هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

طوارئ بين الأسر.. استعداداً لامتحانات آخر العام

د.مجدي حمزة: احذروا أصدقاء السوء وأعداء النجاح.. ساعة يومياً للترفيه واستخدام المحمول

حل تمارين وامتحانات سابقة.. السهر العدو الأكبر للتفوق

د. تامر شوقي: توفير جو أسري هادئ والتخلص من العصبية والخلافات بين الزوجين

التقليل من الزيارات العائلية.. وتجنب المقارنات بين الأشقاء والأصدقاء

د. هبة الطحان: الاستعانة بالله والحفاظ علي أداء العبادات لتحفيز الطاقة الإيجابية

التركيز علي أطعمة تقوي الذاكرة وتنشط خلايا المخ

بدأت حالة التوتر والقلق والذعر بسبب الامتحانات النهائية لآخر العام استعداد لجني ثمار النجاح والتفوق لعام كامل من التعب والجهد المتواصل من السهر والمذاكرة فهذه الأيام تمثل صعوبة كبيرة علي الأم والأب قبل الأبناء.. وعلي الزوجين توفير جو أسري هادئ ومحفز للطالب بعيدا عن الخلافات الزوجية والمشاحنات وكذلك التقليل من الزيارات الأسرية وتجنب المقارنات بين الأشقاء والأصدقاء وتحفيز الأبناء بالمكافات.


أكد الخبراء أن المداومة علي أداء الصلوات والتقرب من الله هو الحافز الحقيقي بالإضافة إلي الاهتمام بالمأكولات الصحية والبعد عن الدسمة لأنها تؤدي إلي الخمول البدني والنوم فترات طويلة في فترة النهار والابتعاد عن تناول المشروبات الغازية والقهوة والشاي وتناول كميات كافية من الماء. 

في البداية يقول د. مجدي حمزة خبير تربوي وتعليمي: الضغط النفسي والتوتر العصبي حالة تمر بها معظم الأسر المصرية تزامناً مع بداية امتحانات آخر العام فتمثل هذه الفترة نوعا من الضغوط الاجتماعية والمادية والنفسية والأعباء الاقتصادية..

فلابد أن تقوم الأسرة بعمل خطة لاجتياز حدة التوتر والقلق فدور الطالب في هذه الخطة هو البعد عن أية مسببات للقلق والعصبية والضغط النفسي والبعد عن أصدقاء السوء الذين يصدرون الطاقه السلبية لأصدقائهم فهم أعداء النجاح والتفوق وعلي الطالب أن يثق أن عدالة الله عز وجل لن تخذل من يسعي وراء النجاح والتفوق فالتقرب من الله والحفاظ علي أداء العبادات والصلوات تحفز الجانب الإيجابي والسلام الداخلي.. مع الابتعاد عن استخدام المحمول والاكتفاء بساعة واحدة يوميا لأن ذبذبات المحمول تؤدي إلي حدوث التوتر العصبي ويسبب الصداع وعدم التركيز وعدم الانشغال بمشاهدة المباريات هذه الفترة للوصول إلي تحصيل أكبر قدر من المعلومات في فترة قصيرة بالإضافة إلي ضرورة التركيز علي النقاط غير المفهومة ومشاهدة المنصات التعليمية والبرامج للوصول إلي النقاط الضعيفة لدي كل طالب كما أن التركيز علي حل الامتحانات يؤدي إلي التحصيل الجيد.

أضاف د. حمزة أنه من اللازم عدم تراكم جميع المواد الدراسية أمام الطالب فعليه البدء بالمادة التي سيمتحنها أولا.. حتي لا يصاب بالتشتت وعدم مذاكرة أكثر من مادة يوميا.. مع ضرورة الجلوس في إضاءة مناسبة ومتوسطة ومريحة لنظر الطالب. وعلي الأم والأب الابتعاد عن الخلافات الزوجية خلال فترة الامتحانات وتهيئة الجو الهادئ والمناسب بعيداً عن الضغوط لأن كثرة الخلافات تمثل سلبا علي الجو العام للأسرة بالإضافة إلي أن احتواء الأب للأبناء ومشاركة الأم في المذاكرة والمراجعة خاصة وقت الامتحانات وضرورة التواصل بين الأب والأبناء بشكل كبير وعلي الأم توفير الجو الهادئ وتقديم الوجبات الصحية والبعد عن المأكولات الدسمة والحلويات ومشروبات الطاقه والتركيز علي تناول العسل والمكسرات لأنها تقوي الذاكرة وتنشط خلايا المخ بالإضافة إلي تناول الأسماك ثلاث مرات أسبوعياً والقيام بتقسيم الوجبات علي خمس مرات يومياً وتجنب السهر أوقات الامتحانات لأنه العدو الأكبر للتفوق ويؤدي إلي تآكل التركيز والخمول وتشتت الذهن عند الطالب.

قال د. تامر شوقي استاذ علم النفس التربوي: تؤكد الدراسات النفسية أن شعور الطلاب بالقلق أثناء الامتحانات غالبا ما يكون مكتسبا من الأسرة وخاصة الوالدين. وينتج عنه إحساس الطالب بالقلق المتزايد وحدوث العديد من العواقب السلبية التي تشمل ضعف التركيز. ونقص الانتباه. وفقدان الثقة بالنفس. وعدم القدرة علي اكتساب المعلومات وتحصيلها بشكل فعال. وبالتالي حصول الطالب علي درجات منخفضة في الامتحانات. وتزداد تلك التأثيرات السلبية علي شخصية الطالب كلما كان الطالب بطبعه ميالا للقلق وكلما كان مستواه العقلي ضعيفا. مما يفرض علي الأسرة توفير الجو الهاديء للطالب استعداداً للامتحانات من خلال توفير الغذاء الصحي المتوازن والبعد عن الوجبات السريعة. والمشروبات الغازية والكافيين. وتوفير المناخ الهاديء للطالب في المنزل وتجنب أي مشكلات أو صراعات خلال الفترة القادمة لأنها تزيد من توتر الطالب. والتحدث مع الطالب بشكل إيجابي حول الامتحانات.

