كان- مروة ابوعيش
انطلقت الثلاثاء الماضي فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي المقام من ١٤ الى ٢٥ مايو الجاري، ومن اول يوم من عروض الأفلام، يعيش صناع الافلام المشاركين في المسابقات المختلفة حالة من الترقب والقلق واستطلاع اراء الجمهور وخاصة النقاد، ربما يستطيعون التكهن بمصير افلامهم، واذا كان سيكون لهم نصيب من الجوائز.
يقدم مهرجان كان اشهر مهرجانات العالم في دورته السابعة والسبعين مسابقاتنا رئيسيتين هي المسابقة الرسمية ومسابقة نظرة ما، وبجانبهم عدة برامج لها تاريخ كبير في المهرحان أهمهااسبوع النقاد واسبوعي المخرجين ومستبقة السينيفونداسيون للافلام القصيرة.
ومسابقة نظرة ما لاتقل أهمية عن المسابقة الرسمية التي تستقطب كبار المخرجين، فانها تقدم للجمهور مخرجي المستقبل، فهي مخصصة لاكتشافهم واعطائهم فرصة كبيرة لطرح افكارهم وابداعاتهم. وتعرض أعمالاً متنوعة تعكس تطور السينما المعاصرة وحساسية المخرجين تجاه القضايا الراهنة.
يشترك في مسابقة نظرة ما ١٨ فيلما من جميع انحاء العالم، وتم افتتاحها يوم الاربعاء الماضي، وبتقليد جديد وهو عرض الفيلم القصير " مي تو" للممثلة الفرنسية التي تحولت إلى ناشطة ومخرجة أفلام جوديث جودريش وايضا كاتبة ومنتجة، وعرض مرة أخرى في «سينما دو لا بلاج» في الهواء الطلق مجانا.
وتقدم المسابقة افلام مختلفة وجنسيات متنوعة، يجمعها موضوعات من قلب مجتمع عالمي، تبرز من خلالها قضايا فردية واجتماعية ومواجهة تعقيدات الحياة الحديثة، ويسلط الضوء على مشاعر الحب والثقة وتأثيرها في توجيه الشخصيات.
واول الأعمال المشاركة في المسابقة عدد لا بأس به من الأفلام الفرنسية، واولها فيلم "قضية كلب" للممثلة الفرنسية لاتيتيا دوش الذي يعتبر فيلمها الأول كمخرجة " ، الفيلم تأليف صوفي بايلي، ليتيسيا دوش؛ وبطولة ليتيتيا دوش، أنابيلا موريرا، آن دورفال.
وكذلك فيلم "عشرون إلهًا" هو اسم الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرجة الفرنسية لويز كورفوازييه، ولقد سبق لها المشاركة في مسابقة لو سينيفونداسيون عام ٢٠١٩، وفازت وقتها بالجائزة الأولى عن فيلمها القصير "ماهو امانو". وانضم لهم المخرج الفرنسي جوليان كولون بفيلمه الأول "المملكة"، وهو ايضا كاتب السيناريو، سينافس على جائزة "الكاميرا الذهبية"، لانه أول عمل طويل للمخرج. وفيلم ”نيكي" للمخرجة الفرنسية سيلين ساليت، وهي في الاساس ممثلة، قدمت اعمالا امام فيليب جاريل، وكلينا ايستوود ، وجاك اوديار، ولها اعمالا كثيرة كممثلة شاركت في مسابقات مختلفة في كان منذ عام ٢٠٠٦، ويعتبر هذا الفيلم هو اعمالها كمخرجة. ايضا فيلم "قصة سليمان" للمخرج بوريس لوجكين.
وينافس فيلم "ارموند" وهو الأول لمخرجه هافدان اولمان توندال، وايضا من تأليفه، الفيلم انتاج مشترك بين النرويج وهولندا والمانيا والسويد.
وايضا فيلم الرسوم المتحركة "تدفق" للمخرج جنتس زيبالوديس من لاتفيا وهي بلد شهيرة بصناعة افضل رسوم متحركة، وانتاج وفرنسا وبلجيكا. ومن ايسلندا وهولندا وكرواتيا وفرنسا سيعرض فيلم "عندما ينكسر الضوء" اخراج رونار رونارسون، ولقد سبق له المشاركة في مهرجان كان في مسابقة الأفلام القصيرة عام ٢٠٠٨ بفيلم "سمافوجلار"، ويعتبر فيلمه المشارك في المسابقة هو اول فيلم روائي طويل.
وفيلم "الملعونون" اخراج الايطالي روبرتو منيرفي، وانتاج ايطاليا والولايات المتحدة وبلجيكا، وفيلم "سبتمبر تقول" للمخرجة اريان لابيد اليونانية الأصل فرنسية الجنسية، والتي شاركت في مسابقة مهرجان كان الرسمية كممثلة عام ٢٠١٥ بفيلم "لوبستر" للمخرج الكبير يورجوس لانتيموس الذي يشارك بدوره خلال هذه الدورة بفيلم "انواع من العطف"، وعام ٢٠١٦ شاركت بفيلم "رؤية بلد" في مسابقة نظرة ما ،اخراج الفرنسيتين دلفين وموريال كولان. وسيعرض كذلك فيلم "الوقاحة" للمخرج البلغاري كونستاتين بوجانوف ، انتاج مشترك بين سويسرا وبلغاريا وفرنسا وتايوان والهند.
ومن قارة اسيا ينافس الفيلم الصيني "الكلب الاسود" اخراج جوانة هو وبطولة ايدي بنج وليا تونج ، ومن اليابان فيلم "ماي سانشاين" للمخرج هيروشي اوكوياما، وهو من تأليفه ايضا، ويشارك في الانتاج فرنسا.
ويمثل اسيا ومنطقة الشرق الاوسط في ثاني اهم مسابقة في كان الفيلم السعودي "نورة" تأليف وإخراج توفيق الزايدي، ويعتبر أول فيلمٍ سعودي من فئة الأفلام الروائية الطويلة وتمّ تصويره في مدينة العلا الأثرية، تم عرض الفيلم السعودي "نورة" ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، ولاقى ترحيباً كبيراً من الحضور وصُناع السينما بالمهرجان، وقد حصد الفيلم جائزة أفضل فيلم سعودي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وبذلك يكون عرضه في مهرجان كان السينمائي الدولي هو العرض العالمي الأول. ويعرض ايضا من نفس القارة فيلم "سانتوس" للمخرجة الانجليزية من اصل هندي سانديا سوري، وفيلم أخر انتاج مشترك بين الفلبين وفيتنام وسنغافورة هو فيلم "فيت ونام من اخراج الفيتنامي تروانك مين كو.
ومن قارة افريقيا يشارك فيلم "عن التحول إلى طائر غيني" للمخرجة رونجانو نيوني ، انتاج زامبيا وانجلترا وايرلندا. والجدير بالذكر ان المخرجة الزامبية صنعت الكثير من الأفلام القصيرة حصلت عنها جوائز من بافتا ومهرجان لوكارنو، ومهرجان ترايبكا . والفيلم الصومالي "القرية جوار الجنة" اخراج مو هاراوي، انتاج النمسا وفرنسا والمانيا، وهذة هي المشاركة الأولى للصومال ضمن الاختيارات الرسمية.
اترك تعليق