هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

مهرجان كان بين نارين.. يدعم حملة ضد التحرش ويدعو متهمين بالتحرش

رئيس المهرجان للصحافة:
لا تسألوني عن أي شي غير الأفلام
الفرنسية ليا سيدو:
الحملة جعلت الجميع محترماً في الكواليس حاليا
جولييت بينوش:
في بداياتي كنت أتنازل

وضع حرج يعيشه مهرجان كان السينمائي هذه الايام بسبب تورطه فى دعوة عدد من الشخصيات السينمائية المتورطين فى قضايا تحرش، في نفس الوقت الذى أعلن فيه المهرجان عن دعمه لحملة "انا ايضا" التي اطلقتها النسا فى هوليوود من سنوات، ووصلت موجاتها موخرا الى فرنسا هذا العام.


الحملة التي استهدفت فضح المتحرشين من صناع القرار فى عالم السينما والترفيه، غيرت خارطة صناعة الترفيه فى العالم وشجعت عشرات الفنانين على الافصاح عن الانتهاكات التى تعرضوا لها لسنوات طويلة فى كواليس العمل الفنى.

فى مؤتمر صحفى فى اليوم الاول من الفعاليات، التقت الصحافة والاعلام مع طاقم الفيلم الفرنسى الكوميدى "الفصل الثانى" وهو الفيلم الذي افتتح الدورة الحالية من المهرجان.

وبسبب تهرب رئيس المهرجان سابقا من الحديث عن حملة "انا ايضا"، فقد انتهز الحاضرون الفرصة وطرحوا الموضوع من جديد علي البطلة الجالسة امامهم. الممثلة الفرنسية ليا سيدو.

سيدو لم تنكر ان حركة "انا ايضا" صارت حركة متصاعدة ومتنامية في فرنسا موخرا وعلقت :

"إنه لأمر رائع أن تتحدث النساء الآن علانية، من الواضح أن الأمور تتغير، وقد حان الوقت للقيام بذلك، وانا لدي انطباع بأن هذا التغيير قد حدث بالفعل.. حيث تتحدث النساء الآن، وكان لذلك أهمية أساسية لحدوث هذا التغيير.

وتابع سيدو: #MeToo مهمة جدًا، إنها قضية خطيرة للغاية، ومع ذلك. أعتقد أنه من الضروري أيضًا أن نكون قادرين علي التحدث عن الأمر بروح الدعابة، ولذلك في الفيلم، يتم تسليط الضوء على هذا بطريقة مضحكة للغاية.

وحول الطريقة التى يتم بها معاملة الممثلات فى موقع التصوير، بعد انطلاق هذه الحملة قالت: "الاحترام أكثر حضورًا، هناك احترام فى مواقع التصوير، ولم تعد هناك هذه الألفة، وعندما نقوم بتصوير مشاهد معينة يكون هناك المزيد من الاحترام وأشعر بتغير عالمي.

مضيفة: لا يمكن مقارنة نفسي بالنساء الأخريات "الضحايا الحقيقيات" و"اللواتي تعرضن لأشياء فظيعة حقًا".

إحراج المهرجان

وكان الموضوع قد تسبب فى ضجة كبيرة فى المهرجان بسبب اخبار عن استقبال المهرجان لاسماء اشخاص بارزين فى صناعة السينما الفرنسية ومتورطين فى قضايا مشابهة، وذلك في نفس الوقت الذى يفتح فيه الباب أمام عرض فيلم يخص واحدة من ضحايا التحرش.

حيث اشتعلت الأجواء فى وقت سابق، وتحديدا في فبراير الماضي حينما خرجت المخرجة وكاتبة السيناريو والمنتجة الفرنسية جوديث جودريش لتتحدث عن تجربة شخصية لها وتنضم للحملة.

حيث قدمت جودريش شكاوي ضد جاك دويون وبينوا جاكوت، زاعمة الاعتداء الجنسي، ووقتها رحب مهرجان كان بفيلم يحكى قصتها، فقامت بتجهيز فيلم وثائقى يحمل نفس اسم الحملة ولكن بالفرنسية Moi aussi أو "أنا أيضا"، وهو فيلم قصير يعرض فى ثانى اهم مسابقة فى المهرجان، مسابقة "نظرة ما"، ويسلط الضوء على قصص ضحايا التحرش، خاصة وأنه يعكس تجربة شخصية لمخرجة الفيلم.

وهو السبب الذى فى الأساس دفع المهرجان لاعطائها الفرصة لتقديم عدد من الروايات الشخصية.

من ناحيتها مخرجة الفيلم صرحت عن فيلمها: فجأة، رأيت أمام عينى حشدًا من الضحايا، وهو واقع يمثل فرنسا أيضًا، والعديد من القصص من جميع الخلفيات الاجتماعية والأجيال، ثم كان السؤال المتبادر الى ذهنى، ماذا كنت سأفعل معهم؟ ماذا تفعل عندما يغمرك ما تسمعه، من الحجم الهائل للشهادات؟ ولذلك فكرت فى صناعة فيلم من خلال إعادة بناء مشهد صوتي ومرئى حميم، وأنشأت فيلمًا على شكل مقطوعة كورالية، مكونة من روايات شخصية رويت في أجزاء، وقدمت هذه الرحلة المريرة، من الألم الصامت إلى بداية التحرر من خلال الكلمات، وسجلت مع حوالي 1000 شخص، توفر لهم الموسيقي والرقص والصور وعالم الخيال مساحة مادية بقدر ما هي رمزية: أن يكونوا معًا، فى منتصف الشارع، فى وضح النهار، وأن يحتلوا المدينة كبادرة نضالية.

مصدر من المهرجان قال أن الدعوة المدوية للعمل والمسئولية الجماعية فى مكافحة الاعتداء المستمر فى السينما الفرنسية ملفتة للنظر فى قوتها وشجاعتها، ووضوحها وثقتها، وقد تجاوز الأمر حدود الفن السابع إلى حد التشكيك فى المجتمع بأكمله، الذى يكافح من أجل فتح عينيه.

وقد كشف المهرجان عن أن الفيلم سيمنح أيضا عرضا جماهيريا خاصا مفتوحا للجميع بدون تذاكر فى سينما الشاطيء اليوم.

شهادات حديثة

بعد تصريحات جودريش والاعلان عن فيلمها تشجعت النجمة الفرنسية جولييت بينوش وافصحت هى الاخرى عن قصتها..حيث قالت فى مقابلة حديثة مع صحيفة ليبراسيون الفرنسية إنها تعرضت لبعض التجارب المؤلمة في الأيام الأولى من حياتها المهنية وطُلب منها القيام بمشاهد معينة لم تشعر بالارتياح تجاهها.

وفى المؤتمر الصحفي الى عقدته لجنة التحكيم يوم افتتاح المهرجان، قالت رئيسة اللجنة جريتا جيرويج عن نفس الموضوع: ¢لقد رأيت تغييرًا جوهريًا فى مجتمع السينما الأمريكية، وأعتقد أنه من المهم أن نواصل توسيع هذه المحادثة،  لذلك أعتقد أن الأمر لا يؤدى إلا إلى تحريك كل شيء في الاتجاه الصحيح لإبقاء خطوط الاتصال مفتوحة.

وقبلها بيوم كان المندوب العام لمهرجان كان. تييري فريمو في مواجهة ساخنة مع الصحافة ليسألونه عن قائمة ضيوفه ولكنه رفض الحديث حول هذه المسألة. حيث قال إن أولوية المهرجان يجب أن تكون للأفلام.

 وقال في معرض تصريحاته: "في العام الماضي، كما تعلمون، كان لدينا بعض الجدل، وأدركنا ذلك، ولذا قررنا هذا العام استضافة مهرجان بدون جدال للتأكد من أن الاهتمام الرئيسى لنا جميعًا هنا هو السينما، لذلك إذا كانت هناك جدالات أخري، فهذا لا يعنينا".





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق