هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

12 مليون شاب وفتاة بدون زواج

روشتة من الخبراء.. لمواجهة العنوسة

صندوق لدعم المقبلين على الزواج.. وعودة الخاطبة
أساتذة علم الاجتماع:
العالم يتغير.. ونحن لا نتغير

تعتبر أزمة العنوسة فى مصر إحدى المشكلات الاجتماعية التى يترتب عليها آثار نفسية سلبية على شخصية العانس مثل الخجل والانطواء والعزلة والانسحاب الاجتماعى، كما تعانى الكثير من حالات العنوسة من الاكتئاب والقلق والنظرة السلبية إلى المجتمع مما يقلل من مساهمتها الفعالة فى قوة العمل وإنتاجية أى مجتمع إلى جانب هناك سبل للحد من أزمة العنوسة


منها ما يرتبط بالعوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومنها ما يرتبط بالعوامل الشخصية التى تتأثر بكثير من المتغيرات منها ما يبث عبر الأفلام والمسلسلات من رسائل تحمل فى طياتها رفض الزواج وتحمل مسئولية الأسرة والاتجاه نحو الحرية والتحرر والاستقلالية هذا بجانب العديد من الأفكار التى تزيد من العنوسة وعدم تكوين الأسر عبر برامج التواصل الاجتماعى والانترنت التى تساعد على استمرار هذه الظاهرة وتقبلها مجتمعيا وثقافياً بين العديد من الشرائح، لذلك لابد من الحد من ارتفاع المهور بعمل حملات للتوعية فى المدن وبين القري وأيضا إرجاع الخاطبة بطريقة قانونية ومنظمة للتعاون مع وزارة التضامن والهدف من ذلك الحد من ظاهرة العنوسة..

وقد كشف اساتذة علم الاجتماع عن أن هناك أكثر من 12 مليون شاب وفتاة في سن الزواج بدون زواج

  دكتور تامر شوقي: 
عوامل نفسية واقتصادية وراء المشكلة

أكد الدكتور تامر شوقى أستاذ علم النفس التربوى بجامعة عين شمس أن أزمة العنوسة فى مصر تعتبر إحدى المشكلات الاجتماعية التى يترتب عليها آثار نفسية سلبية على شخصية العانس مثل الخجل والانطواء والعزلة والانسحاب الاجتماعى وانخفاض الثقة بالنفس ونقص تقدير واحترام الذات والشعور بالنقص وأيضا فقدان معنى الحياة والرضا عنها، كما تعاني الكثير من حالات العنوسة من الاكتئاب والقلق والنظرة السلبية إلى المجتمع مما يقلل من مساهمتها الفعالة فى قوة العمل وإنتاجية أى مجتمع، بالإضافة إلى اعتقاد الكثيرين أن السبب الأول للعنوسة هو عدم جاذبية الشكل إلا أن هذا الاعتقاد لا يعتبر صحيحاً، فالكثير من البنات اللاتى تعانين العنوسة تتمتعن بقدر كبير من الجاذبية، ومن ثم ترجع مشكلة العنوسة إلى عوامل أخرى سواء نفسية أو اقتصادية أو صحية أو اجتماعية أو غيرها...

أشار إلى وجود مجموعة من الحلول النفسية للتغلب على تلك المشكلة فى ضوء تناميها وهى تغيير الصورة الذهنية للمجتمع عن موضوع تعدد الزوجات والتقاليل من تكاليف الزواج وعدم الإفراط فيها والبعد عن المظاهر الاجتماعية المغالى فيها والزائفة وأيضاً عرض نماذج فى الدراما التليفزيونية والسينمائية لحالات تعدد زوجات ناجحة إلى جانب التوعية الدينية للمجتمع أن الزواج الأساس فيه هو حسن خلق الزوج وليس الإفراط فى متطلبات الزواج وأيضاً التوسع فى مكاتب إيجاد شريك الحياة وجعل بعضها تحت إشراف حكومى لزيادة الثقة فيها.

أشار إلى ضرورة إنشاء صندوق لدعم المقبلين على الزواج ولو بشروط ميسرة وأيضاً توعية الأهالى بضرورة معالجة أى علامات تظهر على البنت فى سن مبكرة تدل على وجود مشكلات سواء نفسية أو صحية تعوقها عن الزواج وتصميم حملات إعلامية تمنع التنمر على الفتاة العانس مما قد يقلل من احتمالات زواجهن نتيجة للوصمة الاجتماعية، بالإضافة إلى توعية الآباء والأمهات بتجنب الصراعات والمشكلات أمام أولادهم بخاصة البنات حتي لا تتكون لديهن عقدة نفسية من الزواج.

  دكتورة أمل شمس: 
التساهل فى التكاليف.. بعد ارتفاع الأسعار

أشارت الدكتورة أمل شمس أستاذ علم اجتماع التنمية بجامعة عين شمس إلى وجود طرق للقضاء على هذه المشكلة سواء كانت اختيارية أو فرضتها الظروف على هذه الشخصيات منها التسهيل فى شروط الزواج خاصة من النواحى المادية نظراً لتغير الظروف نتيجة للأزمات العالمية التى انعكست بالطبع على ارتفاع الأسعار الجنونى على جميع دول العالم فهذا يؤدى إلى تعطيل سعادة الابن أو البنت، ولذلك لابد من العودة إلي النصائح والوصايا النبوية للرسول "صلي الله عليه وسلم" والحكماء فاظفر بذات الدين تربت يداك وفى حديث آخر وإذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه.

أوضحت أن عدم التساهل في تكاليف الزواج والاشتراط بعض الشيء أدت إلى ظهور مشاكل اجتماعية أخرى تابعة بعض المجتمعات تعانى منها مثل رغبة البنت فى زواج زميل لها ونظراً للظروف اتجهت إلي الزواج منه عرفيا أو أضربت عن الزواج، فلابد من أن نتفق أننا عند السؤال عن أحد أطراف الزواج يمكن تيسير عملية الزواج بشروط ميسرة من أهل الفتاة من الطرفين خاصة من أهل الفتاة الذين يعتبرون أنه كلما زادت القيمة التى يدفعها الشاب فى تأسيس عش الزوجية أو فى إحضار الهدية" الشبكة " بالنسبة للعروس يعتبر الأهل ذلك ترجمة أن ابنتهم غالية أو تقدير لها أحياناً، فهناك تقدير مادى ثم يفشل الزواج ويحدث انفصال العبرة هنا ليس بالتقدير المادى ولكن بالتقدير المعنوى والأخلاقيات والاحترام المتبادل بين الطرفين الذى سيضمن حياة سعيدة.

  دكتورة هند فؤاد: 
لابد من اعتماد مكاتب الاستشارات الأسرية

ترى الدكتورة هند فؤاد أستاذ مساعد علم اجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أن هناك أسبابا متعددة ومتشابكة للحد من أزمة العنوسة منها ما يرتبط بالعوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومنها ما يرتبط بالعوامل الشخصية التى تتأثر بكثير من المتغيرات منها ما يبث عبر الأفلام والمسلسلات من رسائل تحمل طياتها رفض الزواج وتحمل مسئولية الأسرة والاتجاه نحو الحرية والتحرر والاستقلالية هذا بجانب العديد من الأفكار التى تزيد من العنوسة وعدم تكوين الأسر عبر برامج التواصل الاجتماعى والانترنت التى تساعد على استمرار ظاهرة العنوسة وتقبلها مجتمعيا وثقافياً بين العديد من الشرائح، ولكى نعبر من هذه الأزمة ونشجع على استمرار تكوين الأسرة ينبغي علينا العمل على التوعية المجتمعية والثقافية للفئات التى فى سن الزواج أو المؤهلة للزواج بأهمية الزواج والهدف منه وضرورة العمل على تكوين أسر سوية ومتوازنة للحفاظ على النسق الأسري داخل المجتمع، وذلك بشكل متواز عبر عدة مستويات الأول الفئات التى لا ترغب فى الزواج بالبحث عن أسباب العزوف والتوعية بخطورته وتأهيل هذه الفئات وإقناعها للبعد عن العزوف الثانى التوعية المجتمعية عبر الوسائل المختلفة وخاصة عبر السوشيال ميديا وبرامج التواصل الاجتماعي لرفض هذا السلوك ودرءه من الجوانب الثقافية والمجتمعية والدينية والتربوية.

  دكتور أحمد علام:  
إلغاء هذه المعتقدات فوراً

أوضح الدكتور أحمد علام خبير العلاقات الأسرية أن نسب المتأخرين والمتأخرات عن الزواج يطلق عليه اسم العنوسة فالنسب هنا في ارتفاع منذ فترة، فهناك احصائيات 12 مليون شاب وفتاة ثم بعد ذلك زادت هذه الأرقام. لذلك هناك أسباب متعددة وراء تأخر الزواج متواجدة عند بعض الأسر داخل المجتمع المصري كالمغالاة فى المهور أو ارتفاع تكاليف الزواج، بالإضافة إلى وسائل الإعلام هى التى تعطي حجم للموضوع بإن المرأة لابد أن تكون مستقلة وهذا مهم للغاية، أحياناً تكون المشكلة لدى البعض بسبب ضعف الوازع الدينى فهناك أشخاص يرتبطون خارج إطار الزواج وهناك آخرين لديهم مشاكل مروا بها فى حياتهم كقصة عاطفية أو غيرها فهنا يحدث رفض الارتباط بالزواج بعد مروره بمشكلة ما وأيضاً هناك أسباب أخري وهي وجود تكاليف مادية أحيانا تكون المهور بسيطة ولكن الشخص لا يستطيع على ذلك لأنه يعمل فى وظيفة بسيطة فلا يستطيع الإنفاق على أسرة كاملة إذن فكل شئ له سبب ويمكن ايجاد حل له.

أكد ضرورة مراعاة تكاليف الزواج و المغالاة في المهور فالشاب فى بداية حياته ليس لديه إمكانيات مادية مرتفعة فليس من الضروري مقارنته بشخصك بعدما وصلت لمنصب أو لدرجة عالية من الماديات بهدف دفع مهر غالى، أما بالنسبة لأسعار الوحدات السكنية المرتفعة يمكن الاستعانة بالقروض الميسرة أو الحصول على وحدات بالتقسيط أو ما إلى ذلك لمواجهة هذا الأمر.

  الدكتورة ندي الجميعي:  
قروض حسنة.. من الحكومة

قالت الدكتورة ندي الجميعي خبيرة العلاقات الأسرية إن هناك طرقا للحد من ظاهرة العنوسة وهى مساعدة الشباب من قبل الحكومة بأخذ قروض حسنة تسدد علي مدة طويلة بدون أي فوائد حيث يصرف لكل شاي قرض بمجرد تقديم قسيمة الزواج وأيضاً الحد من ارتفاع المهور بعمل حملات للتوعية في المدن و بين القري. بالإضافة إلي استخدام السوشيال ميديا والتليفزيون والراديو لتوعية الفتيات للحفاظ علي بيتها واحترام زوجها وأيضا للشباب توعيته بمعرفة قيمة الحياة الزوجية والأسرة المستقرة إلي جانب التعاون مع وزارة الثقافة لعمل افلام ومسلسلات تحد من ظاهرة العنوسة وتحديد شرائح إيجارية لملاك الشقق بالتعاون مع الاحياء والمحافظات حتي يتم التحكم والحد من ارتفاع الإيجارات الزائدة عن اللزوم.

  دكتور علي إسماعيل: 
توفير فرص عمل وشقق للمقبلين على الزواج

يري الدكتور علي اسماعيل استشارى ومحاضر العلاقات الاجتماعية والأسرية وجود طرق أخرى أقل انتشاراً للحد من ظاهرة العنوسة وهى الديانات واختلاف تعاليمها وقيود الزواج أو الطلاق، مما يجعل الشاب يفكر كثيرا قبل خوض مرحلة الزواج وهو يعلم جيداً بأن فشل العلاقة لا حل لها ولا طلاق فيها وأيضاً القيود العقائدية فى بعض محافظات مصر وبعض الأعراف من فكرة الزواج من للبنت الأكبر أولا وأيضا الولد الأكبر أولا وأيضا لأزواج خارج نطاق المدينة أو القبيلة أو العائلة، إلى جانب القيود القانونية وقوانين الزواج رغم اهميتها مما يترتب على الشباب التفكير وإطالة فترة الإعداد للزواج قبل خوض تجربة ربما تكون فاشلة فيخسر كل شيء وأيضاً التعليم والتدريب على متطلبات الزواج وتكوين أسرة فيما أطلقت عليه وزارة التضامن الإعداد للزواج أو إعداد سنة أولي زواج.

  الشيخ أحمد تركي: 
تقديم تيسيرات من أموال الزكاة

قال الشيخ أحمد تركي سفير الأزهر الشريف بدولة غينيا إن أبرز الاقتراحات لحل مشكلة العنوسة هى تخفيف المهور وتسهيلها وإعانة غير القادرين على الزواج كما جاء فى سيرة عمر بن عبد العزيز: وكان مناديه فى كل يوم ينادى: أين الغارمون؟ أين الناكحون؟ أين المساكين؟ أين اليتامى؟ حتى أغنى كلا من هؤلاء.. إلى جانب أن غلاء المهور مشكلة وعقدة عقدها الناس على أنفسهم، وشددوا فيما يسره الله تعالي عليهم لقد قال النبى صلي الله عليه وسلم فى الزواج: أيسرهن مهرا أكثرهن بركة، والنبى صلي الله عليه وسلم حينما زوج بناته زوجهن بأيسر المهور، كذلك علاج مشكلة العنوسة أمر واجب على الدولة أكثر منه على الأفراد من خلال حل مشكلة البطالة وإيجاد فرص العمل المباحة، وتنمية مهارات وقدرات الشباب وحل أزمة السكن من خلال توفير السكن اللازم بتكلفة بسيطة والدولة مسئولة بشكل أساسى عن كل هذه الأمور التقليدية التى تكون الأسرة.

نوه إلى استخدام أموال الزكاة فى التيسير على المتعثرين فى الزواج من الفقراء والمساكين وغير القادرين أمر جائز شرعا ويدخل فى إطار أحد مصارف الزكاة الثمانية المتمثل فى سبيل الله...





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق