د. هالة العزب خبيرة الاتيكيت والعلاقات الانسانية:

يعد الانفصال عن الشريك أمراً من الأمور وارد الحدوث بشكل كبير سواء في علاقة حب أو زواج ولكن قد يعاني الفرد من احاسيس عديدة متغيرة ما بين الشعورية والجسدية وتبدأ باحساس الصدمة التي قد تأخذ وقتا يمكن ان ينتهي بعد ايام و يمكن ان يستمر لسنوات.

المرحلة الثانية وهي رفض الواقع و قد يفعل فيها الفرد افعال غير منطقية كمحاصرة الشريك وارسال رسائل وما الي ذلك.

وتأتي المرحلة الثالثة وهي الغضب و الابتعاد عن الآخرين. فاحساس الفقد و الاشتياق قد ينقلب في داخل الانسان الي حزن أو الي احساس بالدونيه وينبع هذا الاحساس من لوم الشخص بانه السبب في الانفصال و قد يتسبب هذا الحزن الي العزله والابتعاد عن الاخرين وقد يتفاجأ المحيطون بأن هذا الشخص اصبح كثير الغضب ويميل الي العنف أحيانا لذا لابد وان يتقن المحيطون بهذا الشخص كيفية التعامل معه وذلك بالصبر واحترام المشاعر. 

فعلي المحيطين ان يتحلوا بالصبر علي الشخص الذي يعاني من احساس الفقد وأيضا احترام مشاعره فالتعامل معه بلا مبالاة قد تزيد احساسه بأنه غير مهم ولا أحد يقدر مشاعره وخصيصا في مرحلة احساسه بالدونية.

فلا يصح التنمر عليه او التتفية لمشاعرة وان نكون نستمع لهم بشكل جيد والابتعاد عن اللوم والمعاتبة.

فالشخص في هذه الحالة يحتاج الي من يستمع له بشكل جيد وان يطمئن له ويفتح له قلبه بدون تخوف بأن يقوم المستمع بلومه وادخاله مدرسته واعطائه دروس في الحياة.

وأن يقوم من حوله بدمجه في المجتمع ومساعدته في تخطي هذه الفترة.

وذلك لان الشخص الذي يشعر بالفقد يميل للعزلة فلابد أن يقوم المقربون له باصطحابه للتواجد بين الاصدقاء أو الذهاب للنادي الاجتماعي أو زيارته في منزله والجلوس معه والتحدث في امور بعيدة عن انفصاله وعليه التوجة للمختص وذلك في حالة اذا تفاقم الامر ولا يتحسن وضعه.

فالمختص هو الحل للأخذ بيده وحل مشكلته بتدخل طبي ودوائي.

أما بالنسبة للرجل والمرأة بعد الانفصال فلابد من الطرفين ان يكون الرقي اساس التعامل حتي تصبح النهايات أخلاق.

ولكن تجدهم دائما بعد مرحلة الانكار ورفض الواقع يشعرون بأن الشخص الآخر هو ملك له وابتعاده أمر غير منطقي فيسعي للملاحقة. فعلي الشخص الآخر ان يتم التحاور معه بدون عصبية أو صوت مرتفع. ولابد وان يحترم الفرد الذكريات والعشرة الماضيه وان يكن الاحترام أساس التعامل.

إذا كان هناك أطفال وتم الطلاق فعلي الزوجين المنفصلين ابعاد الاطفال عن هذه المشكلة حتي لا يشعر الاطفال باحساس الفقد وان يتعاونوا علي ان يكن الاطفال بصحة نفسية جيدة والا تضغط الأم علي طليقها برؤية أطفاله أو العكس.

إذا تمت مقابلة الطرفين في مناسبه ما عليهم ان يكونوا هادئين والا يتم ملاحقة فرد لأخر والا تتم المعاتبات وعمل حوار بين الطرفين في المناسبة حتي لا يحدث نقاش حاد قد يفسد المناسبة علي أصحابها.