وبث الطمأنينة والثقة والطاقة الإيجابية في نفسه بشكل دائم. وتجنب لوم الطالب علي ما أضاعه من وقت بدون مذاكرة. وتجنب تهديد الطالب حال حصوله علي درجات منخفضة في الامتحانات. وتحفيزه دائما بالمكافآت في حال استذكاره أو نجاحه بدلا من تهديده بالعقاب عند تقصيره في المذاكرة والامتحانات. واقناعه أنهم يتقبلونه لشخصه. ولا يتوقف تقبلهم علي نجاحه أو اخفاقه في الامتحانات. وأيضا اقناع الطالب أن ما عليه إلا بذل الجهد فقط في الاستذكار وحل الامتحانات. أما الدرجة أو النجاح فهي تكون نتيجة ما بذله من جهد. وتجنب مقارنة الطالب بغيره والتقليل منه. وكذلك تجنب التهكم علي قدراته.  ومشاركة الوالدين الطالب في عدم الاندماج في الأنشطة الترفيهية أثناء فترة الامتحانات. والتقليل قدر الامكان من الزيارات الأسرية.

أضاف د. تامر أنه علي الطالب عمل تمارين لتقليل التوتر النفسي وهو التنفس الهادئ والعميق ويتم تكراره علي مدار اليوم ومراعاة عدم تحول البيت إلي ثكنة عسكرية حتي لا يشعر الأبناء بالخوف والإحباط وخيبة الأمل وحتي تزيل التأثيرات السلبية والابتعاد عن الحفظ فقط فالفهم أهم كثيراً من تراكم المعلومات داخل المخ دون فهمها.

قالت د. هبة الطحان اخصائية التربية والصحة النفسية: في كل عام تهل علينا هذه الأيام وتحمل معها أجواء الامتحانات. وقد تحمل معها التوتر والاضطراب والشجار والمشكلات الزوجية. والأزمات الأسرية فبعض الطلاب من أبنائنا يتأثرون بما يحيط بهم ويتاثرون نفسياً واجتماعيا.. فمن الضروري أن تدرك الأسرة أن ما تريده من أبنائها هو تفوق علمي وتربوي وغرس القيم التعليمية فجميع الأسر تريد تفوقا علميا لأبنائها مع الالتزام بثقافات المجتمع فالتعامل مع الأبناء أيام الامتحانات يتطلب الاستعانة بالله والالتزام بالصلوات وأن يحتسب الآباء الجهد الذي يبذلونه دون النظر إلي النتائج وأن يعرفوا جيدا أن المذاكرة وسيلة وليست غاية وأن يبذلوا مجهودا في المذاكرة ثم يرضون بقضاء الله. فالامتحانات ليست شبحا كما يتصور البعض وإنما لابد من الاستيعاب القائم علي الفهم وحفظ ما يمكن حفظه من قوانين وقواعد وأسس وعمل..

فلابد من تهيئة الأسرة للجو المناسب والصحي للطالب والالتزام بوقت المذاكرة حتي يقوم بالتحصيل الجيد فهناك حل عملي للتعامل مع أيام الامتحانات فلابد أن نراعي أن لكل مرحلة ولها متاعبها وأن نراعي المراحل التعليميه بالنسبة للطفولة حتي مرحلة الشباب بما يتوافق مع كل سن وأن تراعي الأمهات الظروف النفسية. وأن تهتم بالتغذية الصحيحة وليس كما تلجأ أغلب الأسر إلي الانفعال فقط.

أضافت أن فشل الأبناء أحياناً يأتي بسبب أن الآباء يركزون علي الدرجات والتفوق الدراسي بغض النظر علي التركيز علي العمل والمذاكرة وبذل الجهد. وذلك بدلا من التركيز علي شخصية الابن وتنميته. فيخسرون الدرجات والشخصية معا.

وكذلك اتباع الأسلوب الخاطئ مع الأبناء في اعتماد المقارنات. والتركيز علي الدرجات العالية. دون تبصر بالفروق الفردية. وتنوع القدرات. واختلاف المواهب. فلابد ألا يقوم الآباء بإعلان حالة الطوارئ ومظاهر التوتر بمنع التليفزيون وسحب المحمول. وحجب الكمبيوتر والزيارات والأصحاب. وللأسف من إعلان حالة الطوارئ يبدأ موسم المشكلات الزوجية. في الاختلاف حول ساعات المذاكرة والاهتمام بالامتحانات ووضع المذاكرة وطبيعتها. وقد تصل الخلافات إلي الهجر بين الزوجين. وتتحول أيام الامتحانات إلي أيام نكد في البيت. مما يقضي علي جو الأمان المطلوب لأبنائنا. ولا حل إلا بالتوازن والاعتدال بين الزوجين. وأخذ إجازة من المشكلات أو تأجيلها إلي وقت ما بعد الامتحانات. وللوصول إلي ذلك لابد أن يعتقد الزوجان بأن المسئولية الحقيقية تقع علي الأبناء بزرع الاعتماد علي أنفسهم. وأن المفضل لديهما هو الأبناء وليست الشهادة أو الدرجات. حتي لا يكره الأولاد المذاكرة المنازع لهما عند الآباء. وحتي لا ينتشر لدي الأبناء الخوف أو الإحباط والفشل.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق