لاقت دعوة الرئيس السيسى بالتوسع فى زراعة البنجر بدلا من قصب السكر قبولا كبيراً لدى المزارعين فى مختلف المحافظات الذين أكدوا أن البنجر محصول إستراتيجي ومكسبه كبير ومضمون ويساهم فى تحقيق الإكتفاء الذاتى من السكر.
كما أن إنتاجية البنجر من السكر مرتفعة إذا ما قدرت بنفس المساحات من قصب السكر وأن إحتياجات البنجر من المياه أقل بكثير من القصب.
المنيا - مهاب المناهري:
تسعى الدولة لتطوير منظومة صناعة السكر من خلال الاهتمام بزراعة البنجر.. وقد أدى ذلك لزيادة معدلات إنتاج السكر المحلى من محصول بنجر السكر هذا العام الى 1.8 مليون طن بجانب إنتاج ما يقرب من مليون طن من القصب مما أدى الى زيادة معدلات الإكتفاء الذاتى من السكر فى مصر ل80 % هذا العام.
وتتمثل أحد محاور خطة الدولة لتطوير صناعة السكر فى رفع كفاءة خطوط إنتاج المصانع التابعة للدولة.. حيث تشرف وزارة التموين على الخطة بالتعاون مع وزارات الزراعة والتجارة الصناعة والاستثمار والتعاون الدولى.
كما يتم أيضا التوسع الرأسى لزيادة إنتاجية الفدان من بنجر السكر من خلال زراعة تقاوى بنجر السكر أحادية الجنين.
أكد الحاج حسين عبد الرحمن أبو صدام "نقيب عام الفلاحين" أن زراعة البنجر اتجاه جيد تحتذيه الدولة لزيادة إنتاج السكر من محصول البنجر أكثر من محصول القصب فكل 7 أطنان بنجر تنتج طن سكر بينما محصول القصب كل طن ينتج 120 كيلو سكر فقط.. بالإضافة إلى أن استهلاك البنجر للمياه أقل من القصب.
وقال إن زراعة البنجر أيضا تصلح بالمناطق المستصلحة حديثا.. حيث تتحمل درجات الحرارة العالية بخلاف زراعة قصب السكر.
وأشار أبو صدام إلى أن زراعة البنجر بالإضافة إلى انه مكسب للمزارع أصبح ضرورى فى ذلك الوقت الراهن خاصة مع العجز المائى فى مصر.. حيث تقع تحت خط الفقر المائى وتتجه الحكومة حاليأ إلى تحديد زراعات محصول قصب السكر لان دورة حياته 5سنوات فى الأرض ويكسر المحصول كل عام فى شهر يناير و يستهلك فى دورته 12 ألف ك م من المياه، بينما دورة حياة البنجر كل 8 أشهر فقط و يستهلك فى دورته 5 آلاف ك م من مياه الري.
وأوضح أن التوسع فى زراعة البنجر سيؤدي الى الإكتفاء الذاتى من السكر خاصة أن المساحة المنزرعة 600 ألف فدان من محصول البنجر تنتج مليون و800 ألف طن سكر فى العام.. بينما تتم زراعة 350 ألف فدان من القصب تنتج مليون طن من السكر كل عام.
وأضاف أن احتياج مصر من السكر حوالي 3 ملايين و500 ألف طن في العام.. ويمكن التوسع في زراعة البنجر حتي نحقق الإكتفاء الذاتى من السكر وتصديره موضحا أن احتياجنا مليونى و800 ألف طن والفرق واضح مابين الإنتاج والاستهلاك 400 ألف طن.
وتطرق أبو صدام إلى المشكلة التى تؤرق المزارعين وهى التقاوي.. موضحا أن هناك نوعين من التقاوي.. تقاوى وحيد الأجنة.. وتقاوى متعددة الأجنة.. الأولى انتاجها أكثر من الثانية وكليهما يتم استيراده من الخارج.. مطالبا الحكومة حال التوسع فى زراعة البنجر بتوفير التقاوى بأسعار مناسبة وكميات كافية وتحديد سعر مجزى لتحفيز المزارعين على زراعته.. موضحا أن التوسع فى إنتاج السكر من محصول البنجر يتطلب تعديل وتطوير فى بعض المعدات والآلات بمصانع إنتاج السكر من القصب لمصانع تنتج السكر من البنجر.
