تحولت إلى بؤر تلوث .. و"زيكا" يتربص
تطبيق القانون على المخالفين ضرورة.. حماية للمال العام
ملف إعداد /عبد العاطي محمد
نجحت الدولة المصرية بتوجيهات القيادة السياسية في إيجاد حل لأزمة مياه الري ووصولها لنهايات الترع لري عشرات الالاف من الافدنة التي قتلها البوار وذلك بعد عقود من الإهمال والنسيان.. تم رصد 80 مليار جنيه لمشروع تبطين الترع على مرحلتين بإجمالي أطوال 20 ألف كيلومتر.
من بين الأهداف التي وضعتها الدولة للمشروع خفض ما بين 15 إلى 19 مليار متر مكعب من المياه التي يتم هدرها في الشبكة المائية على طول مجرى النيل بجانب رفع كفاءة الري في الحقول من 50 إلى 70 ٪ من الري بالغمر وزيادة إنتاجية ما لا يقل عن 250 ألف فدان من الأراضي الطينية.
سعت الدولة المصرية من وراء مشروع تبطين الترع إلى حل شكاوى المزارعين بشأن نقص المياه وتقليل المخلفات وإلقاء النفايات التي تكلف الدولة أموالا طائلة لتطهير الترع والمصارف وإزالة الحشائش منها.
أعرب المزارعون عن سعادتهم بالمشروع القومي الذي أسهم في تطهير وتأهيل المجاري المائية في قراهم وحل المشكلات الزراعية المتعلقة بالمياه.. ولكن تحولت الترع التي مقالب لإلقاء المخلفات و القمامة و الحيوانات النافقة مما يهدد المشروع العملاق بالخطر ويستوجب تضافر كافة الاجهزة لمواجهة هذه الظاهرة السلبية وتطبيق القانون على المخالفين حفاظا على البيئة والصحة العامة من الخطر.
المتخصصون كشفوا اضرار التلوث ووضعوا روشتة لعلاج السلبيات للحفاظ على الترع وسلامة المياه.
بيئة خصبة للحشرات و انتشار الناموس بالمنوفية
تكثيف حملات التوعية ضرورة.. لتجنب الأضرار والحفاظ على ارواح الشباب
كتب – مصطفي الشهاوي:
شهدت محافظة المنوفية خلال الثلاث سنوات الماضية تبطين العشرات من الترع ضمن المشروع القومي لتبطين وتأهيل الترع بهدف ترشيد الفاقد من المياه والارتقاء بمستوى مشروعات تحسين البيئة فضلاً عن عودة المظهر الحضاري والجمالي للمحافظة و جاري الآن استكمال تنفيذ المشروع خاصة في مركزي أشمون و الشهداء ضمن مبادرة حياة كريمة.
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن تحولت الترع إلي حمامات سباحة مفتوحة وحصدت عشرات الأرواح في أشهر الصيف من كل عام بينما تحول البعض الآخر إلى مقالب للقمامة والحيوانات النافقة.
في البداية يقول طارق فتحي الحداد رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لحقوق الإنسان محافظة المنوفية أن هدف المشروع القومي لتبطين الترع هو ترشيد استهلاك المياه ولكن للأسف الشديد أصبحت بعض الترع مقالب للقمامة و بيئة خصبة للحشرات و انتشار الناموس و لهذا يجب إنشاء أسوار من السلك الشبك بارتفاع لا يقل عن المتر علي جانبي الترعة البطنة لمنع إلقاء القمامة, مع عمل أبواب يمكن فتحها لأعمال التطهير.
قال أحمد محمود غلاب عضو مجلس محلي سابق أن الترع المبطنة على مستوى محافظة المنوفية وخاصة النظيفة والتي لا يتم إلقاء القمامة فيها حصدت أرواح عشرات المواطنين خاصة الشباب الذين لا يجيدون السباحة, و يسارعون إلي الاستحمام فيها وعندما يتعرضون للغرق لا يستطيعون الإمساك بجذع شجرة أو أي أعشاب علي الشاطئ للنجاة و يتحول الهروب من الطقس الحار إلى الانتقال للآخرة .
