رحل في مثل هذا اليوم 25 مايو رجل ربما هو ليس في شهرة فنانين السيرك أنفسهم والمعروفين من عائلتي "الحلو " و " عاكف " لكنه كان مؤثرا على نجاح وجماهيرية عروض السيرك القومي أثناء توليه له فهو أحد الشخصيات التي تولت إدارة السيرك القومي منذ افتتاحه في الستينيات وحتي في مقره الحالي بمنطقة العجوزة..
أحمد سالم.. تم تكريمه من قبل وزارة الثقافة عام ١٩١٨ أثناء الاحتفال بتجديد مسرح عبد الوهاب بالإسكندرية وكان قد درس وحفظ التعليمات التي يجب اتباعها مع ابطال هذا الفن الذي كان حديثا في مصر.
والجدير بالذكر أن أول مدير للسيرك كان الخبير "عبد الفتاح شفشق" الذي أشرف علي تدريب البرامج التي قدمها السيرك في الأفتتاح وكانت التدريبات تتم في مبني داخل قصر عابدين عن طريق أحد قطاعات وزارة الثقافة التي كان مقرها في القصر .
ومن الحوادث التي شهد عليها أحمد سالم أثناء إشرافه علي السيرك، حادث هجوم الاسد علي مدربه فيقول سالم أنه كان موجودا بالسيرك وفجأة سمع هرجاً ومرجاً وسارع للخيمة وكانت المفاجأة، حيث وجد الحراس والسياس بداخل القفص وينهالون بالضرب على رأس "النمر حلمي" محاولين انتزاع المدرب منه وسارعنا بنقله بسرعة لأقرب مستشفى حيث كانت الدماء تسيل منه ودخل لغرفة العمليات وتم إنقاذه بأعجوبة والحمد لله أيضاً أن الجمهور خرج بسلام على الرغم من الصدمة الشديدة والرعب الذي عاشوه لحظة انقضاض النمر على مدربه. و مع ذلك يظل السيرك عرض ترفيهي يحتوي على مجموعة متنوعة من الفنون الأدائية بما في ذلك عروض الحيوانات، والألعاب البهلوانية، والمهرجين، وعروض السحر.
يتكون السيرك بشكل عام من خيمة كبيرة أو قاعة عرض ويجول في مدن مختلفة. في العصور الرومانية القديمة، حيث كان السيرك الروماني يُقام في ساحات كبيرة تسمى "السيرك"، مثل سيرك ماكسيموس في روما، الذي كان يستضيف سباقات العربات وعروض الألعاب الرياضية.
والسيرك في مصر يمتد لعقود طويلة وله مكانة مميزة في الثقافة والترفيه المصري. كانت عروض السيرك جزءًا من الثقافة الشعبية المصرية منذ العصور القديمة، حيث كان المصريون القدماء يقدمون عروضاً مشابهة في المهرجانات والاحتفالات الدينية.
لكن المفهوم الحديث للسيرك دخل إلى مصر في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين مع قدوم الفرق الأجنبية التي قدمت عروض السيرك في المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية.
تأسيس السيرك القومي المصري تم تأسيس السيرك القومي المصري بشكل رسمي في عام 1966، بمبادرة من الدولة المصرية، وذلك كجزء من جهود الحكومة لتعزيز الثقافة والفنون.
السيرك القومي تم إنشاؤه ليكون مؤسسة وطنية تعنى بفنون السيرك وتقديم العروض المتنوعة للجمهور المصري.
وقد قام الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة حينذاك بالإشراف بنفسه علي إنشاء مركز تدريب لاعبي السيرك من المصريين داخل حديقة قصر عابدين والذى استمر لمدة أربع سنوات إلي أن تم تجهيز أرض وخيمة السيرك القومي في العجوزة والتي لاتزال في مكانها حتي الآن.
كان افتتاح السيرك القومى هذا الصرح الكبير مظاهرة ثقافية وفنية شاهدها العالم على الهواء مباشرة عبر شاشات التليفزيون حيث كانت العروض تضم الافيال والحيوانات والخيول تمشي في شوارع القاهرة بالموكب وكان فنانى السيرك القومى يقمون بعروض مختلف لتقدم فقراتها فى الشوارع حتى يصلوا إلى مقر السيرك بالعجوزة ليبدا اول عرض للسيرك القومى فى مقرة الحالى بالعجوزة فى يوم 13 يناير1966 بحضور عدد كبير من رؤئساء وزعماء العالم لانهم ليعرفوا قيمة السيرك.
التدريب بقصر عابدين وكانت الفقرات التى تم التدريب عليها بمركز التدريب بقصر عابدين من عام 1962حتى عام 1966والفقرات هى الحيوانات المفترسة نمران حسن ونعيمة المدرب القدير محمد الحلو، وفقرة الكلاب تدريب شحاتة عشرى، فقرة الميزان الطائر محمد الحلو، فقرة الترابيز عبداللة مراد ، فقرة القدف بالارجل فاروق عاكف، فقرة القدف بالايدى حسين عاكف،فقرة السلك محمد فوزى،فقرة البامبوك فاروق راشد،فقرة العقلة الثابتة داخلى امين، فقرة الجونجلير محمد محمد الحلو،فقرة الساحر دكتور سعيد مرزوق، فقرة السلم فاطمة سعد، العاب القوى ابراهيم حسنين،فقرة الكاوتشوك حامد رماح، الطيارة حمادة،وكان المشرف العام على مركز التدريب احمد سالم مساعد المشرف العام حلمى عبداالجواد، اﻷستاذ عبدالفتاح شفشق مدير السيرك منذ 1965 وكان له دور كبير فى تذليل كل الصعاب أمام إفتتاح السيرك القومى فى 13 يناير 1966.
الخبراء الروس ميسترينكو وشيراى وملينكوف ثم بداية العروض بالعجوزة فى يوم 13 يناير 1966 بحضور الرئيس عبد الناصر وهذا للذكرى والتاريخ (المذكور هو رؤساء الفقرات فقط. أول موقع للسيرك القومي كان في حي العجوزة بالقاهرة، حيث تم بناء خيمة سيرك كبيرة تستضيف العروض بانتظام.
و تم استقدام مدربين وفنانين من الخارج روسيا والصين واليابان وغيرها لتدريب الفرق المحلية على فنون السيرك المختلفة، شملت العروض البهلوانية، وعروض الحيوانات المدربة، والمهرجين، وعروض الألعاب الخطرة. و أصبح السيرك القومي مركزًا لتدريب الأجيال الجديدة من فناني السيرك، وساهم في نشر هذا الفن بين الشباب المصريين. قدم السيرك القومي عروضاً ناجحة في مختلف محافظات مصر، وساهم في نشر الثقافة الترفيهية وجذب الجماهير من مختلف الفئات العمرية.
كما شارك السيرك في العديد من المهرجانات الدولية، مما ساهم في رفع اسم مصر في المحافل العالمية وعرض المواهب المصرية في الخارج. يواجه السيرك دائما تحديات عديدة منها التحديات المالية، وضعف البنية التحتية، وتراجع الاهتمام الجماهيري في بعض الفترات بالرغم من هذه التحديات، استمر السيرك القومي في تقديم عروضه والبحث عن طرق لتطوير وتحسين الأداء وجذب الجماهير. شهد السيرك القومي فترات من التجديد والتطوير، حيث تم إدخال تقنيات حديثة في الإضاءة والصوت وتأهيل الفنانين بشكل مستمر لمواكبة التطورات العالمية في فنون السيرك و نجح السيرك القومي في الحفاظ على مكانته.
اترك تعليق