وقال كل من الحاج حسين أحمد ونادي علي ووليد سامي "مزارعون" إن زراعة البنجر أفضل بكثير من زراعة قصب السكر لأن الأخير يستهلك كميات كبيرة من المياه بينما البنجر أقل وتختلف دورة زراعة كل منهما.. ولكن قصب السكر سهل بيعه لمحلات العصير وعصارات العسل الأسود عكس البنجر نكون ملزمين بتوريده للمصانع.
وأوضحوا أن زراعة البنجر تساهم فى توفير المياه وهو توجه الدولة فى ظل ندرة المياه والتغيرات المناخية.. بالإضافة إلى أن البنجر قليل النفقات وانتاجيته كبيرة.
القليوبية - أحمد منصور:
أكد المهندس سامي سعد الخبير الزراعى وكيل وزارة الزراعة الأسبق بالقليوبية، محصول بنجر السكر له فوائد كثيرة جعلت معظم المزارعين تقبل على زراعتة كبديل لمحصول قصب السكر وكمصدر هام لإنتاج السكر.. حيث يتم زراعتة بمعظم الأراضى الملحية لعدم إنتاجها بالمحاصيل الآخرى فزراعتة تعد غسيل لتلك الأراضي الملحية، ليس هذا فقط بل يوفر المياه وطاقتة الإنتاجية أعلي من قصب السكر.
وان كان المواطنين يفضلون السكر الناتج من القصب لانه الافضل فلا التحلية ليس هذا فحسب بل اتجه الكثير من المزارعين إلى زراعتة نظرا لأن دورتة الزراعية أقل بما يعطى فرصة لزراعة محاصيل آخرى.
أشار "سعد" ليس هذا فقط بل تحول القصب إلى مصدر قلق أمنيا لاسيما بمحافظات الوجه القبلى بحجبة للرؤية بعكس البنجر التى تتسع فيه وضوح الرؤية، كما أن شركات السكر تدعم مزارعين البنجر بتوفير التقاوى وكل سبل الإنتاج فالمزارع يزرعة وهو عارف أنه سيتم تسويقة فهو من الزراعات التعاقدية التى تشجع المزارعين على زراعتها لافتا أن زراعة بنجر السكر تنتشر فى محافظة كفر الشيخ لملوحة التربة واجزاء من محافظات وجه بحرى بالبحيرة والغربية والدقهلية وبدأ فى الانتشار مؤخرا بمحافظة القليوبية.
الدقهلية - إيمان الميهي وأيمن العماوي:
يعتبر محصول بنجر السكر من المحاصيل الشتويه الأساسية ويعتمد عليه المزارع الدقهلاوي في حياته كمحصول ذات عائد مجزي..حيث تزرع الدقهليه ثلث مساحة أراضيها الزراعية بالبنجر.
يعتبر موسم جنى المحصول بمثابة انفراجة لزواج الأبناء وتجهيز المنازل..حيث يصل إنتاج فدان البنجر فى هذا التوقيت إلى 35 طنا يباع بحوالى 60 ألف جنيه.
يقول عطيه عبد السميع "مزارع"، إن اراضينا تجود بزراعة البنجر.. حيث يتحمل درجة الملوحة لقرب الأراضى من البحر المتوسط وملوحة المياه بها، كما أن زراعته بسيطه ولا تحتاج إلى مهندس متخصص فهو محصول سهل للمزارعين، وأضاف أن شركة السكر قريبه من زراعات البنجر
يري المهندس حسن الشرقاوي "مدير الإدارة الزراعيه ببلقاس" أن محصول بنجر السكر يتحمل نسبة ملوحة عالية ويعمل به معظم أفراد العائله ويقضى على البطالة فى موسم انتاجه والدقهلية من أولي المحافظات التى تنتج بنجر السكر الذى يصنع منه أكثر من عشرين منتج اهمهم السكر الأبيض والأعلاف والمولاس الذي يصدر إلي الخارج.
أكد محمد السيد ابراهيم أن اراضى الدقهلية لاتتناسب مع زراعة قصب السكر.. حيث أنه يحتاج إلى أرض جافة ودرجة حرارة مرتفعة فضلا عن احتياجه للمياه الوفيرة.. وزراعة البنجر أسهل وأقل تكلفة وتوفر المياه وإنتاجيتها عالية.
الشرقية - عبد العاطي محمد:
شهدت محافظة الشرقية إقبالا كبيرا من جانب المزراعين ويتم زيادة المساحات المنزرعة سنويا لما يحققه هذا المحصول الاستراتيجي من مكسب كبير وسريع خلال فترة قصيرة بالإضافة لضمان تسويقة.. حيث تم زراعة 87 ألف فدان بزمام المحافظة بزيادة قدرها 3 آلاف فدان عن العام الماضي.
قال الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية ان الشرقية تعد من المحافظات الرائدة فى زراعة محصول بنجر السكر على مستوى الجمهورية و يوجد بالقعلة الصناعية الثانية بالمحافظة بمدينة الصالحية الجديدة مصنع لإنتاج سكر البنجر بأعلي معايير الجودة والذى يتم تصديره خارج البلاد بجانب الاستهلاك المحلي.
اضاف المحافظ، ان مدينة الصالحية الجديدة بها أكبر واحدث مصانع إنتاج السكر من البنجر بالشرق الأوسط والذى يعد أحد أبرز المشروعات على ارض الشرقية لدعم الأمن الغذائى فى مصر..حيث أقيم المصنع على مساحة 420 فدان بمدينة الصالحية الجديدة وحقق قصة نجاح كبيرة من خلال زيادة قدرة مصر لزراعة البنجر بنحو 2.5 مليون طن وتحقيق صادرات تجاوزت 60 مليون دولار وخلق نحو 700 فرص عمل مباشرة وأكثر من 30 ألف فرصة عمل غير مباشرة، وتقوم الشركة بإنتاج ثلاث منتجات على مدار العام، منتج رئيسى وهو السكر الأبيض ومنتجين فرعيين هما علف الحيوانات والمولاس ويعتبر كل من العلف والمولاس منتجات تصديرية والتى تساهم بشكل كبير فى توفير العملة الأجنبية التى تدخل فى عجلة التنمية للاقتصاد المصرى، ويمثل إنتاج الشركة من السكر الأبيض حوالى 15% من إنتاج مصر من سكر البنجر وحوالى 11% من إنتاج السكر فى مصر بشكل عام من القصب والبنجر، كما تقوم الشركة بزراعة 80 ألف فدان سنوياً محصول البنجر لإنتاج 2 مليون طن بنجر.
قال المهندس حسين طلعت وكيل وزارة الزراعة، إنه تمت زراعة 87 ألف فدان من محصول البنجر، الذى يعد من المحاصيل الشتوية العامة ذات الربح للفلاح معلنا الوصول ويوجد إقبال المزراعين على زراعة البنجر بعد تطبيق الزراعة التعاقدية، مما يضمن للمزراع تسويق محصولة بسعر مجدى وتتركز بالصالحية الجديدة وصان الحجر والحسينية ومنشأة أبو عمر وأولاد صقر وكفر صقر وفاقوس، لافتا إلى التيسيرات التى تقدمها مديرية الزراعة وشركات إنتاج السكر للمزاعين بتسليمهم التقاوى المنتقاة التى تحقق إنتاجية عالية تصل إلى 30 طنا للفدان وتحرير عقود معهم لاستلام المحصول من الحقول بأسعار متزايدة عاما بعد عام طبقا لبند السكر ونسبة النظافة.
أضاف المهندس أشرف نصير مدير عام الزراعة، انه تم تحقيق المستهدف زراعته بزيادة قدرها 3 آلاف فدان عن العام الماضى، لافتا إلى إنشاء مصنع سكر البنجر على مساحة 420 فدانا بمدينة الصالحية الجديدة و قام مسئولى المصنع بإبرام عقود مع المزارعين لامداده بما يحتاج من محصول البنجر وسداد قيمته باسعار متميزة تصل إلى ألفين جنيه للطن الواحد.
اوضح، أن البنجر من المحاصيل المربحة والمجزية للفلاح كونه محصول تعاقدى و البنجر تتم زراعة على 3 عروات الأولى مبكرة بدءا من منتصف شهر أغسطس وحتى منتصف شهر سبتمبر والثانية متوسطة من منتصف شهر سبتمبر وحتى منتصف أكتوبر والثالثة متأخرة من منتصف شهر أكتوبر وحتى آخر نوفمبر، وتم تدريب 20 أخصائى على طرق زراعتة بالاضافة إلى تنظيم ندوات إرشادية ومدارس حقليه لمزارعى بنجر السكر وتبصيرهم بالطرق المثلى للزراعة وكيفية تحقيق الكثافة النباتية وأساليب الفحص لاكتشاف الامراض التى تصيب أوراق البنجر مثل التبقع وكيفية علاجه واشار إلى انه يتم صرف حصة الأسمدة للمزارعين البنجر من الجمعيات التعاونية الزراعية بواقع 3 شكاير يوريا أو 5 لترات.
اشار نصير إلى نجاح تجربة الري بالرش لمحصول البنجر وتعتبر تجربة رائدة وخاصة أن النبات يأخذ احتياجه فقط من المياه وزيادة الإنتاج مرة ونصف عن الإنتاج العادي بالاضافة للمساهمة فى رفع كفاءة توزيع الأسمدة وتوفير الأيدى العاملة والمياه ويقلل من انتشار ونمو الحشائش.
قال الدكتور محمد يوسف استاذ الزراعة والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق مستشار الزراعة العضوية بالوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، في ظل التغيرات المناخية العالمية والتصحر والزيادة السكانية الكبيرة بمعدل 2.5 مليون نسمه سنويا ونقص سلاسل الإمداد والتوريد وارتفاع مستلزمات الإنتاج الزراعى وتفاقم الأزمات خاصة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا وأزمة الغذاء العالمى وأخيرا وليس بآخر تطورات الأوضاع فى السودان وقطاع غزة ومدى تأثر التبادل التجارى بين البلدين رغم كل كل هذه المعوقات والصعوبات والتحديات إلا أن القيادة السياسية تعطى إهتمام كبير لتطوير قطاع الزراعة بصفة عامة وسياسة التصنيع الزراعى بصفة خاصة لإعطاء قيمة مضافة للمنتجات الزراعية خاصة السلع الاستراتيجية.
أضاف يوسف، أن الشرقية تعتبر من المحافظات الرائدة فى زراعة بنجر السكر على مستوى الجمهورية ويأتى ترتيبها فى المرتبه الثالثة و أن بنجر السكر من المحاصيل الشتوية الهامة والتى نحقق أعلي هامش ربح للفلاح.
لافتا الى أنّ مساحة البنجر فى مصر بلغت حوالى 650 ألف فدان ومن المستهدف زيادتها إلى 750 ألف فدان بحلول عام 2025 وإلى 825 ألف فدان بحلول عام 2030، كما ان رفع سعر توريد طن البنجر هذا العام وصل إلى 1900 جنيهاً خلال الفترة من 1 إلى 15 مارس 2024 ويتضمن 1500 جنيه سعر أساسى و400 جنيه حافز إضافي عن الطن الواحد، بينما تم صرف 1750 جنيها للطن عن التوريد من 16 إلى 31 مارس 2024 ويتضمن 1400 جنيه سعر أساسي و350 جنيها حافز إضافي عن الطن الواحد الأمر الذى يؤكد حرص الدولة على حماية الفلاحين والمزارعين من جشع التجار والسوق السوداء المحتكر، لافتا إلى إفتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى مصنع السكر بمدينة الصالحية الجديدة و الذى تعتبر أكبر مصنع لإنتاج السكر فى منطقة الشرق الأوسط و المصنع يعتمد على بنجر السكر فى إنتاج السكر بهدف خفض الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج وتحقيق الأمن الغذائى للمواطنين.
اكد يوسف أن الهدف الاستراتيجى للمصنع هو إنتاج السكر الأبيض كمنتج أساسى والعلف الحيوانى كمنتجات ثانوية من البنجر والسكر المكرر من السكر الخام، واضاف أن المصنع ينتج مايقرب من 100 ألف طن أعلاف حيوانية وحوالى 100 ألف طن مولاس وما يقرب من 330 ألف طن من السكر المكرر بهدف تقليل الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج وتقليل الإستيراد من الخارج وفى حالة الفائض يمكن التصدير إلى الاتحاد الأوروبى ومجلس التعاون الخليجى.
أشار يوسف أن المصنع يتضمن أحدث وحدات بأعلي تكنولوجيا بهدف تكرير السكر الخام بطاقة إنتاجية للتكرير تصل إلى 2000 طن فى اليوم بهدف أنتاج 320 ألف طن سكر أبيض من الخام والمصنع يوفر 25% من حجم استهلاك المصريين للسكر و إنتاجيتة تفوق مليون طن سنوياً.
وأشار يوسف أن الدولة اهتمت خلال تلك الفترة بالتوسع فى زراعة بنجر السكر فى المشروعات القومية الزراعية مثل مشروع مستقبل مصر الزراعى ومشروع الدلتا الجديدة واخيرا وليس اخرا مشروع توشكي لتقليل الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج فى السلع الغذائية خاصة السكر، مؤكدا أن القيادة السياسية أنصفت المزارعين والفلاحين خاصة مزارعى قصب السكر وبنجر السكر من خلال تحديد سعر مجزى لتوريد طن بنجر السكر والقصب، كما أن سعر توريد طن قصب السكر وبنجر السكر هذا العام يحقق أعلي هامش ربح للفلاح فى ظل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج والمدخلات.
أضاف أن المساحة المنزرعة ببنجر السكر تصل إلى 650 الف فدان بالإضافة إلى المساحات المزروعة بمشروع توشكى والدلتا الجديدة ومشروع مستقبل مصر الزراعى و أن مصر بها أعلي معدل استهلاك للفرد من السكر ويبلغ 34 كيلو جراماً سنوياً، بينما وصل فى أفريقيا إلى 13 كيلو جراماً ويتفوق أيضاً على المعدل العالمى لاستهلاك الفرد وهو 20 كيلو جراماًو إنتاجية سكر القصب خلال العام الحالى 2023-2024 سجلت 850 ألف طن مقارنة بنحو 830 ألفًا خلال الفترة السابقة من العام الماضي، مع إنتاج 1.7 مليون طن من سكر البنجر ليصل إنتاج المحصولين إلى 2 مليون و550 ألف طن.
أكد يوسف أن نسبة الاقتراب من الإكتفاء الذاتى من السكر وصلت مايقرب من 91% بسبب اهتمام القيادة السياسية بالمشروعات القومية الزراعية لمواجهة التحديات والمعوقات التي تواجه المواطنين خاصة ظاهرة ارتفاع الأسعار.
منوهاً الي أن حجم الاستهلاك المحلى من السكر يصل إلى مايقرب من 3.3 مليون طن سنويًا والقيادة السياسية تسعى بكل جهد وتسابق الزمن فى تحقيق الإكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية وتحقيق العدالة الاجتماعية للدولة المصرية فى ظل الجمهورية الجديدة.
المنوفية - نشأت عبد الرازق:
تنتشر زراعة محصول بنجر السكر بالحقول فى قري المنوفية، نظراً لما تتمتع به التربة الزراعية بها من خصوبة، فضلاً عن دعم الدولة للمزارعين.