قال الدكتور محمد علي خضير أمين عام جمعية زاجل للإعلام وتنمية المجتمع, يجب على المساجد والكنائس والمدارس والجامعات ومنظمات المجتمع المدني تكثيف الوعي لدي الشباب وتحذيرهم من السباحة في الترع عامة و تحذير المواطنين من إلقاء القمامة والحيوانات النافقة فيه, حماية للأرواح والحفاظ على البيئة.
محافظ المنوفية : تبطين الترع نقلة حضارية في تحسين البيئة و ترشيد استهلاك المياه
قال اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية أن أعمال تأهيل وتبطين الترع الجارية في قري و مدن المنوفية تعد نقلة حضارية وتساهم بشكل كبير في تحسين البيئة والمساهمة في ترشيد استهلاك المياه وزيادة الإنتاج الزراعي.
قال أنه تم الانتهاء من أعمال تبطين وتأهيل 16 ترعة, بطول 80.415 كم وبتكلفة تقديرية ما يقرب من 270 مليون جنية , مشيراً أنه تم الانتهاء من تأهيل ترعة مصرف شمنديل بمدينة قويسنا بنسبة 100% وبطول واحد كيلو متر وبتكلفة 2 مليون و 670 ألف جنيه, كما تم الانتهاء من تأهيل ترع ( كفر السيد – وصلة راضى – المنحر ) بنسبة 80% وبطول 4.200 كم وبتكلفة 9 ملايين و 700 ألف جنية.
و جارى العمل فى مشروعات ترع حبوزة بطول 2.980 كم ، بتكلفة 9 مليون و70 ألف جنيه و ترعة سبك بطول 3.6 ، و ترعة دروة راضي بطول 3.200 كم, بتكلفة 12 مليون و750 ألف جنيه , و رياح بي العرب بطول 8.4 كم بمركز الباجور بتكلفة إجمالية حوالى 59 مليون جنية ، فضلاً عن استمرار العمل في تأهيل ترع ديالكوم بطول 12.860 كم و وصلة الهويشة بطول 1.6 كم و الحلفاية بطول 5.75 كم ، وترعة ديالكوم في بركة السبع بطول 13.1 كم بتكلفة 45 مليون و750 ألف جنيه و ترعة مليج الغربية بطول 5.4 بمركز بركة السبع بتكلفة 91 مليون جنيه ،
و وترعة سرسق بطول 5.37 كم وبتكلفة 5 مليون و400 ألف جنيه ، ترعة اليوزباشى بمركز الشهداء بطول 4.6 كم بتكلفة 11 مليون و100 ألف جنيه وترعة جانبية النجار بمركز أشمون بطول 2.800 كم وبتكلفة حوالى 10 مليون جنية , ترعتي بابل الشرقي وبابل الغربي بمركز تلا بطول 6.25 كم وبتكلفة 22 مليون و970 ألف جنيه وترعة الجردة بمركز شبين الكوم بطول 9.65 كم بتكلفة 35 مليون جنية فضلاً عن تأهيل ترع ( السنجق – القشاشة اليمني – منحر غمرين ) بمركز منوف وبطول 12.470 كم بتكلفة 29 مليون و 188 ألف جنيه ، بالإضافة إلى تأهيل ترعة نجله بطول 1 كم وبتكلفة 5 مليون جنية .
تبطين 82 مشروع ضمن المبادرة الرئاسية " حياة كريمة "
أشار المحافظ أن العمل جاري علي قدم وساق في تأهيل وتبطين 82 ترعة في مركزي أشمون والشهداء ، حيث تم الإنتهاء من تبطين أكثر من 85 كم لعدد 28 ترعة متنوعة بقري مركز الشهداء وبنسبة إنجاز 96% ، وكذا تبطين ما يزيد عن 150 كم لعدد 54 ترعة بنطاق شرق وغرب مركز أشمون بنسبة تنفيذ 75 % .
الترع المبطنة فى الشرقية.. جمال ونظافة وشياكة
مصيف الغلابة من حلاوتها .. وإلقاء المخلفات يهدد سلامتها
تطهير المجاري المائية باستمرارية.. لمواجهة "زيكا" الفيروسية
التلوث يهدر ملايين الجنيهات والضرر يمتد لمياه الشرب والزراعات
كتب - أحمد عسلة:
شهدت محافظة الشرقية تبطين عدد كبير من الترع ضمن المشروع القومى لتأهيل الترع لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية وترشيد المياه وحل مشاكل ضعف توصيل المياه لنهايات الترع لتحقيق عدالة توزيع المياه الصالحة لرى الأراضى الزراعية الأمر الذى يحقق الزيادة المنشودة فى الإنتاج الزراعى للمحاصيل العديدة.
أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية أهمية المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع لتعظيم الإستفادة من الموارد المائية وترشيد المياه وحل مشاكل ضعف توصيل المياه لنهايات الترع لتحقيق عدالة توزيع المياه الصالحة لري الأراضي الزراعية ما يحقق زيادة في الإنتاج الزراعي للمحاصيل .
طالب المحافظ بضرورة الحفاظ على الترع التي تم الانتهاء من أعمال تبطينها وتأهيلها والتصدي لكافة الظواهر السلبية المتمثلة في القاء القمامة والمخلفات وتحويل الصرف الصحي والزراعي عليها وكذلك التعديات المقامة بالمخالفة , مؤكدا علي ضرورة تغيير ثقافة المواطنين وتفعيل دور العمد والمشايخ بالقرى والعزب والتوابع وتعاونهم مع الإدارة المحلية للحفاظ على المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع ليعود بالنفع والفائدة على المزارعين.
قال المهندس محمد قاسم رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري بالشرقية بأن مديرية الري والموارد المائية بالشرقية تعمل حاليًا على تحديد الترع والمصارف التي سيتم تبطينها خلال المراحل التالية بعد الانتهاء من مرحلتين كانوا الأخطر فى تاريخ تغطية الترع لانه شملت عددا كبيرا من هذه الترع ولم يتبقى الا القليل جدا.
أضاف بان تحديد الترع المراد تغطيتها يتم من خلال المهندسين المختصين وفرق العمل بالمديرية والإدارات الري بأنحاء المحافظة حيث كان يتم اختيار الترع التي يكون عمقها أقل من 6 أمتار وذلك بهدف تقليل الفاقد من المياه والحفاظ على البيئة وضمان وصول مياه الري إلى نهايات الترع
اوضح بان الترع المبطنة نجحت فى توصيل المياه بسرعة للنهايات فى زمن قياسى ودون إهدار لافتا إلى أن اختيار الترع لتأهيلها حسب الأولويات وذلك عملا على حل جميع العقبات التى تواجه المزارعين..
ثقوب فى جسد الانجاز
يتسبب التلوث في إهدار ملايين الجنيهات والضرر يمتد لمياه الشرب والزراعات وبالرغم من الانتهاء من تأهيل اغلب ترع الشرقية وإضفاء مظهر جديد لما كانت عليه هذه الترع من قبل حتى أن الترع المبطنة فى الشرقية بدت جميلة ونظيفة وشياكة بل اصبحت ايضا مصيفا للغلابة من شدة حلاوتها حتى أصبح لسان حال المزارعين يقول بأن بلاجات الترع المبطنة للفلاحين شكل تاني حيث هرب إليها الناس من الحر الشديد
وهنا يعاود وكيل وزارة الرى حديثه مؤكدا بانه على الرغم من كل ماحدث من جمال إلا أن هناك من يصر على تشويه ذلك المجهود لتعود «ريمة لعادتها القديمة» حيث يلقى المواطنون القمامة بالترع الجديدة بعد تبطينها وهو الأمر الذى يستدعى وقفة لمعرفة كيف يمكن تفادي تكرار هذا الأمر، للحفاظ على المليارات التى تم صرفها على هذا المشروع المثمر والبناء؟.
قال الدكتور حمدي عرفة الشرقاوى أستاذ الادارة الحكومية والمحلية البداية كانت بانتشار صورة لترعة العزيزية على مواقع التواصل الاجتماعي حيث استفز مظهرها عددا من المواطنين الشرفاء، فبعد أن تم تبطينها وإضفاء مظهر جمالى عليها وشرع البعض فى إلقاء القمامة بها مرة أخرى فى مشهد مؤلم، وعلى الفور تحركت الدولة بأجهزتها لإزالة ما تم إلقاؤه.
أضاف. بالرغم من ذلك استنكر المواطنون عملية تلويث الترع مرة أخرى وبدأت حملات عديدة فى الظهور على «الفيسبوك» تحت هاشتاج «عيب يا مصريين» تدعو المواطن المصرى للحفاظ على مجهود الدولة فى مشروع تبطين الترع والمصارف.
أوضح بأن ما حدث من تشويه للترع بعد تبطينها أمر صدم الجميع، وبالرغم من أن المواطن هو المتسبب المباشر عما حدث إلا أن المسئولية مشتركة بين أكثر من جهة، على رأسها مجلس النواب خلال الست سنوات الماضية وحتى اليوم لا يوجد تشريع قوى حاسم بخصوص إلقاء المخلفات سواءً الصلبة أو السائلة أو العادية.
وأضاف عرفة أن هناك زاوية أخرى وهى أن وزارة البيئة تعد وزارة دولة لها فروع محدودة فى المحافظات وهذا أمر يؤثر بالسلب على مشروع التبطين، موضحا أننا فى حاجة ماسة خلال الآونة الحالية لوزارة للقرية المصرية تعنى بشؤنها دون تناثر المسئولية بين أكثر من جهة.
قال حامد مكي, المجارى المائية التى كنا نستمتع برؤيتها والجلوس على شواطئها أصبحت لا تطاق وتفوح منها روائح كريهة نتيجة إلقاء المخلفات بها والأخطر نفايات العيادات الخاصة والحيوانات النافقة والقمامة التي سدتها تماما واصبحت الصورة سيئة وتحتاج الى تضافر جهود كافة الاجهزة المسئولة بالمحافظة لتطهير المجارى المائية ومراقبتها واحالة المقصرين الى التحقيق وتطبيق القانون للحفاظ، على الترع التي أنفق عليها المليارات.
اضاف محمد علي, رى الاراضى الزراعية بالمياه الملوثة يشكل خطرا على المزارعين و الماشية والأراضى كما أن الخضروات أصبحت بطعم التلوث
قال الدكتور محمد فاروق استشاري أول حميات وكبد الأطفال أن القمامة والحيوانات النافقة بمثابة قنابل بيئية وصحية موقوتة خاصةً إذا اختلطت بمياه سطحية راكدة حيث تؤثر على جميع أعضاء الجسم وعلى رأسها الجهاز الهضمى الذى تنهشه هذه القمامة نظراً لما تحويه من حشرات وقوارض تنقل الكثير من الأمراض التى قد تدمر صحة الإنسان حيث تنقل أمراض التيفود والباراتيفود و الدوسنتاريا الباسيلية والالتهاب الكبدى الفيروسى ( A) وغيرها من الحميات المعوية .. كما تنقل مرض الملاريا عن طريق البعوض الذي يتكاثر فى المسطحات المائية الراكدة والموجودة بجوار وأسفل أكوام القمامة وأيضاً فيروس ( زيكا ) الذى يسبب تشوهات الأجنًة فى الحوامل وكذلك حمى الضنك النزفية .. بالإضافة إلى الأمراض الجلدية وأمراض العيون كالرماد وغيرها والذي يزيد من خطورة هذه القمامة اختلاطها بمخلفات العيادات الطبية التى لا تتبع الأساليب السليمة فى التخلص الآمن من النفايات الطبية بحرقها أو دفنها صحياَ حيث تنقل أمراض الإيدز والفيروسات الكبدية
الأمر الذى قد يؤدى إلى مضاعفات خطيرة لهذه الأمراض .. والحل هو التخلص من هذه القمامة خلال ساعات ورش الترع بالمبيدات الحشرية الغير ضارة وتكاتف سلوكيات المواطن الراقية مع اهتمام المسئولين فى التخلص منها.
فجر فاروق مفاجأة من العيار الثقيل بأن إلقاء الكمامات المستعملة في الترع أيضا كارثه حيث تنقل سلالة فيروس كورونا المستجد خاصة للأطفال حيث يصابون بارتفاع في درجة الحرارة وجفاف وإسهال وإحداث فشل كلوي نتيجة تطاير الفيروس أو الشرب من المياه إلى جانب حدوث تسمم من إلقاء الحيوانات النافقة ولابد من عدم السكوت على هذه الجريمة وأن يكون للمحليات دور كبير في القضاء على الظاهرة حفاظا على صحة الملايين.
تبطين الترع بأسيوط.. طوق نجاه للأراضي الزراعية من البوار
حماية للجسور والطرق من الانهيارات.. ساهم في تقليل النفقات
كتب - محمود العسيري :
شهدت محافظة أسيوط طفرة كبيرة في المشروع القومي تبطين الترع حيث أن الأطوال التي تم تنفيذها بلغت 307.945 كم ويجرى تنفيذ 550.686 كم واستهدفت 157 ترعة بتكلفة اجمالية بلغت مليار و 989 مليون والمرحلة الثانية تستهدف أطوال 850 كيلو بتكلفة 2,5 مليار جنيه ضمن المرحلة الثانية وتنتهي في 2025 لمدة 3 سنوات
أكد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط استمرار مسيرة البناء والتنمية وتشهد المحافظة طفرة في مشروع تبطين الترع وغيرها من المشروعات لتقديم خدمات أفضل للمواطنين بقرى ومراكز المحافظة تنفيذاً لتعليمات القيادة السياسية مؤكدا علي أهمية التعاون والتنسيق بين كافة المديريات والوزارات والجهات المعنية لنهو الأعمال وتحقيق هذه الانجازات وفقا للجدول الزمني المقرر والمواصفات الفنية ومعايير الجودة للدولة لتحقيق التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي مشيراً إلى الاهتمام الذي توليه الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بتقديم خدمات أفضل للمواطنين بكافة فئاتهم .
قال المحافظ إن قطاع الري وتبطين الترع شهد تطورا كبيرا وذلك للمساهمة في الترشيد وتقليل الفاقد من المياه التى يتم هدرها في الشبكة المائية بما يحقق وفراً فى مياه الرى بحوالى (5) مليارات متر مكعب سنوياً و إنه تم تنفيذ المرحلة الأولى للمشروع القومي تبطين الترع بقرى ومراكز المحافظة بإجمالى أطوال تم تنفيذها بلغت 307.945 كم ويجرى تنفيذ 550.686 كم وتستهدف 157 ترعة والتي سيتم نهوها بنهاية 24 / 2 / 2024 بتكلفة اجمالية بلغت مليار و 989 مليون جنيه بتمويل من وزارة الرى بالمحافظة تحت إشراف مباشر من مديرية الري لضمان جودة تنفيذ الأعمال وفقًا للاشتراطات الفنية مشيراً إلى استهداف تبطين الترع بأطوال 850 كيلو بتكلفة 2,5 مليار جنيه ضمن المرحلة الثانية من المشروع القومي الذي بدأ في يوليو 2022 وتنتهي في 2025 لمدة 3 سنوات
و أن تلك الأعمال يتم تنفيذها لترشيد استخدام الموارد المائية كأحد محاور الاستراتيجية القومية للموارد المائية 2037 والتي تهدف إلى توفير الموارد المائية المطلوبة لكافة القطاعات المستفيدة من الموارد المائية منوهًا أن هذا المشروع يهدف إلى تعظيم الاستفادة من الموارد المائية من خلال ترشيد الاستخدامات المائية وحل مشاكل توصيل المياه في نهايات الترع وتحقيق العدالة في توزيع المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية كما يعمل على تقليل تكلفة الصيانة وإزالة الحشائش الدورية للترع مؤكدا انه تم التنسيق مع الري للمرور الدائم على تلك الترع للحفاظ عليها من اي عبث أو أية تجاوزات.
واضاف المحاسب عدلي ابوعقيل سكرتير عام المحافظة المساعد انه تتم المتابعة الميدانية والمستمرة لكافة الأعمال التي تتم للوقوف على معدلات التنفيذ وجودة الأعمال مؤكدًا على أهمية المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع لما يمثله من نقلة حضارية لتقليل الفاقد من المياه وضمان وصولها لنهاية الترع دون عوائق وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية وزيادة الإنتاجية الزراعية، فضلاً عن تقليل تكلفة الصيانة وإزالة الحشائش الدورية للترع وحماية جسور الترع والطرق من الانهيارات للحفاظ على المال العام وتحسين الخدمات للمواطنين موجهًا بالمتابعة المستمرة للمشروع بالتنسيق بين الوحدات المحلية ومديرية الري وتذليل المعوقات التي قد تطرأ على أعمال التنفيذ.
قال حسام عبدالعال رئيس جهاز شئون البيئة بأسيوط بأنه يتم المرور الدوري على الترع وتحرير محاضر للمتعدين على الترع بإلقاء الحيوانات النافقة أو مياه الصرف لمنع التلوث بتلك الترع المشروع الذي أعاد للقرى والفلاح حقهم في مياه صالحة للري وحافظ على الأرض من التعرض للبوار موجها الشكر للرئيس السيسي على هذا المشروع القومي العملاق.
نقلة حضارية بسوهاج لحماية البيئة وتقليل الفاقد من المياه
إلقاء القمامة فى الترع والمصارف المائية.. جريمة
كتب - مصطفى عبد الراضي:
رغم الانتهاء من تأهيل 122 بترعة فى سوهاج بتكلفة إجمالية بلغت حوالى 2 مليار جنيه حيث يعد المشروع القومي تبطين الترع، بقري ونجوع سوهاج نقلة حضارية ونوعية، لتحسين عملية إدارة وتوزيع المياه بما يضمن وصول مياه الرى بسهولة للأراضى الزراعية، إضافة إلى حل مشاكل توصيل المياه فى نهايات الترع وزيادة الإنتاجية الزراعية، فضلاً عن التغلب على المشكلات الصحية والبيئية.
وجاءت محافظة سوهاج واحدة من المحافظات المصرية التى شهدت أكبر عملية تطوير وتبطين الترع الخاصة بها فى تاريخها، والمشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" يعتبر محوراً رئيسياً من محاور تطوير الريف المصرى والنهوض بالمستوى المعيشى للمواطنين.
الجدير بالذكر أن المشروع نفذ على أرض الواقع وفى زمن قياسى وحول الترع ذات الطابع السيئ المملؤة بالحشائش والحشرات والقوارض وتفتقر إلى المياه في أغلب أيام العام بسبب العوائق الموجودة بها إلى ترع مبطنة معدة ومجهزة لعملية الري الحديث طبقا لخطوات علمية مدروسة وممنهجة خدمة الفلاح المصري وساعدت في تطوير عملية الرى الحقلى ووفرت المياه للزراعة طوال السنة الزراعية.
وعن آخر المستجدات حول المشروع القومى تبطين الترع بمحافظة سوهاج قال اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج أنه تم الانتهاء من تبطين 122 ترعة بطول 488 كيلومتر بنسبة تنفيذ أطوال 83.74%، من إجمالي أطوال الترع المستهدف تبطينها بنطاق المحافظة، ويبلغ عددها 196 ترعة بطول 582 كيلو متر، بتكلفة إجمالية مليار و854 مليون جنيه، وذلك ضمن أعمال المشروع القومي تبطين الترع.
أوضح المحافظ أنه جاري العمل في 74 ترعة مع مراعاة الاشتراطات الفنية والمواصفات القياسية في التنفيذ، والمتابعة المستمرة للأعمال التي يجرى تنفيذها مؤكدا أهمية المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع لما يمثله من نقلة حضارية لحماية البيئة وتقليل الفاقد من المياه وضمان وصول المياه لنهاية المصارف المائية دون عوائق .
وأوضح المهندس مجدي إبراهيم وكيل وزارة الري بالمحافظة أنه جاري المتابعة المستمرة والمرور الدوري على جميع المشروعات الجارية بنطاق المحافظة، للوقوف على نسب التنفيذ وإزالة أية معوقات.
وشهدت محافظة سوهاج تأهيل وتبطين 10 ترع بهندسة رى أخميم بسوهاج بطول 45 كيلو بتكلفة إجمالية 495 مليون جنيه، و تأهيل وتبطين الترع التابعة لخزنات الإدارة العامة لقناطر نجع حمادى بتكلفه 2 مليون و200 ألف جنيه بنسبة تنفيذ 100%، و تأهيل وتبطين ترعة القبيصات التابعة لمركز طهطا بسوهاج بتكلفه 3 ملايين و800 بطول كيلو 1200 متر بنسبة تنفيذ 100%، و تبطين وتأهيل ترعة إسخات التابعة لمركز ومدينة جرجا بمحافظة سوهاج بتكلفه 4 ملايين و800 ألف بطول 2 كيلو ونصف، و تبطين وتأهيل ترعة أسيل التابعة لمركز المراغة بسوهاج بتكلفه 10 ملايين و200 ألف بطول 3 كيلو و700 متر، و تأهيل وتبطين ترعة السمرى بجرجا بتكلفه 9 ملايين و400 ألف جنيه بطول 4 كيلو و700 متر، و تأهيل وتبطين ترع شرق طهطا بمحافظة سوهاج بتكلفه 47 مليون بطول 14 كيلومتر، و تأهيل وتبطين ترعة نزلة عمارة بطهطا بتكلفه 4 مليون و100 ألف جنيه بطول 1 كيلو و400 متر، و تأهيل وتبطين ترعة الجنانين التابعة لهندسة رى سوهاج بتكلفه 2 مليون جنيه بطول 400 متر، وتأهيل وتبطين ترعة ساحل سفلاق بسوهاج بتكلفه 2 مليون و500 ألف بطول 750 متر، تم تنفيذها بمحافظة سوهاج ضمن مبادرة المشروع القومى لتبطين الترع الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية والذى يتم تنفيذه بمحافظة سوهاج ضمن المحافظات المصرية.
