للاتحاد دور فاعل للنهوض بالتراث دعم وتأصيل الهوية الأصيلة
تراث البوادي يتميز بالتنوع والثراء الإبداعي ..والثروة التراثية مهددة بالضياع فى ظل هجمات العولمة
رحب الكاتب الأديب عطاالله الجداوى الباحث في التراث البدوي وأحد أبناء قبيلة "السواركة" بالشيخ زويد بتدشين اتحاد القبائل العربية ليشكل كيانا راسخا ومرتكزا لمرحلة جديدة من العمل، من أجل النهوض بالمجتمع السيناوي علي كافة المحاور.
وفي حديثه مع بوابة "الجمهورية أون لاين" أعرب عن تفاؤله بمستقبل مشرق ومزدهر لأرض الفيروز بعد عودة الحياة لطبيعتها ولمختلف بقاع أرض الكنانة، كما أعرب عن تطلعه بأن يكون للاتحاد دور في دعم وتأصيل الهوية الوطنية، وحماية التراث البدوي.
وقال الجدواي: إن تراث بوادينا ينتظر إجراءات وقرارات أكثر إيجابية لاتحاد القبائل العربية بعد سنوات من هشاشة التهميش إلى صلابة الاهتمام المستقبلى المنشود.
وتابع : يعد تراث البوادى الضارب فى أعماق التاريخ، والمتجذر فى أرض مصر كتجذر أصحابه، والمتنوع هنا وهناك معطيا زخما غير عادى، وحلاوة غير مألوفة، وثراء فنيا وإبداعيا يبهر كل من يتابعه..فمن حدودها الشرقية، حيث سيناء بقبائلها شمالاً وجنوبا إلى حدودها الغربية حيث قبائل الصحراء الغربية، مرورا بقبائل الفيوم والوجه البحرى والصعيد ومناطق البحر الاحمر، ففى كل هذه التجمعات القبلية تجد التراث حاضرا بشقيه الملموس من أدوات حياتية وملابس وغيرها، أو المحسوس من الفنون الشفاهية كالشعر والحكايات الشعبية والأمثال وغيرها.
ولكن هذه الثروة التراثية مهددة بالضياع فى ظل هجمات العولمة وانشغال الشباب بملهيات العصر، وتعرضهم لهجمات الغزو الفكري، وكذلك فى ظل احتياجنا لقيم التراث وضرورة تفعيلها فى ظل التدهور القيمى للمجتمع وعدم الاستقرار والفتن المجتمعية والحاجة الماسة للسلم الاجتماعي.
وقال عطاالله الجداوى: الملاحظ أن التراث عاش فترات طويلة مهمشا، ولا يلتفت إليه إلا نادرا ولهذا فإن المهتمين بالتراث يعولون على اتحاد القبائل العربية النهوض بالتراث من خلال مايلى :
١- إنشاء لجنة عليا للتراث من المهتمين وأساتذة الجامعات أو مجلس أعلى للتراث.
٢- إنشاء أجندة تراثية على مدار العام تحتوي على مهرجانات ومؤتمرات تراثية تقام هنا وهناك.
٣- العمل على إنشاء أطلس تراثى لكل منطقة.
٤- تسجيل التراث من المعمرين وكبار السن شفهيا وبثها عبر منصة متخصصة
في التراث.
٥- تدعيم سباقات الهجن بمحتوى تراثى فعال وعدم اقتصارها على سباق الهجن فقط.
٦- إنشاء قناة تلفزيونية متخصصة في تراث القبائل مع ضرورة وجود مدققى لهجات قبائل ضمن كوادرها.
٧- دعوة رجال الأعمال لدعم مسابقات شعرية وتراثية بجوائز قيمة لجذب اهتمام محبى وعشاق التراث.
٨- دعم الحفاظ على التراث من خلال إصدار الكتب والكتيبات ودواوين الشعر والافلام الوثائقية والمجلات والدوريات.
٩- تصدير تراث البوادى المصرية للعالم العربي من خلال دعم المشاركة في الملتقيات العربية والمهرجانات ذات الصلة.
١٠- إنشاء قرى تراثية فى كل محافظة حيث يستطيع الزائر أن يعيش جو التراث بالمحاكاة مع توفير كل أدوات التراث الملموس لكى تكون متحفا مفتوحا بحياة نابضة.
واختتم : وإذا كانت البدو تقول (اللى ما بيعرف الصقر بيشويه) حرصا على ضرورة معرفة الشيء فنحن نقول أننا نعرف قيمة التراث، ولانريد أن نهمله ففى إهمال ضياع التاريخ وفى ضياع التاريخ ضياع الحاضر والمستقبل.
يذكر أن الجداوي يعد من النخب السيناوية وأحد رموز الحركة الثقافية وعضو نادي أدب البادية وله العديد من الأعمال الأدبية، والأشعار البدوية، والنبطية ،وحاصل علي درجة الماجستير من جامعة العريش حول القيم التربوية في التراث البدوي، وباحث مهتم بالتراث البدوي الاصيل.
اترك تعليق