هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الجمهورية الجديدة تنطلق بمشروعات تواكب العالمية

جهود غير عادية .. لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية
جهود غير عادية من القيادة السياسية.. لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية
جهود غير عادية من القيادة السياسية.. لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية

الري الحديث.. كلمة السر  لتحقيق أعلى انتاجية.. يوفر 25% من المياه والسماد والتقاوي

اشادة عربية من   14 دولة  أفريقية.. بنجاح التجارب المصرية الفريدة

الخبراء :  نجاح نظام الري الجديد.. تعميمه ضرورة للاستفادة  في استصلاح اراضي صحراوية جديدة

مكاسب المزارعين مضمونة بزيادة 30%..وتقلل الفاتورة الاستيرادية

الرى الذكي  عالي التكنولوجيا.. يعتمد على استشعار محتوى الرطوبة الأرضية من خلال زراعة أجهزة دقيقة ومجسات

ملف إعداد / عبد العاطي محمد


تشهد الدولة المصرية نهوضا ملحوظا في كافة القطاعات خاصة في مجال توفير كافة السلع الأساسية من خلال  التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية حتى يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي منها .. تطبيق نظم الري الحديثة   اثبتت نجاحها وحققت اعلى إنتاجية ووفرت 25% من المياه و التقاوي والأسمدة والأيدي العاملة.

الخبراء وضعوا روشتة للتوسع في زراعة محصول  الذرة الشامية البيضاء بأحدث نظم  الري  حتي يمكن اضافته الى محصول القمح لتوفير مالا يقل عن 2 مليون طن قمح مستورد  وتقليل فاتورة دعم رغيف الخبز هذا بالإضافة لمضاعفة المساحات المنزرعة بمحصول الذرة الصفراء لاستخدامها في صناعة الأعلاف لتقليل الفاتورة الاستيرادية والعمل على تنمية الثروة الحيوانية وتوفير اللحوم البلدية بأسعار مخفضة.

 

 المشروع القومي الخاص بتحديث منظومة الري من خلال التحول للري الحديث أولاها الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماما خاصا من خلال تكليفه بالتوسع في تطبيق نظام الري الحديث للأراضي الزراعية على مستوى الجمهورية وذلك في إطار استراتيجية الدولة لترشيد استهلاك المياه وتوفيرها والتي تضم أيضاً رفع كفاءة الترع لتقليل الفاقد و تقليص مساحات المحاصيل كثيفة استهلاك المياه ونشر برامج توعية المزارعين للاستهلاك الرشيد للمياه.

 

 أكد المحافظون نجاح تجربة تطبيق الري الحديث بدلا من الغمر في عشرات الالاف من الافدنة وقام وفد  من 14 دولة  أفريقية بتفقد الأراضي التي تم تطبيق التجربة بها للاستفادة من التجارب المصرية فى مجال الرى و للتعرف على التجارب الفريدة في التحول من نظام الرى بالغمر إلى الري الحديث.

 

أجمع المختصون على ان  تنفيذ مشروع الري الحديث يُعد أحد أهم الأولويات مؤكدين أنها تحقق زيادة في  الإنتاج بنسبة 30% مما  يعود بالخير على المزارعين.. مؤكدين  اهتمام القيادة السياسية بتطبيق منظومة الزراعة الذكية Smart Agriculture  ومنها منظومة الرى الذكي والتسميد الذكى ومنظومة التنبؤ بمكافحة الآفات الزراعية بنظام الذكاء الاصطناعي بهدف ترشيد استخدام المياه في الزراعة وتقليل العشوائية في استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية.

 

 أكدوا  أن الجمهورية الجديدة تنطلق بمشروعات تواكب العالمية .. وكل خطوة تتم  بدقة متناهية بعيدا عن العشوائية.. موضحين أن الرى الحديث يواكب انطلاق  الجمهورية  الجديدة

 

المنايفة يضعون روشتة نجاح خطة 80 / 20  لإنتاج الخبز المدعم من القمح والذرة

كتب - مصطفي الشهاوي:

أكد أصحاب المخابز وخبراء الزراعة والتموين بالمنوفية أن إنتاج الخبز المدعم من دقيق القمح و الذرة بنسبة 80 / 20 يساهم في توفير العملة الصعبة للبلاد , وفي نفس الوقت إنتاج خبز بجودة غذائية عالية للمواطنين, مطالبين بضرورة أن يتم الخلط في المطاحن مع تشديد الرقابة للتأكد من عدم تجاوز نسب الخلط لصالح دقيق الذرة علي حساب دقيق القمح, مع أهمية تجفيف الذرة جيداً قبل الطحن حتى لا يصبح بيئة مناسبة لنمو الفطريات.

 

 عدم زيادة كمية دقيق الذرة .. نسبة تخمره عالية

أكد الحاج فتحي الحداد صاحب فرن خبز مدعم  أن خلط دقيق القمح بدقيق الذرة يمكن أن يكون حلاً لتوفير موارد القمح إلا أنه يجب أن يتم بعناية للحفاظ على جودة المنتج النهائي مشيراً أنه يجب أن يتم احتساب الكميات المناسبة والالتزام بالمواصفات للحصول على نتائج مرضية في صناعة الخبز,

مؤكداً أهمية تشديد الرقابة على المطاحن حتى لا تقوم بإضافة اكثر من النسبة المقررة من دقيق الذرة بهدف زيادة هامش الربح وذلك لأن دقيق الذرة أرخص بكثير من دقيق القمح,  مشيراً أن زيادة نسبة دقيق الذرة ستؤدي إلى نتائج عكسية خاصة في منتج العجين وذلك لان نسبة تخمره عالية جداً خاصة في فصل الصيف.

 نشر وتجفيف الذرة قبل الطحن

قال الحاج سعيد القدوسي صاحب فرن خبز مدعم  أن فكرة خلط دقيق القمح والذرة سوف تساهم في توفير ما يقرب من مليوني طن من القمح المستورد وبالتالي توفير الدولار لأغراض أخري  ويساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي

ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن يتم نشر الذرة في الشمس حتى تخرج منه الرطوبة ثم تحميصه ثم طحنه بعد ذلك اما اذا تم تخزينه في الشون من شهر الى شهرين دون العملية السابقة تنمو فيه الفطريات والسوس وفى حالة خلطه يصاب الدقيق بعدوى ويؤدى الى اصابة المستهلك  بالأمراض, وبالتالي إن لم يتم توفير الأماكن المخصصة لعمليات التجهيز الفني السابق ذكره والكميات التي سيتم استخدامها فهو من باب الإفساد لا الإصلاح  كما أن هناك عيوب فنية للتصنيع عند خلط دقيق القمح بنسب أعلي من المقررة من دقيق الذرة, تقابل الصانع في المخبز ومنها قوام الرغيف عند رميه على السير من قبل العجان مسألة صعبة تؤدي إلى إنتاج رغيف يفتقد للجودة

 تجربة ناجحة

قال المحاسب عاطف الجمال وكيل وزارة التموين السابق  أنه تم تطبيق التجربة في مصر منذ أكثر من عشر سنوات وحققت نتائج إيجابية قبل أن يتم وقف العمل بها مشيراً ان خلط  80% قمح و 20% دقيق ذرة سيحقق العديد من المزايا على رأسها توفير 2 مليون طن قمح كان يتم استيرادها من الخارج وبطريقة الخلط يتم توفير مليارات الدولارات التي يتم استنزافها في استيراد القمح وكذلك زيادة نسبة تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح لترتفع من 65 الى 70% بدلا من النسبة الحالية التي تتراوح ما بين 45 الي 50%.

 مصر أكبر دولة مستوردة للقمح

قال الدكتور حمدي المرزوقي وكيل وزارة الزراعة الأسبق  أن مصر تعد أكبر دولة مستوردة للقمح على مستوى العالم وبالتالي فإن خلط دقيق القمح بالذرة سيعمل على تقليل الاستيراد وتوفير العملة الصعبة داخل البلاد, ولكن يجب أن يتم التنفيذ في المطاحن بعد تجهيزها  هناك تحت إشراف كامل من الجهات الرقابية حتى تنجح التجربة و تحقق أهدافها  مشدداً على ضرورة تجهيز المطاحن والصوامع للبدء في تنفيذ خلط القمح بالذرة على أن يتم منع الخلط في المخابز مشيراً إلي أن عدم الالتزام بنسب الخلط 80 / 20  وكذا نسبة استخلاص دقيق القمح «82%» يؤثر سلبياً على مواصفات الجودة الخبز الناتج.

قال أن خلط دقيق القمح بنسبة 80% مع دقيق الذرة بنسبة 20% لصناعة الخبز يعني توفير استيراد حوالي 2.4 مليون طن من القمح تعادل حوالي 1.96 مليون طن ذرة شامية، باعتبار أن نسبة الاستخلاص في القمح 80% والذرة 98% مؤكداً أن التقاوي المعتمدة المنتجة من خلال وزارة الزراعة، وتشجيع المزارعين على تنفيذ حزمة من التطبيقات العلمية في زراعة الذرة تساهم في زيادة الإنتاجية إلى أكثر من 26 أردب للفدان الواحد بما يحقق زيادة في الإنتاج الكلي لمصر، وتقلل من الكميات المستهلكة من القمح.

 

يساهم في ترشيد  استهلاك المياه.. وزيادة إنتاجية الفدان

 زراعة الذرة الرفيعة وخلطها بدقيق القمح لإنتاج الخبز .. توفر ملايين الدولارات بدلا من الاستيراد

كتب -  مجدى الجندى :

 

أشاد ابناء الاسماعيلية بجهود الدولة المصرية بشأن تغيير نظام الرى بالتنقيط  بدلاً من الرى بالغمر حفاظاً على الأرض ونقطة المياه. قالوا إن فوائد الرى الحديث لا يمكن حصرها فقط فى توفير المياه ولكن في زيادة  الإنتاجية ووصول الأسمدة إلى الزرع مباشرة، وزيادة الرقعة الزراعية. وأوضح أن تحويل نظام الرى من  الغمر  إلى  التنقيط والرش ساهم في ترشيد  استهلاك المياه ، وزيادة إنتاجية الفدان وجودة محاصيله ، بالإضافة إلى تقليل نفقات الإنتاج.. مؤكدين أن المشروع القومى تبطين الترع يعد أحد أهم المشروعات الكبرى الذى يمثل أحد أركان خطة الدولة الطموحة لتعظيم الاستفادة من المياه.

 

أكدوا أن الجمهورية الجديدة تنطلق بمشروعات تواكب العالمية .. وكل خطوة تتم  بدقة متناهية بعيدا عن العشوائية.. موضحين أن الرى الحديث يواكب انطلاق  الجمهورية  الجديدة.

 

 أكدوا أن تجربة خلط دقيق الخبز بدقيق الذرة بنسبة 20% ستؤدي إلى توفير ملايين الدولارات وآلاف الأطنان من القمح الذي نستورده 

 

قال الدكتور سيد خليل نقيب الزراعيين في الاسماعيلية تحويل نظام الرى بالغمر الذي نظم ري حديثة أن وزارة الزراعة بالتعاون مع البنك الزراعي. قامت بتوفير  قروض ذات فائده بسيطة للمزارعين  لتحويل نظام الري بالغمر إلى الري الحديث وبدايه في الأراضي الحديثة الخفيفة القوام. ذات معدل النفاذية العالية للمياه.

 

كما قامت وزارة الزراعة بتوفير اللجان المتخصصة لعمل الدراسات اللازمة بالمجان تحديد الوسائل والأدوات التي تستخدم في تحويل الرى بالغمر إلى ري حديث  أما الأراضي القديمة يتم فيها تطوير نظام الرى بالغمر من تبطين القنوات  والبتون في الحقل لمنع رشح المياه وتوفير أقصى كمية مياة

وحول  انتاج دقيق خبز  بخليط  القمح مع الذره.. أوضح الدكتور سيد خليل نقيب الزراعيين أن خلط القمح مع الذرة بالنسبة التى قررها الخبراء وهى 80% قمح و 20% دقيق ذرة سيحقق العديد من المزايا على رأسها توفير 2 مليون طن قمح كان يتم استيرادها من الخارج وبالتالى توفير مليارات الدولارات التى تستخدم فى استيراد القمح وكذلك زيادة نسبة تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح

كما أن الفائده الغذائيه للمواطن ستكون افضل بكثير من الرغيف الحالى.. حيث ان حبوب الذرة تعتبر غذاءاً متكاملاً للإنسان لاحتوائه على نسب منخفضة من الأحماض الأمينية الرئيسية.

 

 وقال المهندس خليل السيسي الخبير الزراعي بدأت تجربة زراعة السورجم او الذرة الرفيعه بهدف سد فجوةًاستيراد القمح في توشكي ٢٠٢٢ بتجربة ٥٠ فدان  تم زراعتها في يونيو ٢٠٢١  بتشجيع وعزيمة من الشركة الوطنية لاستصلاح الأراضي ولاقت التجربة نجاح منقطع النظير في إنتاج حبوب الذرة الرفيعة بهدف خلطها بالقمح  لتعتمد القيادة العليا للشركة الوطنية بمخطط زراعة ٢٠ ألف فدان ذرة حبوب بغرض الخلط مع القمح في إنتاج رغيف خبز مخلوط

ثم تحمست شركات القطاع الخاص وأخذ بزمام المبادرة الشاب النشيط محمد جمال غريب  بتجربة الزراعه بغرض الخلط مع القمح والتي لاقت نجاح منقطع النظير بفضل التعاون بين شركات عالمية في إنتاج أصناف قوية مخصصة لإنتاج الخبز وجهود علماء مصر من مراكز البحوث المصرية وإرادة سياسية التجديد والتحدي .

 

وأضاف المهندس خليل السيسي تعد دول الولايات المتحدة واليابان والهند وإثيوبيا والصين والأرجنتين وغيرهم من الدول يستخدمون خبز الذرة الرفيعة؛ لأنه منتج مقبول ومستهلك عالميا، الذرة الرفيعة لا يحتاج تكلفة عالية في الزراعة، ولا تأثير له على المحاصيل الاستراتيجية.

 

وكشف خليل ان  "زراعة الذرة الرفيعة ستوفر ملايين الدولارات في استيراد القمح وتساهم بشكل رئيسي في صناعة أعلاف الحيوان والدواجن، ويتم الآن توريد الحبوب البيضاء لوزارة التموين لإنتاج خبز بلدي جيد المواصفات بخلط دقيق الذرة الرفيعة بنسبة 20 % مع دقيق القمح مما يساعد على تقليل استيراد القمح ودقيقه من الخارج،

و تستخدم النباتات الخضراء بعد حصاد القناديل الأصناف والهجن قصيرة الساق ثنائية الغرض كعلف للحيوانات،

أما سيقان الأصناف الطويلة فتستخدم في الوقود و بناء الأسوار ومصدات الرياح والاتجاه الحالي هو التوسع في زراعة الأصناف والهجن قصيرة الساق ثنائية الغرض (حبوب وعلف أخضر) عالية الإنتاج  والتي تتحمل الظروف الصعبة كالجفاف وشدة الحرارة وضعف خصوبة التربة وزيادة الملوحة بها

 

 وحول دور الجمعيات الزراعية  قال حربي محمد لاتخلو قرية على مستوى قرى مصر وهى النواة الأساسية لإمداد المدن بالزراعات كلها .. تخيل لو قامت هذة الجمعيات بدورها كما يجب  لم تكن هناك أي أزمة ... لكن المشكلة أكبر بكثير مما نتخيل و لا توجد  خطة لتوزيع الزراعات على الجمهورية طبقا لطبيعة الأرض ولا لطبيعة الطقس وكثير من الفلاحين يزرعون طبقا لرؤيتهم وما يحقق دخل كبير لهم و إن وزارة الزراعة ليست المنوطة وحدها  استيراد الكيماويات أو البذور اللازمة للزراعة ..

ثالثا تبين أن مركز البحوث الزراعية يقوم بأبحاث قيمة ويصرف عليها الكثير من الأموال وتعطى نتائج هائلة .. وتوضع فى الأدراج ولكن  ماذا لو قامت الجمعيات الزراعية طبقا لخطة محترمة لتوفير الغذاء بصرف التقاوى الصالحة والسماد الصالح طبقا لمساحة الأرض الزراعية للفلاح ... ثم يقوم المشرف الزراعى بمتابعة الفلاح ... ثم تقوم الجمعية بحساب الناتج وطرح المصروفات وتحديد هامش الربح للفلاح ثم تحدد سعر المنتج الذي تقوم هى باستلامها وتسويقه بمعرفتها .

وأضاف حربي محمد يجب توحيد الحيازات  الزراعية الصغيرة ويتم الإشراف المباشر عليها  من الجمعيات الزراعية بالإضافة إلى تعديل نظام الرى بدلا من الغمر ليكون بالتنقيط ويتم الصرف عليها من خلال بنوك الائتمان الزراعى ويتم السداد على أقساط طويلة الأمد

أما بالنسبة لخلط دقيق العيش المدعم بالذرة فكان للعميد حربي رأي آخر حيث قال أن  الشعب المصري تربى وترعرع على طعم معين من العيش ولن يستسيغ الطعام الجديد بل لن يقبله بالمرة 

ولذلك اقترح بصرف فرق العيش بالبدل النقدى الحقيقي طبقا الدعم وليس طبقا لسعر البيع اى جبنة وربع بدلا من خمسة قروش

 

الزراعة الذكية.. تعظم الاستفادة من الموارد المائية

تحقق الأمن الغذائي  في ظل الزيادة السكانية.. و تناقص الرقعة الزراعية والتغيرات المناخية العالمية

كتب - احمد عسله:

أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير مشروعات الري عبر إطلاق المشروع القومي لتأهيل الترع والمساقي والتحول من الري بالغمر للري الحديث لما يقدمه من ترشيد لاستهلاك المياه وتعظيم إنتاجية الفدان لافتا إلى  أن هذا المشروع يهدف إلى رفع جودة المحاصيل الزراعية، وزيادة ربحية المزارع، والحد من استخدام المبيدات والأسمدة وتوفير الطاقة المستخدمة في توليد ماكينات الري وتحسين خواص التربة الزراعية.

 

  طالب المحافظ بضرورة تشجيع المزارعين على استخدام نُظم الري الحديث لتحسين خواص التربة الزراعية ورفع انتاجيتها وتقليل الفاقد في نظم الصرف الزراعي وكذلك توفير مساحات إضافية من الأراضي القديمة التى كانت تستخدم مراوي ومساقى مفتوحة مشيراً إلى أن استخدام نُظم الري الحديث يُسهم في زيادة الفرص الاستثمارية وتحقيق عدالة توزيع المياه ذات الجودة على المزارعين.

 

أشاد المحافظ بالجهد المبذول من مديرية الزراعة في تطبيق نظام الري الحديث مؤكداً لرؤساء المراكز والمدن بالتعاون مع مديري الإدارات الزراعية تنظيم الندوات الإرشادية للفلاحين وتعريفهم بأهمية النظم الحديثة في الري والزراعة لتقليل الفاقد من المياه وزيادة إنتاجية الفدان وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها القمح.

 

قال  المهندس حسين طلعت  وكيل وزارة الزراعة بالشرقية أنه تماشياً مع خطة الدولة نحو تنفيذ مشروع الري الحديث قامت المديرية بعقد ندوات إرشادية للمزارعين للتوعية والتعريف بأهمية الري المطور وضرورة التحول من الرى بالغمر إلى الري بالتنقيط لافتا إلى أن  تطوير الرى أصبح ضرورة وليس رفاهية وترشيد استهلاك المياه بصفة عامة فى كل القطاعات وخاصة قطاع الزراعة الذى يستحوذ على 85% من استهلاك المياه فكان لزاما علينا الدخول  تطوير نظم الرى الذى يستحوذ على القدر الأكبر من استهلاك المياه وحققت الشرقية المركز الأول على  مستوى الجمهورية فى تطبيق منظومة الري الحديث.

 

أضاف المهندس اشرف نصير مدير عام مديرية الزراعة بالشرقية أن المحافظة رائدة في تطبيق نظم الري الحديثة في زراعة المحاصيل الاستراتيجية حيث يتم زراعة مساحات كبيرة من محصول القمح الاستراتيجي على مصاطب وسطارات مما يوفر 25% من التقاوي والمياه ومضاعفة الإنتاج ويتم زراعة 145 ألف و263 فدان  بمحصول الذرة البيضاء ومع توجيهات القيادة السياسية بالتوسع في زراعة الذرة لاضافتها للقمح وتحديد أسعار محفزة يدفع المزارعين للتوسع في زراعة هذا المحصول المهم الي جانب زراعة 80الف فدان بمحصول الذرة الصفراء والذي يتم استخدامه في صناعة الأعلاف وبالتالي النهوض بالثروة الحيوانية وتوفير احتياجات المواطنين من اللحوم البلدية بأسعار مخفضة.

 

قال دكتور محمد يوسف أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق مستشار الزراعة العضوية بالوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية أن الزراعة الذكية لها دور كبير في تعظيم الإستفادة من الموارد المائية.

كما أن القطاع الزراعي من القطاعات الحيوية لما له من أهمية كبيرة لتحقيق الأمن الغذائي حيث في ظل الزيادة السكانية و تناقص الرقعة الزراعية والتغيرات المناخية العالمية كاد الأمل مستحيل لتحقيق الأمن الغذائي إلى أن جاءت قيادة حكيمة بذلت قصارى جهدها في تعظيم وتطوير قطاع الزراعة وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية من خلال مشروع ال100 ألف فدان صوب زراعية ومشروع تطوير الرى الحقلى وأتباع نظام الرى الحديث والتحول من نظام الري التقليدي بالغمر إلى نظام الرى الحديث بالتنقيط ليس هذا فقط بل جاء المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع والمصارف بطول 9000 كم طولى على مستوى الجمهورية وإنشاء محطات عملاقة لتدوير ومعالجة مياه الصرف الصحي والزراعي والصناعي معالجة ثلاثية بما يعادل نحو 2 مليار متر مكعب سنويا لإعادة استخدامها في الزراعة والاستهلاك المنزلى وأخيرا وليس بآخر اهتمام القيادة السياسية بتطبيق منظومة الزراعة الذكية Smart Agriculture  ومنها منظومة الرى الذكي والتسميد الذكى ومنظومة التنبؤ بمكافحة الآفات الزراعية بنظام الذكاء الاصطناعي بهدف ترشيد استخدام المياه في الزراعة وتقليل العشوائية في استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية.

 

قال يوسف ان الزراعة الذكية  نظام يعتمد على تطبيق التكنولوجيا الحديثة في قطاع الزراعة بداية من تسوية الأرض للزراعة مارا بوضع البذرة والرى والتسميد والمكافحة حتى حصاد المحصول وتخزينه بطرق مستدامة ونظيفه.والدخول فى مجال الزراعة الذكية والدقيقة التى تعتمد على استخدام التقنيات الحديثة مثل الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية وإنترنت الأشياء ونظم الذكاء الاصطناعى أصبح سمة العصر وذلك بهدف رفع كفاءة الإدارة الزراعية للمحاصيل ابتداء من تجهيز الأرض وحتى عمليات الحصاد وبالعلم الحديث تتم عمليات مراقبة المحاصيل والتعرف على الآفات ونوعيتها، وتحديد الكميات والتوقيتات المناسبة لاستخدام الأسمدة والمبيدات ومواعيد الرى حيث إن توفر المعلومات المناسبة في الوقت المناسب للقائمين على إدارة المزرعة يحقق أعلى كفاءة للإدارة الزراعية من خلال اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب مما يسهم فى رفع الإنتاجية وانخفاض التكاليف وتحقيق الجودة المطلوبة للمحاصيل وتوفير المياه والحفاظ على التربة وغيرها من الفوائد .او بمعنى مبسط هى عبارة عن الكميات والاضافات المحددة من الأسمدة والمبيدات ومياه الرى في الوقت المحدد وفي المكان المستهدف.

واوضح يوسف ان منظومة الرى الذكي تأتي في الترتيب الأول والتى تعتبر أحد أجنحة الزراعة الذكية وتلقى اهتمام كبير من الدولة لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية ومنظومة الرى الذكي  أسلوب عالي التكنولوجيا يعتمد على استشعار محتوى الرطوبة الأرضية بالتربة من خلال زراعة أجهزة دقيقة ومجسات أو sensor هذه المجسات لها القدرة على تتبع مستوى الرطوبة بالتربة ولها القدرة على مراقبة الظروف الجوية المحلية وتقوم تلك الأجهزة تلقائيا بضبط جداول الرى وفقا الاحتياجات الفعلية للنبات داخل الحقل أو من خلال mobile application. حيث يتم فتح نظام رى الأرض وغلقه عن طريق رسالة يتم استقبالها عبر الهاتف المحمول من خلال المجسات أوsensor   منزرع بالأرض يتتبع مستوى الرطوبة بالتربة وهذه الرسالة تعطي المزارع أمر برى الأرض أو العكس حيث  يمكن ربط المحتوى النتيروجينى بالتربة بكميات الإنتاج فمثلا وزارة الزراعة محددة عدد وحدات الأزوت لكل محصول فعلى سبيل المثال القمح يحتاج 100 وحدة ازوت والمخزون بالتربة 30 وحدة ازوت فنجد أن المزارع في الزراعة التقليدية يضيف 100 وحدة ازوت لكن في نظام الزراعة الذكية عن طريق استشعار محتوى التربة من المغذيات خاصة النيتروجين يمكن اضافه عدد وحدات النيتروجين المطلوبة من خلال خرائط للعناصر الغذائية أى إضافة 70 وحدة ازوت بدلا من 100 وحدة ازوت بناء على التنبأ والاستشعار بمخزون التربة من المغذيات النباتية الأمر الذي يؤدى إلى ترشيد استخدام الأسمدة الكيماوية إذا الزراعة الذكية تعطي النباتات المقنن المائى والسمادى والمبيدات الحشرية بالضبط بالتالى الحصول على زيادة في الانتاجية  وبجودة عالية خالية من متبقيات المبيدات والأسمدة تصلح للتصدير ولكن قبل تطبيق نظام الرى الذكى بالمزرعة يجب تصميم قاعدة بيانات كاملة تشمل نوع التربة ومحتوى التربة من المغذيات النباتية والتركيب المحصولى والموقع الجغرافي للمزرعة حتى يمكن عمل إدارة متكاملة من أول الزراعة حتى موسم الحصاد وأيضا يتم ربط قاعده البيانات الخاصة بمزرعتى بقاعدة البيانات الخاصة بنظم المعلومات الجغرافية ومن أهم التقنيات التى تستخدم فى الزراعة الذكية الاستشعار عن بعد مثل استخدام الصور الجوية وصور أقمار صناعية وأجهزة محمولة تستخدم لقياس مستوى الرطوبة بالتربة والمحتوى الغذائي حيث أن الاستشعار عن بعد يمكنى من أخذ بصمة عن الهدف الموجود بناء على الانعكاس الصادر من النبات هل النبات سليم أو صحى هل النبات مصاب بٱفه هل محتواه من العناصر الغذائيه منخفض هل مصاب بأمراض فطرية أو غيرها او هل النبات يحتاج إلى الرى و نظم المعلومات الجغرافيه ويعتمد على عمل قاعدة بيانات كاملة للمزرعة كما سبب GPS

 من خلاله يمكن معرفة الإمكان المنحدرة أو المرتفعة أو المنخفضة.

 

 قال يوسف بدأ تطبيق نظام الزراعة الذكية أو الرى الذكى فى التسعينات في دول العالم المتقدمة من خلال استخدام نظم المعلومات الجغرافية GPS    وتقنيات الاستشعار عن بعد وكانت أول دول العالم في هذا المجال أمريكا الشمالية ألمانيا إنكلترا بلجيكا الصين

وأهمية منظومة الرى الذكي في مصر تقليل تكاليف مستلزمات الإنتاج أو المدخلات وترشيد استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية وترشيد استخدام المياه في الزراعة بنسبة تصل إلى 70%  وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية ومضاعفة دخول الأسرة الريفية و زيادة حجم الصادرات الزراعية و ضبط آليات السوق والاسعار وضبط الكثافة النباتية داخل الحقل واستدامة الموارد من خلال تعظيم استخدام الموارد الطبيعية وتقليل الفجوة الغذائية مقابل الزيارة السكانية والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية وتقليل الانبعاثات الناتجة من القطاع الزراعي والتي لها دور في الاحتباس الحراري خاصه غاز ثانى أكسيد الكربون والميثان وتقليل الأخطاء البشرية أثناء العمليات الزراعية- الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي-تعظيم الإنتاج من خلال تقليل المخاطر التي يتعرض لها النباتات خلال العمليات الزراعية-الحفاظ على بناء التربة ومحتواها من الكائنات الحية الدقيقة.

 

اكد  يوسف إن مشروع الصوب يعظم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه داخل الصوب عالية التكنولوجية حيث أنها ستوفر 90% من المياه و 50% من المبيدات والأسمدة الكيماوية وتوفر 100% أسمدة كيميائية ومبيدات إذا كانت الزراعة عضوية وحيوية وأتباع برنامج المكافحة الحيوية داخل الصوب كما أن مشروع الصوب  يهدف لإنشاء مجمع لإنتاج البذور كتقاوي حيث يتم سنويا استيراد 98% من بذور الخضروات وسينتج المشروع الوطني لإنتاج البذور 4.7 مليار وحدة من البذور نهاية 2030، لافتاً إلى أن هناك مواقع تحت الإنشاء منها حوالى 60 ألف فدان فى محافظتى بنى سويف خاصة الفشن بمحافظة المنيا بمركز العدوة مما يوفر ما يقرب من 300 ألف فرصة عمل للشباب بالصعيد.

 

أشار يوسف إلى تعظيم الاستفادة من الزراعة الحيوية والعضوية لما لها من دور كبير في ترشيد استخدام المياه بنسبة تصل إلى 90% خاصة الزراعة داخل الصوب الزراعية بالإضافة إلى زراعة أصناف مقاومة للآفات الحشرية والحيوانية والأمراض النباتية ومقاومة للجفاف وذات جودة عالية وتوفر المياه وذات دورة حياة قصيرة كما صنف ارز عرابي أو الجفاف وصنف ارز سوبر 300 .

 أضاف يوسف إلى ضرورة تعميم قرار القيادة السياسية فى تحويل نظام الري التقليدي بالغمر إلى نظام الرى الحديث بالتنقيط أو بالرش أو المحورى البيفوت لترشيد استخدام المياه في الزراعة.

 

 

قال  الدكتور سعيد سليمان أستاذ الوراثة كلية الزراعة جامعة الزقازيق خبير الارز الدولي ومستنبط أرز الجفاف عرابي منذ عامين زارنا شقيق  جزائري المهندس يوسف بودن و ابدى رغبته في تجربة زراعة القمح على مياه الأمطار و بالطبع أعطيناه صنف عرابي٧٣ و ها هو للسنه الثانية على التوالي يزرع قمح الجفاف علي الأمطار بصحراء الجزائر  وكانت السنبلة لقوه الصنف و تميزه بتحمل الجفاف و الملوحة و الحرارة و قد نجح ايضاً نفس الصنف في شمال العراق  على مياه الأمطار أيضا ونحن قادرون على  تحقيق الإكتفاء الذاتي من القمح بزراعته على مياه الأمطار فقط إذا ما تضافرت جهودنا من أجل ذلك مؤكدا نجاح  زراعة أرز الجفاف عرابي ٣ تحت نظام الري بالتنقيط في مركز منوف بالمنوفية  و أسلفنا إلى أهمية هذه التجربة حيث  ان الزراعة تحت نظام الري بالتنقيط تعني ان أرز عرابي يستهلك علي أكثر تقدير ٢٥٠٠ متر مكعب للمياه فقط !!

ونحن بإمكاننا زراعة أرز الجفاف عرابي في جميع الأراضي الممنوع فيها زراعة الأرز نظراً لشح المياه و ذلك بإستخدام نظم الري الحديثة مثل الري بالتنقيط  نستطيع ان نعيد الأرز لمكانته السابقة و نكتفي ذاتياً منه بل و بإمكاننا فتح باب التصدير من جديد.

 

 

حملات توعوية بالتحول من الرى بالغمر إلى الحديث .. دعم فني وقروض ميسرة للمزارعين

كتب - مصطفى عبد الراضي:

 

تبذل  مصر  جهودا غير عادية للحفاظ على المياه وترشيدها لمواجهة  العجز الشديد في المياه وكثرة التصحر و تواصل وزارة الزراعة تكثيف حملاتها التوعوية لتطبيق مشروع تحديث وتطوير الرى الحقلى بالأراضى الجديدة بدلا من الرى بالغمر، وأهمية هذا المشروع والفوائد التى تعود على المزارع، وعلى رأسها زيادة الدخل والعائد، وتقليل تكاليف الإنتاج.

 

تكثف مديرية الزراعة في سوهاج الندوات الإرشادية للمزارعين والعاملين بمديرية الزراعة بمختلف مراكز ، ومدن المحافظة المختلفة بالتعاون مع مسئولى الإرشاد الزراعى والجمعيات الزراعية،و منظمات المجتمع المدني، وعن أهمية هذا المشروع، والفوائد التى تعود على المزارع، نتيجة التحول إلى نظم الرى الحديثة والمتطورة، وزيارات دورية لتشجيع المزارعين على التحول نحو منظومة الرى الحديث لترشيد المياه وزيادة الإنتاجية.

 

 

يقول  على طلب " مهندس زراعي" إن هناك حملات توعوية مكثفة  للتحول من نظام الرى بالغمر إلى الحديث، حيث إن التحول إلى نظم الرى الحديث بالدرجة الأولى يمثل فائدة كبيرة للمزارع من توفير العمالة وترشيد استهلاك الأسمدة وزيادة الاستفادة منها فضلا عن زيادة الإنتاجية للفدان، وزيادة العائد الاقتصادي للمزارع المصرى، موضحا أن قطاع الزراعة في حاجة ماسة إلى تنفيذ هذه النوعية من التقنيات الزراعية الحديثة والمتطورة  لضمان استدامة الموارد المائية  المتاحة للأجيال القادمة خاصة في ظل الزيادة المطردة لأعداد السكان، والحفاظ على نسب الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي  للمواطن المصرى.

 

وأضاف أن وزارة الزراعة تقدم الدعم الفنى للمزارعين من خلال قيام فريق العمل بكل محافظة بالرفع المساحي وتصميم شبكات الري والإشراف على تنفيذها  للحقول التي سيتم تحديث نظام الري بها بهدف تطبيق النظم الحديثة للري الحقلي و آليات التنفيذ و الإشراف الدائم من جميع قطاعات الوزارة لاستكمال تنفيذ المشروع في أقرب وقت ممكن في الأراضي الجديدة، كما يتم استعراض فوائد شبكات التنقيط و الرش بالنسبة للنبات والتربة و آليات استدامة هذا النظام  في الزيارات الدورية  بالحقول والغيطان.

 

وتابع شمس زيدان رئيس مجلس إدارة جمعية شباب وطن لتنمية المجتمع وأحد المتعاونين مع مشروع تعزيز المرونة المناخية والأمن الغذائي التابع للجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة بوزارة الزراعة أن قطاع الإرشاد الزراعي، بالتنسيق مع فريق عمل المشروع، قام بتدشين عدد من الندوات وورش العمل بالمحافظة،  والادارات والجمعيات الزراعية، لتوعية المزارعين بأهمية التحول الى نظم الري الحديثة، والتي تنعكس بدورها على زيادة دخل المزارع ورفع مستوى معيشته، نظرا لخفض تكاليف الإنتاج، وتقليل العمالة، وترشيد استخدام المياه، فضلا عن تحقيق اقصى استفادة ممكنة من وحدتي الارض والمياه، وبالتالي زيادة انتاجية المزارع، والحصول على اعلى عائد للفدان ، وتنفيذ يوم حقلي لعرض مقارنة بين الاراضي المروية بالغمر والاراضي المروية بالنظم الحديثة و مقارنة استهلاك الطاقة و العمالة و الأسمدة  وتكاليف المكافحة بين الطريقتين، فضلا عن استدامة الموارد المائية.

 

وأضاف أن استراتيجية الدولة لتحويل الري بالغمر إلى الري الحديث، فضلا عن الدعم المقدم للمزارع بشتى الطرق في صورة دعم فني و دعم تدريبي من خلال تقديم التصميمات والاشراف على التنفيذ مجانا للمزارع، وهناك برامج توعوية حول أضرار الري بالغمر وعوائد الري الحديث من ترشيد استخدام الأسمدة والعمالة والحفاظ على التربة وتوفير مياه الرى.