يقول سامي شرف الدين "مزارع" يعد بنجر السكر من المحاصيل التى يتم حصادها فى فصل الشتاء كل عام، ويقوم الفلاحون بزراعته بهدف الربح.
أوضح د. عصام مرسي مدير إدارة الإرشاد الزراعى بالمنوفية، أن بنجر السكر من المحاصيل المنتشرة فى المحافظة، بسبب خصوبة التربة الزراعية وتوفير الأسمدة بالجمعيات الزراعية وكافة سبل الدعم والتوعية للمزارعين، لافتا إلى أن المساحة المزروعة ببنجر السكر تبلغ 2378 فدانا، ويبلغ متوسط إنتاج الفدان 20 طنا، بينما يصل إجمالي إنتاجية جميع الأراضى على مستوى المحافظة إلى 47 ألفا و560 طنا.
أوضح مصطفي حسين "مزارع"، أنه يتم زراعة البنجر فى فصل الصيف تحديدا فى أغسطس ويظل فى الأرض 7 أشهر ثم يتم حصاده فى فبراير ومارس.. مشيراً إلى أن الإنتاجية من المحصول جيدة هذا العام، وأن سعر الطن يصل إلى حوالى 1200 جنيه.
أضاف، أن محصول بنجر السكر يمر بعدة مراحل بداية من استخراجه من الأراضى بالخطاف، ثم تقليمه وتنظيفه بالسكين، تمهيدا لتحميله على الجرارات بواسطة المزارعين والأنفار، ثم تحميله على سيارات نقل كبيرة.
فيما قال الدكتور إبراهيم درويش أستاذ ورئيس قسم المحاصيل ووكيل كلية الزراعة جامعة المنوفية، إن بعض الإحصائيات ذكرت أن مصر حققت أكبر إنتاج من السكر عام 2019، إذ بلغ حجم الإنتاج حوالى 2.5 مليون طن بزيادة قدرها 320 ألف طن عن الموسم الماضى الذى بلغ 2.16 مليون طن، وأرجعت أسباب زيادة الإنتاج إلى الاهتمام بزراعة بنجر السكر.. حيث تم زراعة نحو 584.6 ألف فدان بزيادة حوالي 105 آلاف فدان. وذلك بعد نجاح تجربة زراعته غرب المنيا كأول موسم لها بنسب سكر عالية وانخفاض بنسب الشوائب، كما تم زراعة حوالى 248 ألف فدان من قصب السكر بزيادة قدرها 5.5 ألف فدان.
ووفقا لبعض الإحصائيات الأخرى ذكرت أن متوسط كمية إنتاج السكر فى مصر فى عام 2019 نحو " 2.25 مليون طن يساهم محصول قصب السكر بنحو مليون فى حين يمثل إنتاج البنجر "1.25" فى حين يبلغ الاستهلاك الكلى للسكر حوالى " 3" ملايين طن وتصل الفجوة الغذائية من السكر " 25%" وتبلغ نسبة الإكتفاء الذاتى "70-75%" مما يتطلب سد الفجوة الاستهلاكية والعمل على زيادة الإنتاج التصديرى، خاصة أن الظروف المصرية مواتية للتوسع فى محصول بنجر السكر فى الأراضى الجديدة وهناك رغبة من القيادات المصرية للتوسع فى هذا الاتجاه مما يحظى بأهمية كبرى فى استخدام الأصناف المناسبة من كل محصول على حدة والتى تناسب كل منطقة مع تطبيق سياسة الصنفية مما يساهم فى زيادة الإنتاج وتعميم التوصيات الفنية للمزارعين بداية من إعداد الأرض للزراعة و ميعاد الزراعة الأمثل وكافة المعاملات التى يتم إجراؤها على المحصول حتى عملية الحصاد بحيث تؤدى هذه العمليات الزراعية إلى أن يعبر الصنف عن قدرته الوراثية ويعظم إنتاجه بالإضافة إلى عرض لأهم المحددات والمعوقات التى يمكن معالجتها والتى تساهم فى زيادة إنتاجية محاصيل السكر فى مصر.
اترك تعليق