لا شك ان القدرة على تحمل الضغوط والأزمات التي قد تحدث في الحياة، ليست متساوية لدى الجميع، فهناك من يستطيع مواجهة مشكلاته بقوة وصلابة، وهناك من لا يمكنه المواجهة بصلابة فيقع فريسة للإنهيار.
قال الأستاذ الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس ان البعض يعتقد أن أزمات وضغوطات الحياة تؤثر بشكل سلبي على الأفراد وتجعل شخصياتهم أكثر هشاشة مقارنة بالافراد الذين قد لا يتعرضون لنفس تلك الأزمات والضغوط، ولكن علماء النفس اكتشفوا أن الضغوط النفسية قد تؤثر بشكل إيجابي على نفسية الأفراد وتجعلهم أكثر قوة وصلابة في مواجهة الأزمات من خلال اكسابهم القدرة على الصمود النفسي ، والذى يعنى النمو والنضج النفسي من خلال مواجهة الضغوط بحيث تصبح شخصية الفرد أكثر قوة من شخصيته قبل مواجهة الضغوط.
وأوضح الأستاذ الدكتور تامر شوقي ان الصمود النفسي يتحقق من خلال اتباع الفرد مجموعة من استراتيجيات مواجهة الضغوط بشكل إيجابي والتى تشمل:
- الاعتراف بوجود مشكلة او أزمة أو محنة لا بد من أن يتغلب الفرد عليها بدلا من إنكار وجود مشكلة، فالانكار لا يؤدى إلى الحل بل يزيد من المشكلات.
- وضع عدة خطط وبدائل لحل المشكلة بحيث لو اخفقت خطة أو حل معين يلجأ الشخص إلى الخطة أو الحل البديل.
- البحث عن المساندة والدعم من الآخرين المهمين حول الفرد سواء كان الدعم بالمعلومات "بتوجيه نصائح للفرد حول كيفية حل المشكلة" او دعم وجداني (من خلال منح الأخرين الفرد الشعور بالأمان والطمأنينة والإحساس بأنه شخص مرغوب فيه) ، أو دعم مادى(من خلال تقديم الأخرين مساعدات مادية للشخص تعينه على حل المشكلات).
- نظرة الشخص إلى الجانب الايجابي للمشكلة مما يفيده في التفكير الهادىء في كيفية حلها.
- عدم كبت الانفعالات السلبية المرتبطة بالمشكلة واللجوء إلى تنفيسها والافصاح عنها بشكل متزن.
- الحديث الايجابي بين الفرد ونفسه بأنه قوى وقادر على التغلب على المشكلة او المنحة.
- التمسك بالأمل والتفاؤل في القدرة على التغلب على المشكلة.
- تجنب التفكير السلبي المستمر في المشكلة وتداعياتها.
اترك تعليق