أكد ممثلو القطاع السياحي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قاد مسيرة التنمية والبناء بكل حنكة واقتدار علي مدي 10سنوات ونجح في تحقيق الاستقرار وعودة مصر إلي مكانتها الطبيعية عربيا وإقليميا ودوليا وهو ما انعكس علي ما تشهده مصر من نهضة سياحية غير مسبوقة.
أعلن أحمد عيسي وزير السياحة والآثار في أكثر من لقاء مهني أن ما قامت به مصر من تطوير كبير في البنية التحتية.. انعكس إيجابياً علي قطاع السياحة وسهولة انتقال السائحين.
قال الوزير إن صناعة السياحة في مصر حققت نتائج إيجابية خلال الفترة الماضية. في ضوء تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة بها.. والتي تتضمن مجموعة من السياسات والخطط العامة لتطوير الصناعة بما يساهم في تحقيق مستهدفاتها بنمو سنوي يتراوح ما بين 25% إلي30% وصولاً إلي 30 مليون سائح بحلول عام 2028.
وقد جاءت المحاور الرئيسية الثلاث لهذه الاستراتيجية لمواجهة أبرز التحديات التي تواجه الصناعة وتحول دون الوصول إلي المستهدفات من زيادة أعداد الحركة السياحية الوافدة إليها.. والتي تضم العمل علي زيادة عدد مقاعد الطيران القادمة لمصر بالتعاون مع وزارة الطيران المدني.. وتحسين مناخ الاستثمار السياحي في مصر ولاسيما الفندقي.. بالإضافة إلي العمل علي تحسين التجربة السياحية في مصر ورفع جودة الخدمات السياحية المُقدمة بها.
أشاد الوزير بدور مؤسسات العمل المدني المُمثلة للقطاع السياحي الخاص والتي تتمثل في الاتحاد المصري للغرف السياحية والغرف السياحية المختلفة. في دفع عجلة العمل بالصناعة.
أكد الوزير أن مصر حققت رقماً قياسياً في أعداد الحركة السياحية الوافدة إليها خلال عام 2023.. حيث وصل عدد السائحين الوافدين إلي 14.906 مليون سائح.. وهو الرقم الذي تعدي الأعداد السياحية لعام 2010. والذي يعتبر عام الذروة.. حيث حقق 14.731 مليون سائح.
تستمر الدولة المصرية في تحقيق مستهدفاتها من هذه الصناعة علي الرغم من الأحداث الجيوسياسية الجارية بمنطقة الشرق الأوسط... وذلك في ضوء السياسات والإجراءات السريعة التي تم اتباعها. وجهود القطاع السياحي الخاص مما له بالغ الأثر الإيجابي علي صناعة السياحة في مصر.. وساهم في الحفاظ علي وجود المنتج السياحي المصري لدي منظمي الرحلات الدوليين.. وكذلك الحفاظ علي الحركة السياحية الوافدة إليها.. فقد حققت السياحة في مصر خلال الأربعة أشهر الأولي من العام الجاري 4.6 مليون سائح.. وهو ثاني أعلي رقم في الحركة السياحية الوافدة لمصر بعد عام 2010 والذي حقق 4.7 مليون سائح خلال نفس الفترة.. كما حققت أيضاً خلال ذات الفترة أعلي رقم قياسي في الإيرادات السياحية نتيجة ارتفاع كل من عدد الليالي السياحية وقيمة الانفاق بالدولار عن مستويات عام 2010.. حيث تعتبر الإيرادات هي الأعلي في تاريخ السياحة في مصر بقيمة وصلت إلي 4.3 مليار دولار مقارنة بـ 4.1 مليار دولار في عام 2023. و3.7 مليار دولار في عام 2010.
قال إن الدولة المصرية تضع صناعة السياحة في مصر علي رأس أولوياتها.. وتبذل جهداً كبيراً لدعم هذه الصناعة والنهوض بها.. وفي هذا الإطار. أود أن أُشير إلي كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي.. في مناسبة أداء اليمين الدستورية بمجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة.. والتي أشار خلالها إلي أهم ملامح ومستهدفات العمل الوطني خلال المرحلة المقبلة والتي من بينها تبني إستراتيجيات تعظم من قدرات وموارد مصر الاقتصادية ومن صلابة ومرونة الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات.. مع تحقيق نمو اقتصادي قوي ومستدام ومتوازن.. وتعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسي في قيادة التنمية.. والتركيز علي قطاعات عدة منها السياحة.. وزيادة مساهمتها في الناتـج المحلـي الإجمالي تدريجيـاً.. وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.
قال إنه من أهم الأسباب الرئيسية التي ساهمت في تحقيق النمو السريع في صناعة السياحة هو ما قامت به الدولة من تطوير كبير في البنية التحتية والتي شهدت تحسين في شبكة الطرق والمواصلات. والمطارات. والسكك الحديدية الجديدة. وتشغيل مطارات جديدة بما ينعكس إيجابياً علي قطاع السياحة بها وسهولة انتقال السائحين.. ويفتح آفاقاً جديدة لتنمية منتج التجربة السياحية المتعددة من خلال الربط بين المدن والمقاصد السياحية المختلفة بها.. بالإضافة إلي تحقيق أعلي مستويات من الأمن والأمان بما انعكس إيجاباً علي صناعة السياحة في مصر.
أشار إلي أن مصر تتمتع بالعديد من المقومات السياحية المتنوعة والمنتجات السياحية المختلفة والتي يتمتع المقصد السياحي المصري بميزة تنافسية كبيرة بها.. وتركز الوزارة حالياً علي مجموعة من بين هذه المنتجات هي السياحة الثقافية. وسياحة المغامرات. والسياحة الشاطئية. وسياحة العائلات. بالإضافة إلي السائحين الذي يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة ومتعددة التجارب والأنماط السياحية.. وتمثل هذه المنتجات نحو 55% مما يفضله إجمالي أعداد السائحين حول العالم ويسافر من أجلها حوالي 800 مليون سائح عالمياً.
كما تعمل الوزارة حالياً علي الإعداد لمنتج القاهرة الثقافي الجديد Cairo City Break والذي سيجعل من مدينة القاهرة مقصداً سياحياً قائماً بذاته وسيعمل علي زيادة أعداد الليالي السياحية بها ... والذي من المقرر إطلاقه خلال الفترة المقبلة. ومع الانتهاء من مشروع تطوير الخدمات بمنطقة أهرامات الجيزة وافتتاح المتحف المصري الكبير ستكون هذه بداية انطلاق حقيقية لهذا المنتج وخاصة مع تطور الطاقة الفندقية وافتتاح غرف فندقية جديدة في القاهرة الكبري وتشغيل مطار سفنكس والسماح للطيران منخفض التكاليف بمطار القاهرة الدولي.
منتجات الـ Short City Break تعد من المنتجات السياحية الأسرع نمواً في العالم وخاصة بالنسبة للسائحين الذين يرغبون في البرامج السياحية القصيرة.
قال د. عاطف عبداللطيف عضو جمعيتي مستثمري السياحة بجنوب سيناء ومرسي علم ورئيس جمعية "مسافرون" إن قطاع السياحة شهد اهتماما كبيرا من الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة علي مدار 10 سنوات وينتظره مستقبل واعد خلال الفترة المقبلة.
أكد عبداللطيف أننا نشعر بالسعادة لما ينتظر القطاع السياحي خلال الفترة المقبلة في ظل توجه الدولة إلي العمل علي تحقيق نمو سريع منتظر أن يصل إلي 30% بحلول 2030 من خلال التوسع في إنشاء المتاحف والمدن السياحية الجديدة مثل العلمين الجديدة ورأس الحكمة وافتتاح المتحف المصري الكبير قريبا وتنظيم الفعاليات العالمية التي تروج للسياحة بمصر مثل احتفالات موكب المومياوات الملكية وطريق الكباش وغيرها.
أوضح أن الدولة تقوم بالعديد من الإجراءات للنهوض بقطاع السياحة ومنها فتح العديد من الأسواق الجديدة للسياحة المصرية خاصة في أمريكا الجنوبية ودول شرق آسيا وابتكار العديد من الخطط الترويجية التي ساهمت بشكل كبير في استهداف فئات متنوعة من السائحين وتحسين جودة المنتج السياحي المصري. ليكون قادرا علي المنافسة مع الأسواق السياحية الأخري علي مستوي العالم ومنح تيسيرات لدخول مصر حيث تم السماح لأكثر من 180 جنسية بالحصول علي تأشيرة دخول مصر في منافذ الوصول ومنح تسهيلات إضافية للقادمين إلي مختلف مواني ومطارات مصر.
أشار إلي أنه من الجهود المتميزة في عهد الرئيس السيسي أيضا قيام البنك المركزي المصري بالعديد من المبادرات التمويلية لقطاع السياحة خاصة في ظل الازمات المتتالية التي أثرت علي القطاع ومنها أزمة كورونا وتم أيضا إدراج تكلفة أعمال تحول المنشآت الفندقية والسياحية إلي منشآت خضراء وكذلك المركبات السياحية لتعمل بالغاز الطبيعي ضمن مبادرة الإحلال والتجديد التي أطلقها البنك بسعر فائدة 8% وتم أيضا تحديد الحد الأدني لمقابل خدمة الإقامة في المنشآت الفندقية بجميع فئاتها حتي لا يتم حرق أسعار المنتج المصري وبيعه بأقل من قيمته.
قالت د. ريم فوزي نائب رئيس لجنة الطيران والنقل السياحي بغرفة شركات السياحة سابقا إننا ننتظر خلال الفترة المقبلة افتتاح العديد من المشروعات السياحية المهمة التي ستشكل مرحلة فارقة في تاريخ السياحة المصرية تضاعف أعداد السياحة الوافدة تماشيا مع خطة الدولة بالوصول إلي 30 مليون سائح سنويا بحلول 2030 ومنها المتحف المصري الكبير ومشروع التجلي الأعظم لسانت كاترين الذي يفتح المجال لزيارة ملايين السياح للمدينة المقدسة سانت كاترين تلك البقعة التي تجلي فيها الله بنوره علي الأرض.
أضافت أن القطاع السياحي في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي أصبح له مستقبل واعد جدا سواء علي مستوي استجلاب سياح أو استقطاب مستثمرين جدد.. خاصة بالمنشآت الفندقية في ظل عزم الدولة علي زيادة عدد الغرف الفندقية في مصر وكذلك قاعدة المطارات الجديدة التي تم استحداثها بمختلف المحافظات والمدن السياحية.
قال محمد عامر رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية بوزارة السياحة والآثار إن إجمالي أعداد الغرف الفندقية الجديدة. سواء ثابتة أو عائمة. التي تم افتتاحها أو إعادة تشغيلها خلال الربع الأول من هذا العام بلغ 4012 غرفة فندقية. ليصبح بذلك إجمالي الطاقة الفندقية الموجودة في مصر 222716 غرفة فندقية حتي نهاية مارس الماضي.
أكد عامر أن افتتاح وتشغيل هذه الغرف الفندقية الجديدة بمختلف فئاتها "نجوميتها" وفر آلاف فرص العمل المباشرة. وغير المباشرة.
وتنقسم أعداد هذه الغرف الفندقية الجديدة إلي جزئين. يتعلق الجزء الأول بطاقة جديدة ومضافة والتي بلغ عددها خلال تلك الفترة 2767 غرفة فندقية. مُقسمة ما بين افتتاح 11 فندقاً جديداً بطاقة 1503 غرف. وبين توسعات في الطاقة العاملة ببعض المنشآت الفندقية بإجمالي 1264 غرفة.
ويتعلق الجزء الثاني بطاقة تمثل غرف فندقية كانت مغلقة وتم إعادة فتحها وتشغيلها منذ بداية العام الجاري وحتي نهاية مارس الماضي. بلغت 1245 غرفة فندقية بجميع فئات نجوميتها بمحافظات القاهرة والبحر الأحمر وجنوب سيناء والأقصر. بجانب بعض المنشآت الفندقية العائمة.. مشيرا إلي أنه من المتوقع أن يتم افتتاح 25 ألف غرفة فندقية بنهاية عام 2024.
استعرض عامر. الزيادة التي شهدتها أعداد المنشآت السياحية "مطاعم وكافتيريا" والبازارات السياحية ومراكز الغوص والأنشطة البحرية ويخوت السفاري ومراكز السفاري الجبلي. خلال الفترة من مارس 2023 وحتي مارس 2024 علي مستوي المحافظات حيث تم إضافة 67 مطعما سياحيا للعدد الموجود حالياً حتي بلغ 1490 مطعما وإضافة 493 بازارا حتي وصلت الأعداد الحالية لها إلي 3120 بازارا وزيادة عدد 32 مركز غوص حتي وصلت إلي 344 مركزا وإضافة 37 مركز أنشطة بحرية لتصل إلي 241 مركزا. كما تم زيادة 8 يخوت سفاري ليصل عددها إلي 208 يخوت سفاري. و17 مركز سفاري جبلي.
اترك تعليق