"انزعج واتضايق من الهجوم الدائم على أبناء الفنانين" بهذه الجملة عبرت الفنانة مريم الجندي عن غضبها من اتهام أبناء الفنانين إنهم يعملون بالواسطة، ووفقاً لشللية معينة، حيث أكدت إنها بدأت طريقها من الصفر ولم يساندها أحد بخلاف موهبتها ودراستها، حتى استطاعت ان تلقت الأنظار بشكل قوي في شخصية " شادية" بمسلسل "العتاولة" ، وايضاً شخصية " نسمة" في مسلسل "كوبرا"، بالاضافة لمسلسل "بالطو" الذي يعتبر الإنطلاقة الحقيقية لها .

محظوظة بعملى مع كبار النجوم .. والواسطة لا تنطبق على حالتى

انزعج من انتقادات الجمهور لـ"أبناء الفنانين" .. وعلينا عبء كبير

تخوفت من "نسمة" لأنه عمل كوميدي صريح .. ولكن محمد إمام طمأنني
"لم يبخلوا بالنصيحة والتوجية" .. هذه أبرز الكواليس مع السقا وطارق لطفي وباسم سمرة
شقيقي أحمد الجندي لا يجامل في التمثيل .. وأعمالى معه عن طريق "مكاتب الكاستينج"
"الوراثة و الجينات" عامل أساسي لحبنا للفن .. والجميع يتأثر بمهن أهله

قالت الجندي :" أنا درست الإعلام بالجامعة الأميريكية ومن بعدها دخلت في ورش تمثيل عديدة والتحقت بدفعة السينما مع المخرج الكبير خالد جلال، وظللت أدرس فيها لثلاثة سنوات، وهذا إلى جانب شهادات في التصوير بفرنسا، وتعلمت الرقص بفرقة فنون شعبية، أي إنني أحب الفن بكل أنواعه، ولم أعمل بالواسطة" .

أضافت :" أغلب زملاء والدي الراحل محمود الجندي، إما توفوا أو ابتعدوا عن الاضواء، وايضاً شقيقي المخرج أحمد الجندي ، بالرغم من نجاحاته الكبير في "الكبير" .. وغيرها ، إلا إنه احترافي في عمله، وعملى معه كان متأخراً عن طريق اختبارات الأداء، بعد عدد من الأدوار السابقة مع مخرجين اخرين ".

تحاورت" الجمهورية أون لاين" مع الجندي حول دورها في "العتاولة و " كوبرا" وخاصة أن العملين كان مع كبار النجوم في عالم التمثيل، وأبرز الصعوبات التي واجتها والتعليقات التي وصلتها من الجمهور، بالاضافة لأعمالها القادمة وخطتها بعد هذه النجاحات التى قدمتها خلال النصف الأول من هذا العام .

•    حققتي نجاح كبير في رمضان، والمسلسلين حصدوا ردود أفعال قوية.. هل توقعتي كل هذا النجاح ل "نسمة" و"شادية"؟

‎بصراحة توقعت النجاح للمسلسلين نفسهم، وليس للشخصيات بعينها، لأن العملين تتوافر بهم كل عوامل النجاح، من نجوم كبار ومخرجين هايلين وقصص مميزة، وشركات إنتاج كبيرة، بالإضافة ان لعرض في رمضان يحقق نسب مشاهدة عالية، لذلك أنا محظوظة بـ" شادية " و "نسمة" .

•    ما أبرز التعليقات التي وصلت لك وأسعدتك؟

أكثر ما أسعدني أن الجمهور في الشوارع سواء في مصر أو خارجها ينادون علي بأسماء الشخصيات، وهذا عشته في لبنان ودبي، بالرغم من أن دبي بها جنسيات عديدة إلا إنهم كانوا يعرفونني، ووجدت مكالمات من كندا و ألمانيا، بالاضافة لإشادات المقربين مني وانتظر رأيهم .

•    أي شخصية منهما تشبهك أكثر، أو أقرب لشخصيتك الحقيقية؟

لا يوجد تشابه بيني وبين أي شخصية منهما، الممثل يريد ان يقدم شخصيات مختلفة عنه تماماً، بالرغم ان هناك عدد من المقربين قالوا لي إنني اشبه "نسمة" في "كوبرا" ولكنني لا أريد التصديق .

•    كيف كانت كواليس "مع العتاولة " السقا وطارق لطفي وباسم سمرة؟

من أحلى الكواليس التي عشتها منذ أول دقيقة معهم، فهم "عتاولة فعلا"، نجوم كبار ولكن يتمتعون بتواضع وود كبير، ويساعدوا الاخرين بشكل واضح، ويهتمون بأدق تفاصيل العمل، فلم يبخلوا علي بالنصيحة أو التوجيه، ونقل خبراتهم لمن هم أصغر، وانا كنت سعيدة بالفعل معهم .

•    ‎كنتي محظوظة من بداياتك وعملك مع كبار النجوم.. كيف ترى هذا الأمر؟ 

بالتاكيد أرى نفسي محظوظة، وانا بالفعل عملت مع نجوم كبار، كنت واحدة من جمهورهم في الأساس، وسعيدة إنني عملت معهم، لا اريد ان أذكر أسامي محددة لإنهم كثر، وكان لكل واحدفيهم روح مختلفة، واستفدت منهم بشكل كبير .

•    كيميا مختلفة ظهرت بينك وبين محمد إمام...كيف ترى العمل معه ؟

‎بدون مبالغة العمل مع الزعيم جونيور " محمد عادل إمام" من أحلى الأشياء التي حدثت لي منذ أن بدأت في عالم التمثيل، فهو شخصية مختلفة ومتميزة، وبيننا كيمياء ظهرت للجمهور وأحب مشاهدها سويا في "كوبرا" .

•    هل هناك موقف بينكما في الكواليس تتذكريه؟ 

صراحة تصويري المسلسلين كان مضغوطاً، لاننى كنت أصور "العتاولة" أيضاً في لبنان، لذلك لم يكن هناك فرصة كبيرة ان اتعرف على محمد بشكل أكبر مثلما كنت اتمنى، ولكن كانت كواليسنا كلها ضحك وأجواء لطيفة وسلسة، وهو ساعدني كثيراً وطمأنني، ولولاه لما كانت "نسمة" لذيذة بهذا الشكل وأحبها الجمهور، بالرغم من قوة الكتابة والمخرج، ولكن محمد إمام له بصمة في العمل و الكوميديا الخاصة به.

•    ‎ما هي أصعب مشاهدك في" كوبرا "؟

‎"كوبرا" صعوبته تكمن في الكوميديا نفسها في كل مشهد، فهي فرس صريح، وايضاً بلهجة مختلفة، وايضاً فكرة وجود مشاهدي مع محمد كانت مرعبة، فكنت أخشى ان أكون نقطة ضعف في العمل، لأن جميع الأبطال الموجوجين متمكنين في الكوميديا وهذا ملعبهم، فكان من الطبيعي ان أخاف، وكنت أقول لنفسي " هروح فين وسطهم".

•    رمضان هذا العام كان إضافة قوية في مسيرتك... هل إختلفت معايير إختيارك للأعمال؟

الحمد لله هذا فضل من ربنا، ومعاييري هي نفسها منذ أول يوم دخلت فيه المجال، فأنا أحاول ان أختار جيدة أو بها على الاقل الجيد المقبول من المهنية والإبداع الفني، التي تحترم عقل الجمهور، وذلك حتى لو دور صغير، ودائما أرفض ان اشارك في عمل لمجرد التواجد، حتى لو كان دوري كبير فيه.

•    هل لديك خطة مستقبلية في أدوارك ؟

صراحة لا، لان الموضوعات لا تأتي بالمزاج، فأنا اترك كل شئ لربنا، وخاصة إن قراري الوحيد هو ان أكون ممثلة، واتمنى ان كل مرة يشاهدني فيها الجمهور أكون أفضل ، لإنني سأظل اتعلم واتطور .

•    "الشللية و الواسطة" من أكثر الكلمات التي يتم تداولها في الوسط الفني، ولكنك بعيدة تماما عنهم. هل هذا سبب عدم تعاونك مع شقيقك المخرج أحمد الجندي؟

"الواسطة" لا تنطبق علي حالتنا، فأنا بدايتي كانت بفرصة مع المخرج وائل فرج في مسلسل " الانسة فرح"، ثم مع المخرج بيتر ميمي في "الاختيار 2"، إذ ان  شقيقي أحمد الجندي لا يتعامل بهذا المبدأ نهائي مع أي فنان، فالعمل معه يكون بمقاييس محددة وبمنتهى الاحتراف، ودائما يختار الممثل الأنسب في الدور، فهو لا يجامل في الشغل، وانا قدمت معه أدوار صغيرة جداً جداً أقول فيها كلمتين فقط، وجاءت بوقت متأخر عن بداياتي مع مخرجين أخرين،  وكانت كلها عن طريق مكاتب الكاستينج، والأعمال موجودة وتشهد علي كلامي، فأنا كنت أذهب للكاستيج بسعادة لإنني اتمنى العمل معه كمخرج مهم وليس لإنه شقيقي.

•    ‎هناك انتقادات الجمهور ل "أبناء الفنانين"، وعدم الاكتراث لموهبتهم الحقيقية .. بماذا تردي ؟

بالتاكيد أنزعج لنفسي ولغيري، لانه ليس حقيقياً، وللاسف هذه الإنتقادات زادت كثيراً الفترة الأخيرة، وهناك أحد الفنانين المخضرمين هاجم أبناء الفنانين وقال كلام إستغربته وأحزنني بصراحة لإنه ببساطة ظلم،  الفن لا يوجد به واسطة، فلا يوجد أي منتج يقدم عمل لفنان يخسر، ولو جامله مرة لن يجامله أكثر، كما ان الجمهور واعي ولا يفرض عليه أي شخص، الفنان يحب ان يبني علاقة وعشرة مع الجمهور على مر أعماله، لذلك أحب ان أوضح بعض النقاط، أولاً كثير من الأحيان الأبناء بيتأثروا بمجال أهلهم، فطبيعي ان يحبوا مهن والديهم، ويريدون ان يكونوا مثلهم او يكملوا مجالهم، وفي أحيان عديدة الأهل تكون معترضة لإنهم يعلموا متاعب المهنة أيا كانت نوعها .

ثانياً هناك شئ يسمي " الوراثة أو الجينات"، وهذا حقيقياً، فمثلاً نجد ان الدكتور، ابنه يكون دكتور، والظابط هكذاو المهندس .. وغيرهم، وهذا شئ عادي وليس في الفن فقط ، فمثلا ابنة أصالة بالرغم من مجالها الطبي، إلا ان لديها موهبة في العزف على البيانو والغناء، وايضاً نماذا مثل شقيقي أحمد الجندي أو رامي إمام أو خالد الحلفاوي، هؤلاء مخرجين كبار، وأهلهم بالتاكيد لهم تأثير عليهم وخاصة إنهم كانوا نجوم كبار، لذلك هذا لا يسمي فساد أو توريث أو أي شئ من هذا القبيل .

•    هل ترى ان هناك ضغوطات على أبناء الفنانين للاثبات نفسهم أكثر من أي ممثل شاب اخر ؟

نعم، أبناء الفنانين عليهم عبء كبير أكثر من غيرهم، بسبب المقارنات مع الأهل، فالعيون عليهم كإنهم تحت "الميكروسكوب"، فبالنسبة لي، أصحاب والدي أغلبهم إما توفي أو بعيداً عن الاضواء ولا يعمل، وبالتالي لا يوجد مساعدات، ومثلما وضحت أدواري جاءت بعيدة عن شقيقي نهائياً .

•    ‎وأخيرا..ما الجديد لديك الفترة القادمة؟

‎لدي عدد من المشاريع، منهم فيلم بالسينما، ومسلسل على أحد المنصات، ومسرحية جديدة، لكنها مازالت في مراحل الاتفاق مع صناعها، واتمنى ان تكون من نصيبي، لإنني متحمسة لها جداً.

Previous Next