فى واقعة نادرة الحدوث طالبت سيدة من الفيوم بالتوقف عن صلاة الجنازة حتى تحصل على دينها من المتوفى مؤكدة انها تستخدم حقها الشرعى حتى تُبرئ ساحة ذمته امام الله تعالى
فهل يجب على الورثة قضاء دَين مورِّثهم إذا لم يترك وفاءً لديونه؟
فى البداية اوضح الدكتور محمود شلبى امين الفتوى ومدير ادارة الفتوى الهاتفية بدار الافتاء _ان الواجب ان يُبادر الانسان الى الوفاء بالدين ما دام قادراً على ذلك ولا يجوز له تأخير القضاء فيه فأن لم يفعل مع قدرته كان ظالماً لمماطلته وهذا مصداق لقول النبى صل الله عليه وسلم "مَطْلُ الغَنِيِّ ظُلْمٌ"
وقد اكدت الافتاء فى هذا الشان _ان الشريعة الإسلامية حثت على الوفاء بالالتزامات والحقوق، ومنها الديون
مُستندة على قوله تعالى _ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ [المائدة: 1
وافادت ان الشريعة الغرَّاء بينت أنَّ الدَّين يجب قضاؤه من تَرِكة الميت، وهو مُقَدَّم على الوصية وعلى تقسيم التركة على الورثةلقول الله تعالى: ﴿مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ﴾ النساء:11
وبينت انه إن لم يكن له ترِكة يُقضى منها الدَّين فيُستَحبُّ لورثة الميت أن يُسدِّدوا دَين مورِّثهم، ويقسموا الدَّين بينهم على ما يتراضون به بينهم؛ لأن ذلك من أعلى درجات البرِّ والوفاء للميت، لقوله ﷺ: «نفس المؤمن مُعَلَّقَةٌ بدَينه حتى يُقْضَى عنه».
اترك تعليق