 

وأضاف هيثم محمود مزارع يقوم بالري الحديث عن طريق، الشبكات، بالتنقيط انه من مميزات استخدام أساليب الري الحديثة انتظام توزيع المياه، حيث يتم توصيل المياه لكل نبات عبر شبكة من الأنابيب، فضلا عن التحكم في مستوى ثابت للرطوبة في منطقة الجذور حيث يتم الري على فترات متقاربة، كذلك ترشيد الطاقة المستخدمة فى عمليات الرى، والمساهمة في رفع كفاءة لتوزيع الاسمدة، وتوفير العمالة، لافتا الى أن الري بالتنقيط يحد من انتشار ونمو الحشائش، وتوفير كميات مياه الري، فضلا عن إمكانية ري الأراضي الثقيلة و الأراضي الخفيفة بكفاءة عالية، مما يساهم في زيادة الانتاجية الفدانية ودخل المزارع.

 

وأوضح  المهندس محمود عيسى  الشريف مدير عام بمديرية الزراعة بسوهاج أنه تم توقيع بروتوكول مع البنك الاهلي المصري والبنك الزراعي المصري لدعم المزارع فى تنفيذ المشروع  من خلال مبادرة البنك المركزى لقروض المشروعات الصغيرة بفائدة 5%، لتمويل  شبكات الري  للمزارعين على 3 سنوات، سنة سماح و السداد على عامين  لتمويل الشبكة ، وهناك حملات تعريفية  وبرامج توعية لأهمية   منظومة الرى الحديث .

 

وأضاف عيسي إن آلية تنفيذ المشروع و التي تبدأ بتقديم المزارع لطلب بتحديث نظام الري لمديرية الزراعة و التي بدورها تقوم بحصر الطلبات و المساحات و تقديمها وحدة المشروعات للمعاينة، وإعداد التصميمات، وفي المرحلة الثالثة تقوم مديرية الزراعة بتحويل الطلب للبنوك طبقا للبروتوكول الموقع بين البنكين الأهلي والزراعي، لتوفير التمويل واختيار الشركة المنفذة وتقوم اجهزة وزارة الزراعة و الباحثين بها بمتابعة والاشراف على التنفيذ.

 

التوسع في أنظمة الري الحديث.. الفيوم

43 ألف فدان.. دخلت المنظومة  الجديدة

دول أفريقية تزور المحافظة .. للاستفادة من خبراتها فى هذا المجال

كتب - جمال قطب  :

أكد،  الدكتور أحمد الانصارى محافظ الفيوم،  أن القيادة السياسية تولي اهتماماً خاصاً بقطاعي الزراعة والري، كون مصر بلد زراعي بالمقام الأول، حيث تم إطلاق المشروع القومى تبطين الترع والمساقي على مستوى الجمهورية، بالتوازي مع تطبيق مشروعات الري الحديث بالأراضي الزراعية، مشيراً أن تطبيق منظومة الري الحديث توفر الجهد والمال وتزيد من الإنتاج وتحافظ على خصوبة التربة، لافتاً إلى أهمية مواجهة التحديات المائية بشكل إيجابي من خلال الدراسات والبحوث المتخصصة ذات المنهجية العلمية المحددة.

 

قال المحافظ، إن الفيوم تعد من المحافظات الرائدة في مجال الري الحديث بالتنسيق والتعاون المشترك المثمر بين مديريتي الري والزراعة بالمحافظة، مؤكداً أن الدولة تعمل على وضع أفضل الحلول للاستغلال الأمثل لمياه الري، بالتوجه والتحول  لنظم الري الحديث، لافتاً إلى أهمية مواجهة التحديات المائية من خلال تضافر الجهود ووضع الرؤى والمقترحات المشتركة، بما يسهم في الحفاظ على مياه الري من خلال أستخدام منظومة الري الحديث، مشدداً على أهمية توعية الفلاحين بنظم الري الحديث وفوائده التي تتمثل في عائد اقتصادي مرتفع من خلال الزيادة المحصولية للفدان والحفاظ على التربة مع الأخذ في الاعتبار كل تدابير للحفاظ على مياه الري، والعمل على تكثيف حملات رفع التعديات على المجاري المائية، واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة حيال المخالفين.

 

من جانبه أوضح،  الدكتور محمد عماد نائب محافظ الفيوم، أن المساحات المزروعة بالري الحديث بمختلف زمامات المحافظة بلّغت 10% من الأراضي، بما يساوى 43 ألف فدان، لافتاً أن المحافظ،  كلف مسئولي الري والزراعة بالتوسع في أنظمة الري الحديث، والعمل على وضع مستهدفات واضحة بأوقات زمنية محددة في هذا الشأن، مؤكداً على تطبيق نظم الري الحديث بصمامات الترع التى تم تبطينها أولاً، و أنه تم تجهيز 16 ألف فدان على ترعة قوته لريها بالنظم الحديثة، وتعمل المحافظة على تكثيف التوعية بأهمية الري الحديث من خلال الندوات الإرشادية، مع توفير الدعم اللازم للمزارعين، فضلاً عن التعاون البناء والمثمر بين الجمعيات الزراعية والوحدات القروية وروابط الري للوصول للوضع الأمثل للري الحديث.

 

أشار نائب المحافظ، أن العمل المشترك بين رؤساء الجمعيات الزراعية وروابط الري، يعد نموذجاً يحتذى به داخل المحافظة، وله مردود إيجابي على تنفيذ المشروعات القومية ومنها مشروعات تبطين المساقي والري الحديث، و  أن الفيوم ذات طبيعة وتضاريس خاصة من حيث مناسيب ارتفاع وانخفاض مستوى التربة التي تحتاج إلى آليات محددة لتنفيذ المشروعات.

 

قال الدكتور محمد التونى معاون محافظ الفيوم المتحدث الرسمى للمحافظة، إنه في إطار توجه الدولة لأنظمة الري والميكنة الزراعية الحديثة، أن المحافظة شهدت المؤتمر الموسع المشترك بين وزارتي الري والزراعة، الذى عقد بقاعة المؤتمرات الكبرى بديوان عام المحافظة، والخاص بمشروع تأهيل المساقي والتحول من الري بالغمر إلى الري الحديث، و اوضح المردود الاقتصادي على المزارعين وقد نجح فى تحقيق اهدافه التوعوية الخاصة بتنفيذ وتطبيق أساليب الري الحديث، من خلال اتخاذ الفيوم، كأول منطقة تجريبية لهذا النظام منذ عام 2017، و قرار رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، للتيسير على المزارعين من خلال دعم مشروعات الري الحديث بتمويل بنكي يسدد على 10 سنوات دون فوائد، للتوسع في أساليب الري الحديث، و أن البنك له نشاطات متعددة على أرض المحافظة  فى العديد من الأنشطة منها التدريب على الشمول المالي، ودعم المشروعات، وتوفير القروض الميسرة.