رصدت " الجمهورية أون لاين" آراء العاملين ورواد مجال البيئة والنظافة بسوهاج.. أنه رغم وجود عقوبات رادعة تصل إلى الغرامة 10 آلاف جنيه كعقوبة القاء القمامة في الترع والمصارف المائية إلا أن التهاون في تفعيل العقوبات وغياب المتابعة أغرى العديد ممن ليس لديهم الوعي بالاستمرار في هذه الظاهرة السلبية التي تهدر المياه وهنا نجد تساؤل هام هل نحن فى حاجة الى تشريع جديد لمواجهة الظاهرة .
يقول كرم علي الخم يعمل في مجال إعادة تدوير المخلفات أننا فى حاجة إلى استراتيجية للتعامل مع المخلفات وعدم إلقائها فى الترع والمصارف من خلال معالجة هذه المخلفات عن طريق مصانع تدوير القمامة وتطوير شبكات الصرف الصحي.
قال أحمد عبدالحق عضو جمعية عين البيئة بسوهاج إن ظاهرة إلقاء المخلفات والقمامة بالمجاري المائية والترع، تهدر جهود الدولة في الحفاظ على المياه إلى جانب إهدار جهود الدولة تبطين الترع والمصارف، وبالتالي لا بد من تفعيل القوانين الخاصة بالحفاظ على المياه التي أصبحت تمثل مسألة حياة للمواطن المصري.
وأكد أن أزمة إلقاء المخلفات والقمامة في المصارف المائية يسأل عنها المواطن نتيجة الإهمال والاستهتار في الاستسهال بإلقاء مخالفاته في المصارف المائية، وبالتالي نحن في حاجة الى حملة توعية شاملة للمواطن.
وتابعت سومه فواز سكرتير عام جمعية جنوب الصعيد للتنمية ومن رواد مجال البيئة لا تهاون مع إلقاء القمامة والمخلفات في الترع والمجاري المائية، في الوقت الذى تقوم فيه الدولة بإنفاق مليارات الجنيهات، على تبطين وتنظيف الترع و المجاري المائية، بهدف الحفاظ على المقدرات المائية وتحسين وسائل الري وترشيد استخدام المياه.
أكدت فواز على أن التراخي في مواجهة تلك الظاهرة، يؤدي إلى تشويه المظهر الحضاري وإهدار المال العام، وضياع مجهود الدولة فى المشروع القومي تبطين الترع والمجاري المائية.
وأوضحت الدكتورة هالة عبد الحميد باحثة في مجال البيئة أنه لابد من الاتفاق على أهمية حملات التوعية للمواطنين بعدم إلقاء القمامة والمخلفات على جوانب الترع والمصارف أو بداخلها والعمل على تغيير سلوك المواطنين .
مزارعو الفيوم : تبطين الترع .. وفر الوقت والجهد وحافظت على مياه الري من الهدر
كتب - جمال قطب :
أكد، الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، الانتهاء في قرى مركز يوسف الصديق من أعمال عدد 13 مشروعاً لأعمال تبطين الترع، ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري،
موضحاً، أنه تم تنفيذ أعمال تبطين لعدد من المجاري المائية، بنطاق قرى مركز يوسف الصديق، ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وشملت تبطين الجنابية اليمنى الثالثة لبحر قصر البنات بالحامولي، وتبطين بحر أبو جندير من الفم الى النهاية بنطاق مركز يوسف الصديق، وتبطين بحر جبل سعد بقصر الجبالي، وتبطين بحر دانيال العمومى من الفم حتى النهاية بطول 2.754كم، وتبطين بحر الحمام بالمشرك قبلي، وتبطين بحر المشرك العمومي، وتبطين جنابية البشوات اليسرى الاولى من الفم للنهاية بطول 2.325كم بنطاق قرية المشرك قبلي، وتبطين مسقة خلاف بنطاق القرية نفسها، وتبطين الجنابية اليمنى الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة لامتداد قارون.
بالإضافة إلى الانتهاء من تنفيذ 15 مشروعاً لتبطين الترع بقرى مركز إطسا، ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"،
وجاري تنفيذ أعمال تبطين العديد من الترع والمجاري المائية بنطاق مركز إطسا ، ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" وتشمل تنفيذ تبطين بحر المنيا الغربى من الفم الى النهاية، وبحر الجرجبة من ك 6.950 إلى ك 12.950 بطول 6 كم، وتبطين الجنابية اليمنى الأولى لبحر قصر البنات، وتبطين بحر العوينات و امتداده من الفم للنهاية بطول 8.244كم، وبحر أبو المير من الفم الى النهاية، وبحر زنكت من الفم الى النهاية، وبحر سيف الدين من الفم الى النهاية، وتبطين الجانبية اليسري الاولي لبحر الجرجبة، والجانبية اليسري الثانية للبحر نفسه، والجنابية اليمنى الثانية لبحر قصر البنات، و الجنابية اليمنى الرابعة للبحر نفسه، وبحر دانيال الشرقى من الفم والنهاية بطول 1.162كم، وبحر دانيال الغربى من الفم والنهاية بطول 1.161 كم، وتبطين بحر اللحف من الفم بطول 3.940 كم، وجنابيات بحر الجرجبة الأولى.
و الانتهاء أيضاً من تنفيذ 75 مشروعاً لإنشاء الكباري وتبطين الترع بقرى مركزي إطسا ويوسف الصديق، ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري، بإجمالي تكلفة 280 مليون جنيه، في إطار خطة الدولة للارتقاء بمنظومة الري وتأهيل الترع، حفاظاً على مياه الري ومنعاً لهدرها، والعمل على وصولها للنهايات لري الأراضي الزراعية.
قال، الحاج عبد العزيز محمد عبد العزيز، رئيس رابطة بحر بيهمو وفروعه، إن أهالي القرية يتبارون فى تقديم الخدمات لعمال التبطين وتسيطر عليهم حالة من السعادة والرضا بهذا الإنجاز الكبير وانهم حاليا يجنون ثمار هذا المشروع بجهد وعرق العمال مصر والأيدي الطاهرة
اضاف الدكتور عماد فوزى استشارى المركز القومى لبحوث المياه بوزارة الموارد المائية والري والمشرف على أعمال تبطين الترع والأبحر بالوحدة المحلية لقرية بيهمو، ان المشروع يشمل ترعة بحر بيهمو وترعة بحر المنصر بطول 3 كيلو متر بتكلفة 20 مليون جنيه، مشيرا ان الجانب الايطالى يشارك ايضاً فى مشروع تبطين الترع بزمام القرية بتكلفة 40 مليون جنيه تشمل مشروعات الترع و المساق والزراعة و البيئة والسياحة، وأشرف على تنفيذ مشروعات التبطين بالقرية المهندس محمد إبراهيم مدير عام ري شرق، قبل توليه مهمة العمل وكيلا لوزارة الموارد المائية والري بالمحافظة.
قال إن المشروع القومي لتبطين الترع، إنجاز كبير غير مسبوق يجرى تنفيذه فى مختلف مراكز المحافظة، و يضاف لسجل إنجازات الحكومة بكافة مؤسساتها ضمن خطة الدولة للمشروعات القومية، ويهدف إلى رفع كفاءة الترع والأبحر، و الحفاظ على مقننات الري وعدم الهدير وتقليل زمن وصول المياه للنهايات، والتى طالما تسببت فى حدوث مشاكل وصراعات دامية بين الفلاحين بسبب تسرب المياه من الترع القديمة اضافة إلى الحشائش الهائلة التى امتصت كميات كبيرة من المياه و التعدى على الترع والأبحر بالنحر الامر الذى فاقم من المشكلة و ادى إلى عدم وصول مياه الري للنهايات و أسفرت عن وقوع العديد من المشاكل.
اترك تعليق