"واشنطن بوست": خلية أمريكية في إسرائيل دعمت جيش الاحتلال بمعلومات قبل العملية

ارتفعت حصيلة مجزرة جيش الاحتلال في مخيم النصيرات وسط غزة. عند تنفيذ عملية لاستعادة أربعة من المحتجزين الإسرائيليين لدي الفصائل في القطاع. السبت إلي 274 شهيداً. وأكثر من 698 مصاباً- وفق ما أعلنت السلطات الصحية في غزة. وقناة "القاهرة الإخبارية".

كانت مدفعية الاحتلال وطيرانه الحربي قد نفذا علي مدي أكثر من ساعتين. غارات عنيفة ومكثفة علي مناطق متفرقة من المحافظة الوسطي. وغرب وشرق مخيم النصيرات.

توغلت آليات عسكرية بشكل مفاجئ في مناطق شرقي وشمال غربي مخيم النصيرات. بالتزامن مع القصف المدفعي العنيف الذي استهدف مناطق واسعة من المخيم.

حلقت طائرات مُسيّرة بشكل كثيف في سماء مخيم النصيرات. وأطلقت النار علي كل من يتحرك في طرقاته. ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات.

قالت إذاعة جيش الاحتلال إن 10 طائرات حربية حلقت في سماء النصيرات خلال العملية. ووفرت غطاء نارياً كثيفاً من خلال غارات مكثفة نفذتها ودمرت المباني التي كان يُحتَجز بها الأسري قبل استعادتهم.
فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في تقرير لها. أنه تم إخفاء المعلومات عن جنود الاحتلال. الذين شاركوا في عملية التغطية والتمويه التي جرت باقتحام شرق الدير والبريج في الأيام الأخيرة. ولم يكن سوي 3 ضباط يعرفون الهدف الحقيقي من العملية هناك.

نقلت الصحيفة عن ضابط أشرف علي عملية الإسناد. قوله: وضعنا قناصة في أماكن كثيرة. واقتحمنا العديد من المباني. وكنا نقتل كل مسلح وكل خطر يحدق بقواتنا.. كانت لحظة معقدة وصعبة.. كانت عملية من عالم الخيال.. بعد أن علقت سيارة الإنقاذ كانت العملية أكثر إرهاقاً وصعوبة ولكنها كانت مجنونة.. بدت وكأنها من أفلام هوليوود.

كما قال ضابط آخر شارك في عملية إنقاذ المركبة العالقة: شكلنا حلقة نارية كبيرة ونجحنا في تضليل المقاومين.. واجهنا قوة نارية كبيرة وعملنا في أجواء صعبة لكنها كانت كبيرة.. نجحنا في قتل عدد كبير من المقاتلين الذين كانوا يحاولون استهداف المركبة المتعطلة التي كان يوجد بها 3 من الأسري.

أضاف: علمنا أن العملية هدفها إنقاذ محتجزين في اللحظة التي تحركنا فيها لإنقاذ المركبة ونفذنا العملية وسط قصف مدفعي وجوي كان يستهدف كل محيطنا لإرباك المسلحين.

نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر أن الولايات المتحدة قدمت معلومات استخباراتية ساعدت في إنقاذ أربع محتجزين.

قالت مصادر لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن فريقاً أمريكياً يتمركز في إسرائيل قدم المعلومات. مشيراً إلي أنها معلومات "ثانوية" أو داعمة لما جمعته الاستخبارات الإسرائيلية قبل تنفيذ العملية. وأكد مصدر أن المعلومات تضمنت صوراً جوية.

قال مسئول أمريكي لشبكة "سي. إن. إن" الأمريكية إن الخلية الأمريكية التي ساعدت في إنقاذ المحتجزين الإسرائيليين. هو فريق موجود في إسرائيل منذ السابع من أكتوبر. ويجمع معلومات حولهم.

أكد مصدر مطلع أنه لم يكن هناك قوات أمريكية علي الأرض في غزة خلال تنفيذ مهمة استعادة المحتجزين.. وتتكون هذه الخلية من أفراد عمليات خاصة ومخابرات يعملون في السفارة لدي إسرائيل. وهم موجودون في إسرائيل منذ بدء الحرب- بحسب "واشنطن بوست".

تعتمد هذه "الخلية" في عملها علي تحليل وجمع معلومات عبر طائرات مسيرة أمريكية تحلق فوق غزة. واعتراض الاتصالات ومصادر أخري- وفق الصحيفة.

تحدثت تقارير أخري أوردتها "نيويورك تايمز" و"أكسيوس" عن المساهمة الأمريكية في عملية تحرير المحتجزين.
خلال هجوم الفصائل علي مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر. احتجز المهاجمون 251 إسرائيلياً. مازال 116 منهم في غزة. من بينهم 41 يقول جيش الاحتلال إنهم لقوا حتفهم.

أدي العدوان الإسرائيلي علي غزة إلي تحويل القطاع إلي أنقاض وتسبب في مجاعة واسعة النطاق واستشهاد أكثر من 36 ألف فلسطيني- بحسب السلطات الصحية في القطاع.