 

أوضح " التونى " أن المؤتمر شمل محاور الري الحديث والتحديات التي تواجه الموارد المائية في مصر، وخطة التوجيه المائي لتفعيل القرارات الوزارية المشتركة، والبروتوكولات الصادرة بخصوص تنفيذ المشروعات القومية، وآلية تنفيذ القرارات الوزارية الخاصة بهذا الشأن، والموقف التنفيذي للمشروعات القومية الخاصة بالري والزراعة بالمحافظة، والخطط الموضوعة للارتقاء بنظم الري والميكنة الزراعية وتفعيل قرارات مصلحة الري.

 

كما شملت محاور المؤتمر، دور مديرية الزراعة في تفعيل القرارات الوزارية المشتركة، بخصوص المشروعات القومية بزمام مديرية الفيوم، وكذلك دور البنوك الوطنية في تمويل المشروعات القومية الخاصة بالري وتكنولوجيا الميكنة الزراعية الحديثة، فضلاً عن عرض النتائج الإيجابية للري الحديث وتأهيل المساقي، إضافة لعرض فوائد الري الحديث وتأهيل المساقي من وجهة نظر المنتفعين، بجانب الحوار المفتوح بين المشاركين بالمؤتمر لعرض الأفكار والرؤى المختلفة للارتقاء بقطاعي الري والزراعة، و أن البنك الزراعي المصري، يمول تلك الأنشطة، بالإضافة إلى جهاز المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بمختلف محافظات الجمهورية، التي تتضمن القروض الزراعية، وقروض تنمية الثروة الحيوانية، بهدف تحقيق التنمية على أرض تلك المحافظات ومنها محافظة الفيوم، للعمل على تحسين مستوى معيشة المواطنين بها، بجانب العمل على دعم مشروعات تسمين رؤوس الماشية للعاملين بهذا القطاع، فضلاً عن تمويل مشروعات الري الحديث.

 

حضر المؤتمر الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والمهندس عبد اللطيف خالد مستشار وزارة الموارد المائية والري لمشروعات التحول إلى الري الحديث، والدكتور مؤمن الشرقاوي رئيس الإدارة المركزية للتوجيه المائي بوزارة الري، والمهندس أيمن نظر وكيل وزارة الري السابق بالفيوم، والدكتور ربيع مصطفى وكيل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق، وعدداً من ممثلي البنك الزراعي المصري والبنك الأهلي، وعدد من المهتمين بالشأن الزراعي، ورؤساء الجمعيات الزراعية، وممثلي روابط الري.

قال، النائب محمد محمود أمين سر لجنة الزراعة و الرى و الأمن الغذائي و الثروة الحيوانية، إن محافظة الفيوم، قطعت شوطا كبيراً فى التوسع في أنظمة الري الحديث ووضعت خطة عمل و مستهدفات واضحة بأوقات زمنية محددة في هذا الشأن، وتمكنت الندوات التوعوية من توضيح اهمية أنظمة الرى الحديث، وتوسعت منظومة العمل داخل العديد من قرى المحافظة بمساحات كبيرة، وباتت حقول المحافظة قبلة للوفود الأجنبية التي توافدت على المحافظة للاستفادة من تجربة التحول من الرى بالغمر إلى الري الحديث، مؤكدا أن قرية سيلا من القرى الرائدة فى هذا المجال.

أضاف عضو مجلس النواب لحزب مستقبل وطن بالفيوم، أن وفد إفريقي من 14 دولة  أفريقية زار القرية للتعرف على تجربتها و للاستفادة من التجارب المصرية فى مجال الرى و للتعرف علي التجارب الفريدة فى التحول من نظام الرى بالغمر إلى الري الحديث،  وكان في استقبال الوفد الافريقي،  إدارة التوجيه المائي شمال الوادي بالمحافظة، و ضم الوفد دول  " الكونغو  - جنوب افريقيا -  تشاد -  غينيا - أنجولا - جنوب السودان -  الكاميرون -  غانا  -  النيجر  -  سيراليون -  جيبوتي -  بوركينا فاسو -  زامبيا" وقال إن الزيارة كانت قرية سيلا إحدى القرى التابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة  الفيوم، لمشاهدة تجارب الرى على الطبيعة، وأشرف على الزيارة الإدارة العامة للتوجيه المائي شمال الوادي،  كما نظمت وزارة الموارد المائية والري بالتعاون محافظة الفيوم، زيارة وفد أفريقي، للتعرف على تجارب مصر الناجحة في الري وتعزيز الوعي بأهمية المياه والاستفادة من التجارب فى مجال الرى، والتعرف على التجارب الفريدة في التحول من الرى بالغمر إلى الرى الحديث، وضم الوفد 15 متدرباً من دول "بوتسوانا، وجنوب إفريقيا، وجنوب السودان، وزامبيا، وليسوتو، وكينيا، وإريتريا، ورواندا، وزيمبابوي، وليبيريا، وبوروندي، والكاميرون، ونيجيريا، و مالاوي" وشملت الزيارة إحدى المزارع بمركز سنورس والتي تم تجهيزها بنظام الرى الحديث "تنقيط ورش"، ثم زيارة مشروع تأهيل الترع ببحر المحجرة بمركز الفيوم، وبعدها تم عقد اجتماع مع روابط مستخدمي المياه بمقر رابطة بحر العزب بمركز الفيوم، واختتمت بزيارة منطقة للصرف المغطي بأبو دنقاش التابعة لمركز أبشواي، وذلك لمشاهدة تجارب الرى الحديثة على الطبيعة، والتعرف على فوائدها التي تعود بالنفع على المزارعين، وجاءت  الزيارة، على هامش البرنامج التدريبي الذي نفذه قطاع التدريب الإقليمي للموارد المائية والري، بمركز التدريب بمدينة السادس من أكتوبر، تحت عنوان "إدارة أنظمة الرى والتكيف مع ندرة المياه في الزراعة بأفريقيا" وذلك بالتعاون مع الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول العربية، التابع لجامعة الدول العربية وهيئة تنمية الغذاء والحبوب للمناطق القاحلة بالاتحاد الأفريقي.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق