر علي عقول الصغار بشكل كبير وتجعلهم يقلدونها بدون وعي أو فكر مما يعرضهم لمخاطر كبيرة تهدد صحة وسلامة أجسادهم.
أشارت ألفت المزلاوي إلي ضرورة ان ينتبه كل رب اسرة الي الأطفال وخاصة مع وجود انترنت وهواتف ذكية وتفعيل دور الرقابة والتوضيح بالمخاطر هذه الالعاب الخطيرة.
فيديو خطير
كما قدمت النائبة د. أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب طلب إحاطة. إلي رئيس مجلس النواب. موجه إلي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. بسبب خطورة تطبيق تيك توك علي المجتمع. خصوصًا الشباب. بعد انتشار مقطع فيديو تم بثه.
قالت النائبة إن الفيديو شاهده ملايين الأشخاص. وتفاعل معه مئات الآلاف خلال ثلاثة أيام فقط. غالبيتهم من الشباب والمراهقين. الذين أبدوا إعجابهم ومشاركتهم الفيديو. وكذلك رغبتهم من خلال التعليقات في معرفة الطريقة. لكي يقوموا بالتجربة بأنفسهم. حتي يكون التريند الأول والمتصدر. رغم الخطورة الكبيرة التي قد تؤدي إلي الوفاة.
تطالب النائبة. وزير الاتصالات والجهات المعنية. بإغلاق تطبيق تيك توك. نظرًا لانتشاره بشكل سلبي في المجتمع. خصوصًا في أوساط الشباب.
تضيف أنه بالقدر الذي فتحت فيه مِنَصَّات التواصل الاجتماعي مجالًا أكبر للتعبير الحر. إلا أنها أصبحت مسرحًا لتجاوزات حقوقية وأخلاقية كبيرة. ما يستدعي وعيًا مجتمعيًا بحدود حرية التعبير واحترام الذوق العام.
تحرض علي الفسوق
قال خالد خلف الله أن برنامج تيك توك تسبب في الإساءة إلي الآداب العامة. والتحريض المباشر علي الفسق والفجور. ليضرب بالقيم والمبادئ عرض الحائط. حيث يبث التطبيق فيديوهات بصورة غير لائقة. تتنافي مع الثوابت والعادات والتقاليد. كما تعد وسيلة لنشر الفاحشة.
أضاف أن هذا التطبيق يعد انتهاكًا واضحًا للمادة 10 من الدستور. التي تؤكد أن "الأسرة أساس المجتمع. قوامها الدين والأخلاق والوطنية. وتحرص الدولة علي تماسكها واستقرارها وترسيخ قيمها".
وأشار إلي أن هذا المحتوي وغيره. مخالف للقانون وكافة القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية. ليضاف إلي بعض المنصات الأخري الخادشة للحياء والآداب العامة. مشيرة إلي أن تلك التطبيقات لم تقتصر فقط علي التواصل بين الأشخاص مع بعضهم البعض أو التسلية. بل امتدت لاستخدامات أخري غير لائقة.
أضاف أن من بين تلك الاستخدامات تحقيق الشهرة وجمع الأموال. من خلال تقديم محتوي مرئي يفيد الشخص "صانع المحتوي" ماديًا. كلما حصل علي عدد متابعات أكثر. ولا يتم تناوله في سياق هادف.
الابتزاز الجنسي
قال أمين مسعود انه خلال السنتين الأخيرتين شهدنا انحرافًا من الشباب والفتيات نحو الابتزاز الجنسي والمحتويات المخلة. التي تحمل ألفاظًا ومشاهد غير أخلاقية تضر بالجنسين. مما يساعد صناع المحتوي في الحصول علي المزيد من الإعجابات ومن ثم الشهرة وجني الأموال.
أكد أن ما نشاهده الآن من تعدد الجرائم والاختراقات الأخلاقية بالمخالفة لعادات المجتمع وتقاليده. واخترق هذا التطبيق البيوت المصرية. جعل الحياة الشخصية للأسر مستباحة. ولذلك لا أقل من إغلاق هذا التطبيق. أو أي منصة أخري مشابهة.
اترك تعليق